کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَبَاتَ لَيْلَةً فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَإِذَا بِجِنِّيٍّ يُطْفِئُهَا فَأَخَذَهُ فَأَسَرَهُ إِلَى سَارِيَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا أَصْبَحُوا رَأَوْهُ أَسِيراً وَ كَانَ اسْمُ الْجِنِّيِّ إِيلَ فَسُمِّيَ إِسْرَائِيلَ لِذَلِكَ 10512 .
32- يه، من لا يحضر الفقيه فِي رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: قَالَ يَعْقُوبُ لِابْنِهِ يُوسُفَ يَا بُنَيَّ لَا تَزْنِ فَإِنَّ الطَّيْرَ لَوْ زَنَى لَتَنَاثَرَ رِيشُهُ 10513 .
33- كا، الكافي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِيَ ابْنَةَ عَمٍّ قَدْ رَضِيتُ جَمَالَهَا وَ حُسْنَهَا وَ دِينَهَا وَ لَكِنَّهَا عَاقِرٌ فَقَالَ لَا تَتَزَوَّجْهَا إِنَّ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ لَقِيَ أَخَاهُ فَقَالَ يَا أَخِي كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَتَزَوَّجَ النِّسَاءَ بَعْدِي فَقَالَ إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي وَ قَالَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ لَكَ ذُرِّيَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْضَ بِالتَّسْبِيحِ فَافْعَلْ 10514 .
34- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ التَّفْلِيسِيِّ عَنِ السَّمَنْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَيْرُ وَقْتٍ دَعَوْتُمُ اللَّهَ فِيهِ الْأَسْحَارُ وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ فِي قَوْلِ يَعْقُوبَ ع سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي فَقَالَ أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ 10515 .
35- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِالْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ قَالَ قَامَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ إِلَى الصَّنَمِ فَأَلْقَتْ عَلَيْهِ ثَوْباً فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ مَا هَذَا فَقَالَتْ أَسْتَحِي 10516 مِنَ الصَّنَمِ أَنْ يَرَانَا فَقَالَ لَهَا يُوسُفُ أَ تَسْتَحْيِينَ مَنْ لَا يَسْمَعُ وَ لَا يُبْصِرُ وَ لَا يَفْقَهُ وَ لَا يَأْكُلُ وَ لَا يَشْرَبُ وَ لَا أَسْتَحِي 10517 أَنَا مِمَّنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ وَ عَلَّمَهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ 10518 .
صح، صحيفة الرضا عليه السلام عنه ع مثله 10519 . 10520
36- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ: أَخَذَ النَّاسُ ثَلَاثَةً مِنْ ثَلَاثَةٍ أَخَذُوا الصَّبْرَ عَنْ أَيُّوبَ ع وَ الشُّكْرَ عَنْ نُوحٍ ع وَ الْحَسَدَ عَنْ بَنِي يَعْقُوبَ 10521 .
صح، صحيفة الرضا عليه السلام عنه ع مثله 10522 .
37- ع، علل الشرائع ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى قَالَ رَوَى أَصْحَابُنَا عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ أَصْلَحَكَ اللَّهُ كَيْفَ صِرْتَ إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ مِنَ الْمَأْمُونِ وَ كَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَا هَذَا أَيُّهُمَا أَفْضَلُ النَّبِيُّ أَوِ الْوَصِيُّ قَالَ لَا بَلِ النَّبِيُّ قَالَ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ مُسْلِمٌ أَوْ مُشْرِكٌ قَالَ لَا بَلْ مُسْلِمٌ قَالَ فَإِنَّ الْعَزِيزَ عَزِيزَ مِصْرَ كَانَ مُشْرِكاً وَ كَانَ يُوسُفُ ع نَبِيّاً وَ إِنَّ الْمَأْمُونَ مسلما 10523 [مُسْلِمٌ] وَ أَنَا وَصِيٌّ وَ يُوسُفُ سَأَلَ الْعَزِيزَ أَنْ يُوَلِّيَهُ حِينَ قَالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وَ أَنَا أُجْبِرْتُ عَلَى ذَلِكَ وَ قَالَ ع فِي قَوْلِهِ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ قَالَ حَافِظٌ لِمَا فِي يَدَيَّ عَالِمٌ بِكُلِّ لِسَانٍ 10524 .
