کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَجْرَبُ أَعْجَفُ حَتَّى سَجَدَ لِلنَّبِيِّ ص قُلْنَا لِجَابِرٍ أَنْتَ رَأَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ رَأَيْتُهُ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ 16126 بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عُمَرُ إِنَّ هَذَا الْجَمَلَ قَدْ سَجَدَ لِي وَ اسْتَجَارَ بِي فَاذْهَبْ فَاشْتَرِهِ وَ أَعْتِقْهُ وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ فَذَهَبَ عُمَرُ فَاشْتَرَاهُ وَ خَلَّى سَبِيلَهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا بَهِيمَةٌ يَسْجُدُ لَكَ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ سَلْنَا عَلَى مَا جِئْتَنَا بِهِ مِنَ الْهُدَى أَجْراً سَلْنَا عَلَيْهِ عَمَلًا فَقَالَ ص لَوْ كُنْتُ آمُرُ أَحَداً أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا فَقَالَ جَابِرٌ فَوَ اللَّهِ مَا خَرَجْتُ حَتَّى نَزَلَتِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى 16127 .
11- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ قَرَابَتُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ 16128 .
12- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا 16129 .
13- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ نَزْعُمُ أَنَّهَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وَ تَزْعُمُ قُرَيْشٌ أَنَّهَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ وَ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَ قَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ أَنَّهُ مَعْصُومٌ 16130 .
بيان: كأن المعنى 16131 أنه كيف تكون مودة قريش واجبة على الناس و قد كان فيهم قوم يخاف منهم الرسول في تبليغ ما أنزل إليه حتى أخبر الله أنه معصوم من شرهم فقال وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ 16132 .
14- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانٍ الْبَاهِلِيِّ عَنْ أَبِي جَرِيحٍ 16133 عَنْ عطا [عَطَاءِ] بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قُلْتُ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ أَخْبِرِينِي جُعِلْتُ فِدَاكِ بِحَدِيثٍ أُحَدِّثُ وَ أَحْتَجُّ بِهِ عَلَى النَّاسِ قَالَتْ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ نَازِلًا بِالْمَدِينَةِ وَ أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانُوا يَنْزِلُونَ عَلَيْهِ فَأَرَادَتِ الْأَنْصَارُ أَنْ يَفْرِضُوا لِرَسُولِ اللَّهِ فَرِيضَةً يَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَنْ أَتَاهُ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَالُوا قَدْ رَأَيْنَا مَا يَنُوبُكَ مِنَ النَّوَائِبِ وَ إِنَّا أَتَيْنَاكَ لِنَفْرِضَ لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا فَرِيضَةً تَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَنْ أَتَاكَ قَالَ فَأَطْرَقَ النَّبِيُّ ص طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ إِنِّي لَمْ أُؤْمَرْ أَنْ آخُذَ مِنْكُمْ عَلَى مَا جِئْتُمْ بِهِ شَيْئاً فَانْطَلِقُوا وَ إِنْ أُمِرْتُ بِهِ أَعْلَمْتُكُمْ 16134 قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ قَدْ سَمِعَ مَقَالَةَ قَوْمِكَ وَ مَا عَرَضُوا عَلَيْكَ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ 16135 عَلَيْهِمْ فَرِيضَةً قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَخَرَجُوا وَ هُمْ يَقُولُونَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَّا أَنْ يَذِلَّ لَهُ النَّاسُ وَ تَخْضَعَ لَهُ الرِّقَابُ 16136 مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ ص إِلَى عَلِيِ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنِ اصْعَدِ الْمِنْبَرَ وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَيْكَ ثُمَّ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ 16137 مَنِ انْتَقَصَ أَجِيراً أَجْرَهُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَ مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ فَمَنِ انْتَفَى مِنْ وَالِدَيْهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا لَهُنَّ مِنْ تَأْوِيلٍ فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَيْلٌ لِقُرَيْشٍ مِنْ تَأْوِيلِهِنَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ 16138 ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ انْطَلِقْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي أَنَا الْأَجِيرُ الَّذِي أَثْبَتَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ أَنَا وَ أَنْتَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللَّهِ وَ أَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ أَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُكُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَ أَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَرْحَمُكُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَ أَفْضَلُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً 16139 ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَيَّ فَمُرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ وَ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ تَسْتَقِيمَ أُمَّتِي عَلَى عَلِيٍّ مِنْ بَعْدِي فَأَبَى إِلَّا أَنْ يُضِلَّ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِيَ مَنْ يَشَاءُ ثُمَّ ابْتَدَأَنِي رَبِّي فِي عَلِيٍّ ع بِسَبْعِ خِصَالٍ أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ مَعِي وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ يَذُودُ 16140 أَعْدَاءَهُ عَنْ حَوْضِي كَمَا تَذُودُ الرُّعَاةُ غَرِيبَةَ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّ مِنْ فُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع لَيُشَفَّعُ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ مَعِي وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَعِي وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُسْقَى مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ 16141 .
15- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَبْدُ السَّلَامِ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ يُوسُفَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْأَسَدِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ يُكَنَّى أَبَا خَدِيجَةَ وَ مَعَهُ سِتُّونَ رَجُلًا مِنْ بَجِيلَةَ فَسَلَّمَ وَ سَلَّمُوا ثُمَّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا ثُمَّ إِنَّ أَبَا خَدِيجَةَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ عِنْدَكَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ ص تُحَدِّثُنَا بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا قَنْبَرُ ائْتِنِي بِالْكِتَابَةِ فَفَضَّهَا فَإِذَا هِيَ أَسْفَلُهَا سُلَيْفَةٌ مِثْلُ ذَنَبِ الْفَأْرَةِ مَكْتُوبَةٌ فِيهَا 16142 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ وَ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً وَ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنْ ظَلَمَ أَجِيراً 16143 وَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مَنْ سَرَقَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ 16144 وَ حُدُودِهَا يُكَلَّفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَجِيءَ بِذَلِكَ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوْ كُلِّفَتْ هَذَا دَوَابُّ الْأَرْضِ مَا أَطَاقَتْهُ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا خَدِيجَةَ إِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَوَالِي كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَنَا فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَ الْأَجِيرُ لَيْسَ بِالدِّينَارِ وَ لَا بِالدِّينَارَيْنِ وَ لَا بِالدِّرْهَمِ وَ لَا بِالدِّرْهَمَيْنِ بَلْ مَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَجْرَهُ فِي قَرَابَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَمَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَجْرَهُ فِي قَرَابَتِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ 16145 .
بيان: قال الفيروزآبادي السلفة بالضم جلد رقيق يجعل بطانة للخفاف.
16- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ الْقَزَّازِ 16146 عَنْ عَامِرِ بْنِ
كَثِيرٍ السَّرَّاجِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ يَقُولُ نَحْنُ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فَرْعُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَغْصَانُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ ص وَ ثَمَرَتُهَا 16147 الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ أَنَا شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ بَيْتُ الرَّحْمَةِ وَ مِفْتَاحُ الْحِكْمَةِ وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَوْضِعُ سِرِّ اللَّهِ وَ وَدِيعَتُهُ وَ الْأَمَانَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ وَ حَرَمُ اللَّهِ الْأَكْبَرِ وَ بَيْتُ اللَّهِ الْعَتِيقُ وَ ذِمَّتُهُ وَ عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ الْقَضَايَا وَ الْوَصَايَا وَ فَصْلُ الْخِطَابِ وَ مَوْلِدُ الْإِسْلَامِ وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ إِنَّ الْأَئِمَّةَ ع كَانُوا نُوراً مُشْرِقاً حَوْلَ عَرْشِ رَبِّهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُسَبِّحُوا فَسَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ لِتَسْبِيحِهِمْ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمُسَبِّحُونَ 16148 فَمَنْ أَوْفَى بِذِمَّتِهِمْ فَقَدْ أَوْفَى بِذِمَّةِ اللَّهِ وَ مَنْ عَرَفَ حَقَّهُمْ فَقَدْ عَرَفَ حَقَّ اللَّهِ هَؤُلَاءِ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُمْ فَقَدْ جَحَدَ حَقَّ اللَّهِ هُمْ وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ وَ خَزَنَةُ وَحْيِ اللَّهِ وَ وَرَثَةُ كِتَابِ اللَّهِ وَ هُمُ الْمُصْطَفَوْنَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ الْأُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَفَاضُ الرِّسَالَةِ وَ الْمُسْتَأْنِسُونَ بِخَفْقِ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ مَنْ كَانَ يغذوهم 16149 [يَغْدُوهُمْ] جَبْرَئِيلُ بِأَمْرِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ بِخَبَرِ التَّنْزِيلِ وَ بُرْهَانِ الدَّلِيلِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْبَيْتِ 16150 أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِشَرَفِهِ وَ شَرَّفَهُمْ بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزَّهُمْ بِالْهُدَى وَ ثَبَّتَهُمْ بِالْوَحْيِ وَ جَعَلَهُمْ أَئِمَّةً هُدَاةً وَ نُوراً فِي الظُّلَمِ لِلنَّجَاةِ وَ اخْتَصَّهُمْ لِدِينِهِ وَ فَضَّلَهُمْ بِعِلْمِهِ وَ آتَاهُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ وَ جَعَلَهُمْ عِمَاداً لِدِينِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِمَكْنُونِ سِرِّهِ وَ أُمَنَاءَ عَلَى وَحْيِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى بَرِيَّتِهِ وَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ وَ اجْتَبَاهُمْ وَ خَصَّهُمْ وَ اصْطَفَاهُمْ وَ فَضَّلَهُمْ وَ ارْتَضَاهُمْ وَ انْتَجَبَهُمْ وَ جَعَلَهُمْ نُوراً لِلْبِلَادِ وَ عِمَاداً لِلْعِبَادِ وَ حُجَّتَهُ الْعُظْمَى 16151 وَ أَهْلَ النَّجَاةِ وَ الزُّلْفَى
