کتابخانه روایات شیعه
هَاشِمٍ فَمَا عَسَى أَنْ أَقُولَ فِي حَسَبِهِ وَ أَمَّا بَأْسُهُ فَهُوَ الشُّجَاعَ الْمُطْرِقُ وَ أَمَّا أَيَّامُهُ فَمَا قَدْ عَرَفْتَ وَ لَكِنِّي مُلْزِمُهُ دَمَ عُثْمَانَ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِذاً وَ اللَّهِ قَدْ نَكَأْتَ الْقُرْحَةَ 354 فَلَمَّا خَرَجَ عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ مُعَاوِيَةُ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا قَتْلُهُ الْهُرْمُزَانَ وَ مَخَافَةُ عَلِيٍّ عَلَى نَفْسِهِ 355 مَا أَتَانَا أَبَداً أَ لَمْ تَرَ إِلَى تَقْرِيظِهِ عَلِيّاً فَقَالَ عَمْرٌو يَا مُعَاوِيَةُ إِنْ لَمْ تُغْلَبْ فَاخْلُبْ فَخَرَجَ حَدِيثُهُ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ فَلَمَّا قَامَ خَطِيباً تَكَلَّمَ بِحَاجَتِهِ حَتَّى إِذَا أَتَى إِلَى أَمْرِ عَلِيٍّ أَمْسَكَ وَ لَمْ يَقُلْ شَيْئاً فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ 356 ابْنَ أَخِي 357 إِنَّكَ بَيْنَ عِيٍّ أَوْ خِيَانَةٍ! فَبَعَثَ إِلَيْهِ كَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ الشَّهَادَةَ عَلَى رَجُلٍ لَمْ يَقْتُلْ عُثْمَانَ وَ عَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُحْتَمِلُوهَا عَنِّي فَتَرَكْتُهَا فَهَجَرَهُ مُعَاوِيَةُ وَ اسْتَخَفَّ بِحَقِّهِ وَ فَسَّقَهُ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ
مُعَاوِيَّ لَمْ أَخْرُصْ بِخُطْبَةِ خَاطِبٍ
وَ لَمْ أَكُ عِيّاً فِي لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ 358
وَ لَكِنَّنِي زَاوَلْتُ نَفْساً أَبِيَّةً
عَلَى قَذْفِ شَيْخٍ بِالْعِرَاقَيْنِ غَائِبٍ
وَ قَذْفِي عَلِيّاً بِابْنِ عَفَّانَ جَهْرَةً
يُجَدِّعُ بِالشَّحْنَا أُنُوفَ الْأَقَارِبِ 359
فَأَمَّا انْتِقَافِي أَشْهَدُ الْيَوْمَ وَثْبَةٌ
فَلَسْتُ لَكُمْ فِيهَا ابْنَ حَرْبٍ بِصَاحِبِ 360
وَ لَكِنَّهُ قَدْ قَرَّبَ الْقَوْمَ جُهْدَهُ
وَ دَبُّوا حَوَالَيْهِ دَبِيبَ الْعَقَارِبِ 361
فَمَا قَالَ أَحْسَنْتُمْ وَ لَا قَدْ أَسَأْتُمُ
وَ أَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشُّجَاعِ الْمُوَاثِبِ
فَأَمَّا ابْنُ عَفَّانَ فَأَشْهَدُ أَنَّهُ
أُصِيبَ بَرِيئاً لَابِساً ثَوْبَ تَائِبٍ
حَرَامٌ عَلَى آهَالِهِ نَتْفُ شَعْرِهِ
فَكَيْفَ وَ قَدْ جَازُوهُ ضَرْبَةَ لَازِبٍ 362
وَ قَدْ كَانَ فِيهَا لِلزُّبَيْرِ عَجَاجَةٌ
وَ طَلْحَةُ فِيهَا جَاهِدٌ غَيْرُ لَاعِبِ
وَ قَدْ أَظْهَرَا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ تَوْبَةً
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَا هُمَا فِي الْعَوَاقِبِ .