شي، تفسير العياشي عن الحسن بن موسى مثله 10525 بيان قال السيد قدس الله روحه فإن قيل ما معنى قول يوسف ع للعزيز اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ و كيف يجوز أن يطلب الولاية من قبل الظالم قلنا إنما التمس تمكينه من خزائن الأرض ليحكم فيها بالعدل و ليصرفها إلى مستحقيها و كان ذلك له من غير ولاية و إنما سأل الولاية ليتمكن من الحق الذي له أن يفعله و لمن لم يتمكن من إقامة الحق و الأمر بالمعروف أن يتسبب إليه و يتوصل إلى فعله فلا لوم في ذلك على يوسف ع و لا حرج 10526 .
38- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ
الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَوْلِ يَعْقُوبَ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ قَالَ بِلَا شَكْوَى 10527 .
39- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ ابْنِ قُولُوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْأَهْوَازِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ دُعَاءِ يُوسُفَ ع مَا كَانَ فَقَالَ إِنَّ دُعَاءَ يُوسُفَ ع كَانَ كَثِيراً لَكِنَّهُ لَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَبْسُ خَرَّ لِلَّهِ سَاجِداً وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتِ الذُّنُوبُ قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَلَنْ تَرْفَعَ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً فَأَنَا أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوَجْهِ الشَّيْخِ يَعْقُوبَ قَالَ ثُمَّ بَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ وَ عَلَى يُوسُفَ وَ أَنَا أَقُولُ اللَّهُمَّ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ ص 10528 .
40- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ يُوسُفَ ع لَمَّا أَنْ كَانَ فِي السِّجْنِ شَكَا إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَكْلَ الْخُبُزِ وَحْدَهُ وَ سَأَلَ إِدَاماً يَأْتَدِمُ بِهِ وَ قَدْ كَانَ كَثُرَ عِنْدَهُ قِطَعُ الْخُبُزِ الْيَابِسِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْخُبُزَ وَ يَجْعَلَهُ فِي إِجَّانَةٍ 10529 وَ يَصُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَ الْمِلْحَ فَصَارَ مُرِّيّاً وَ جَعَلَ يَأْتَدِمُ بِهِ ع 10530 .
بيان: قال الفيروزآبادي المرّيّ كدرّيّ إدام كالكامخ أقول هو الذي يقال له بالفارسية آب كامه.
قل، إقبال الأعمال عَنِ الْمُفِيدِ فِي كِتَابِ حَدَائِقِ الرِّيَاضِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنَ الْمُحَرَّمِ كَانَ خَلَاصُ يُوسُفَ ع مِنَ الْجُبِ 10531 .
42- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: لَمَّا أَصَابَتِ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ الْحَاجَةُ قِيلَ لَهَا لَوْ أَتَيْتِ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ
فَشَاوَرَتْ فِي ذَلِكَ فَقِيلَ لَهَا إِنَّا نَخَافُهُ عَلَيْكِ قَالَتْ كَلَّا إِنِّي لَا أَخَافُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَرَأَتْهُ فِي مُلْكِهِ قَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْعَبِيدَ مُلُوكاً بِطَاعَتِهِ وَ جَعَلَ الْمُلُوكَ عَبِيداً بِالْمَعْصِيَةِ فَتَزَوَّجَهَا فَوَجَدَهَا بِكْراً فَقَالَ لَهَا أَ لَيْسَ هَذَا أَحْسَنَ أَ لَيْسَ هَذَا أَجْمَلَ فَقَالَتْ إِنِّي كُنْتُ بُلِيتُ مِنْكَ بِأَرْبَعِ خِلَالٍ كُنْتُ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِي وَ كُنْتَ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِكَ وَ كُنْتُ بِكْراً وَ كَانَ زَوْجِي عِنِّيناً فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ إِخْوَةِ يُوسُفَ مَا كَانَ كَتَبَ يَعْقُوبُ ع إِلَى يُوسُفَ ع وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ يُوسُفُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى عَزِيزِ آلِ فِرْعَوْنَ سَلَامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مُولَعَةٌ بِنَا أَسْبَابُ الْبَلَاءِ كَانَ جَدِّي إِبْرَاهِيمُ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلَاماً وَ أَمَرَ اللَّهُ جَدِّي أَنْ يَذْبَحَ أَبِي فَفَدَاهُ بِمَا فَدَاهُ بِهِ وَ كَانَ لِيَ ابْنٌ وَ كَانَ مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ عَلَيَّ فَفَقَدْتُهُ فَأَذْهَبَ حُزْنِي عَلَيْهِ نُورَ بَصَرِي وَ كَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ فَكُنْتُ إِذَا ذَكَرْتُ الْمَفْقُودَ ضَمَمْتُ أَخَاهُ هَذَا إِلَى صَدْرِي فَأَذْهَبَ عَنِّي بَعْضَ وُجْدِي 10532 وَ هُوَ الْمَحْبُوسُ عِنْدَكَ فِي السَّرِقَةِ وَ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي لَمْ أَسْرِقْ وَ لَمْ أَلِدْ سَارِقاً فَلَمَّا قَرَأَ يُوسُفُ الْكِتَابَ بَكَى وَ صَاحَ وَ قَالَ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَ أْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ 10533 .