هُمُ الْخِيَرَةُ الْكِرَامُ هُمُ الْقُضَاةُ الْحُكَّامُ هُمُ النُّجُومُ الْأَعْلَامُ وَ هُمُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُمُ السَّبِيلُ الْأَقْوَمُ الرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ هُمْ نُورُ اللَّهِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْبِحَارُ السَّائِغَةُ لِلشَّارِبِينَ أَمْنٌ لِمَنِ الْتَجَأَ إِلَيْهِمْ وَ أَمَانٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ إِلَى اللَّهِ يَدْعُونَ وَ لَهُ يُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ بِبَيَانِهِ يَحْكُمُونَ فِيهِمْ بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ وَ عَلَيْهِمْ هَبَطَتْ مَلَائِكَتُهُ وَ بَيْنَهُمْ نَزَلَتْ سَكِينَتُهُ وَ إِلَيْهِمْ بُعِثَ الرُّوحُ الْأَمِينُ مَنّاً مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَضَّلَهُمْ بِهِ وَ خَصَّهُمْ بِذَلِكَ وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ وَ بِالْحِكْمَةِ قَوَّاهُمْ هُمْ فروغ [فُرُوعٌ] طَيِّبَةٌ وَ أُصُولٌ مُبَارَكَةٌ 16152 خُزَّانُ الْعِلْمِ وَ وَرَثَةُ الْحِلْمِ وَ أُولُو الْتُّقَى وَ النُّهَى وَ النُّورِ وَ الضِّيَاءِ وَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ بَقِيَّةُ الْأَوْصِيَاءِ مِنْهُمُ الطَّيِّبُ ذِكْرُهُ الْمُبَارَكُ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى وَ الْمُرْتَضَى وَ رَسُولُهُ الْأُمِّيُّ وَ مِنْهُمُ الْمَلِكُ الْأَزْهَرُ وَ الْأَسَدُ الْبَاسِلُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ مِنْهُمُ الْمُسْتَسْقَى بِهِ يَوْمَ الرَّمَادَةِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ صِنْوُ أَبِيهِ وَ جَعْفَرٌ ذُو الْجَنَاحَيْنِ وَ الْقِبْلَتَيْنِ وَ الْهِجْرَتَيْنِ وَ الْبَيْعَتَيْنِ مِنَ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ صَحِيحُ الْأَدِيمِ وَضَّاحُ الْبُرْهَانِ وَ مِنْهُمْ حَبِيبُ مُحَمَّدٍ ص وَ أَخُوهُ وَ الْمُبَلِّغُ عَنْهُ مِنْ بَعْدِهِ الْبُرْهَانَ وَ التَّأْوِيلَ وَ مُحْكَمَ التَّفْسِيرِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ الصَّلَوَاتُ الزَّكِيَّةُ وَ الْبَرَكَاتُ السَّنِيَّةُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ وَ وَلَايَتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ فَقَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ لِنَبِيِّهِ ص قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ 16153 .
بيان: قال الفيروزآبادي رمدت الغنم هلكت من برد أو صقيع 16154 و منه عام الرمادة في أيام عمر هلكت فيه الناس و الأموال.
17- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ ذَلِيلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي النَّصِيبِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ 16155 أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ هِيَ قَرَابَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْ مُحَمَّدٍ ص 16156 .
18- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّهُ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءَ فَإِذَا فِيهِ مَشِيخَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَتَاهُمْ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا إِنَّ مَشِيخَتَنَا حَدَّثُونَا 16157 أَنَّهُمْ أَتَوْا نَبِيَّ اللَّهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ وَ هَدَانَا بِكَ وَ آمَنَّا وَ فَضَّلَنَا بِكَ فَاقْسِمْ فِي أَمْوَالِنَا مَا أَحْبَبْتَ فَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَأَمَرَنَا بِمَوَدَّتِكُمْ 16158 .
19- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السِّمْطِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ أَصْلًا وَ دِعَامَةً وَ فَرْعاً وَ بُنْيَاناً وَ إِنَّ أَصْلَ الدِّينِ وَ دِعَامَتَهُ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ إِنَّ فَرْعَهُ وَ بُنْيَانَهُ مَحَبَّتُكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مُوَالاتُكُمْ فِيمَا وَافَقَ الْحَقَّ وَ دَعَا إِلَيْهِ 16159 .