کتابخانه روایات شیعه
يديه حسب ما وصفناه مع جنبيه إلى فخذيه و يقول-
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُ 616 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ 617 سُوءً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ 618 .
ثم يكبر تكبيرة رابعة يرفع بها يديه ثم يرسلهما و يكبر أخرى ليكمل بها خمس تكبيرات و يرسلهما و يقول-
لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ وَ الْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ 619 وَ الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَيْكَ 620 بَيْنَ يَدَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى وَ لَا مُلْتَجَا 621 مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ حَنَانَيْكَ سُبْحَانَكَ 622 وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ 623 624 .
ثم يكبر تكبيرتين آخرتين إحداهما بعد الأخرى كما قدمنا ذكره و يقول
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً 625 مُسْلِماً عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 626 وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 627 .
- ثم يقرأ الحمد و قل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كما افتتح الحمد بذلك و ليكن نظره في حال قيامه إلى موضع سجوده و يفرق بين قدميه فيجعل بينهما قدر شبر إلى أكثر من ذلك و لا يضع يمينه على شماله في صلاته كما يفعل ذلك اليهود
و النصارى و أتباعهم من الناصبة الضلال 628 و لا يقل بعد فراغه من الحمد آمين كقول اليهود و إخوانهم النصاب 629 فإذا فرغ من قراءة قل هو الله أحد فليرفع يديه بالتكبير حيال وجهه و ليركع فإذا ركع فليمد عنقه و ليعدل ظهره و يلقم كفيه عيني ركبتيه و يكون نظره إلى ما بين رجليه و يقول في ركوعه
اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبِّي خَشَعَ لَكَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ مُخِّي وَ عِظَامِي وَ عَصَبِي 630 وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي 631 سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ.
ثلاث مرات و إن قالها خمسا فهو أفضل و إن قالها سبعا فهو أفضل ثم يرفع رأسه و ظهره من الركوع و هو 632 يقول
سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَبَرُوتِ 633 .
و يستوي قائما معتدلا حتى يرجع كل عضو منه إلى مكانه ثم يرفع يديه بالتكبير حيال وجهه فيكبر و يخر ساجدا الله تعالى و يتلقى الأرض بيديه قبل ركبتيه و يكون سجوده على سبعة أعظم الجبهة و الكفين و الركبتين و إبهامي الرجلين و يرغم بطرف أنفه على الأرض سنة مؤكدة و ليتعلق 634 في سجوده و لا يلصق صدره بالأرض و يرفع ذراعيه عنها و لا يلصق عضديه بجنبيه و لا ذراعيه بعضديه و لا فخذيه ببطنه و يوجه أصابع يديه إلى القبلة و هي مضمومة و يكون نظره في حال سجوده إلى طرف أنفه و يقول في سجوده
اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ خَشَعْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ 635 وَ أَنْتَ رَبِّي سَجَدَ لَكَ 636 وَجْهِي وَ قَلْبِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَمِيعُ جَوَارِحِي سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَ صَوَّرَهُ وَ شَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ 637 سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَ بِحَمْدِهِ.
ثلاث مرات و إن قالها خمسا كان أفضل و سبع مرات أفضل 638 ثم يرفع رأسه من سجوده و يرفع يديه بالتكبير مع رفع رأسه و يجلس متمكنا على الأرض قد خفض فخذه اليسرى عليها و رفع فخذه اليمنى عنها و يكون نظره إذ ذاك 639 إلى حجره و يقول و هو جالس
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ ادْفَعْ عَنِّي وَ اجْبُرْنِي 640 إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ 641 .
ثم يرفع يديه بالتكبير و يسجد الثانية كما سجد السجدة الأولى 642 و يصنع فيها مثل ما صنع و يقول فيها مثل ما قال ثم يرفع رأسه 643 بالتكبير و يجلس متمكنا على الأرض كما جلس بين السجدتين فإذا استوى في جلوسه نهض إلى الركعة الثانية و هو يقول
بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ 644 .
- فإذا استوى قائما قرأ الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها قرأ قل يا أيها الكافرون و يفتتحها أيضا ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و إن شاء قرأ فيها قل هو الله أحد كما قرأها في الأولى و إن قرأ غير هاتين السورتين مع الحمد جاز له ذلك إلا أن قراءة هاتين السورتين في هاتين الركعتين أفضل و أي سورة
قرأها مع الحمد فليفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها أول كل سورة من القرآن فإذا فرغ من قراءة السورة بعد الحمد 645 رفع يديه بالتكبير ثم قلبهما فجعل باطنهما إلى السماء و ظاهرهما إلى الأرض و قنت فقال
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِ 646 الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ 647 وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ 648 وَ عَافِنِي وَ اعْفُ عَنِّي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ 649 .
