کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد

الجزء الأول‏ [مقدمة التحقيق‏] أما بعد: منهجية التحقيق: [مقدمة المؤلف‏] [باب تاريخ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] [فصل تاريخ ولادة علي بن أبي طالب ع و شهادته و ذكر نسبه و أمور أخرى‏] [في ذكر أسرته و نسبه‏] [نبذة عن حياته و جهاده ع‏] [في النص على ولاية أمير المؤمنين ع‏] [في مدة إمامة أمير المؤمنين ع‏] [في تاريخ شهادة علي ع و قبره‏] [فصل في علم علي ع بالغائبات قبل حدوثها] [في معرفته بنقض ابن ملجم البيعة للإمام ع‏] [في نعيه نفسه إلى أهله و أصحابه قبل شهادته ع‏] [فصل في سبب و كيفية قتله ع و محل قبره و كيفية دفنه‏] [أولا في سبب و كيفية قتله ع‏] [ثانيا في موضع قبر أمير المؤمنين ع و كيفية دفنه‏] [فصل شذرات من أخبار أمير المؤمنين ع و فضائله و مناقبه‏] [أولا في ما جاء من أخبار في علي ع‏] [ثانيا في ما جاء من فضائله ع‏] [في كونه ع أعلم الصحابة و أقدمهم إسلاما] [في أنه ع وصي بعد رسول الله ص‏] [في ذكر ما جاء في محبته ع‏] [في ذكر ما جاء في علي ع و شيعته‏] [في ذكر ما جاء في ولايته ع‏] [في ذكر ما جاء في تسمية رسول الله لعلي ع أنه أمير المؤمنين‏] [ثالثا في ما اشتهر من مناقبه ع‏] [حديث الدار] [المبيت على فراش النبي ص‏] [استخلاف النبي ص له ع في رد الودائع‏] [إصلاح علي ع ما أفسده خالد بن الوليد] [انتزاعه ع الكتاب الذي أرسله حاطب بن أبي بلتعة من المرأة] [في إعطاء الراية له ع يوم الفتح‏] [إسلام أهل اليمن و همدان على يديه ع‏] [إعطاء النبي ص الراية له ع يوم خيبر] [إبلاغه ع سورة براءة إلى المشركين و اختصاصه بها] [فصل في جهاد علي ع و حروبه أيام رسول الله ص‏] [جهاد أمير المؤمنين ع في غزوة بدر] [في تسمية من قتله ع في معركة بدر] [في ذكر التفاصيل حول معركة بدر و دور أمير المؤمنين ع فيها] [جهاد أمير المؤمنين ع في معركة أحد] [في تسمية من قتله أمير المؤمنين ع يوم أحد] [جهاد علي ع في معركة بني النضير] [جهاد علي ع في معركة الأحزاب‏] [جهاد علي ع في غزوة بني قريظة] [جهاد علي ع في غزوة ذات السلاسل و تسمى غزوة وادي الرمل‏] [جهاد علي ع في غزوة بني المصطلق‏] [جهاد علي ع في غزوة الحديبية و صلحها] [جهاد علي ع في فتح خيبر] [جهاد علي ع في غزوة الفتح‏] [في ما جرى بين علي ع و أبو سفيان‏] [في جهاد علي ع يوم فتح مكة و الراية بيده‏] [في جهاد علي ع في غزوة حنين‏] [في جهاد علي ع في أوطاس و الطائف‏] [في استخلاف علي ع في غزوة تبوك‏] [في جهاد علي ع في غزوة السلسلة] [فصل في ذكر فضائل و مناقب أخرى لعلي ع‏] [في مباهلة نصارى نجران و احتجاج النبي ص بعلي ع و أهل بيته‏] [في حجة الوداع و غدير خم و التهنئة لعلي بالولاية] [في الوصية لعلي ع في مرض النبي ص بعد تجهيزه أسامة لغزو الروم‏] [فصل في قضاء علي ع‏] [في قضاء علي ع أيام رسول الله ص‏] [قضاء علي ع في اليمن‏] [قضاء علي ع في قضية خاصة] [قضاء علي ع أيام خلافة أبي بكر] [قضاء علي ع أيام خلافة عمر بن الخطاب‏] [في قضاء علي ع أيام خلافة عثمان‏] [في جملة من قضاياه أيام حكمه ع‏] [فصل في كلامه و خطبه ع‏] [كلامه ع في وجوب المعرفة بالله و التوحيد] [كلامه ع في مدح العلماء و تصنيف الناس و فضل العلم و الحكمة] [كلامه ع في الدعاء إلى معرفته و صفة العلماء و المتعلمين‏] [كلامه ع في صفة العالم و أدب المتعلم‏] [كلامه ع في أهل البدع و القول بالرأي و مخالفة الحق‏] [كلامه ع في صفة الدنيا و التحذير منها] [كلامه ع في التزود للإخوة و أخذ الأهبة للقاء الله تعالى و الوصية للناس بالعمل الصالح‏] [كلامه ع في التزهيد في الدنيا و الترغيب في أعمال الآخرة] [كلامه ع في ما اشتهر بين العلماء و حفظه ذوو الفهم و الحكماء] [كلامه ع في ذكر خيار الصحابة و زهادهم‏] [كلامه ع في صفة شيعته المخلصين‏] [كلامه ع و مواعظه و ذكره الموت‏] [كلامه ع في الدعاء إلى نفسه و التعريض بظالمه‏] [كلامه ع في الدعاء إلى نفسه و عترته‏] [كلامه ع حين تخلف عن بيعته جماعة من الصحابة] [قصة حرب الجمل‏] [كلامه ع عند نكث طلحة و الزبير بيعته و تأليب عائشة عليه للخروج إلى مكة] [خروج عائشة إلى البصرة و استعدادها لحرب الجمل و ماقاله ع فيها] [كلام علي ع عند نزوله في الربذة ] [كلامه ع عند نزوله بذي قار و لقائه بأهل الكوفة فيها] [كلامه ع لما أراد الخروج من ذي قار إلى البصرة] [كلامه ع حين دخوله البصرة و تحريض أصحابه على الجهاد] [كلامه ع حين قتل طلحة و انفض أهل البصرة] [كلامه ع عند تطوافه على القتلى‏] [كلامه ع بالبصرة حين ظهر على القوم‏] [كتابته ع بالفتح إلى أهل الكوفة] [كلامه ع بعد خروجه من البصرة و وصوله إلى الكوفة] [قصة حرب صفين‏] [كلامه ع لما أراد الخروج إلى الشام‏] [كلامه ع بعد ما بلغه عن معاوية و أهل الشام ما يؤذيه‏] [كلامه ع في تحضيضه على القتال يوم صفين‏] [كلامه ع لما رأى ثبات أهل الشام في القتال‏] [كلامه ع بعد خداع معاوية برفع المصاحف و انصراف أصحابه عن الحرب‏] [كلامه ع بعد التحكيم و أثناء كتابة الصحيفة بالصلح‏] [كلامه ع للخوارج حين رجع إلى الكوفة] [كَلَامُهُ ع حِينَ نَقَضَ مُعَاوِيَةُ الْعَهْدَ] [كلامه ع أيضا في استنفار القوم و استبطائهم عن الجهاد] [كلامه ع أيضا في استبطاء من قعد عن نصرته‏] [كلامه ع لما نقض معاوية بن أبي سفيان شروط الصلح وشنه الغارات على العراق‏] [كلامه ع في تظلمه من أعدائه و دافعيه عن حقه‏] [كلامه ع عند الشورى و في الدار] [في خطب أمير المؤمنين ع‏] [الخطبة الشقشقية] [خطبة أخرى له ع في الكوفة] [خطبة له ع في المدينة] [كلامه ع لرجل من بني أسد] [كلامه ع في الحكمة و الموعظة] [فصل في آيات الله الباهرة في أمير المؤمنين ع‏] [مساواته ع للأنبياء ع عدا رسول الله ص‏] [أنه ع لم يجرح في حروبه و لم ينازل غيره مثله في الحروب‏] [انتصاره ع على كل من نازله في الحروب‏] [أنه ع لم يول ظهره لأحد في الحروب‏] [ظهور مناقبه ع في الخاصة و العامة] [أنه لم يمن أحد في ولده و ذريته بما مني ع في ذريته‏] [فصل في إخباره ع بالغائبات و الكائن قبل كونه‏] [في ما ذكره ع في الفرق الثلاث بعد بيعته قبل قتالهم‏] [في ما ذكره جندب عنه ع في معركة النهروان‏] [في نعيه نفسه قبل وفاته‏] [في إخباره ع بما يقع لبسر بن أرطاة بعد ما فعله في اليمن‏] [في نهيه ع عن البراءة منه وقت المحنة] [في شكوى علي ع من أهل الكوفة و إخباره عن صاحب اليمن و ما يفعله بأهل الكوفة بعده‏] [في إخباره ع بما يقع عليه من قتله‏] [في إخباره ع بما يقع على ميثم التمار] [في إخباره ع عما يقع على رشيد الهجري و مقتله‏] [في إخباره ع عما يقع على مزرع بن عبد الله و مقتله‏] [في إخباره عن كميل بن زياد و مقتله‏] [في إخباره ع عما يقع على قنبر مولاه و مقتله‏] [في إخباره ع عن خالد بن عرفطة و مايقع عليه‏] [في إخباره ع عن مصرع الحسين ع و من يقتله‏] [في إخباره ع عن مصرع الحسين ع و عدم نصرة البراء بن عازب له‏] [في إخباره ع عن كربلاء و مصرع الحسين و أصحابه فيها] [فصل في ما ظهر من الأعاجيب و خارق العادات و القوة على يديه‏] [في قلعه باب خيبر] [في إخباره عن الصخرة و قلعها و كلامه مع الراهب‏] [في بعثة رسول الله ص عليا ع إلى وادي الجن و ما جرى على يديه‏] [في رد الشمس لعلي ع مرتين‏] [في كلام الحيتان و الثعبان و الجن له ع‏] [فصل في مناشدة علي ع لبعض الصحابة و ما وقع عليه بتكذيبه له‏] [في مناشدة علي ع لأنس و ما وقع عليه بتكذيبه له‏] [في مناشدة علي ع لزيد بن أرقم و ما وقع عليه بتكذيبه له‏] [ما وقع لرجل من عبس بسبب تكذيبه لعلي ع‏] [فصل في ذكر أسماء أولاد أمير المؤمنين ع و أخبارهم‏] محتوى الكتاب‏ الجزء الثاني‏ [باب تاريخ الإمام