43 دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى 10534 قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ إِخْوَةِ يُوسُفَ مَا كَانَ وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ مِنْ يَعْقُوبَ إِسْرَائِيلِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ وَ كَانَ لِيَ ابْنٌ وَ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُوَ مِنَ الْمَحْبُوسِينَ عِنْدَكَ إِنِّي أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَسْرِقْ وَ لَمْ أَلِدْ سَارِقاً فَلَمَّا قَرَأَ يُوسُفُ كِتَابَهُ بَكَى وَ كَتَبَ إِلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اصْبِرْ كَمَا صَبَرُوا تَظْفَرْ كَمَا ظَفِرُوا فَلَمَّا انْتَهَى الْكِتَابُ إِلَى يَعْقُوبَ قَالَ وَ اللَّهِ مَا هَذَا بِكَلَامِ الْمُلُوكِ وَ الْفَرَاعِنَةِ بَلْ هُوَ
كَلَامُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ فَحِينَئِذٍ قَالَ يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ 10535 .
44- وَ مِنْهُ قَالَ: سَأَلَ بَعْضُهُمْ فَقِيلَ إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ ع أَلْقَوْهُ فِي الْجُبِّ وَ بَاعُوهُ وَ لَمْ يُصِبْهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْبَلَاءِ وَ أَصَابَ الْبَلَاءُ كُلُّهُ يُوسُفَ وَ حُبِسَ فِي السِّجْنِ وَ ابْتُلِيَ بِسَائِرِ الْبَلَاءِ فَمَا الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَهْلًا لَهُ لَا كُلُّ بَدَنٍ يَصْلُحُ لِبَلِيَّتِهِ 10536 .
45- وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَكَثَ يُوسُفُ ع فِي مَنْزِلِ الْمَلِكِ وَ زَلِيخَا ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمَّ أَحَبَّتْهُ فَرَاوَدَتْهُ فَبَلَغَنَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهَا مَكَثَتْ سَبْعَ سِنِينَ عَلَى صَدْرِ قَدَمَيْهَا وَ هُوَ مُطْرِقٌ إِلَى الْأَرْضِ لَا يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَيْهَا مَخَافَةً مِنْ رَبِّهِ فَقَالَتْ يَوْماً ارْفَعْ طَرْفَكَ وَ انْظُرْ إِلَيَّ قَالَ أَخْشَى الْعَمَى فِي بَصَرِي قَالَتْ مَا أَحْسَنَ عَيْنَيْكَ قَالَ هُمَا أَوَّلُ سَاقِطٍ عَلَى خَدِّي فِي قَبْرِي قَالَتْ مَا أَطْيَبَ رِيحَكَ قَالَ لَوْ سَمِعْتِ رَائِحَتِي بَعْدَ ثَلَاثٍ مِنْ مَوْتِي لَهَرَبْتِ مِنِّي قَالَتْ لِمَ لَا تَقْرُبُ مِنِّي قَالَ أَرْجُو بِذَلِكِ الْقُرْبَ مِنْ رَبِّي قَالَتْ فَرْشِيَ الْحَرِيرُ فَقُمْ وَ اقْضِ حَاجَتِي قَالَ أَخْشَى أَنْ يَذْهَبَ مِنَ الْجَنَّةِ نَصِيبِي قَالَتْ أُسَلِّمُكَ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ قَالَ إِذاً يَكْفِيَنِي رَبِّي 10537 .
46- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنٍ 10538 عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الرَّقَاشِيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ يَعْقُوبُ ع خَرَجَ يُوسُفُ ع فَاسْتَقْبَلَهُ فِي مَوْكِبِهِ فَمَرَّ بِامْرَأَةِ الْعَزِيزِ وَ هِيَ تَعْبُدُ فِي غُرْفَةٍ لَهَا فَلَمَّا رَأَتْهُ عَرَفَتْهُ فَنَادَتْهُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ أَيُّهَا الذَّاهِبُ طَالَ مَا أَحْزَنْتَنِي مَا أَحْسَنَ التَّقْوَى كَيْفَ حَرَّرَ الْعَبِيدَ وَ أَقْبَحَ الْخَطِيئَةَ كَيْفَ عَبَّدَتِ الْأَحْرَارَ 10539 .
47- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ سَهْلٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا صَارَتِ الْأَشْيَاءُ لِيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ
ع جَعَلَ الطَّعَامَ فِي بُيُوتٍ وَ أَمَرَ بَعْضَ وُكَلَائِهِ يَبِيعُ فَكَانَ يَقُولُ بِعْ بِكَذَا وَ كَذَا وَ السِّعْرُ قَائِمٌ فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ يَزِيدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كَرِهَ أَنْ يَجْرِيَ الْغَلَاءُ عَلَى لِسَانِهِ فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَبِعْ وَ لَمْ يُسَمِّ لَهُ سِعْراً فَذَهَبَ الْوَكِيلُ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ وَ بِعْ وَ كَرِهَ أَنْ يَجْرِيَ الْغَلَاءُ عَلَى لِسَانِهِ فَذَهَبَ الْوَكِيلُ فَجَاءَ أَوَّلُ مَنِ اكْتَالَ فَلَمَّا بَلَغَ دُونَ مَا كَالَ بِالْأَمْسِ بِمِكْيَالٍ قَالَ الْمُشْتَرِي حَسْبُكَ إِنَّمَا أَرَدْتُ بِكَذَا وَ كَذَا فَعَلِمَ الْوَكِيلُ أَنَّهُ قَدْ غَلَا بِمِكْيَالٍ ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ لَهُ كِلْ لِي فَكَالَ فَلَمَّا بَلَغَ دُونَ الَّذِي كَالَ لِلْأَوَّلِ بِمِكْيَالٍ قَالَ لَهُ الْمُشْتَرِي حَسْبُكَ إِنَّمَا أَرَدْتُ بِكَذَا وَ كَذَا فَعَلِمَ الْوَكِيلُ أَنَّهُ قَدْ غَلَا بِمِكْيَالٍ حَتَّى صَارَ إِلَى وَاحِدٍ بِوَاحِدٍ 10540 .
48- ع، علل الشرائع ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع الْفَجْرَ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَ سُبْحَتِهِ 10541 نَهَضَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ أَنَا مَعَهُ فَدَعَا مَوْلَاةً لَهُ تُسَمَّى سُكَيْنَةَ فَقَالَ لَهَا لَا يَعْبُرْ عَلَى بَابِي سَائِلٌ إِلَّا أَطْعَمْتُمُوهُ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ قُلْتُ لَهُ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَسْأَلُ مُسْتَحِقّاً فَقَالَ يَا ثَابِتُ أَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَعْضُ مَنْ يَسْأَلُنَا مُسْتَحِقّاً 10542 فَلَا نُطْعِمَهُ وَ نَرُدَّهُ فَيَنْزِلَ بِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَا نَزَلَ بِيَعْقُوبَ وَ آلِهِ أَطْعِمُوهُمْ أَطْعِمُوهُمْ إِنَّ يَعْقُوبَ كَانَ يَذْبَحُ كُلَّ يَوْمٍ كَبْشاً فَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ وَ يَأْكُلُ هُوَ وَ عِيَالُهُ مِنْهُ وَ إِنً سَائِلًا مُؤْمِناً صَوَّاماً مُسْتَحِقّاً 10543 لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ وَ كَانَ مُجْتَازاً غَرِيباً اعْتَرَّ عَلَى بَابِ 10544 يَعْقُوبَ عَشِيَّةَ جُمُعَةٍ عِنْدَ أَوَانِ إِفْطَارِهِ يَهْتِفُ عَلَى بَابِهِ أَطْعِمُوا السَّائِلَ الْمُجْتَازَ الْغَرِيبَ الْجَائِعَ مِنْ فَضْلِ طَعَامِكُمْ يَهْتِفُ بِذَلِكَ عَلَى بَابِهِ مِرَاراً وَ هُمْ يَسْمَعُونَهُ قَدْ جَهِلُوا حَقَّهُ وَ لَمْ يُصَدِّقُوا قَوْلَهُ فَلَمَّا يَئِسَ أَنْ يُطْعِمُوهُ وَ غَشِيَهُ اللَّيْلُ اسْتَرْجَعَ وَ اسْتَعْبَرَ 10545 وَ شَكَا جُوعَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بَاتَ طَاوِياً وَ أَصْبَحَ صَائِماً