کتابخانه روایات شیعه
كما ذكرناه فذلك فصلان ينضافان 591 إلى العشرة فتصير اثني عشر فصلا.
ثم يقول حي على خير العمل و يقف على اللام و لا يحركها بخفض الإعراب 592 كما قدمنا القول فيما مضى ثم يقول مرة أخرى حي على خير العمل و يقف 593 كما فعل 594 في المرة الأولى فذلك فصلان ينضافان 595 إلى الاثني عشر فصلا فتصير أربعة عشر فصلا.
ثم يقول الله أكبر و يقف و لا يحرك الراء بالرفع ثم يقول مرة أخرى الله أكبر فذلك فصلان ينضافان 596 إلى الأربعة عشر 597 فتصير ستة عشر فصلا.
ثم يقول لا إله إلا الله و يقف على الهاء و لا يحركها بالرفع للإعراب ثم يقول مرة أخرى لا إله إلا الله كما قال في الأولى من غير تحريك الهاء بالإعراب فذلك فصلان ينضافان 598 إلى الستة عشر فتصير 599 ثمانية عشر فصلا.
فإذا فرغ من الأذان على ما شرحناه فليجلس 600 بعده جلسة خفيفة يتوجه فيها إلى القبلة و يذكر الله تعالى ثم يقوم فيقيم الصلاة و إن شاء أن يسجد بينهما سجدة فعل و السجدة أفضل من الجلسة إلا في الأذان للمغرب فإنه لا يسجد بعده و لكن يجلس جلسة خفيفة أو يخطو نحو القبلة خطوة تكون فصلا بين الأذان و الإقامة.
و إذا سجد الإنسان بين الأذان و الإقامة فليقل في سجوده-
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
رَبِّي 601 سَجَدْتُ لَكَ خَاضِعاً خَاشِعاً 602 فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي 603 وَ تُبْ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ 604 .
و إن كان المؤذن يؤذن لصلاة جماعة 605 فليجعل بين أذانه و إقامته في الظهر و العصر لصلاة الظهر ركعتين من نوافله و كذلك في العصر ليمتد بهما الزمان فيتمكن المصلون معه أن 606 يتأهبوا للصلاة و يلحقوا الاجتماع و لا يصل بين أذان المغرب و إقامتها شيئا على ما قدمناه و كذلك لا نافلة بين أذان العشاء الآخرة و إقامتها و أذان الغداة و إقامتها لكن يجلس بينهما مستقبل القبلة يذكر 607 الله تعالى إلى أن يجتمع له الناس و إن كان عليه قضاء نافلة فاتته فليجعل ركعتين منها بين الأذان و الإقامة في هاتين الصلاتين و هما العشاء الآخرة و الغداة فإنه أفضل من الجلوس بغير صلاة.
و إذا أراد أن يقيم الصلاة فليقل الله أكبر الله أكبر.
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله.
حي على الصلاة حي على الصلاة.
حي على الفلاح حي على الفلاح.
حي على خير العمل حي على خير العمل.
قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة.
الله أكبر الله أكبر.
لا إله إلا الله مرة واحدة.
فذلك سبعة عشر فصلا تصير مع الأذان خمسة و ثلاثين فصلا على ما ذكرناه.
و لا يعرب أيضا في الإقامة بل يقفها كما بيناه في الأذان و إن حدر الإقامة و لم يرتلها ترتيل الأذان جاز له ذلك بل هو السنة و لا بد في الأذان من ترتيل 608 حسب ما شرحناه
9 باب كيفية الصلاة و صفتها و شرح الإحدى و خمسين 609 ركعة و ترتيبها و القراءة فيها و التسبيح في ركوعها و سجودها و القنوت فيها و المفروض من ذلك و المسنون منه
فإذا زالت الشمس و عرف ذلك الإنسان بإحدى علامات زوالها التي ذكرناها فليسبغ وضوئه إن كان على حدث يوجب الطهارة و ليتوجه إلى القبلة خاشعا 610 مقبلا على صلاته بقلبه و بدنه و ليستفتح الصلاة بالتكبير فيقول الله أكبر و يرفع يديه مع تكبيره حيال وجهه 611 و قد بسط كفيه و ضم بين أصابع كل كف من يديه و فرق 612 بين إبهاميه 613 و مسبحته و لا يجاوز بأطراف أصابعه في رفعهما للتكبير شحمتي 614 أذنيه و ليرسلهما مع آخر لفظه بالتكبير إلى فخذيه ثم يرفعهما و يكبر تكبيره أخرى كالأولى و يرسلهما مع فخذيه و يكبر 615 ثالثة رافعا يديه بها حيال وجهه كما تقدم ذكره ثم يرسل
يديه حسب ما وصفناه مع جنبيه إلى فخذيه و يقول-
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُ 616 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ 617 سُوءً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ 618 .
ثم يكبر تكبيرة رابعة يرفع بها يديه ثم يرسلهما و يكبر أخرى ليكمل بها خمس تكبيرات و يرسلهما و يقول-
لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ وَ الْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ 619 وَ الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ 620 بَيْنَ يَدَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى وَ لَا مُلْتَجَا 621 مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ حَنَانَيْكَ سُبْحَانَكَ 622 وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ 623 624 .
ثم يكبر تكبيرتين آخرتين إحداهما بعد الأخرى كما قدمنا ذكره و يقول
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً 625 مُسْلِماً عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 626 وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 627 .
- ثم يقرأ الحمد و قل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كما افتتح الحمد بذلك و ليكن نظره في حال قيامه إلى موضع سجوده و يفرق بين قدميه فيجعل بينهما قدر شبر إلى أكثر من ذلك و لا يضع يمينه على شماله في صلاته كما يفعل ذلك اليهود
و النصارى و أتباعهم من الناصبة الضلال 628 و لا يقل بعد فراغه من الحمد آمين كقول اليهود و إخوانهم النصاب 629 فإذا فرغ من قراءة قل هو الله أحد فليرفع يديه بالتكبير حيال وجهه و ليركع فإذا ركع فليمد عنقه و ليعدل ظهره و يلقم كفيه عيني ركبتيه و يكون نظره إلى ما بين رجليه و يقول في ركوعه
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ مُخِّي وَ عِظَامِي وَ عَصَبِي 630 وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي 631 سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ.
ثلاث مرات و إن قالها خمسا فهو أفضل و إن قالها سبعا فهو أفضل ثم يرفع رأسه و ظهره من الركوع و هو 632 يقول
سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَبَرُوتِ 633 .
و يستوي قائما معتدلا حتى يرجع كل عضو منه إلى مكانه ثم يرفع يديه بالتكبير حيال وجهه فيكبر و يخر ساجدا الله تعالى و يتلقى الأرض بيديه قبل ركبتيه و يكون سجوده على سبعة أعظم الجبهة و الكفين و الركبتين و إبهامي الرجلين و يرغم بطرف أنفه على الأرض سنة مؤكدة و ليتعلق 634 في سجوده و لا يلصق صدره بالأرض و يرفع ذراعيه عنها و لا يلصق عضديه بجنبيه و لا ذراعيه بعضديه و لا فخذيه ببطنه و يوجه أصابع يديه إلى القبلة و هي مضمومة و يكون نظره في حال سجوده إلى طرف أنفه و يقول في سجوده
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ 635 وَ أَنْتَ رَبِّي سَجَدَ لَكَ 636 وَجْهِي وَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَمِيعُ جَوَارِحِي سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ 637 سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ.
ثلاث مرات و إن قالها خمسا كان أفضل و سبع مرات أفضل 638 ثم يرفع رأسه من سجوده و يرفع يديه بالتكبير مع رفع رأسه و يجلس متمكنا على الأرض قد خفض فخذه اليسرى عليها و رفع فخذه اليمنى عنها و يكون نظره إذ ذاك 639 إلى حجره و يقول و هو جالس
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ ادْفَعْ عَنِّي وَ اجْبُرْنِي 640 إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ 641 .
ثم يرفع يديه بالتكبير و يسجد الثانية كما سجد السجدة الأولى 642 و يصنع فيها مثل ما صنع و يقول فيها مثل ما قال ثم يرفع رأسه 643 بالتكبير و يجلس متمكنا على الأرض كما جلس بين السجدتين فإذا استوى في جلوسه نهض إلى الركعة الثانية و هو يقول
بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ 644 .
- فإذا استوى قائما قرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ قل يا أيها الكافرون و يفتتحها أيضا ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و إن شاء قرأ فيها قل هو الله أحد كما قرأها في الأولى و إن قرأ غير هاتين السورتين مع الحمد جاز له ذلك إلا أن قراءة هاتين السورتين في هاتين الركعتين أفضل و أي سورة
قرأها مع الحمد فليفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها أول كل سورة من القرآن فإذا فرغ من قراءة السورة بعد الحمد 645 رفع يديه بالتكبير ثم قلبهما فجعل باطنهما إلى السماء و ظاهرهما إلى الأرض و قنت فقال
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِ 646 الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ 647 وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ 648 وَ عَافِنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ 649 .
و يدعو بما أحب و يسمي حاجته إن شاء الله 650 ثم يرفع يديه بالتكبير و يركع فيقول في ركوعه ما قال في الركوع الأول و يرفع رأسه و ينتصب قائما و يقول ما ذكرناه بدء ثم يسجد كما بيناه و يقول في سجوده ما رسمناه ثم يرفع يديه بالتكبير و يرفع رأسه فيستوي جالسا كما صنع في الركعة الأولى و يقول في جلسته ما تقدم شرحه ثم يسجد الثانية كالأولى ثم يرفع رأسه فيجلس للتشهد كما جلس بين السجدتين متمكنا على أليتيه جميعا خافضا فخذه اليسرى ناصبا فخذه اليمنى و لا يجلس على قدميه و يضع كفيه على فخذيه و أطراف أصابعهما دوين عيني ركبتيه و ينظر إلى حجره في قعوده و يتشهد فيقول-