الحسن و فضله‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام الحسن المجتبى ع و شهادته و ما يخصه و بعض فضائله‏] [فصل في البيعة للإمام الحسن ع وحرب معاوية له و خذلان القوم له و غيرها من الأمور] [البيعة للإمام الحسن ع بالخلافة] و ما جرى بينهما من الرسائل و المكاتبات‏ [دسائس معاوية للإمام الحسن ع‏] [مسير معاوية نحو العراق و مسير الإمام الحسن ع لحربه و خذلان القوم له‏] [فصل شهادة الإمام الحسن ع‏] [فصل في ذكر أولاد الإمام الحسن بن علي ع و أخبارهم‏] [في ذكر جماعة من أولاده ع‏] [في ذكر زيد بن الحسن ع و مناقبه‏] [في ذكر الحسن بن الحسن و مناقبه‏] [في ذكر عمرو و القاسم و عبد الله- أولاد الإمام الحسن ع و مناقبهم‏] [في ذكر عبد الرحمن و الحسين الأثرم و طلحة أولاد الإمام الحسن و مناقبهم‏] [باب تاريخ الإمام الحسين و فضله‏] [فصل في ولادة الإمام الحسين ع و شهادته و ما يخصه من الفضائل‏] [فصل في انتهاء الهدنة بموت معاوية و دعاء الإمام الحسين ع للجهاد] [فصل في بيان مختصر من الأخبار من دعوته ع و ما أخذه على الناس في الجهاد من بيعته و ذكر جملة من أمره و خروجه و مقتله‏] [ما جرى بين الإمام الحسين ع و مروان‏] [خروج الإمام الحسين ع من المدينة و مسيره إلى مكة] [كتاب سليمان بن صرد الخزاعي و غيره إلى الإمام الحسين ع بالبيعة و القدوم إلى الكوفة] [كتاب الإمام الحسين ع إلى أهل الكوفة] [مَسِيرُ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ بِأَمْرِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى الْكُوفَةِ] [مسير عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة] [أعمال ابن زياد في الكوفة] [عبيد الله بن زياد و هانئ بن عروة] [ما جرى على مسلم بن عقيل في الكوفة و خذلان القوم له و مقتله‏] [ما جرى بعد استشهاد مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة] [فصل في خروج الإمام الحسين من مكة إلى العراق‏] [فصل في الأحداث التي شهدها الإمام الحسين ع أثناء سفره إلى العراق و نزوله بكربلاء و خبر استشهاده و ما جرى بعد ذلك‏] [شهادة قيس بن مسهر الصيداوي‏] [كيفية مسير الإمام الحسين نحو الكوفة] [الحوار بين الإمام الحسين ع و زهير بن القين و وصوله خبر استشهاد مسلم بن عقيل‏] [ما جرى بين الإمام الحسين ع و الحر الرياحي‏] [نزول الإمام الحسين ع في كربلاء و ما جرى عليه فيها قبل عاشوراء] [خطبة الإمام الحسين ع بأصحابه في كربلاء قبل عاشوراء] [واقعة كربلاء و بطولة الإمام الحسين و أصحابه و استشهادهم و ما جرى عليهم بعده‏] [ما جرى في الكوفة بعد قتل الإمام الحسين و دخول السبايا على ابن زياد] [مسير السبايا إلى الشام و دخولهم على يزيد و ما جرى بعده من الأحداث‏] [فصل في وصول خبر استشهاد الإمام الحسين ع إلى المدينة] [فصل في ذكر أسماء من استشهد مع الإمام الحسين ع يوم عاشوراء] [فصل في فضائل الإمام الحسين و مناقبه‏] [فصل في فضل زيارة الإمام الحسين ع‏] [فصل في ذكر أولاد الإمام الحسين ع‏] [باب تاريخ الإمام علي بن الحسين ع و فضله‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام السجاد ع و شهادته و النص على إمامته‏] [فصل في فضائل الإمام السجاد ع‏] [فصل في ذكر أولاد الإمام السجاد ع‏] [باب تاريخ الإمام محمد بن علي الباقر ع و فضله‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام الباقر ع و وفاته و النص على إمامته‏] [فصل في ذكر فضائل الإمام الباقر ع‏] [شذرات من كلمات الإمام الباقر ع‏] [فصل في ذكر أولاد الإمام الباقر ع و إخوته‏] [أولا في ذكر إخوة الإمام الباقر ع و قبسات من حياة زيد الشهيد] [ثانيا في ذكر أسماء أولاد الإمام الباقر ع و بعض أخبارهم‏] [باب تاريخ الإمام الصادق ع و فضله‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام الصادق ع و وفاته