فَلَمَّا بَلَغَ مُعَاوِيَةَ شِعْرُهُ بَعَثَ إِلَيْهِ فَأَرْضَاهُ وَ قَرَّبَهُ وَ قَالَ حَسْبِي هَذَا مِنْكَ.
[قدوم أبو مسلم الخولاني إلى معاوية و كتاب معاوية معه إلى علي ع]
نَصْرٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي وَرَقِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ بْنِ مَسْلَمَةَ الْأَرْحَبِيَّ أَعْطَاهُ كِتَاباً فِي إِمَارَةِ الْحَجَّاجِ بِكِتَابٍ مِنْ مُعَاوِيَةَ إِلَى عَلِيٍّ قَالَ: وَ إِنَّ أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيَ 363 قَدِمَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فِي أُنَاسٍ مِنْ قُرَّاءِ أَهْلِ الشَّامِ [قَبْلَ مَسِيرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى صِفِّينَ] فَقَالُوا [لَهُ] يَا مُعَاوِيَةُ عَلَامَ تُقَاتِلُ عَلِيّاً وَ لَيْسَ لَكَ مِثْلُ صُحْبَتِهِ وَ لَا هِجْرَتِهِ وَ لَا قَرَابَتِهِ وَ لَا سَابِقَتِهِ قَالَ لَهُمْ مَا أُقَاتِلُ عَلِيّاً وَ أَنَا أَدَّعِي أَنَّ لِي فِي الْإِسْلَامِ مِثْلَ صُحْبَتِهِ وَ لَا هِجْرَتِهِ وَ لَا قَرَابَتِهِ وَ لَا سَابِقَتِهِ وَ لَكِنْ خَبِّرُونِي عَنْكُمْ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُوماً قَالُوا بَلَى قَالَ فَلْيَدَعْ إِلَيْنَا 364 قَتَلَتَهُ فَنَقْتُلَهُمْ بِهِ وَ لَا قِتَالَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ قَالُوا فَاكْتُبْ [إِلَيْهِ] كِتَاباً يَأْتِيهِ [بِهِ] بَعْضُنَا فَكَتَبَ إِلَى عَلِيٍّ هَذَا الْكِتَابَ مَعَ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ فَقَدِمَ بِهِ عَلَى عَلِيٍّ ثُمَّ قَامَ أَبُو مُسْلِمٍ خَطِيباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ قَدْ قُمْتَ بِأَمْرٍ وَ تَوَلَّيْتَهُ 365 وَ اللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّهُ لِغَيْرِكَ إِنْ أَعْطَيْتَ الْحَقَّ مِنْ نَفْسِكَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مُسْلِماً مُحْرِماً 366 مَظْلُوماً فَادْفَعْ
إِلَيْنَا قَتَلَتَهُ وَ أَنْتَ أَمِيرُنَا فَإِنْ خَالَفَكَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ كَانَتْ أَيْدِينَا لَكَ نَاصِرَةً وَ أَلْسِنَتُنَا لَكَ شَاهِدَةً وَ كُنْتَ ذَا عُذْرٍ وَ حُجَّةٍ.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ «اغْدُ عَلَيَّ غَداً فَخُذْ جَوَابَ كِتَابِكَ» فَانْصَرَفَ ثُمَّ رَجَعَ مِنَ الْغَدِ لِيَأْخُذَ جَوَابَ كِتَابِهِ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ بَلَغَهُمُ الَّذِي جَاءَ فِيهِ فَلَبِسَتِ الشِّيعَةُ أَسْلِحَتَهَا ثُمَّ غَدَوْا فَمَلَئُوا الْمَسْجِدَ وَ أَخَذُوا يُنَادُونَ كُلُّنَا قَتَلَ ابْنَ عَفَّانَ وَ أَكْثَرُوا مِنَ النِّدَاءَ بِذَلِكَ وَ أُذِنَ لِأَبِي مُسْلِمٍ فَدَخَلَ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَدَفَعَ إِلَيْهِ جَوَابَ كِتَابِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُسْلِمٍ قَدْ رَأَيْتُ قَوْماً مَا لَكَ مَعَهُمْ أَمْرٌ قَالَ «وَ مَا ذَاكَ؟» قَالَ بَلَغَ الْقَوْمَ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَدْفَعَ إِلَيْنَا قَتَلَةَ عُثْمَانَ فَضَجُّوا وَ اجْتَمَعُوا وَ لَبِسُوا السِّلَاحَ وَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ كُلَّهُمْ قَتَلَةُ عُثْمَانَ فَقَالَ عَلِيٌّ-: «وَ اللَّهِ مَا أَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَهُمْ إِلَيْكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ لَقَدْ ضَرَبْتُ هَذَا الْأَمْرَ أَنْفَهُ وَ عَيْنَيْهِ مَا رَأَيْتُهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَدْفَعَهُمْ إِلَيْكَ وَ لَا إِلَى غَيْرِكَ.» فَخَرَجَ بِالْكِتَابِ وَ هُوَ يَقُولُ الْآنَ طَابَ الضِّرَابُ.
