کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ فَعَلَّمَنِي فَلَمَّا تُوُفِّيَ صَحِبْتُ وَصِيَّهُ يُوشَعَ فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّى تُوُفِّيَ وَ لَمْ أَزَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَى نَبِيٍّ إِلَى أَخِيكَ دَاوُدَ وَ أَعَنْتُهُ عَلَى قَتْلِ الطَّاغِيَةِ جَالُوتَ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يُعَلِّمَنِي مِنَ الزَّبُورِ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَعُلِّمْتُ مِنْهُ وَ صَحِبْتُ بَعْدَهُ سُلَيْمَانَ وَ صَحِبْتُ بَعْدَهُ وَصِيَّهُ آصَفَ بْنَ بَرْخِيَا بْنِ سمعيا وَ لَقَدْ لَقِيتُ نَبِيّاً بَعْدَ نَبِيٍّ فَكُلٌّ يُبَشِّرُنِي وَ يَسْأَلُنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلَامَ حَتَّى صَحِبْتُ عِيسَى وَ أَنَا أُقْرِئُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَمَّنْ لَقِيتُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ السَّلَامَ وَ مِنْ عِيسَى خَاصَّةً أَكْثَرَ سَلَامِ اللَّهِ وَ أَتَمَّهُ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ عَلَى أَخِي عِيسَى مِنِّي السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ عَلَيْكَ يَا هَامُ السَّلَامُ وَ لَقَدْ حَفِظْتَ الْوَصِيَّةَ وَ أَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ فَاسْأَلْ حَاجَتَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَاجَتِي أَنْ تَأْمُرَ أُمَّتَكَ أَنْ لَا يُخَالِفُوا أَمْرَ الْوَصِيِّ فَإِنِّي رَأَيْتُ الْأُمَمَ الْمَاضِيَةَ إِنَّمَا هَلَكَتْ بِتَرْكِهَا أَمْرَ الْوَصِيِّ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ هَلْ تَعْرِفُ وَصِيِّي يَا هَامُ قَالَ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَرَفْتُهُ بِصِفَتِهِ وَ اسْمِهِ الَّتِي قَرَأْتُهُ فِي الْكُتُبِ قَالَ انْظُرْ هَلْ تَرَاهُ مِمَّنْ حَضَرَ فَالْتَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَقَالَ لَيْسَ هُوَ فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ يَا هَامُ مَنْ كَانَ وَصِيُّ آدَمَ قَالَ شَيْثٌ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ شَيْثٍ قَالَ أَنُوشُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ أَنُوشَ قَالَ قينان قَالَ فَوَصِيُّ قينان قَالَ مَهْلَائِيلُ قَالَ فَوَصِيُّ مَهْلَائِيلَ قَالَ برد قَالَ فَوَصِيُّ برد قَالَ النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ إِدْرِيسُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ إِدْرِيسَ قَالَ مَتُوشَلَخُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ مَتُوشَلَخَ قَالَ لَمَكُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ لَمَكَ قَالَ أَطْوَلُ الْأَنْبِيَاءِ عُمُراً وَ أَكْثَرُهُمْ لِرَبِّهِ شُكْراً وَ أَعْظَمُهُمْ أَجْراً ذَاكَ أَبُوكَ نُوحٌ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ نُوحٍ قَالَ سَامٌ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ سَامٍ قَالَ أَرْفَحْشَذُ 12817 قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ أَرْفَحْشَذَ 12818 قَالَ عَابَرُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ عَابَرَ قَالَ شَالَخُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ شَالَخَ قَالَ قالع قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ قالع قَالَ أشروغ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ أشروغ قَالَ روغا قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ روغا قَالَ نَاخُورُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ نَاخُورَ قَالَ تَارُخُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ تَارُخَ قَالَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَصِيٌّ بَلْ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللَّهِ قَالَ صَدَقْتَ يَا هَامُ فَمَنْ وَصِيُّ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّهُ قَالَ نبت قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ نبت قَالَ حمل قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ حمل قَالَ قَيْدَارُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ قَيْدَارَ قَالَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَصِيٌّ حَتَّى خَرَجَ مِنْ إِسْحَاقَ يَعْقُوبُ قَالَ صَدَقْتَ يَا هَامُ لَقَدْ صَدَّقْتَ الْأَنْبِيَاءَ 12819 وَ الْأَوْصِيَاءَ فَمَنْ وَصِيُّ يَعْقُوبَ قَالَ يُوسُفُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ يُوسُفَ قَالَ مُوسَى قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ مُوسَى قَالَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ يُوشَعَ قَالَ دَاوُدُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ دَاوُدَ قَالَ سُلَيْمَانُ قَالَ فَمَنْ وَصِيُّ سُلَيْمَانَ قَالَ آصَفُ بْنُ بَرْخِيَا قَالَ وَ وَصِيُّ عِيسَى شَمْعُونُ بْنُ الصَّفَا قَالَ هَلْ وَجَدْتَ صِفَةَ وَصِيِّي وَ ذِكْرَهُ فِي الْكُتُبِ قَالَ نَعَمْ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ اسْمَكَ فِي التَّوْرَاةِ ميدميد وَ اسْمُ وَصِيِّكَ إِلْيَا وَ اسْمُكَ فِي الْإِنْجِيلِ حِمْيَاطَا وَ اسْمُ وَصِيِّكَ فِيهَا هيدار وَ اسْمُكَ فِي الزَّبُورِ ماح ماح مُحِيَ بِكَ كُلُّ كُفْرٍ وَ شِرْكٍ وَ اسْمُ وَصِيِّكَ قاروطيا قَالَ فَمَا مَعْنَى اسْمِ وَصِيِّي فِي التَّوْرَاةِ إِلْيَا قَالَ إِنَّهُ الْوَلِيُّ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ فَمَا مَعْنَى اسْمِهِ فِي الْإِنْجِيلِ هيدار قَالَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ قَالَ فَمَا مَعْنَى اسْمِهِ فِي الزَّبُورِ قاروطيا قَالَ حَبِيبُ رَبِّهِ قَالَ يَا هَامُ إِذَا رَأَيْتَهُ تَعْرِفُهُ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهُوَ مُدَوَّرُ الْهَامَةِ مُعْتَدِلُ الْقَامَةِ بَعِيدٌ مِنَ الدَّمَامَةِ عَرِيضُ الصَّدْرِ ضِرْغَامَةٌ 12820 كَبِيرُ الْعَيْنَيْنِ آنِفُ الْفَخِذَيْنِ أَخْمَصُ السَّاقَيْنِ عَظِيمُ الْبَطْنِ سَوِيُّ الْمَنْكِبَيْنِ قَالَ يَا سَلْمَانُ ادْعُ لَنَا عَلِيّاً فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الْهَامُ وَ قَالَ هَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي هَذَا وَ اللَّهِ وَصِيُّكَ فَأَوْصِ أُمَّتَكَ أَنْ لَا يُخَالِفُوهُ فَإِنَّهُ هَلَكَ الْأُمَمُ بِمُخَالَفَةِ الْأَوْصِيَاءِ قَالَ قَدْ فَعَلْنَا ذَلِكَ يَا هَامُ فَهَلْ مِنْ حَاجَةٍ فَإِنِّي أُحِبُّ قَضَاءَهَا لَكَ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُحِبُّ أَنْ تُعَلِّمَنِي مِنْ هَذَا الْقُرْآنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكَ تَشْرَحُ لِي سُنَّتَكَ وَ شَرَائِعَكَ لِأُصَلِّيَ بِصَلَاتِكَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ ضُمَّهُ إِلَيْكَ وَ عَلِّمْهُ قَالَ عَلِيٌّ ع فَعَلَّمْتُهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ وَ الْأَنْعَامِ وَ الْأَعْرَافِ وَ الْأَنْفَالِ وَ ثَلَاثِينَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ ثُمَّ إِنَّهُ غَابَ فَلَمْ
يُرَ إِلَّا يَوْمَ صِفِّينَ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْهَرِيرِ نَادَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اكْشِفْ عَنْ رَأْسِكَ فَإِنِّي أَجِدُهُ فِي الْكِتَابِ أَصْلَعاً قَالَ أَنَا ذَلِكَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ وَ قَالَ أَيُّهَا الْهَاتِفُ أَظْهِرْ لِي رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ فَظَهَرَ لَهُ فَإِذَا هُوَ الْهَامُ بْنُ الْهِيمِ قَالَ مَنْ تَكُونُ قَالَ أَنَا الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِكَ رَبِّي وَ عَلَّمْتَنِي كِتَابَ اللَّهِ وَ آمَنْتُ بِكَ وَ بِمُحَمَّدٍ ص فَعِنْدَ ذَلِكَ سَلَّمَ عَلَيْهِ وَ جَعَلَ يُحَادِثُهُ وَ يَسْأَلُهُ ثُمَّ قَاتَلَ إِلَى الصُّبْحِ ثُمَّ غَابَ قَالَ الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ فَسَأَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعْدَ ذَلِكَ عَنْهُ قَالَ قُتِلَ الْهَامُ بْنُ الْهِيمِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ 12821 .
بيان: الدمامة قبح الخلقة و حقارتها و الآنف القريب.