و النص على إمامته‏] [فصل مقتطفات من معاجز الإمام الصادق ع‏] [فصل شذرات من كلام الإمام الصادق ع‏] [فصل في أخبار الإمام الصادق ع‏] [فصل مناظرات الإمام الصادق ع‏] [مناظرة الإمام الصادق ع مع الرجل الشامي‏] [مناظرة الإمام الصادق ع مع جماعة من الزنادقة] [فصل في ما حفظ عن الإمام الصادق ع‏] [في ما حفظ عن الإمام الصادق ع في وجوب المعرفة بالله‏] [في ما حفظ عن الإمام الصادق ع في التوحيد] [في ما حفظ عن الإمام الصادق ع في العدل الإلهي‏] [في ما حفظ عن الإمام الصادق ع في الحكمة و الموعظة] [في ما حفظ عن الإمام الصادق ع في الحث على النظر في دين الله‏] [في ما حفظ عن الإمام الصادق ع في الحث على التوبة] [فصل في ما قاله السيد الحميري في الإمام الصادق ع‏] [فصل في ذكر أسماء أولاد الإمام الصادق ع‏] [في ذكر جماعة من أولاده ع‏] [في ذكر إسماعيل بن الإمام الصادق ع‏] [في ذكر عبد الله بن الإمام الصادق ع الملقب بالأفطح‏] [في ذكر إسحاق بن الإمام الصادق ع‏] [في ذكر محمد بن الإمام الصادق ع‏] [في ذكر علي بن الإمام الصادق ع و سائر إخوته‏] [باب تاريخ الإمام موسى بن جعفر ع‏] [فصل تاريخ ولادة الإمام الكاظم ع و وفاته و ما يخصه‏] [فصل في النص على إمامة الكاظم ع‏] [فصل قبسات من معاجز الإمام الكاظم ع‏] [فصل شذرات من فضائل الإمام الكاظم ع و مناقبه‏] [فصل في شهادة الإمام الكاظم ع‏] [فصل في ذكر أسماء أولاد الإمام الكاظم ع و أخبارهم‏] [باب تاريخ الإمام علي بن موسى الرضا ع‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام الرضا ع و شهادته و ما يخصه‏] [فصل في النص على إمامة الرضا ع‏] [فصل شذرات من أخبار الإمام الرضا ع و دلائله‏] [فصل الإمام الرضا ع و ولاية العهد و صلاة العيد] [فصل شهادة الإمام الرضا ع‏] [باب تاريخ الإمام محمد بن علي الجواد] [فصل في تاريخ ولادة الإمام الجواد ع و شهادته و ما يخصه‏] [فصل في النص على إمامة الجواد ع‏] [فصل شذرات في فضائل الإمام الجواد ع و مناقبه و معاجزه‏] [فصل شهادة الإمام الجواد ع و أولاده‏] [باب تاريخ الإمام علي بن محمد الهادي ع‏] [فصل تاريخ ولادة الإمام الهادي ع و شهادته و ما يخصه‏] [فصل في النص على إمامة علي الهادي ع‏] [فصل في فضائل الإمام علي الهادي ع و مناقبه و معاجزه‏] [فصل في دخول الإمام علي الهادي ع إلى سامراء بدعوة من المتوكل العباسي و استشهاده فيها] [باب تاريخ الإمام الحسن العسكري ع و فضله‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام الحسن العسكري ع و شهادته و ما يخصه‏] [فصل في النص على إمامة الحسن العسكري ع‏] [فصل شذرات من فضائل الإمام الحسن العسكري ع و مناقبه و معاجزه‏] [فصل شهادة الإمام الحسن العسكري ع و أولاده‏] [باب تاريخ الإمام محمد بن الحسن المهدي ع و فضله‏] [فصل في تاريخ ولادة الإمام المهدي ع و غيبته و ما يخصه‏] [فصل في النص على إمامة الحجة بن الحسن المهدي ع‏] [فصل شذرات من فضائل الإمام المهدي و مناقبه و دلائله‏] [فصل في نص الأئمة ع على إمامة المهدي ع جملة و تفصيلا] [فصل في ذكر أسماء من رأى المهدي ع و أخبارهم‏] [فصل شذرات من معاجز الإمام المهدي و دلائله‏] [فصل في ذكر علامات الإمام المهدي ع‏] [فصل في ذكر اليوم و السنة التي يقوم فيها الإمام المهدي‏] [فصل مسيرة الإمام المهدي ع من مكة إلى الكوفة و استقراره بها] [فصل مدة حكم الإمام المهدي ع‏] [فصل في بيان صفة الإمام المهدي ع و حليته‏] [فصل سيرة الإمام المهدي ع‏] الفهارس العامّة: 1- فهرس الآيات القرآنية. 2- فهرس الأحاديث. 3- فهرس الأعلام. 4- فهرس الأماكن و البقاع. 5- فهرس الفرق و الجماعات. 6- فهرس الأبيات الشعرية. 7- فهرس الملابس و ادوات الزينة. 8- فهرس الحيوانات. 9- فهرس الأسلحة. 10- فهرس الوقائع و الغزوات. 11- فهرس مصادر التحقيق. 12- فهرس الموضوعات.

