کتابخانه روایات شیعه
لَا يُفْصِحُ بِبَعْضِ الْكَلَامِ فَالْحُكْمُ فِيهِ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ حُرُوفُ الْمُعْجَمِ ثُمَّ يُعْطَى الدِّيَةَ بِقَدْرِ مَا لَمْ يُفْصِحْ مِنْهَا وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي ا ب ت ث أَنَّهُ قَالَ الْأَلِفُ آلَاءُ اللَّهِ وَ الْبَاءُ بَهْجَةُ اللَّهِ وَ الْبَاقِي وَ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ التَّاءُ تَمَامُ الْأَمْرِ بِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ ص وَ الثَّاءُ ثَوَابُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى أَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ ج ح خ فَالْجِيمُ جَمَالُ اللَّهِ وَ جَلَالُ اللَّهِ وَ الْحَاءُ حِلْمُ اللَّهِ حَيٌّ حَقٌّ حَلِيمٌ عَنِ الْمُذْنِبِينَ وَ الْخَاءُ خُمُولُ ذِكْرِ أَهْلِ الْمَعَاصِي عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ د ذ فَالدَّالُ دِينُ اللَّهِ الَّذِي ارْتَضَاهُ لِعِبَادِهِ وَ الذَّالُ مِنْ ذِي الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ر ز فَالرَّاءُ مِنَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ وَ الزَّايُ زَلَازِلُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ س ش فَالسِّينُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ سَرْمَدِيّتُهُ وَ الشِّينُ شَاءَ اللَّهُ مَا شَاءَ وَ أَرَادَ مَا أَرَادَ- وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ ص ض فَالصَّادُ مِنْ صَادِقِ الْوَعْدِ فِي حَمْلِ النَّاسِ عَلَى الصِّرَاطِ وَ حَبْسِ الظَّالِمِينَ عِنْدَ الْمِرْصَادِ وَ الضَّادُ ضَلَّ مَنْ خَالَفَ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ ط ظ فَالطَّاءُ طُوبَى لِلْمُؤْمِنِينَ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ الظَّاءُ ظَنُّ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ خَيْراً وَ ظَنُّ الْكَافِرِينَ بِهِ سُوءاً 675 ع غ فَالْعَيْنُ مِنَ الْعَالِمِ وَ الْغَيْنُ مِنَ الْغَنِيِّ الَّذِي لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْحَاجَةُ عَلَى الْإِطْلَاقِ فِ ق فَالْفَاءُ فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى وَ فَوْجٌ مِنْ أَفْوَاجِ النَّارِ وَ الْقَافُ قُرْآنٌ عَلَى اللَّهِ جَمْعُهُ وَ قُرْآنُهُ-
ك ل فَالْكَافُ مِنَ الْكَافِي وَ اللَّامُ لَغْوُ الْكَافِرِينَ فِي افْتِرَائِهِمْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مَ ن فَالْمِيمُ مُلْكُ اللَّهِ يَوْمَ الدِّينِ يَوْمَ لَا مَالِكَ غَيْرُهُ وَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ثُمَّ تَنْطِقُ أَرْوَاحُ أَنْبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ فَيَقُولُونَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ فَيَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ- الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ 676 وَ النُّونُ نَوَالُ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ نَكَالُهُ لِلْكَافِرِينَ و ه فَالْوَاوُ وَيْلٌ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ عَظِيمٍ وَ الْهَاءُ هَانَ عَلَى اللَّهِ مَنْ عَصَاهُ لا فَلَامُ أَلِفٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ هِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَهَا مُخْلِصاً إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ي يَدُ اللَّهِ فَوْقَ خَلْقِهِ بَاسِطَةٌ بِالرِّزْقِ- سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ 677 ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْزَلَ هَذَا الْقُرْآنَ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ الَّتِي يَتَدَاوَلُهَا جَمِيعُ الْعَرَبِ ثُمَّ قَالَ- قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً 678 .
2- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ الْحَاكِمُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الطَّرِيفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَيَّاشُ بْنُ يَزِيدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَحَّالُ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي يَزِيدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ
أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: جَاءَ يَهُودِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ عِنْدَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ مَا الْفَائِدَةُ فِي حُرُوفِ الْهِجَاءِ 679 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع أَجِبْهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَ سَدِّدْهُ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَا مِنْ حَرْفٍ إِلَّا وَ هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ أَمَّا الْأَلْفُ فَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 680 وَ أَمَّا الْبَاءُ فَالْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ خَلْقِهِ وَ أَمَّا التَّاءُ فَالتَّوَّابُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ أَمَّا الثَّاءُ فَالثَّابِتُ الْكَائِنُ- يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا الْآيَةَ 681 وَ أَمَّا الْجِيمُ فَجَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ أَمَّا الْحَاءُ فَحَقٌّ حَيٌّ حَلِيمٌ وَ أَمَّا الْخَاءُ فَخَبِيرٌ بِمَا يَعْمَلُ الْعِبَادُ وَ أَمَّا الدَّالُ فَدَيَّانٌ يَوْمَ الدِّينِ وَ أَمَّا الذَّالُ فَ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ أَمَّا الرَّاءُ فَرَءُوفٌ بِعِبَادِهِ وَ أَمَّا الزَّايُ فَزَيْنُ الْمَعْبُودِينَ وَ أَمَّا السِّينُ فَالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَ أَمَّا الشِّينُ فَالشَّاكِرُ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَمَّا الصَّادُ فَصَادِقٌ فِي وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ وَ أَمَّا الضَّادُ فَالضَّارُّ النَّافِعُ وَ أَمَّا الطَّاءُ فَالطَّاهِرُ الْمُطَهِّرُ وَ أَمَّا الظَّاءُ فَالظَّاهِرُ الْمُظْهِرُ لِآيَاتِهِ وَ أَمَّا الْعَيْنُ فَعَالِمٌ بِعِبَادِهِ وَ أَمَّا الْغَيْنُ فَغِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ وَ أَمَّا الْفَاءُ فَ فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى وَ أَمَّا الْقَافُ فَقَادِرٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ وَ أَمَّا الْكَافُ فَالْكَافِي الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ أَمَّا اللَّامُ فَ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ وَ أَمَّا الْمِيمُ فَمالِكُ الْمُلْكِ وَ أَمَّا النُّونُ فَنُورُ السَّمَاوَاتِ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ وَ أَمَّا الْوَاوُ فَوَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ أَمَّا الْهَاءُ فَهَادٍ لِخَلْقِهِ وَ أَمَّا اللَّامُ أَلِفٌ فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَمَّا الْيَاءُ فَيَدُ اللَّهِ بَاسِطَةٌ عَلَى خَلْقِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَذَا هُوَ الْقَوْلُ الَّذِي رَضِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَفْسِهِ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ فَأَسْلَمَ الْيَهُودِيُّ.
33 باب تفسير حروف الجمل
1- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: لَمَّا وُلِدَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع كَانَ ابْنَ يَوْمٍ كَأَنَّهُ ابْنُ شَهْرَيْنِ فَلَمَّا كَانَ ابْنَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ أَخَذَتْ وَالِدَتُهُ بِيَدِهِ وَ جَاءَتْ بِهِ إِلَى الْكُتَّابِ 682 وَ أَقْعَدَتْهُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُؤَدِّبِ فَقَالَ لَهُ الْمُؤَدِّبُ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ عِيسَى ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فَقَالَ لَهُ الْمُؤَدِّبُ قُلْ أَبْجَدْ فَرَفَعَ عِيسَى ع رَأْسَهُ فَقَالَ هَلْ تَدْرِي مَا أَبْجَدْ فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ لِيَضْرِبَهُ فَقَالَ يَا مُؤَدِّبُ لَا تَضْرِبْنِي إِنْ كُنْتَ تَدْرِي وَ إِلَّا فَاسْأَلْنِي حَتَّى أُفَسِّرَ لَكَ قَالَ فَسِّرْهُ لِي فَقَالَ عِيسَى ع الْأَلْفُ آلَاءُ اللَّهِ وَ الْبَاءُ بَهْجَةُ اللَّهِ وَ الْجِيمُ جَمَالُ اللَّهِ وَ الدَّالُ دِينُ اللَّهِ هَوَّزْ الْهَاءُ هَوْلُ جَهَنَّمَ وَ الْوَاوُ وَيْلٌ لِأَهْلِ النَّارِ وَ الزَّايُ زَفِيرُ جَهَنَّمَ حُطِّي حُطَّتِ الْخَطَايَا عَنِ الْمُسْتَغْفِرِينَ كَلَمَنْ كَلَامُ اللَّهِ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ سَعْفَصْ صَاعٌ بِصَاعٍ وَ الْجَزَاءُ بِالْجَزَاءِ قَرَشَتْ قَرَشَهُمْ فَحَشَرَهُمْ فَقَالَ الْمُؤَدِّبُ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ خُذِي بِيَدِ ابْنِكِ فَقَدْ عُلِّمَ وَ لَا حَاجَةَ لَهُ فِي الْمُؤَدِّبِ.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ 683 قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع سَأَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَنْ تَفْسِيرِ أَبْجَدْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَعَلَّمُوا تَفْسِيرَ أَبْجَدْ فَإِنَّ فِيهِ الْأَعَاجِيبَ كُلَّهَا وَيْلٌ لِعَالِمٍ جَهِلَ تَفْسِيرَهُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَفْسِيرُ أَبْجَدْ فَقَالَ ص أَمَّا الْأَلِفُ فَآلَاءُ اللَّهِ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ أَسْمَائِهِ 684 وَ أَمَّا الْبَاءُ فَبَهْجَةُ اللَّهِ وَ أَمَّا الْجِيمُ فَجَنَّةُ اللَّهِ وَ جَلَالُ اللَّهِ وَ جَمَالُهُ وَ أَمَّا الدَّالُ فَدِينُ اللَّهِ وَ أَمَّا هَوَّزْ فَالْهَاءُ هَاءُ الْهَاوِيَةِ فَوَيْلٌ لِمَنْ هَوَى فِي النَّارِ وَ أَمَّا الْوَاوُ فَوَيْلٌ لِأَهْلِ النَّارِ وَ أَمَّا الزَّايُ فَزَاوِيَةٌ فِي النَّارِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّا فِي الزَّاوِيَةِ يَعْنِي زَوَايَا جَهَنَّمَ وَ أَمَّا حُطِّي فَالْحَاءُ حُطُوطُ الْخَطَايَا عَنِ الْمُسْتَغْفِرِينَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى مَطْلَعِ الْفَجْرِ وَ أَمَّا الطَّاءُ فَ طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ هِيَ شَجَرَةٌ غَرَسَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ وَ إِنَّ أَغْصَانَهَا لَتُرَى مِنْ وَرَاءِ سُورِ الْجَنَّةِ تَنْبُتُ بِالْحُلِيِّ وَ الْحُلَلِ مُتَدَلِّيَةً عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَ أَمَّا الْيَاءُ فَيَدُ اللَّهِ فَوْقَ خَلْقِهِ- سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَ أَمَّا كَلَمَنْ فَالْكَافُ كَلَامُ اللَّهِ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ - وَ لَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً وَ أَمَّا اللَّامُ فَإِلْمَامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَيْنَهُمْ فِي الزِّيَارَةِ وَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلَامِ وَ تَلَاوُمُ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ أَمَّا الْمِيمُ فَمُلْكُ اللَّهِ الَّذِي لَا يَزُولُ وَ دَوَامُ اللَّهِ الَّذِي لَا يَفْنَى وَ أَمَّا النُّونُ فَ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ فَالْقَلَمُ قَلَمٌ مِنْ نُورٍ وَ كِتَابٌ مِنْ نُورٍ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ - يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ - وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً وَ أَمَّا سَعْفَصْ فَالصَّادُ صَاعٌ بِصَاعٍ وَ فَصٌّ بِفَصٍّ يَعْنِي الْجَزَاءَ بِالْجَزَاءِ وَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ وَ أَمَّا قَرَشَتْ يَعْنِي قَرَشَهُمُ اللَّهُ فَحَشَرَهُمْ وَ نَشَرَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ 685 .
34 باب تفسير حروف الأذان و الإقامة
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ الْحَاكِمُ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الطَّرِيفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَيَّاشُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَحَّالُ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي يَزِيدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: كُنَّا جُلُوساً فِي الْمَسْجِدِ إِذَا صَعِدَ الْمُؤَذِّنُ الْمَنَارَةَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَبَكَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَكَيْنَا بِبُكَائِهِ فَلَمَّا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ قُلْنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ وَصِيُّهُ أَعْلَمُ فَقَالَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَ لَبَكَيْتُمْ كَثِيراً فَلِقَوْلِهِ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَانٍ كَثِيرَةٌ مِنْهَا أَنَّ قَوْلَ الْمُؤَذِّنِ اللَّهُ أَكْبَرُ يَقَعُ عَلَى قِدَمِهِ وَ أَزَلِيَّتِهِ وَ أَبَدِيَّتِهِ وَ عِلْمِهِ وَ قُوَّتِهِ وَ قُدْرَتِهِ وَ حِلْمِهِ وَ كَرَمِهِ وَ جُودِهِ وَ عَطَائِهِ وَ كِبْرِيَائِهِ فَإِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ بِمَشِيَّتِهِ كَانَ الْخَلْقُ وَ مِنْهُ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ لِلْخَلْقِ وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْخَلْقُ وَ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ لَمْ يَزَلْ وَ الْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ لَا يَزَالُ وَ الظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لَا يُدْرَكُ وَ الْباطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ لَا يُحَدُّ فَهُوَ الْبَاقِي وَ كُلُّ شَيْءٍ دُونَهُ فَانٍ وَ الْمَعْنَى الثَّانِي اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ عَلِمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ وَ الثَّالِثُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَقْدِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ الْقَوِيُّ لِقُدْرَتِهِ الْمُقْتَدِرُ عَلَى خَلْقِهِ الْقَوِيُّ لِذَاتِهِ قُدْرَتُهُ قَائِمَةٌ عَلَى الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا- إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَ الرَّابِعُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَعْنَى حِلْمِهِ وَ كَرَمِهِ يَحْلُمُ كَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ وَ يَصْفَحُ كَأَنَّهُ لَا يَرَى وَ يَسْتُرُ كَأَنَّهُ لَا يُعْصَى لَا يُعَجِّلُ بِالْعُقُوبَةِ كَرَماً وَ صَفْحاً وَ حِلْماً وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ فِي مَعْنَى اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْجَوَادُ جَزِيلُ الْعَطَاءِ كَرِيمُ الْفَعَالِ وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فِيهِ نَفْيُ كَيْفِيَّتِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُدْرِكَ الْوَاصِفُونَ قَدْرَ صِفَتِهِ الَّتِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهَا وَ إِنَّمَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ عَلَى قَدْرِهِمْ لَا عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ وَ جَلَالِهِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