کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
ف، تحف العقول مرسلا مثله 20091 بيان قوله ع ثم جمعهم أرجع ع ضمير يَدْخُلُونَها إلى جميع من تقدم ذكرهم كما هو الظاهر.
قال البيضاوي جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها مبتدأ و خبر و الضمير للثلاثة أو للذين أو للمقتصد و السابق فإن المراد بهما الجنس 20092 . و قال الزمخشري فإن قلت كيف جعل جَنَّاتُ عَدْنٍ بدلا من الْفَضْلُ الْكَبِيرُ الذي هو السبق بالخيرات المشار إليه بذلك.
قلت لما كان السبب في نيل الثواب نزل منزلة المسبب كأنه هو الثواب فأبدل عنه جنات عدن و في اختصاص السابقين بعد التقسيم بذكر ثوابهم و السكوت عن الآخرين ما فيه من وجوب الحذر فليحذر المقتصد و ليهلك 20093 الظالم لنفسه حذرا و عليهما بالتوبة المخلصة من عذاب الله انتهى 20094 .
قوله ع بعد طهارة تنتظر أي شملت الطهارة جماعة ينتظر حصولها لهم بعد ذلك أيضا لأن أهل البيت شامل لمن يأتي بعد ذلك من الذرية الطيبة و الأئمة الهادية أيضا أو لما كانت الآية بلفظ الإرادة و صيغة المضارع فحين نزولها كانت الطاهرة منتظرة فيها. قوله ع أوجدكم في ذلك قرآنا لعل الاستشهاد بالآية بتوسط ما اشتهر بين الخاص و العام من خبر المنزلة و قصة بناء موسى ع المسجد و إخراج غير هارون و أولاده منه فالمراد بالبيوت المساجد أو أمرا أن يأمرا بني إسرائيل ببناء البيوت لئلا يبيتوا في المسجد.
فحيث أوحى الله إليهما دل على أنهما خارجان من هذا الحكم
كَمَا رَوَى
الصَّدُوقُ بِسَنَدَيْنِ مِنْ طَرِيقِ الْعَامَّةِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ وَ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ أَنَّهُمَا قَالا إِنَّ النَّبِيَّ ص قَامَ خَطِيباً فَقَالَ إِنَّ رِجَالًا لَا يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَنْ أُسْكِنَ عَلِيّاً فِي الْمَسْجِدِ وَ أُخْرِجَهُمْ وَ اللَّهِ مَا أَخْرَجْتُهُمْ وَ أَسْكَنْتُهُ 20095 إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى مُوسَى وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ ثُمَّ أَمَرَ مُوسَى أَنْ لَا يَسْكُنَ مَسْجِدَهُ وَ لَا يَنْكِحَ فِيهِ وَ لَا يَدْخُلَهُ جُنُبٌ إِلَّا هَارُونُ وَ ذُرِّيَّتُهُ وَ إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ هُوَ أَخِي دُونَ أَهْلِي وَ لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَنْكِحَ فِيهِ النِّسَاءَ إِلَّا عَلِيٍّ وَ ذُرِّيَّتِهِ فَمَنْ شَاءَ فَهَاهُنَا وَ أَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ 20096 .
و قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً اختلف في ذلك فقيل لما دخل موسى مصر بعد ما أهلك الله فرعون أمروا باتخاذ مساجد يذكر فيها اسم الله و أن يجعلوا مساجدهم نحو القبلة أي الكعبة و نظيره فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ و قيل إن فرعون أمر بتخريب مساجد بني إسرائيل و منعهم من الصلاة فأمروا أن يتخذوا مساجد في بيوتهم يصلون فيها خوفا من فرعون و ذلك قوله وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً أي صلوا فيها و قيل معناه اجعلوا بيوتكم يقابل بعضها بعضا انتهى 20097 .
و أما الاستشهاد بقوله أنا مدينة الحكمة فلرد إنكارهم الشرح و البيان حيث قالوا لا يوجد إلا عندكم فأجاب ع بأنه يلزمكم قبول ذلك منا
لقول النبي ص أنا مدينة الحكمة و علي بابها.