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد


صفحه قبل

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 67

وَ لَمَّا أَرَادَ الْحُسَيْنُ ع التَّوَجُّهَ إِلَى الْعِرَاقِ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ أَحَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ جَعَلَهَا عُمْرَةً لِأَنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ مَخَافَةَ أَنْ يُقْبَضَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ فَيُنْفَذَ إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَخَرَجَ ع مُبَادِراً بِأَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ وَ مَنِ انْضَمَّ إِلَيْهِ مِنْ شِيعَتِهِ وَ لَمْ يَكُنْ خَبَرُ مُسْلِمٍ قَدْ بَلَغَهُ لِخُرُوجِهِ يَوْمَ خُرُوجِهِ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ.

فَرُوِيَ عَنِ الْفَرَزْدَقِ الشَّاعِرِ أَنَّهُ قَالَ: حَجَجْتُ بِأُمِّي فِي سَنَةِ سِتِّينَ فَبَيْنَا أَنَا أَسُوقُ بَعِيرَهَا حِينَ دَخَلْتُ الْحَرَمَ إِذْ لَقِيتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع خَارِجاً مِنْ مَكَّةَ مَعَهُ أَسْيَافُهُ وَ تِرَاسُهُ‏ 1179 فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقِطَارُ فَقِيلَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَأَتَيْتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَ قُلْتُ لَهُ أَعْطَاكَ اللَّهُ سُؤْلَكَ وَ أَمَلَكَ فِيمَا تُحِبُّ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَعْجَلَكَ عَنِ الْحَجِّ فَقَالَ لَوْ لَمْ أَعْجَلْ لَأُخِذْتُ ثُمَّ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ قُلْتُ امْرُؤٌ مِنَ الْعَرَبِ فَلَا وَ اللَّهِ مَا فَتَّشَنِي عَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ لِي أَخْبِرْنِي عَنِ النَّاسِ خَلْفَكَ فَقُلْتُ الْخَبِيرَ سَأَلْتَ قُلُوبُ النَّاسِ مَعَكَ وَ أَسْيَافُهُمْ عَلَيْكَ وَ الْقَضَاءُ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ اللَّهُ‏ يَفْعَلُ ما يَشاءُ* فَقَالَ صَدَقْتَ‏ لِلَّهِ الْأَمْرُ وَ كُلَّ يَوْمٍ‏ رَبُّنَا هُوَ فِي شَأْنٍ‏ إِنْ نَزَلَ الْقَضَاءُ 1180 بِمَا نُحِبُّ فَنَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نَعْمَائِهِ وَ هُوَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى أَدَاءِ الشُّكْرِ وَ إِنْ حَالَ الْقَضَاءُ دُونَ الرَّجَاءِ فَلَمْ يَبْعُدْ مَنْ كَانَ الْحَقُّ نِيَّتَهُ وَ التَّقْوَى سَرِيرَتَهُ فَقُلْتُ لَهُ أَجَلْ بَلَغَكَ اللَّهُ مَا تُحِبُّ وَ كَفَاكَ مَا تَحْذَرُ وَ سَأَلْتُهُ‏

