کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
غَيْرَ أَنِّي أَشْهَدُ بِشَهَادَتِهِ وَ أُعَظِّمُ مَقَالَتَهُ 6425 .
بيان: قال في القاموس ألب إليه القوم أتوه من كل جانب و هم عليه ألب و إلب واحد مجتمعون عليه بالظلم و العداوة 6426 قوله مخافة الشنآن هو بفتح النون و سكونها البغضاء أي لم أظهره باللسان مخافة عداوة القوم.
و قال الجوهري الصعلوك الفقير و صعاليك العرب ذؤبانها.
أقول روى بعض أرباب السير المعتبرة مثله ثم قال و في لفظ آخر لما حضرته الوفاة دعا بني عبد المطلب فقال لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد و ما اتبعتم أمره فأطيعوه ترشدوا.
و أقول ألف السيد الفاضل السعيد شمس الدين أبو علي فخار بن معد الموسوي كتابا في إثبات إيمان أبي طالب و أورد فيه أخبارا كثيرة من طرق الخاصة و العامة و هو من أعاظم محدثينا و داخل في أكثر طرقنا إلى الكتب المعتبرة و سنورد طريقنا إليه في المجلد الآخر من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى و استخرجنا من كتابه بعض الأخبار.
35- قَالَ أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ طَحَّانٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وَالِدِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مِسْمَعِ كُرْدِينٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَبَطَ عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ شَفَّعَكَ فِي سِتَّةٍ 6427 بَطْنٍ حَمَلَتْكَ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ وَ صُلْبٍ أَنْزَلَكَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ حَجْرٍ كَفَلَكَ أبو [أَبِي] طَالِبٍ وَ بَيْتٍ آوَاكَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَخٍ كَانَ لَكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا كَانَ فِعْلُهُ قَالَ كَانَ سَخِيّاً يُطْعِمُ الطَّعَامَ وَ يَجُودُ بِالنَّوَالِ وَ ثَدْيٍ أَرْضَعَتْكَ حَلِيمَةَ بِنْتِ أَبِي ذُؤَيْبٍ 6428 .
36- وَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ رِجَالِهِ يَرْفَعُونَهُ إِلَى إِدْرِيسَ وَ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ جَمِيعاً قَالا إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى النَّبِيِّ ص أَنِّي حَرَّمْتُ النَّارَ عَلَى صُلْبٍ أَنْزَلَكَ وَ بَطْنٍ حَمَلَكَ وَ حَجْرٍ كَفَلَكَ وَ أَهْلِ بَيْتٍ آوَوْكَ 6429 - فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الصُّلْبُ الَّذِي أَخْرَجَهُ 6430 وَ الْبَطْنُ الَّذِي حَمَلَهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَ الْحَجْرُ الَّذِي كَفَلَهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ وَ أَمَّا أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ آوَوْهُ فَأَبُو طَالِبٍ 6431 .
37- وَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَعْفَرِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ عَنْ وَالِدِهِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ 6432 وَ يَقُولُ لَكَ إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ النَّارَ عَلَى صُلْبٍ أَنْزَلَكَ وَ عَلَى بَطْنٍ حَمَلَكَ وَ حَجْرٍ كَفَلَكَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ 6433 أَمَّا الصُّلْبُ الَّذِي أَنْزَلَكَ فَصُلْبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَمَّا الْبَطْنُ الَّذِي حَمَلَكَ فَآمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ وَ أَمَّا الْحَجْرُ الَّذِي كَفَلَكَ- فَعَبْدُ مَنَافِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ 6434 .
38- وَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَابُلُسِيِّ عَنِ الْقَاضِي عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْكَرَاجُكِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُلَاعِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ جَنْدَلٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَرْبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ مَا تَرْجُو لِأَبِي طَالِبٍ فَقَالَ كُلَّ خَيْرٍ أَرْجُو
مِنْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَ 6435 .
39- وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْكَرَاجُكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ كَانَ جَالِساً فِي الرَّحْبَةِ 6436 وَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَنْزَلَكَ اللَّهُ وَ أَبُوكَ مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ فَقَالَ مَهْ فَضَّ اللَّهُ فَاكَ 6437 وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَوْ شَفَعَ أَبِي فِي كُلِّ مُذْنِبٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لَشَفَّعَهُ اللَّهُ فِيهِمْ أَبِي مُعَذَّبٌ فِي النَّارِ 6438 وَ ابْنُهُ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ إِنَّ نُورَ أَبِي طَالِبٍ لَيُطْفِئُ أَنْوَارَ الْخَلَائِقِ إِلَّا خَمْسَةَ أَنْوَارٍ نُورَ مُحَمَّدٍ وَ نُورَ فَاطِمَةَ وَ نُورَ الْحَسَنِ وَ نُورَ الْحُسَيْنِ وَ نُورَ وُلْدِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ 6439 أَلَا إِنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا خَلَقَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْلِ خَلْقِ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ 6440 .
40- وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْكَرَاجُكِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَمَّامٍ 6441 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيِّ عَنْ مُنْجِحٍ الْخَادِمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي شَكَكْتُ فِي إِيمَانِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَكَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ مِنْ يَبْتَغِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى أَمَا إِنَّكَ إِنْ لَمْ تُقِرَّ بِإِيمَانِ أَبِي طَالِبٍ كَانَ مَصِيرُكَ إِلَى النَّارِ 6442 .
41- وَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ عَبْدَ الْعَظِيمِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيَّ كَانَ مَرِيضاً فَكَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَرِّفْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَنِ الْخَبَرِ الْمَرْوِيِّ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ 6443 يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ الرِّضَا ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ إِنْ شَكَكْتَ فِي إِيمَانِ أَبِي طَالِبِ كَانَ مَصِيرُكَ إِلَى النَّارِ 6444 .
42- وَ بِالْإِسْنَادِ إِلَى الْكَرَاجُكِيِّ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: يَا يُونُسُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي أَبِي طَالِبٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَقُولُونَ هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ نَارٍ تَغْلِي مِنْهُمَا أُمُّ رَأْسِهِ فَقَالَ كَذَبَ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِنَّ أَبَا طَالِبٍ مِنْ رُفَقَاءِ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً 6445 .
أقول: روى الكراجكي تلك الأخبار في كتاب كنز الفوائد مع أشعار كثيرة دالة على إيمانه تركناها مخافة التطويل و التكرار 6446 رجعنا إلى كلام السيد.
43- وَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِلِّيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَعْفَرِيَّةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرِيَارَ 6447 عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ فَقَالَ كَذَبُوا مَا بِهَذَا نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص قُلْتُ وَ بِمَا نَزَلَ قَالَ أَتَى جَبْرَئِيلُ فِي بَعْضِ مَا كَانَ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ أَسَرُّوا الْإِيمَانَ وَ أَظْهَرُوا الشِّرْكَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ وَ إِنَّ أَبَا طَالِبٍ أَسَرَّ الْإِيمَانَ وَ أَظْهَرَ الشِّرْكَ فَآتَاهُ اللَّهُ أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ وَ مَا خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى
أَتَتْهُ الْبِشَارَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِالْجَنَّةِ ثُمَّ قَالَ ع كَيْفَ يَصِفُونَهُ بِهَذَا 6448 وَ قَدْ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ لَيْلَةَ مَاتَ أَبُو طَالِبٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اخْرُجْ عَنْ مَكَّةَ فَمَا لَكَ بِهَا نَاصِرٌ بَعْدَ أَبِي طَالِبٍ 6449 .
44- وَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعُرَيْضِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ طَحَّانٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع سَيِّدِي إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّ أَبَا طَالِبٍ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ قَالَ ع كَذَبُوا وَ اللَّهِ إِنَّ إِيمَانَ أَبِي طَالِبٍ لَوْ وُضِعَ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ وَ إِيمَانُ هَذَا الْخَلْقِ فِي كِفَّةِ مِيزَانٍ لَرَجَحَ إِيمَانُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى إِيمَانِهِمْ ثُمَّ قَالَ ع كَانَ وَ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَأْمُرُ أَنْ يُحَجَّ عَنْ أَبِ النَّبِيِّ وَ أُمِّهِ وَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ فِي حَيَاتِهِ وَ لَقَدْ أَوْصَى فِي وَصِيَّتِهِ بِالْحَجِّ عَنْهُمْ بَعْدَ مَمَاتِهِ 6450 .
ثم قال قدس الله روحه فهذه الأخبار المختصة بذكر الضحضاح و ما شاكلها من روايات أهل الضلال و موضوعات بني أمية و أشياعهم و أحاديث الضحضاح جميعها تستند إلى المغيرة بن شعبة و هو رجل ضنين 6451 في حق بني هاشم لأنه معروف بعداوتهم و روي أنه شرب في بعض الأيام فلما سكر قيل له ما تقول في إمامة بني هاشم فقال و الله ما أردت لهاشمي قط خيرا و هو مع ذلك فاسق ثم ذكر قصة زناه بالبصرة و تعطيل عمر حده كما ذكرناه في كتاب الفتن و ذكر وجوها أخر لبطلان هذه الرواية تركناها روما للاختصار ثم قال.
45- وَ أَخْبَرَنِي شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ يَرْفَعُهُ إِلَى دَاوُدَ الرَّقِّيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ لِي عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ وَ قَدْ خِفْتُ تَوَاهُ 6452 فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَقَالَ إِذَا مَرَرْتَ بِمَكَّةَ فَطُفْ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ طَوَافاً وَ صَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ وَ طُفْ عَنْ أَبِي طَالِبٍ طَوَافاً وَ صَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ وَ طُفْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ طَوَافاً وَ صَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ
وَ طُفْ عَنْ آمِنَةَ طَوَافاً وَ صَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ وَ طُفْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ طَوَافاً وَ صَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْكَ مَالَكَ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا فَإِذَا غَرِيمِي وَاقِفٌ يَقُولُ يَا دَاوُدُ حَبَسْتَنِي تَعَالَ فَاقْبِضْ حَقَّكَ 6453 .
46- وَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ شَهِدَ عِنْدَ الْمَوْتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ 6454 .
47- وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: مَا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ حَتَّى أَعْطَى رَسُولَ اللَّهِ ص مِنْ نَفْسِهِ الرِّضَا 6455 .
48- وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّا لَنَرَى أَنَّ أَبَا طَالِبٍ أَسْلَمَ بِكَلَامِ الْجَمَلِ 6456 .
أقول: قال السيد رضي الله عنه قوله ع لنرى معناه لنعتقد لأنه يقال فلان يرى رأي فلان أي يعتقد اعتقاده و قوله ع بكلام الجمل يعني الجمل الذي خاطب النبي ص و قصته معروفة 6457 ثم قال.
49- وَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي سَلَّامِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ أَبِي حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَنِي فِيهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا 6458 .
50- وَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ التَّقِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوضِحِ عَنِ الْحَسَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْمُنْذِرِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ ص بِأَبِي قُحَافَةَ يَقُودُهُ 6459 وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ أَعْمَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَبِي بَكْرٍ أَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى نَأْتِيَهُ فَقَالَ أَرَدْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَأْجُرَنِيَ اللَّهُ أَمَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَأَنَا كُنْتُ أَشَدَّ فَرَحاً بِإِسْلَامِ عَمِّكَ أَبِي طَالِبٍ مِنِّي بِإِسْلَامِ أَبِي أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ قُرَّةَ عَيْنِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص صَدَقْتَ.
وَ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْفَهَانِيُّ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنِ الْغَلَابِيِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِي قُحَافَةَ إِلَى النَّبِيِّ ص وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ 6460 .
51- وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُوضِحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الصَّيْفِيِ 6461 عَنِ الشَّعْبِيِّ يَرْفَعُهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: كَانَ وَ اللَّهِ أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مُؤْمِناً مُسْلِماً يَكْتُمُ إِيمَانَهُ مَخَافَةً عَلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنْ تُنَابِذَهَا قُرَيْشٌ 6462 .
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْمُوضِحُ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي أَبِيهِ يَرْثِيهِ يَقُولُ 6463 -
أَبَا طَالِبٍ عِصْمَةَ الْمُسْتَجِيرِ -
وَ غَيْثَ الْمُحُولِ وَ نُورَ الظُّلَمِ 6464 -
لَقَدْ هَدَّ فَقْدُكَ أَهْلَ الْحِفَاظِ -
فَصَلَّى عَلَيْكَ وَلِيُّ النِّعَمِ -
وَ لَقَّاكَ رَبُّكَ رِضْوَانَهُ -
فَقَدْ كُنْتَ لِلطُّهْرِ مِنْ خَيْرِ عَمٍ 6465 .