و يدعو بما أحب و يسمي حاجته إن شاء الله 650 ثم يرفع يديه بالتكبير و يركع فيقول في ركوعه ما قال في الركوع الأول و يرفع رأسه و ينتصب قائما و يقول ما ذكرناه بدء ثم يسجد كما بيناه و يقول في سجوده ما رسمناه ثم يرفع يديه بالتكبير و يرفع رأسه فيستوي جالسا كما صنع في الركعة الأولى و يقول في جلسته ما تقدم شرحه ثم يسجد الثانية كالأولى ثم يرفع رأسه فيجلس للتشهد كما جلس بين السجدتين متمكنا على أليتيه جميعا خافضا فخذه اليسرى ناصبا فخذه اليمنى و لا يجلس على قدميه و يضع كفيه على فخذيه و أطراف أصابعهما دوين عيني ركبتيه و ينظر إلى حجره في قعوده و يتشهد فيقول-
بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ 651 أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً
وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةَ صَلَّى اللَّهُ 652 عَلَيْهِ وَ آلِهِ 653 الطَّاهِرِينَ 654 .
و يسلم تجاه القبلة تسليمة واحدة يقول
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ 655 656 .
و يميل مع التسليمة بعينه 657 إلى يمينه فإذا سلم فقد فرغ من الركعتين و حل له الكلام و ليحمد الله بعد تسليمه 658 و ليثن عليه و يصلي على محمد و آله ع و يسأل الله حوائجه ثم يسجد سجدتي الشكر فليلصق 659 فيهما ذراعيه بالأرض و يقول في سجوده
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَ مَا لَا يُهِمُّنِي 660 وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ صَلِ 661 عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ 662 .
ثم يرفع جبهته عن الأرض و يضع خده الأيمن على موضع سجوده و يقول
ارْحَمْ ذُلِّي 663 بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي 664 بِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ 665 .
ثم يرفع خده الأيمن عن
الأرض و يضع مكانه خده الأيسر و يقول
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً 666 667 سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً اللَّهُمَّ إِنَ 668 عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي 669 يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ 670 671 .
ثم يرفع خده عن الأرض و يعود إلى السجود فيقول في سجوده- شكرا شكرا مائة مرة و إن قالها ثلاث مرات أجزأه و أكثر من ذلك أفضل و المائة 672 فيها أفضل 673 و بها جاءت السنة 674 ثم يرفع رأسه و يجلس مطمئنا على الأرض و يضع باطن كفه الأيمن موضع 675 سجوده ثم يرفعها فيمسح بها وجهه من قصاص شعر رأسه إلى صدغيه ثم يمرها على باقي وجهه و يمرها على صدره فإن ذلك سنة و فيه شفاء إن شاء الله-
قَدْ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ ع أَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَجَدَ امْتَدَّ مِنْ أَعْنَانِ 676 السَّمَاءِ عَمُودُ مِنْ نُورٍ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ فَإِذَا رَفَعَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ فَلْيَمْسَحْ بِيَدِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهَا وَجْهَهُ وَ صَدْرَهُ فَإِنَّهَا لَا تَمُرُّ بِدَاءٍ إِلَّا نَفَتْهُ 677 إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 678 .
فإذا فرغ من هاتين الركعتين على ما ذكرنا قام فصلى باقي النوافل و هي ست ركعات يكمل بها ثماني ركعات على ما شرحناه و يتشهد في كل ثانية و يسلم و يعقب بعدها و يدعو و يسجد 679 .
و يستحب أن يسبح الإنسان في عقب كل صلاة تسبيح الزهراء فاطمة
بنت رسول الله ص و هو أربع و ثلاثون تكبيرة و ثلاث و ثلاثون تحميدة و ثلاث و ثلاثون تسبيحة ثم يدعو بعد ذلك و يسجد و يعفر.
و إن قرأ الإنسان في هذه الثماني ركعات النوافل كلها الحمد و قل هو الله أحد أحسن 680 و إن قرأ في كل أولة منها الحمد و قل هو الله أحد و في كل ثانية منها الحمد و قل يا أيها الكافرون أحسن 681 أيضا و إن قرأ في الأولة منها الحمد و قل هو الله أحد و في الثانية الحمد و قل يا أيها الكافرون ثم قرأ في الست الباقيات مع الحمد غير ذلك من سور القرآن أجزأه و كان حسنا أيضا و لو قرأ فيها كلها الحمد وحدها أجزأه إلا أن الذي ذكرناه أفضل.
و إن قنت في الركعة الثانية من الأولة و لم يقنت فيما بعدها أجزأه ذلك و إن لم يقنت في شيء منها لم يحرج 682 إلا أن القنوت فيها أفضل.
و إن سجد بعد كل تسليمة منها و عفر و دعا 683 أحسن و إن فعل ذلك بعد الأولتين منها و لم يفعله فيما بعدها 684 لم يحرج 685 إلا أن فعله بعد كل ركعتين منها أفضل و إن ترك 686 سجدتي الشكر و التعفير 687 في جميعها كان تاركا فضلا و مضيعا أجرا إلا أنه غير مخل بفرضه منها.