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 68

عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ نُذُورٍ وَ مَنَاسِكَ فَأَخْبَرَنِي بِهَا وَ حَرَّكَ رَاحِلَتَهُ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ ثُمَّ افْتَرَقْنَا. 1181 وَ كَانَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع لَمَّا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ اعْتَرَضَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ أَرْسَلَهُمْ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ 1182 إِلَيْهِ فَقَالُوا لَهُ انْصَرِفْ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ فَأَبَى عَلَيْهِمْ وَ مَضَى وَ تَدَافَعَ الْفَرِيقَانِ وَ اضْطَرَبُوا بِالسِّيَاطِ وَ امْتَنَعَ الْحُسَيْنُ وَ أَصْحَابُهُ مِنْهُمُ امْتِنَاعاً قَوِيّاً وَ سَارَ حَتَّى أَتَى التَّنْعِيمَ‏ 1183 فَلَقِيَ عِيراً قَدْ أَقْبَلَتْ مِنَ الْيَمَنِ فَاسْتَأَجَرَ مِنْ أَهْلِهَا جِمَالًا لِرَحْلِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ قَالَ لِأَصْحَابِهَا مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْطَلِقَ مَعَنَا إِلَى الْعِرَاقِ وَفَّيْنَاهُ كِرَاءَهُ وَ أَحْسَنَّا صُحْبَتَهُ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُفَارِقَنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ أَعْطَيْنَاهُ كِرَاءً عَلَى قَدْرِ مَا قَطَعَ مِنَ الطَّرِيقِ فَمَضَى مَعَهُ قَوْمٌ وَ امْتَنَعَ آخَرُونَ.

وَ أَلْحَقَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِابْنَيْهِ عَوْنٍ وَ مُحَمَّدٍ وَ كَتَبَ عَلَى أَيْدِيهِمَا إِلَيْهِ كِتَاباً يَقُولُ فِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللَّهِ لَمَّا انْصَرَفْتَ حِينَ تَنْظُرُ فِي كِتَابِي فَإِنِّي مُشْفِقٌ عَلَيْكَ مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي تَوَجَّهْتَ لَهُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ هَلَاكُكَ وَ اسْتِئْصَالُ أَهْلِ بَيْتِكَ إِنْ هَلَكْتَ الْيَوْمَ طَفِئَ نُورُ الْأَرْضِ فَإِنَّكَ‏

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 69

عَلَمُ الْمُهْتَدِينَ وَ رَجَاءُ الْمُؤْمِنِينَ فَلَا تَعْجَلْ بِالْمَسِيرِ فَإِنِّي فِي أَثَرِ كِتَابِي وَ السَّلَامُ.

وَ صَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ إِلَى عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ فَسَأَلَهُ أَنْ يَكْتُبَ لِلْحُسَيْنِ أَمَاناً وَ يُمَنِّيَهُ لِيَرْجِعَ عَنْ وَجْهِهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ كِتَاباً يُمَنِّيهِ فِيهِ الصِّلَةَ وَ يُؤَمِّنُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَنْفَذَهُ مَعَ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَلَحِقَهُ يَحْيَى وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بَعْدَ نُفُوذِ ابْنَيْهِ وَ دَفَعَا إِلَيْهِ الْكِتَابَ وَ جَهَدَا بِهِ فِي الرُّجُوعِ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي الْمَنَامِ وَ أَمَرَنِي بِمَا أَنَا مَاضٍ لَهُ فَقَالا لَهُ فَمَا تِلْكَ الرُّؤْيَا قَالَ مَا حَدَّثْتُ أَحَداً بِهَا وَ لَا أَنَا مُحَدِّثٌ أَحَداً حَتَّى أَلْقَى رَبِّي جَلَّ وَ عَزَّ فَلَمَّا أَيِسَ مِنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَمَرَ ابْنَيْهِ عَوْناً وَ مُحَمَّداً بِلُزُومِهِ وَ الْمَسِيرِ مَعَهُ وَ الْجِهَادِ دُونَهُ وَ رَجَعَ مَعَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ إِلَى مَكَّةَ.

وَ تَوَجَّهَ الْحُسَيْنُ ع نَحْوَ الْعِرَاقِ مُغِذّاً 1184 لَا يَلْوِي عَلَى شَيْ‏ءٍ حَتَّى نَزَلَ ذَاتَ عِرْقٍ. 1185 وَ لَمَّا بَلَغَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ إِقْبَالُ الْحُسَيْنِ ع مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْكُوفَةِ بَعَثَ الْحُصَيْنَ بْنَ نُمَيْرٍ صَاحِبَ شُرَطِهِ حَتَّى نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ 1186 وَ نَظَمَ الْخَيْلَ مَا بَيْنَ الْقَادِسِيَّةِ إِلَى خَفَّانَ‏ 1187 وَ مَا بَيْنَ الْقَادِسِيَّةِ إِلَى الْقُطْقُطَانَةَ 1188

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 70

وَ قَالَ النَّاسُ هَذَا الْحُسَيْنُ يُرِيدُ الْعِرَاقَ.

وَ لَمَّا بَلَغَ الْحُسَيْنُ ع الْحَاجِرَ مِنْ بَطْنِ الرُّمَّةِ 1189 بَعَثَ قَيْسَ بْنَ مُسْهِرٍ الصَّيْدَاوِيَّ وَ يُقَالُ بَلْ بَعَثَ أَخَاهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَقْطُرَ 1190 إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ لَمْ يَكُنْ ع عَلِمَ بِخَبَرِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ كَتَبَ مَعَهُ إِلَيْهِمْ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى إِخْوَانِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُسْلِمِينَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ كِتَابَ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ جَاءَنِي يُخْبِرُ فِيهِ بِحُسْنِ رَأْيِكُمْ وَ اجْتِمَاعِ مَلَئِكُمْ عَلَى نَصْرِنَا وَ الطَّلَبِ بِحَقِّنَا فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ لَنَا الصَّنِيعَ وَ أَنْ يُثِيبَكُمْ عَلَى ذَلِكَ أَعْظَمَ الْأَجْرِ وَ قَدْ شَخَصْتُ إِلَيْكُمْ مِنْ مَكَّةَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِثَمَانٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكُمْ رَسُولِي فَانْكَمِشُوا 1191 فِي أَمْرِكُمْ وَ جِدُّوا فَإِنِّي قَادِمٌ عَلَيْكُمْ فِي أَيَّامِي هَذِهِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ.

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 71

وَ كَانَ مُسْلِمٌ كَتَبَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ بِسَبْعٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَنَّ لَكَ هَاهُنَا مِائَةَ أَلْفِ سَيْفٍ فَلَا تَتَأَخَّرْ فَأَقْبَلَ قَيْسُ بْنُ مُسْهِرٍ إِلَى الْكُوفَةِ بِكِتَابِ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْقَادِسِيَّةِ أَخَذَهُ الْحُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ فَأَنْفَذَهُ‏ 1192 إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ اصْعَدْ فَسُبَّ الْكَذَّابَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فَصَعِدَ قَيْسٌ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ ابْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَنَا رَسُولُهُ إِلَيْكُمْ فَأَجِيبُوهُ ثُمَّ لَعَنَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ أَبَاهُ وَ اسْتَغْفَرَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ صَلَّى عَلَيْهِ فَأَمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَنْ يُرْمَى بِهِ مِنْ فَوْقِ الْقَصْرِ فَرَمَوْا بِهِ فَتَقَطَّعَ.

[فصل في الأحداث التي شهدها الإمام الحسين ع أثناء سفره إلى العراق و نزوله بكربلاء و خبر استشهاده و ما جرى بعد ذلك‏]

(فصل)

[شهادة قيس بن مسهر الصيداوي‏]

وَ رُوِيَ أَنَّهُ وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ مَكْتُوفاً فَتَكَسَّرَتْ عِظَامُهُ وَ بَقِيَ بِهِ رَمَقٌ فَجَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيُّ فَذَبَحَهُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ وَ عِيبَ عَلَيْهِ فَقَالَ أَرَدْتُ أَنْ أُرِيحَهُ‏ 1193 .

[كيفية مسير الإمام الحسين نحو الكوفة]

ثُمَّ أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ ع مِنَ الْحَاجِرِ يَسِيرُ نَحْوَ الْكُوفَةِ فَانْتَهَى إِلَى مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ الْعَرَبِ فَإِذَا عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ الْعَدَوِيُّ وَ هُوَ نَازِلٌ بِهِ فَلَمَّا رَأَى الْحُسَيْنَ ع قَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا ابْنَ رَسُولِ‏

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 72

اللَّهِ مَا أَقْدَمَكَ وَ احْتَمَلَهُ وَ أَنْزَلَهُ. فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع كَانَ مِنْ مَوْتِ مُعَاوِيَةَ مَا قَدْ بَلَغَكَ فَكَتَبَ إِلَيَّ أَهْلُ الْعِرَاقِ يَدْعُونَنِي إِلَى أَنْفُسِهِمْ- فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ حُرْمَةَ الْإِسْلَامِ أَنْ تُنْتَهَكَ أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِي حُرْمَةِ قُرَيْشٍ أَنْشُدُكَ اللَّهَ فِي حُرْمَةِ الْعَرَبِ فَوَ اللَّهِ لَئِنْ طَلَبْتَ مَا فِي أَيْدِي بَنِي أُمَيَّةَ لَيَقْتُلُنَّكَ وَ لَئِنْ قَتَلُوكَ لَا يَهَابُوا 1194 بَعْدَكَ أَحَداً أَبَداً وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَحُرْمَةُ الْإِسْلَامِ تُنْتَهَكُ وَ حُرْمَةُ قُرَيْشٍ وَ حُرْمَةُ الْعَرَبِ فَلَا تَفْعَلْ وَ لَا تَأْتِ الْكُوفَةَ وَ لَا تُعَرِّضْ نَفْسَكَ لِبَنِي أُمَيَّةَ فَأَبَى الْحُسَيْنُ ع إِلَّا أَنْ يَمْضِيَ.

وَ كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَمَرَ فَأُخِذَ مَا بَيْنَ وَاقِصَةَ 1195 إِلَى طَرِيقِ الشَّامِ إِلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ فَلَا يَدَعُونَ أَحَداً يَلِجُ وَ لَا أَحَداً يَخْرُجُ وَ أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ ع لَا يَشْعُرُ بِشَيْ‏ءٍ حَتَّى لَقِيَ الْأَعْرَابَ فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا لَا وَ اللَّهِ مَا نَدْرِي غَيْرَ أَنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَلِجَ أَوْ نَخْرُجَ‏ 1196 فَسَارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ع.

[الحوار بين الإمام الحسين ع و زهير بن القين و وصوله خبر استشهاد مسلم بن عقيل‏]

وَ حَدَّثَ جَمَاعَةٌ مِنْ فَزَارَةَ وَ مِنْ بَجِيلَةَ قَالُوا : كُنَّا مَعَ زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ حِينَ أَقْبَلْنَا مِنْ مَكَّةَ فَكُنَّا نُسَايِرُ الْحُسَيْنَ ع فَلَمْ يَكُنْ شَيْ‏ءٌ أَبْغَضَ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نُنَازِلَهُ فِي مَنْزِلٍ فَإِذَا سَارَ الْحُسَيْنُ ع وَ نَزَلَ مَنْزِلًا لَمْ نَجِدْ بُدّاً مِنْ أَنْ نُنَازِلَهُ فَنَزَلَ الْحُسَيْنُ ع فِي جَانِبٍ وَ نَزَلْنَا فِي جَانِبٍ فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ نَتَغَذَّى مِنْ طَعَامٍ لَنَا إِذْ أَقْبَلَ رَسُولُ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى سَلَّمَ ثُمَّ دَخَلَ فَقَالَ يَا

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 73

زُهَيْرَ بْنَ الْقَيْنِ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِتَأْتِيَهُ فَطَرَحَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا مَا فِي يَدِهِ حَتَّى كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ يَبْعَثُ إِلَيْكَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ لَا تَأْتِيهِ لَوْ أَتَيْتَهُ فَسَمِعْتَ مِنْ كَلَامِهِ ثُمَّ انْصَرَفْتَ فَأَتَاهُ زُهَيْرُ بْنُ الْقَيْنِ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ مُسْتَبْشِراً قَدْ أَشْرَقَ وَجْهُهُ فَأَمَرَ بِفُسْطَاطِهِ وَ ثَقَلِهِ وَ رَحْلِهِ وَ مَتَاعِهِ فَقُوِّضَ وَ حُمِلَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ الْحَقِي بِأَهْلِكِ فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ يُصِيبَكِ بِسَبَبِي إِلَّا خَيْرٌ ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَتْبَعَنِي وَ إِلَّا فَهُوَ آخَرُ الْعَهْدِ- إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثاً إِنَّا غَزَوْنَا الْبَحْرَ 1197 فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ أَصَبْنَا غَنَائِمَ فَقَالَ لَنَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَ فَرِحْتُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ أَصَبْتُمْ مِنَ الْغَنَائِمِ قُلْنَا نَعَمْ فَقَالَ إِذَا أَدْرَكْتُمْ شَبَابَ آلِ مُحَمَّدِ فَكُونُوا أَشَدَّ فَرَحاً بِقِتَالِكُمْ مَعَهُمْ مِمَّا أَصَبْتُمُ الْيَوْمَ مِنَ الْغَنَائِمِ فَأَمَّا أَنَا فَأَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ قَالُوا ثُمَّ وَ اللَّهِ مَا زَالَ فِي الْقَوْمِ مَعَ الْحُسَيْنِ ع حَتَّى قُتِلَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏ 1198 .

صفحه بعد