10- فر، تفسير فرات بن إبراهيم سَعِيدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ 12822 قَالَ قَضَى بِخِلَافَةِ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ لَمْ أَدَعْ 12823 نَبِيّاً مِنْ غَيْرِ وَصِيٍّ وَ إِنِّي بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيَّهُ عَلِيّاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِ 12824 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَاتِمٍ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ فِي الْوِصَايَةِ وَ حَدَّثَهُ بِمَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ قَدْ حَدَّثَ نَبِيَّهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ حَدَّثَهُ بِاخْتِلَافِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَاتَ بِغَيْرِ وَصِيَّةٍ فَقَدْ كَذَّبَ اللَّهَ وَ جَهَّلَ نَبِيَّهُ 12825 .
11- يف، الطرائف ذَكَرَ شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ بِبَغْدَادَ فِي تَقْدِيمِهِ عَلَى تَارِيخِ الْخَطِيبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيِّ قَالَ: خَيَّرَنِي هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ إِلَى أَرْضِ الشَّامِ فَاخْتَرْتُ
الْبَلْقَاءَ 12826 فَوَجَدْتُ فِيهَا جَبَلًا أَسْوَدَ مَكْتُوباً عَلَيْهِ بِالْأَنْدَرِ مَا هُوَ مِنْ سلب آلِ عِمْرَانَ 12827 فَسَأَلْتُ عَمَّنْ يَقْرَؤُهُ فَجَاءُوا بِشَيْخٍ قَدْ كَبِرَتْ سِنُّهُ قَالَ مَا أَعْجَبَ مَا عَلَيْهِ بِالْعِبْرَانِيِّ مَكْتُوبٌ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ جَاءَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ كَتَبَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بِيَدِهِ 12828 .
أَقُولُ قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ رَوَى حَبَّةُ أَنَّ عَلِيّاً ع لَمَّا نَزَلَ إِلَى الرَّقَّةِ 12829 نَزَلَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْبَلِيخُ عَلَى جَانِبِ الْفُرَاتِ فَنَزَلَ رَاهِبٌ هُنَاكَ مِنْ صَوْمَعَتِهِ فَقَالَ لِعَلِيٍّ ع إِنَّ عِنْدَنَا كِتَاباً تَوَارَثْنَاهُ عَنْ آبَائِنَا كَتَبَهُ أَصْحَابُ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ أَعْرِضُهُ عَلَيْكَ قَالَ نَعَمْ فَقَرَأَ الرَّاهِبُ الْكِتَابَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي قَضَى فِيمَا قَضَى وَ سَطَرَ فِيمَا كَتَبَ أَنَّهُ بَاعِثٌ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يَدُلُّهُمْ عَلَى سَبِيلِ اللَّهِ لَا فَظٌّ وَ لَا غَلِيظٌ وَ لَا صَخَّابٌ فِي الْأَسْوَاقِ 12830 وَ لَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ بَلْ يَعْفُو وَ يَصْفَحُ أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ نَشْرٍ وَ فِي كُلِّ صُعُودٍ وَ هُبُوطٍ تَذِلُّ أَلْسِنَتُهُمْ بِالتَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ وَ التَّسْبِيحِ وَ يَنْصُرُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ نَاوَاهُ فَإِذَا تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اخْتَلَفَ 12831 أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ اجْتَمَعَتْ فَلَبِثَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اخْتَلَفَتْ فَيَمُرُّ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ بِشَاطِئِ هَذَا الْفُرَاتِ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَ لَا يَرْكُسُ الْحُكْمَ 12832 الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنَ الرَّمَادِ فِي يَوْمٍ عَاصِفَةٍ بِهِ الرِّيحُ 12833 وَ الْمَوْتُ أَهْوَنُ عِنْدَهُ 12834 مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ عَلَى الظَّمَإِ
يَخَافُ اللَّهَ فِي السِّرِّ وَ يَنْصَحُ لَهُ فِي الْعَلَانِيَةِ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ص مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْبِلَادِ فَآمَنَ بِهِ كَانَ ثَوَابُهُ رِضْوَانِي وَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الْعَبْدَ الصَّالِحَ فَلْيَنْصُرْهُ فَإِنَّ الْقَتْلَ مَعَهُ شَهَادَةٌ ثُمَّ قَالَ أَنَا مُصَاحِبُكَ فَلَا أُفَارِقُكَ حَتَّى يُصِيبَنِي مَا أَصَابَكَ فَبَكَى ع ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ أَكُنْ عِنْدَهُ مَنْسِيّاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَكَرَنِي عِنْدَهُ فِي كُتُبِ الْأَبْرَارِ فَمَضَى الرَّاهِبُ مَعَهُ فَكَانَ فِيمَا ذَكَرُوا يَتَغَدَّى مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَتَعَشَّى حَتَّى أُصِيبَ يَوْمَ صِفِّينَ فَلَمَّا خَرَجَ النَّاسُ يَدْفِنُونَ قَتْلَاهُمْ قَالَ ع اطْلُبُوهُ فَلَمَّا وَجَدُوهُ صَلَّى عَلَيْهِ وَ دَفَنَهُ وَ قَالَ هَذَا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِرَاراً.
روى هذا الخبر نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن مسلم الأعور عن حبة العرني و رواه أيضا عن إبراهيم بن ديزيل الهمداني بهذا الإسناد عن حبة أيضا في كتاب صفين 12835 .
12- كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، عَنِ الشَّرِيفِ طَاهِرِ بْنِ مُوسَى الْحُسَيْنِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الطِّهْرَانِيِّ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي الْفَضْلِ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّمَّارِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الطِّهْرَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ 12836 قَالَ: أَشْخَصَنِي 12837 هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَرْضِ الْحِجَازِ إِلَى الشَّامِ زَائِراً لَهُ فَسِرْتُ فَلَمَّا أَتَيْتُ أَرْضَ الْبَلْقَاءِ رَأَيْتُ جَبَلًا أَسْوَدَ وَ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ أَحْرُفاً لَمْ أَعْلَمْ مَا هِيَ فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ دَخَلْتُ عُمَانَ قَصَبَةَ الْبَلْقَاءِ فَسَأَلْتُ عَنْ رَجُلٍ يَقْرَأُ مَا عَلَى الْقُبُورِ وَ الْجِبَالِ فَأُرْشِدَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ 12838 فَعَرَّفْتُهُ مَا رَأَيْتُ فَقَالَ اطْلُبْ شَيْئاً أَرْكَبْهُ لِأَخْرُجَ مَعَكَ فَحَمَلْتُهُ مَعِي عَلَى رَاحِلَتِي وَ خَرَجْنَا إِلَى الْجَبَلِ وَ مَعِي مِحْبَرَةٌ 12839 وَ بَيَاضٌ فَلَمَّا قَرَأَ قَالَ لِي مَا أَعْجَبَ مَا عَلَيْهِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَنَقَلْتُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ فَإِذَا هُوَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ جَاءَ الْحَقُّ مِنْ
رَبِّكَ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ كَتَبَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ بِيَدِهِ 12840 .
13- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ بِالْكُوفَةِ بِقَوْمٍ وَجَدُوهُمْ يَأْكُلُونَ بِالنَّهَارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَكَلْتُمْ وَ أَنْتُمْ مُفْطِرُونَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ أَ يَهُودُ أَنْتُمْ قَالُوا لَا قَالَ فَنَصَارَى قَالُوا لَا قَالَ فَعَلَى شَيْءٍ 12841 مِنْ هَذِهِ الْأَدْيَانِ الْمُخَالِفِينَ لِلْإِسْلَامِ قَالُوا بَلْ مُسْلِمُونَ قَالَ فَسَفْرٌ أَنْتُمْ قَالُوا لَا قَالَ فِيكُمْ عِلَّةٌ اسْتَوْجَبْتُمُ الْإِفْطَارَ وَ لَا نَشْعُرُ بِهَا 12842 فَإِنَّكُمْ أَبْصَرُ بِأَنْفُسِكُمْ مِنَّا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ 12843 قَالُوا بَلْ أَصْبَحْنَا مَا بِنَا مِنْ عِلَّةٍ قَالَ فَضَحِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا لَا نَعْرِفُهُ بِذَلِكَ 12844 إِنَّمَا هُوَ أَعْرَابِيٌّ دَعَا إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ إِنْ أَقْرَرْتُمْ وَ إِلَّا قَتَلْتُكُمْ 12845 قَالُوا وَ إِنْ فَعَلْتَ فَوَكَّلَ بِهِمْ شُرْطَةَ الْخَمِيسِ وَ خَرَجَ بِهِمْ إِلَى الظَّهْرِ ظَهْرِ الْكُوفَةِ وَ أَمَرَ أَنْ يَحْفِرَ حُفْرَتَيْنِ وَ حُفِرَ إِحْدَاهُمَا إِلَى جَنْبِ الْأُخْرَى ثُمَّ خُرِقَ فِيمَا بَيْنَهُمَا كُوَّةٌ ضَخْمَةٌ شِبْهُ الْخَوْخَةِ 12846 فَقَالَ لَهُمْ إِنِّي وَاضِعُكُمْ فِي أَحَدِ 12847 هَذَيْنِ الْقَلِيبَيْنِ وَ أُوقِدُ فِي الْآخَرِ 12848 النَّارَ فَأَقْتُلُكُمْ بِالدُّخَانِ قَالُوا وَ إِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَوَضَعَهُمْ فِي أَحَدِ الْجُبَّيْنِ 12849 وَضْعاً رَفِيقاً ثُمَّ أَمَرَ بِالنَّارِ فَأُوقِدَتْ فِي