وَ كَانَ كِتَابُ مُعَاوِيَةَ إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام 367 - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ سَلَامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهِ اصْطَفَى مُحَمَّداً بِعِلْمِهِ وَ جَعَلَهُ الْأَمِينَ عَلَى وَحْيِهِ وَ الرَّسُولَ إِلَى خَلْقِهِ وَ اجْتَبَى لَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعْوَاناً أَيَّدَهُ اللَّهُ بِهِمْ-
فَكَانُوا فِي مَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ عَلَى قَدْرِ فَضَائِلِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ فَكَانَ أَفْضَلَهُمْ فِي إِسْلَامِهِ وَ أَنْصَحَهُمْ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ وَ خَلِيفَةُ خَلِيفَتِهِ وَ الثَّالِثَ الْخَلِيفَةَ الْمَظْلُومَ عُثْمَانَ فَكُلَّهُمْ حَسَدْتَ وَ عَلَى كُلِّهِمْ بَغَيْتَ عَرَفْنَا ذَلِكَ فِي نَظَرِكَ الشَّزْرِ وَ فِي قَوْلِكَ الْهُجْرِ وَ فِي تَنَفُّسِكَ الصُّعَدَاءَ وَ فِي إِبْطَائِكَ عَنِ الْخُلَفَاءِ تُقَادُ إِلَى كُلٍّ مِنْهُمْ كَمَا يُقَادُ الْفَحْلُ الْمَخْشُوشُ 368 حَتَّى تُبَايِعَ وَ أَنْتَ كَارِهٌ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ بِأَعْظَمَ حَسَداً مِنْكَ لِابْنِ عَمِّكَ عُثْمَانَ وَ كَانَ أَحَقَّهُمْ أَلَّا تَفْعَلَ بِهِ ذَلِكَ فِي قَرَابَتِهِ وَ صِهْرِهِ فَقَطَعْتَ رَحِمَهُ وَ قَبَّحْتَ مَحَاسِنَهُ وَ أَلَّبْتَ النَّاسَ عَلَيْهِ وَ بَطَنْتَ وَ ظَهَرْتَ حَتَّى ضُرِبَتْ إِلَيْهِ آبَاطُ الْإِبِلِ وَ قُيِّدَتْ إِلَيْهِ الْخَيْلُ الْعِرَابُ وَ حُمِلَ عَلَيْهِ السِّلَاحُ فِي حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ فَقُتِلَ مَعَكَ فِي الْمَحَلَّةِ وَ أَنْتَ تَسْمَعُ فِي دَارِهِ الْهَائِعَةَ 369 لَا تَرْدَعُ الظَّنَّ وَ التُّهَمَةَ عَنْ نَفْسِكَ فِيهِ بِقَوْلٍ وَ لَا فِعْلٍ.
فَأُقْسِمُ صَادِقاً أَنْ لَوْ قُمْتَ فِيمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَقَاماً وَاحِداً تُنَهْنِهُ النَّاسَ عَنْهُ مَا عَدَلَ بِكَ مَنْ قِبَلَنَا مِنَ النَّاسِ أَحَداً وَ لَمَحَا ذَلِكَ عِنْدَهُمْ مَا كَانُوا يَعْرِفُونَكَ بِهِ مِنَ الْمُجَانَبَةِ لِعُثْمَانَ وَ الْبَغْيِ عَلَيْهِ وَ أُخْرَى أَنْتَ بِهَا عِنْدَ أَنْصَارِ عُثْمَانَ ظَنِينٌ إِيْوَاؤُكَ قَتَلَةَ عُثْمَانَ فَهُمْ عَضُدُكَ وَ أَنْصَارُكَ وَ يَدُكَ وَ بِطَانَتُكَ 370 وَ قَدْ ذُكِرَ لِي أَنَّكَ تَنْصِلُ مِنْ دَمِهِ فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً فَأَمْكِنَّا مِنْ قَتَلَتِهِ نَقْتُلُهُمْ بِهِ وَ نَحْنُ أَسْرَعُ النَّاسِ إِلَيْكَ وَ إِلَّا فَإِنَّهُ فَلَيْسَ لَكَ وَ لَا لِأَصْحَابِكَ إِلَّا السَّيْفُ وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَنَطْلُبَنَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ فِي الْجِبَالِ وَ الرِّمَالِ وَ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَتَّى يَقْتُلَهُمُ اللَّهُ أَوْ لَتَلْحَقَنَّ أَرْوَاحُنَا بِاللَّهِ وَ السَّلَامُ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ ع « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَخَا خَوْلَانَ قَدِمَ عَلَيَّ بِكِتَابٍ مِنْكَ تَذْكُرُ فِيهِ مُحَمَّداً ص وَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَ الْوَحْيِ وَ الْحَمْدِ لِلَّهِ الَّذِي صَدَّقَهُ الْوَعْدَ وَ تَمَّمَ لَهُ النَّصْرَ 371 وَ مَكَّنَ لَهُ فِي الْبِلَادِ وَ أَظْهَرَهُ عَلَى أَهْلِ الْعِدَاءِ 372 وَ الشَّنَئَانِ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ وَثَبُوا بِهِ وَ شَنَّفُوا لَهُ 373 وَ أَظْهَرُوا لَهُ التَّكْذِيبَ وَ بَارَزُوهُ بِالْعَدَاوَةِ وَ ظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِهِ وَ عَلَى إِخْرَاجِ أَصْحَابِهِ وَ أَهْلِهِ وَ أَلَّبُوا عَلَيْهِ الْعَرَبَ وَ جَامَعُوهُمْ عَلَى حَرْبِهِ وَ جَهَدُوا فِي أَمْرِهِ كُلَّ الْجَهْدِ وَ قَلَّبُوا لَهُ الْأُمُورَ حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَ هُمْ كارِهُونَ وَ كَانَ أَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْهِ أَلْبَةً 374 أُسْرَتَهُ وَ الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى مِنْ قَوْمِهِ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ 375 يَا ابْنَ هِنْدٍ فَلَقَدْ خَبَأَ لَنَا الدَّهْرُ مِنْكَ عَجَباً وَ لَقَدْ قَدَّمْتَ فَأَفْحَشْتَ إِذْ طَفَّقْتَ تُخْبِرُنَا عَنْ بَلَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فِي نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص وَ فِينَا فَكُنْتَ فِي ذَلِكَ كَجَالِبِ التَّمْرِ إِلَى هَجَرَ أَوْ كَدَاعِي مُسَدِّدِهِ إِلَى النِّضَالَ 376 وَ ذَكَرْتَ أَنَّ اللَّهَ اجْتَبَى لَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَعْوَاناً أَيَّدَهُ اللَّهُ بِهِمْ فَكَانُوا فِي مَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ عَلَى قَدْرِ فَضَائِلِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ-