کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
رَجُلٌ فَاضْطَرَمَتِ النَّارُ فِي بُيُوتِ جِيرَانِهِ وَ بَيْتُهُ وَسَطَهَا فَلَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ دَابَّتِي اسْتَصْعَبَتْ عَلَيَّ وَ أَنَا مِنْهَا عَلَى وَجَلٍ فَقَالَ اقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنَى وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 17144 فَقَرَأَهَا فَذَلَّتْ لَهُ دَابَّتُهُ وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أَرْضِي أَرْضٌ مَسْبَعَةٌ وَ إِنَّ السِّبَاعَ تَغْشَى مَنْزِلِي وَ لَا تَجُوزُ حَتَّى تَأْخُذَ فَرِيسَتَهَا فَقَالَ اقْرَأْ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 17145 فَقَرَأَهُمَا الرَّجُلُ فَاجْتَنَبَهُ السِّبَاعُ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ فِي بَطْنِي مَاءً أَصْفَرَ 17146 فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ فَقَالَ نَعَمْ بِلَا دِرْهَمٍ وَ لَا دِينَارٍ وَ لَكِنِ اكْتُبْ عَلَى بَطْنِكَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ تَغْسِلُهَا وَ تَشْرَبُهَا وَ تَجْعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطْنِكَ فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنِ الضَّالَّةِ فَقَالَ اقْرَأْ يس فِي رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْ يَا هَادِيَ الضَّالَّةِ رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي فَفَعَلَ فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ ضَالَّتَهُ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنِ الْآبِقِ فَقَالَ اقْرَأْ أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ إِلَى قَوْلِهِ وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ 17147 فَقَالَهَا الرَّجُلُ فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْآبِقُ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنِ السَّرَقِ فَإِنَّهُ لَا يَزَالُ قَدْ يُسْرَقُ لِيَ الشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ لَيْلًا فَقَالَ 17148 اقْرَأْ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ تَدْعُو قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما إِلَى قَوْلِهِ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً 17149
ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ بَاتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ إِلَى قَوْلِهِ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ 17150 حَرَسَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ قَالَ فَمَضَى الرَّجُلُ فَإِذَا هُوَ بِقَرْيَةٍ خَرَابٍ فَبَاتَ فِيهَا فَلَمْ يَقْرَأْ 17151 هَذِهِ الْآيَةَ فَتَغَشَّاهُ الشَّيْطَانُ فَإِذَا هُوَ أَخَذَ بِخَطْمِهِ 17152 فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ أَنْظِرْهُ وَ اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَقَرَأَ الْآيَةَ فَقَالَ الشَّيْطَانُ لِصَاحِبِهِ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ احْرُسْهُ الْآنَ حَتَّى يُصْبِحَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَجَعَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَخْبَرَهُ وَ قَالَ رَأَيْتُ فِي كَلَامِكَ الشِّفَاءَ وَ الصِّدْقَ وَ مَضَى بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ شَعْرِ الشَّيْطَانِ مُنْجَرّاً فِي الْأَرْضِ 17153 .
65- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانِ عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ يَزِيدَ وَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعاً عَنْ ضِرَارِ بْنِ صُرَدَ عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص عَلِيٌّ يُبَيِّنُ لِأُمَّتِي مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ بَعْدِي 17154 .
66- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ نَاتَانَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الثَّقَفِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَلْجٍ الْمِصْرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمَدَنِيِ 17155 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ كَانَ عَلِيٌّ ع إِذَا قَالَ شَيْئاً لَمْ نَشُكَّ فِيهِ وَ ذَلِكَ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ
خَازِنُ سِرِّي بَعْدِي عَلِيٌ 17156 .
67- لي، الأمالي للصدوق أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص أَعْطَانِي وَ إِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي 17157 .
68- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَجَّالِ 17158 عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيِّ الْحَذَّاءِ عَنْ سَوَادَةَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِلْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَ هُوَ عِنْدَهُ هَلْ تَرَى مَا أَرَى فَقَالَ كَيْفَ أَرَى مَا تَرَى وَ قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ لَكَ وَ أَعْطَاكَ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَداً قَالَ هَذَا فُلَانٌ الْأَوَّلُ عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ النَّارِ يَقُولُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اسْتَغْفِرْ لِي لَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَالَ فَمَكَثَ هُنَيْئَةً ثُمَّ قَالَ يَا حَارِثُ هَلْ تَرَى مَا أَرَى فَقَالَ وَ كَيْفَ أَرَى مَا تَرَى وَ قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ لَكَ وَ أَعْطَاكَ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَداً قَالَ هَذَا فُلَانٌ الثَّانِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ النَّارِ يَقُولُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اسْتَغْفِرْ لِي لَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ 17159 .
بيان: الترعة بالضم الباب.
69- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص دانجوج 17160 فِيهِ حَبٌّ مُخْتَلِطٌ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُلْقِي إِلَى عَلِيٍّ ع حَبَّةً وَ حَبَّةً وَ يَسْأَلُهُ أَيُّ شَيْءٍ هَذَا وَ يُخْبِرُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَمَا إِنَ
جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَلَّمَكَ اسْمَ كُلِّ شَيْءٍ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها 17161 .
70- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَبٌّ وَ طَيْرٌ مَشْوِيٌّ مِنَ الْيَمَنِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ مَا هَذِهِ وَ مَا هَذِهِ فَأَخَذَ عَلِيٌّ ع يُجِيبُهُ عَنْ شَيْءٍ شَيْءٍ فَقَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَلَّمَكَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا كَمَا عَلَّمَ آدَمَ ع 17162 .
71- الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ رَوَى الْحَسَنُ الْبَصْرِيُ أَنَّ الْخَضِرَ لَمَّا الْتَقَى مُوسَى فَكَانَ بَيْنَهُمَا 17163 مَا كَانَ جَاءَ عُصْفُورٌ فَأَخَذَ قَطْرَةً مِنَ الْبَحْرِ فَوَضَعَهَا عَلَى يَدِ مُوسَى فَقَالَ لِلْخَضِرِ مَا هَذَا فَقَالَ يَقُولُ مَا عِلْمُنَا 17164 وَ عِلْمُ سَائِرِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فِي عِلْمِ وَصِيِّ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ إِلَّا كَهَذِهِ الْقَطْرَةِ فِي هَذَا الْبَحْرِ.
وَ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْهُ أَنَّهُ شَرَحَ لَهُ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ حِينَ أَقْبَلَ ظَلَامُهَا حَتَّى أَسْفَرَ صَبَاحُهَا 17165 فِي شَرْحِ الْبَاءِ مِنْ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَمْ يَتَقَدَّمْ إِلَى السِّينِ وَ قَالَ لَوْ شِئْتُ لَأَوْقَرْتُ أَرْبَعِينَ بَعِيراً مِنْ شَرْحِ بِسْمِ اللَّهِ 17166 .
72- أَقُولُ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْهُ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى عَلِيٍّ ع بِالْكُوفَةِ فِي الْمَسْجِدِ وَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي سَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا وَ قَدْ قَرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا قَالَ 17167 ابْنُ الْكَوَّاءِ فَمَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَ أَنْتَ غَائِبٌ فَقَالَ بَلْ
يَحْفَظُ 17168 مَا غِبْتُ عَنْهُ فَإِذَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَكَ كَذَا وَ كَذَا فَيُقْرِئُنِيهِ وَ تَأْوِيلُهُ كَذَا وَ كَذَا فَيُعَلِّمُنِيهِ.
قَالَ أَبَانٌ قَالَ سُلَيْمٌ قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبِرْنِي بِأَعْظَمِ مَا سَمِعْتُمْ مِنْ عَلِيٍّ ع مَا هُوَ قَالَ سُلَيْمٌ فَأَتَانِي بِشَيْءٍ قَدْ كُنْتُ سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَلِيٍّ ع قَالَ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فِي يَدِهِ كِتَابٌ فَقَالَ يَا عَلِيُّ دُونَكَ هَذَا الْكِتَابَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هَذَا الْكِتَابُ قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ فِيهِ تَسْمِيَةُ أَهْلِ السَّعَادَةِ وَ الشَّقَاوَةِ مِنْ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْكَ 17169 .
و أقول 17170 قال السيد الداماد قدس سره في بعض مؤلفاته رأيت في كتاب قنيس الأنوار 17171 في الأوفاق الحرفية و العددية كان علي بن أبي طالب ع يقول بالحروف و العدد و كان أحسب الناس
ثُمَّ نُقِلَ مِنْ كُتُبِ الرِّوَايَةِ أَنَّ يَهُودِيّاً أَتَاهُ ع فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَعْلِمْنِي أَيَّ عَدَدٍ يَتَصَحَّحُ مِنْهُ الْكُسُورُ التِّسْعَةُ جَمِيعاً مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ وَ كَذَلِكَ مِنْ كُلٍّ مِنْ كُسُورِهِ التِّسْعَةِ إِلَّا مِنْ أَرْبَعَةٍ فَيَكُونُ لَهُ كُلٌّ مِنَ الْكُسُورِ التِّسْعَةِ مُصَحَّحاً مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ وَ لِكُلٍّ مِنْ كُسُورِهِ التِّسْعَةِ كُلٌّ مِنَ الْكُسُورِ التِّسْعَةِ مُصَحَّحاً مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ إِلَّا الثُّمُنَ لِرُبُعِهِ وَ الرُّبُعَ لِثُمُنِهِ وَ السُّبُعَ لِسُبُعِهِ وَ التُّسُعَ لِتُسُعِهِ قَالَ ع إِنْ أَعْلَمْتُكَ تَسْلَمُ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ ع اضْرِبْ أُسْبُوعَكَ فِي شَهْرِكَ ثُمَّ مَا حَصَلَ لَكَ فِي أَيَّامِ سَنَتِكَ تَظْفَرْ بِمَطْلُوبِكَ فَضَرَبَ الْيَهُودِيُّ سَبْعَةً فِي ثَلَاثِينَ فَكَانَ الْمُرْتَقَى 210 فَضَرَبَ ذَلِكَ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتِّينَ فَكَانَ الْحَاصِلُ 7560 17172 فَوَجَدَ بُغْيَتَهُ فَأَسْلَمَ.
و في كتب أصحاب الرواية أنه قالت اليهود لما سمعت قوله سبحانه في شأن أصحاب الكهف وَ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً 17173 ما نعرف التسع
ذَكَرَهَا رَهْطٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ كَالزَّجَّاجِ وَ غَيْرِهِ أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ أَتَتِ الْمَدِينَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَتْ مَا فِي الْقُرْآنِ يُخَالِفُ مَا فِي التَّوْرَاةِ إِذْ لَيْسَ فِي التَّوْرَاةِ إِلَّا ثَلَاثُمِائَةٍ سِنِينَ فَأَشْكَلَ الْأَمْرُ عَلَى الصَّحَابَةِ فَبُهِتُوا فَرُفِعَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَا مُخَالَفَةَ إِذِ الْمُعَبَّرُ عِنْدَ الْيَهُودِ السَّنَةُ الشَّمْسِيَّةُ وَ عِنْدَ الْعَرَبِ السَّنَةُ الْقَمَرِيَّةُ وَ التَّوْرَاةُ نَزَلَتْ عَنْ لِسَانِ الْيَهُودِ وَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ عَنْ لِسَانِ الْعَرَبِ وَ الثَّلَاثُمِائَةِ مِنَ السِّنِينَ الشَّمْسِيَّةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ تِسْعٌ مِنَ السِّنِينَ الْقَمَرِيَّةِ.
و أورده الذي تفلسف في المتأخرين من خفر فارس 17174 و كاد يتأله في آخر شرحه لملخص الچغميني في علم الهيئة فقال قالت اليهود ما نعرف تسع سنين حين سمعوا وَ ازْدَادُوا تِسْعاً و قالوا لا يوافق التوراة و وقع إشكال على الصحابة فحله على النهج المذكور الإمام بالحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع.
ثم قال قدس سره تنبيه التحقيق على ما حققناه في علم الهيئة أن السنة القمرية الواسطية ناقصة عن السنة الشمسية الحقيقية بعشرة أيام و إحدى و عشرين ساعة بالتقريب إذا التفاوت بين السنتين على التحقيق عشرة أيام و إحدى و عشرين ساعة و خمس ساعة على قول من يقول بأن سنة الشمسية ثلاثمائة و خمسة و ستون يوما و ربع يوم و عشرة أيام و إحدى و عشرون ساعة و ثلاثة أخماس خمس ساعة على رأي بطلميوس المقرر أن السنة الشمسية ثلاثمائة و خمسة و ستون يوما و خمس ساعات و خمس و خمسون دقيقة و اثنتا عشرة ثانية و عشرة أيام و إحدى و عشرون ساعة إلا دقيقة و ثلاثة أخماس دقيقة من دقائق الساعات على ما ذهب إليه التباني من المتأخرين الذهاب إلى أن السنة الشمسية ثلاثمائة و خمسة و ستون يوما و خمس ساعات و ست و أربعون دقيقة و عشرون ثانية و ذلك مستبين لمن هو ذو دربة 17175
في الحساب فإذن ما به المفاوتة بين كل مائة شمسية و مائة سنة قمرية ثلاث سنين قمرية على التقريب و إنما المفاضلة بين ما بالتحقيق و ما بالتقريب بعد جمع الكسور و ضم الكبيسة بما هو بالقرب من عشرين يوما فمائة سنة شمسية ليست على التحقيق إلا مائة سنة و ثلاث سنين قمرية و قريبا من عشرين يوما فإذن الثلاثمائة الشمسيات تزداد على الثلاثمائة القمريات تسعا و قريبا من شهرين و الشهور و لا سيما اليسيرة منها لا تراعى عند ما تحسب السنون الكاملات فما أورده الفاضل المفسر الأعرج النيسابوري في تفسيره أن ذلك شيء تقريبي مما لا رادة له في أثمار التشكك أصلا انتهى.
و أقول قد حققنا ذلك في مقام آخر فلا نعيده هنا.
73- فر، تفسير فرات بن إبراهيم فُرَاتُ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ 17176 قَالَ هِيَ وَ اللَّهِ أُذُنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا زِلْتُ أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع الْأُذُنُ الْوَاعِيَةُ عَلِيٌّ وَ هُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ مَنْ أَطَاعَهُ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ.
وَ كَانَ بُرَيْدَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَدْنِيَكَ وَ لَا أَقْصِيَكَ وَ أَنْ أُعَلِّمَكَ وَ أَنْ تَعِيَهُ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ تَعِيَهُ قَالَ وَ نَزَلَتْ وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ 17177 .
74- يف، الطرائف رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي أَوَّلِ كُرَّاسٍ مِنْ جُزْءٍ مِنْهُ فِي النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ فِيهَا فِي تَأْوِيلِ غافِرِ الذَّنْبِ 17178 أَعْنِي حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ .