کتابخانه روایات شیعه
فضل صلاة الليل و أنها سنة مؤكدة و لم يرد ع أنه من تركها لعذر أو تركها كسلا 770 فليس من شيعتهم على حال لأنها نافلة و ليست بفريضة غير أن فيها فضلا كثيرا.
وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّهَا تُدِرُّ الرِّزْقَ وَ تُحَسِّنُ الْوَجْهَ وَ تُرْضِي الرَّبَ 771 وَ تَنْفِي السَّيِّئَاتِ 772 .
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا قَامَ الْعَبْدُ مِنْ لَذِيذِ 773 مَضْجَعِهِ وَ النُّعَاسُ فِي عَيْنِهِ 774 لِيُرْضِيَ رَبَّهُ تَعَالَى 775 بِصَلَاةِ لَيْلِهِ 776 بَاهَى اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمَلَائِكَةَ 777 وَ قَالَ 778 أَ مَا تَرَوْنَ عَبْدِي هَذَا قَدْ 779 قَامَ مِنْ لَذِيذِ مَضْجَعِهِ لِصَلَاةٍ لَمْ أَفْتَرِضْهَا عَلَيْهِ اشْهَدُوا أَنِّي 780 قَدْ غَفَرْتُ لَهُ 781 .
وَ قَالَ ع كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ وَ يَجُوعُ بِالنَّهَارِ 782 .
وَ قَالَ: إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا 783 بِاللَّيْلِ 784 بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ تُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ 785 السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ 786 .
فإذا استيقظ العبد من منامه لصلاة الليل فليقل حين يستيقظ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي
أَحْمَدُهُ وَ أَعْبُدُهُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ 787 وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وَ لَا بَحْرٌ لُجِّيٌ 788 تُدْلِجُ 789 بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ غَارَتِ 790 النُّجُومُ وَ نَامَتِ الْعُيُونُ وَ أَنْتَ الْحَيُ 791 الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سُبْحَانَ 792 اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَ خَالِقِ النُّورِ الْمُبِينِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 793 .
و يرفع رأسه إلى السماء فينظر في أفقها 794 و يقرأ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ و يقرأ ما يتصل به ثلاث آيات آخرها قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ . 795 و إذا سمع صوت 796 الديكة فليقل-
سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي 797 ذَنْبِي 798 إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ 799 .
ثم ليسك 800 فاه و يطهره لمناجاة ربه جلت عظمته و لا يترك السواك في السحر فإنه سنة مؤكدة.
و يسبغ وضوئه ثم يصير إلى مصلاه فيستقبل 801 القبلة و يكبر ثلاثا في ترسل 802 واحدة بعد واحدة و يقول بعدها
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
إلى آخر ما أثبتناه من الكلام فيما تقدم ذكره ثم يكبر تكبيرتين و يقول بعدهما-
لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ.
- إلى آخر الكلام فيما تقدم ذكره ثم يكبر تكبيرتين و يقول وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ إلى آخر الكلام ثم يقرأ الحمد يفتتحها 803 ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 804 فإذا فرغ منها قرأ قل هو الله أحد ثلاثين مرة ثم ركع و سجد و قام إلى الثانية فقرأ الحمد و قل يا أيها الكافرون ثلاثين مرة و يجزيه من ذلك أن يقرأ في الأولة مع الحمد قل هو الله أحد مرة واحدة و في الثانية الحمد و قل يا أيها الكافرون مرة واحدة إلا أن الذي ذكرناه من قراءة كل واحدة منهما ثلاثين مرة أفضل ثم يقرأ في الست الباقية من نوافل الليل مع الحمد ما تيسر له من سور القرآن و يستحب له أن يقرأ فيها السور الطوال و كلما مر بآية فيها ذكر الجنة وقف عندها و سأل الله الجنة و إذا مر بآية فيها ذكر النار وقف عندها و استعاذ بالله من النار و يرتل قراءته و يجهر فيها 805 .
و لا يخافت بالقرآن 806 في صلاة الليل من الفرائض و النوافل و كذلك 807 يجهر بالقرآن 808 في صلاة الغداة و يخافت به في الظهر و العصر و لا يخفض صوته
فيما يخافت به دون سماع أذنيه القرآن 809 . و إن قرأ في نوافل الليل كلها الحمد و قل هو الله أحد أحسن 810 في ذلك و أحب له أن يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة و قل هو الله أحد ثلاثين مرة فإن لم يتمكن من ذلك قرأها عشرا عشرا و يجزيه أن يقرأها مرة واحدة في كل ركعة إلا أن تكرارها حسب ما ذكرناه أفضل و أعظم أجرا.
و ينبغي أن يجلس بعد كل ركعتين فيحمد الله و يثني عليه و يصلي على محمد و آله و يسأل الله من فضله.
فإن خشي أن يدركه الصبح فليخفف في دعائه و صلاته و تمجيده 811 فإن لم يخش 812 ذلك فليجتهد في العبادة و يطيل في صلاته و تمجيده و دعائه إن شاء الله.
فإذا فرغ من الثماني ركعات قام فصلى ركعتين يقرأ في كل واحدة 813 منهما الحمد و قل هو الله أحد مرة واحدة و يتشهد في الثانية منهما و يسلم ثم قام إلى الثالثة و هي الوتر فاستفتح الصلاة بالتكبير و كبر ثلاثا في ترسل 814 واحدة بعد واحدة و قال بعد الثالثة منها ما قدمنا ذكره و كبر تكبيرتين و قال بعدهما القول الذي رسمناه و كبر تكبيرتين و توجه بعدهما بقوله وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ إلى آخر الكلام كما فسرنا ذلك و شرحناه في صفة افتتاح نوافل الزوال و الأولة من كل فريضة و الأولة من نوافل الليل و بينا أنه سنة في افتتاح سبع صلوات ثم يقرأ بعد التوجه الحمد يفتتحها 815 ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ على
ما ذكرناه فإذا فرغ منها قرأ قل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 816 فإذا فرغ منها كبر و رفع يديه 817 حيال صدره 818 للدعاء 819 و قنت فقال من تمجيد الله 820 و الثناء عليه ما يحضره و صلى على محمد و آله و سأل الله من فضله و دعا لأهله و إخوانه من المؤمنين و سمى من أحب منهم باسمه.
و يستحب أن يقنت في الوتر بهذا القنوت و هو-
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ 821 سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِ 822 الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ 823 وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ 824 عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ زَيْنُ السَّمَاوَاتِ 825 وَ الْأَرْضُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضُ 826 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَمَالُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ 827 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَبْدَأُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَزَلْ 828 وَ لَا تَزَالُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ الْمُتَعالُ 829 لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ 830 السَّلامُ 831 الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ 832
الْكَبِيرُ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ سُبْحَانَ اللَّهِ 833 الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ 834 الْبَصِيرُ 835 وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ 836 وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ وَ اتَّضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِهَيْبَتِهِ وَ ذَلَ 837 كُلُّ شَيْءٍ لِرُبُوبِيَّتِهِ فَأَنْتَ يَا رَبِّ صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ كَاشِفُ السُّوءِ وَ كَهْفُ الْمُضْطَهَدِينَ 838 وَ عِمَادُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْكَ مَلْجَأُهُمْ وَ مَفْزَعُهُمْ وَ مِنْكَ 839 رَجَاؤُهُمْ وَ بِكَ 840 اسْتِعَانَتُهُمْ 841 وَ حَوْلُهُمْ وَ قُوَّتُهُمْ إِيَّاكَ يَدْعُونَ وَ إِلَيْكَ يَطْلُبُونَ وَ يَتَضَرَّعُونَ وَ يَبْتَهِلُونَ وَ بِكَ يَلُوذُونَ وَ إِلَيْكَ يَفْزَعُونَ وَ فِيكَ يَرْغَبُونَ وَ فِي مِنَنِكَ 842 يَتَقَلَّبُونَ 843 وَ بِعَفْوِكَ إِلَى 844 رَحْمَتِكَ يَسْكُنُونَ وَ مِنْكَ يَخَافُونَ وَ يَرْهَبُونَ لَكَ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ لَا تُحْصَى نِعَمُكَ 845 وَ لَا تُعَدُّ- أَنْتَ جَمِيلُ الْعَادَةِ 846 وَ الْبَلَاءِ مُسْتَحِقٌّ لِلشُّكْرِ وَ الثَّنَاءِ نَدَبْتَ 847 إِلَى فَضْلِكَ وَ أَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ 848 لِعِبَادِكَ وَ أَنْتَ صَادِقُ الْوَعْدِ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ اللَّهُمَّ فَإِنِّي 849 أَشْهَدُ 850 عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ الْمُرْتَضَى وَ نَبِيُّكَ الْمُصْطَفَى أَسْبَغْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ وَ أَتْمَمْتَ لَهُ