و يحتمل أن يكون إيراد ذلك على سبيل النظير أي إذا كان هو ع باب حكمة الرسول ص فلا يبعد مشاركته مع الرسول ص في فتح الباب إلى المسجد و اختصاصه بذلك.
قوله و أخرى أي حجة أو علة أخرى و الرجل الأول كناية عن
الرسول ص و الثاني عن كل من الأمة و ضمير أهل بيته للرجل الأول و ضمير له في الموضعين للرجل الثاني و الرجل أخيرا هو الأول أو الرجل الأول كناية عن واحد الأمة و الثاني عنه ص و ضمير بيته للثاني و ضمير له للأول و الرجل هو الثاني.
وَ يُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ 20098 مَا مَرَّ عَنِ الْبَاقِرِ ع حَيْثُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَ مَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَوَدُّ الرَّجُلَ ثُمَّ لَا يَوَدُّ قَرَابَتَهُ فَيَكُونُ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ شَيْءٌ.
و الحاصل أنه لو لم يفرض الله مودة القربى على الأمة لكان بغضهم يجامع الإيمان فلم يكن الرسول ص يود المؤمن المبغض مودة كاملة فأراد الله أن يود الرسول جميع المؤمنين مودة خالصة ففرض عليهم مودة قرباه ص.
قوله ع بمعرفة فضلهم أي وجوب الطاعة و سائر ما امتازوا به عن سائر الأمة قوله في حيطته في بمعنى مع و في قوله في ذريته للتعليل أو للمصاحبة.
21- كشف، كشف الغمة فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ فَمَا حَقِيقَةُ الْآلِ فِي اللُّغَةِ عِنْدَكَ دُونَ الْمَجَازِ هَلْ هُوَ خَاصٌّ لِأَقْوَامٍ بِأَعْيَانِهِمْ أَمْ عَامٌّ فِي جَمِيعِهِمْ مَتَى سَمِعْنَاهُ مُطْلَقاً غَيْرَ مُقَيَّدٍ فَقُلْ حَقِيقَةُ الْآلِ فِي اللُّغَةِ الْقَرَابَةُ خَاصَّةً دُونَ سَائِرِ الْأُمَّةِ وَ كَذَلِكَ الْعِتْرَةُ وُلْدُ فَاطِمَةَ ع خَاصَّةً وَ قَدْ يُتَجَوَّزُ فِيهِ بِأَنْ يُجْعَلَ لِغَيْرِهِمْ كَمَا تَقُولُ جَاءَنِي أَخِي فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أُخُوَّةِ النَّسَبِ وَ تَقُولُ أَخِي تُرِيدُ فِي الْإِسْلَامِ وَ أَخِي فِي الصَّدَاقَةِ وَ أَخِي فِي الْقَبِيلِ وَ الْحَيِّ قَالَ تَعَالَى وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً 20099 وَ لَمْ يَكُنْ أَخَاهُمْ فِي دِينٍ وَ لَا صَدَاقَةٍ وَ لَا نَسَبٍ وَ إِنَّمَا أَرَادَ الْحَيَّ وَ الْقَبِيلَ وَ الْإِخْوَةُ الْأَصْفِيَاءُ وَ الْخُلْصَانُ وَ هُوَ قَوْلُ النَّبِيِّ ص لِعَلِيٍّ ع إِنَّهُ أَخُوهُ قَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا مُفْتَرٍ فَلَوْ لَا أَنَّ لِهَذِهِ الْأُخُوَّةِ مَزِيَّةً عَلَى غَيْرِهَا مَا خَصَّهُ
الرَّسُولُ ص بِذَلِكَ وَ فِي رِوَايَةٍ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا كَذَّابٌ وَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ لُوطٍ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ وَ لَمْ يَكُنَ 20100 بَنَاتِهِ لِصُلْبِهِ وَ لَكِنْ بَنَاتِ أُمَّتِهِ فَأَضَافَهُنَّ إِلَى نَفْسِهِ رَحْمَةً وَ تَعَطُّفاً وَ تَحَنُّناً وَ قَدْ بَيَّنَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَيْثُ سُئِلَ فَقَالَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي 20101 فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَنِي فِيهِمَا قُلْنَا فَمَنْ أَهْلُ 20102 بَيْتِهِ قَالَ آلُ عَلِيٍّ وَ آلُ جَعْفَرٍ وَ آلُ عَقِيلٍ وَ آلُ عَبَّاسٍ وَ سُئِلَ تَغْلِبُ لِمَ سُمِّيَا الثَّقَلَيْنِ 20103 قَالَ لِأَنَّ الْأَخْذَ بِهِمَا ثَقِيلٌ قِيلَ وَ لِمَ سُمِّيَتِ الْعِتْرَةَ قَالَ الْعِتْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الْمِسْكِ وَ الْعِتْرَةُ أَصْلُ الشَّجَرَةِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ اجْتَمَعَ 20104 آلُ رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ عَلَى أَنْ لَا يَمْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ هَذَا مَذْهَبُ الشِّيعَةِ وَ مَذْهَبُ أَهْلِ الْبَيْتِ وَ قَدْ يُخَصَّصُ ذَلِكَ الْعُمُومُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 20105 قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ بَنَى عَلَيْهَا عَلِيٌّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ يَقُولُ الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ .
قَالَ: وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي لَكَ مَعَ مُخَالَفَتِي لَلُؤْمٌ وَ إِنَّ تَرْكِيَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ لَعَجْزٌ فَيَا سَيِّدِي إِلَى كَمْ تَتَقَرَّبُ إِلَيَّ وَ تَتَحَبَّبُ وَ أَنْتَ عَنِّي غَنِيٌّ وَ إِلَى كَمْ أَتَبَعَّدُ مِنْكَ وَ أَنَا إِلَيْكَ مُحْتَاجٌ فَقِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ يَدْعُو بِمَا شَاءَ فَمَتَى قُلْنَا آلُ فُلَانٍ مُطْلَقاً فَإِنَّمَا نُرِيدُ مَنْ آلَ إِلَيْهِ بِحَسَبِ الْقَرَابَةِ وَ مَتَى تَجَوَّزْنَا وَقَعَ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَّةِ وَ يُحَقِّقُ هَذَا أَنَّهُ لَوْ أَنَّهُ أَوْصَى 20106 بِمَالِهِ- لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَمْ يَدْفَعْهُ الْفُقَهَاءُ إِلَّا إِلَى الَّذِينَ حَرُمَتْ عَلَيْهِمُ الصَّدَقَةُ وَ كَانَ بَعْضُ مَنْ يَدَّعِي الْخِلَافَةَ يَخْطُبُ فَلَا يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ص فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ لَهُ أُهَيْلَ سَوْءٍ إِذَا ذَكَرْتُهُ اشْرَأَبُّوا 20107 فَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ نَفْسَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ قُرَيْشٍ وَ لَمَّا قَصَدَ الْعَبَّاسُ الْحَقِيقَةَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ- النَّبِيُّ ص شَجَرَةٌ نَحْنُ أَغْصَانُهَا وَ أَنْتُمْ جِيرَانُهَا وَ آلُ أَعْوَجَ وَ آلُ ذِي الْعِقَالِ نَسْلُ أَفْرَاسٍ مِنْ عِتَاقِ الْخَيْلِ يُقَالُ هَذَا الْفَرَسُ مِنْ آلِ أَعْوَجَ إِذَا كَانَ مِنْ نَسْلِهِمْ لِأَنَّ الْبَهَائِمَ بَطَلَ بَيْنَهَا الْقَرَابَةُ وَ الدِّينُ كَذَلِكَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ تَنَاسُلِهِ فَاعْرِفْهُ قَالَ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ أَيْ عَالَمِي زَمَانِهِمْ فَأَخْبَرَ أَنَّ الْآلَ بِالتَّنَاسُلِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ 20108 قَالَ النَّبِيُّ ص سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُدْخِلَ بَيْتِيَ النَّارَ فَأَعْطَانِيهَا وَ أَمَّا قَوْلُهُمْ قَرَأْتُ آلَ حم فَهِيَ السُّوَرُ السَّبْعَةُ الَّتِي أَوَّلُهُنَّ حم وَ لَا تَقُلِ الْحَوَامِيمَ وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَوَامِيمُ سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ وَ آلُ يس آلُ مُحَمَّدٍ وَ آلُ يس حِزْبِيلُ وَ حَبِيبٌ النَّجَّارُ وَ قَدْ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ مُخَصِّصاً لِذَلِكَ الْعُمُومِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِنَا حَاجَةٌ إِلَى الِاحْتِجَاجِ بِقَوْلِهِ لِأَنَّ النَّبِيَّ ص قَدْ ذَكَرَهُ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ
كَآيَةِ الْمُبَاهَلَةِ وَ خَصَّ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً 20109 وَ حُسَيْناً ع بِقَوْلِهِ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَ كَمَا رُوِيَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهُ أَدْخَلَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً ع فِي كِسَاءٍ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي أَوْ أَهْلُ بَيْتِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ أَنَا مِنْكُمْ قَالَ أَنْتِ بِخَيْرٍ أَوْ عَلَى خَيْرٍ كَمَا يَأْتِي فِي مَوْضِعِهِ وَ إِنَّمَا ذَكَرْنَا مَا قَالَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ 20110 مِنْ قَبْلُ إِنَّهُ بِشِعْرٍ
إِنَّ النَّبِيَّ مُحَمَّداً وَ وَصِيَّهُ
وَ ابْنَيْهِ وَ ابْنَتَهُ الْبَتُولَ الطَّاهِرَةَ
أَهْلُ الْعَبَاءِ فَإِنَّنِي بِوَلَائِهِمْ
أَرْجُو السَّلَامَةَ وَ النَّجَا فِي الْآخِرَةِ
وَ أَرَى مَحَبَّةَ مَنْ يَقُولُ بِفَضْلِهِمْ
سَبَباً يُجِيرُ مِنَ السَّبِيلِ الْجَائِرَةِ
أَرْجُو بِذَاكَ رِضَى الْمُهَيْمِنِ وَحْدَهُ
يَوْمَ الْوُقُوفِ عَلَى ظُهُورِ السَّاهِرَةِ
قَالَ السَّاهِرَةُ أَرْضُ الْقِيَامَةِ وَ آلُ مُرَامِرٍ أَوَّلُ مَنْ وَضَعَ الْكِتَابَةَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ أَصْلُهُمْ مِنَ الْأَنْبَارِ وَ الْحِيرَةِ فَقَدْ أَمْلَلْتُ آلُ اللَّهِ وَ آلُ مُحَمَّدٍ وَ آلُ الْقُرْآنِ وَ آلُ السَّرَابِ وَ الْآلُ الشَّخْصُ وَ آلُ أَعْوَجَ فَرَساً وَ آلُ جبلا 20111 [الْجَبَلِ] وَ آلُ يس وَ آلُ حم وَ آلُ زِنْدِيقَةَ 20112 وَ آلُ فِرْعَوْنَ آلُ دِينِهِ وَ آلُ مُرَامِرٍ وَ الْآلُ الْبُرُوجُ وَ الْآلُ الْخِزَانَةُ 20113 وَ الْخَاصَّةُ وَ الْآلُ قَرَابَةٌ وَ الْآلُ كُلُّ تَقِيٍّ وَ أَمَّا الْأَهْلُ فَأَهْلُ اللَّهِ وَ أَهْلُ الْقُرْآنِ 20114 وَ أَهْلُ الْبَيْتِ النَّبِيُّ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ
الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع عَلَى مَا فَسَّرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَ ذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ ص بَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً إِذَا أَتَتْهُ فَاطِمَةُ ع بِبُرْمَةٍ فِيهَا عَصِيدَةٌ 20115 فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَيْنَ عَلِيٌّ وَ ابْنَاهُ قَالَتْ فِي الْبَيْتِ قَالَ ادْعِيهِمْ لِي فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ فَاطِمَةُ أَمَامَهُ فَلَمَّا بَصُرَ بِهِمُ النَّبِيُّ ص تَنَاوَلَ كِسَاءً كَانَ عَلَى الْمَنَامَةِ 20116 خَيْبَرِيّاً فَجَلَّلَ بِهِ نَفْسَهُ وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ فَاطِمَةَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ الْآيَةَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إِلَى خَيْرٍ.