کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَإِذَا جَدَّ بِكِ السَّيْرُ اسْتَقْبَلَتْكِ سَبْعُونَ أَلْفَ حَوْرَاءَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالنَّظَرِ إِلَيْكِ بِيَدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِجْمَرَةٌ مِنْ نُورٍ يَسْطَعُ مِنْهَا رِيحُ الْعُودِ مِنْ غَيْرِ نَارٍ وَ عَلَيْهِنَّ أَكَالِيلُ الْجَوْهَرِ الْمُرَصَّعِ بِالزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ فَيَسِرْنَ عَنْ يَمِينِكِ فَإِذَا سِرْتَ مِثْلَ الَّذِي سِرْتَ مِنْ قَبْرِكِ إِلَى أَنْ لَقِينَكِ اسْتَقْبَلَتْكِ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ فِي مِثْلِ مَنْ مَعَكِ مِنَ الْحُورِ فَتُسَلِّمُ عَلَيْكِ وَ تَسِيرُ هِيَ وَ مَنْ مَعَهَا عَنْ يَسَارِكِ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُكِ أُمُّكِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أَوَّلُ الْمُؤْمِنَاتِ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ مَعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِأَيْدِيهِمْ أَلْوِيَةُ التَّكْبِيرِ فَإِذَا قَرُبْتِ مِنَ الْجَمْعِ اسْتَقْبَلَتْكِ حَوَّاءُ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ حَوْرَاءَ وَ مَعَهَا آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ فَتَسِيرُ هِيَ وَ مَنْ مَعَهَا مَعَكِ فَإِذَا تَوَسَّطْتِ الْجَمْعَ وَ ذَلِكِ أَنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ الْخَلَائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَسْتَوِي بِهِمُ الْأَقْدَامُ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُسْمِعُ الْخَلَائِقَ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَ مَنْ مَعَهَا فَلَا يَنْظُرُ إِلَيْكِ يَوْمَئِذٍ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ يَطْلُبُ آدَمُ حَوَّاءَ فَيَرَاهَا مَعَ أُمِّكِ خَدِيجَةَ أَمَامَكِ ثُمَّ يُنْصَبُ لَكِ مِنْبَرٌ مِنَ النُّورِ فِيهِ سَبْعُ مَرَاقِيَ بَيْنَ الْمِرْقَاةِ إِلَى الْمِرْقَاةِ صُفُوفُ الْمَلَائِكَةِ بِأَيْدِيهِمْ أَلْوِيَةُ النُّورِ وَ يَصْطَفُّ الْحُورُ الْعِينُ عَنْ يَمِينِ الْمِنْبَرِ وَ عَنْ يَسَارِهِ وَ أَقْرَبُ النِّسَاءِ مَعَكِ عَنْ يَسَارِكِ حَوَّاءُ وَ آسِيَةُ فَإِذَا صِرْتِ فِي أَعْلَى الْمِنْبَرِ أَتَاكِ جَبْرَئِيلُ ع فَيَقُولُ لَكِ يَا فَاطِمَةُ سَلِي حَاجَتَكِ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ أَرِنِي الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ فَيَأْتِيَانِكِ وَ أَوْدَاجُ الْحُسَيْنِ تَشْخُبُ دَماً وَ هُوَ يَقُولُ يَا رَبِّ خُذْ لِيَ الْيَوْمَ حَقِّي مِمَّنْ ظَلَمَنِي فَيَغْضَبُ عِنْدَ ذَلِكِ الْجَلِيلُ وَ يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ جَهَنَّمُ وَ الْمَلَائِكَةُ أَجْمَعُونَ فَتَزْفِرُ جَهَنَّمُ عِنْدَ ذَلِكِ زَفْرَةً ثُمَّ يَخْرُجُ فَوْجٌ مِنَ النَّارِ وَ يَلْتَقِطُ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ وَ أَبْنَاءَهُمْ وَ أَبْنَاءَ أَبْنَائِهِمْ وَ يَقُولُونَ يَا رَبِّ إِنَّا لَمْ نَحْضُرِ الْحُسَيْنَ فَيَقُولُ اللَّهُ لِزَبَانِيَةِ جَهَنَّمَ خُذُوهُمْ بِسِيمَاهُمْ بِزُرْقَةِ الْأَعْيُنِ وَ سَوَادِ الْوُجُوهِ خُذُوا بِنَوَاصِيهِمْ فَأَلْقُوهُمْ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَشَدَّ عَلَى أَوْلِيَاءِ الْحُسَيْنِ مِنْ آبَائِهِمُ الَّذِينَ حَارَبُوا الْحُسَيْنَ فَقَتَلُوهُ
ثُمَّ يَقُولُ جَبْرَئِيلُ ع يَا فَاطِمَةُ سَلِي حَاجَتَكِ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَتِي فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَةُ وُلْدِي فَيَقُولُ اللَّهُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَتَقُولِينَ يَا رَبِّ شِيعَةُ شِيعَتِي فَيَقُولُ اللَّهُ انْطَلِقِي فَمَنِ اعْتَصَمَ بِكِ فَهُوَ مَعَكِ فِي الْجَنَّةِ فَعِنْدَ ذَلِكِ يَوَدُّ الْخَلَائِقُ أَنَّهُمْ كَانُوا فَاطِمِيِّينَ فَتَسِيرِينَ وَ مَعَكِ شِيعَتُكِ وَ شِيعَةُ وُلْدِكِ وَ شِيعَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ آمِنَةً رَوْعَاتِهِمْ مَسْتُورَةً عَوْرَاتُهُمْ قَدْ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الشَّدَائِدُ وَ سَهُلَتْ لَهُمُ الْمَوَارِدُ يَخَافُ النَّاسُ وَ هُمْ لَا يَخَافُونَ وَ يَظْمَأُ النَّاسُ وَ هُمْ لَا يَظْمَئُونَ فَإِذَا بَلَغْتِ بَابَ الْجَنَّةِ تَلَقَّتْكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ أَلْفَ حَوْرَاءَ لَمْ يَلْتَقِينَ أَحَداً قَبْلَكِ وَ لَا يَتَلَقَّيْنَ أَحَداً كَانَ بَعْدَكِ بِأَيْدِيهِمْ حِرَابٌ مِنْ نُورٍ عَلَى نَجَائِبَ مِنْ نُورٍ رَحَائِلُهَا مِنَ الذَّهَبِ الْأَصْفَرِ وَ الْيَاقُوتِ أَزِمَّتُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ عَلَى كُلِّ نَجِيبٍ نُمْرُقَةٌ مِنْ سُنْدُسٍ مَنْضُودٍ فَإِذَا دَخَلْتِ الْجَنَّةَ تُبَاشِرُ بِكِ أَهْلُهَا وَ وُضِعَ لِشِيعَتِكِ مَوَائِدُ مِنْ جَوْهَرٍ عَلَى أَعْمِدَةٍ مِنْ نُورٍ فَيَأْكُلُونَ مِنْهَا وَ النَّاسُ فِي الْحِسَابِ وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ وَ إِذَا اسْتَقَرَّ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ زَارَكِ آدَمُ وَ مَنْ دُونَهُ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ إِنَّ فِي بُطْنَانِ الْفِرْدَوْسِ لؤلؤتان [لُؤْلُؤَتَيْنِ] مِنْ عِرْقٍ وَاحِدٍ لُؤْلُؤَةً بَيْضَاءَ وَ لُؤْلُؤَةً صَفْرَاءَ فِيهِمَا قُصُورٌ وَ دُورٌ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ فَالْبَيْضَاءُ مَنَازِلُ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا وَ الصَّفْرَاءُ مَنَازِلُ لِإِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَتْ يَا أَبَتِ فَمَا كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَرَى يَوْمَكِ وَ لَا أَبْقَى بَعْدَكِ قَالَ يَا ابْنَتِي لَقَدْ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّكِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقُنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَالْوَيْلُ كُلُّهُ لِمَنْ ظَلَمَكِ وَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمَنْ نَصَرَكِ قَالَ عَطَاءٌ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ 21180 .
بيان وَ ما أَلَتْناهُمْ أي و ما نقصناهم.
باب 9 أولادها و ذريتها و أحوالهم و فضلهم و أنهم من أولاد الرسول ص حقيقة
1- وَجَدْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْمَنَاقِبِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَاصِمِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كُلُّ بَنِي أُمٍّ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَتِهِمْ إِلَّا وُلْدَ فَاطِمَةَ فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ وَ عَصَبَتُهُمْ.
وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بُشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ السِّمَاكِ عَنْ حَنْبَلِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ صَالِحِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ الْعَامِرِيِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ فَقَالَ يَا يَحْيَى أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّ وُلْدَ عَلِيٍّ مِنْ فَاطِمَةَ وُلْدُ رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْتُ لَهُ إِنَّ أَمَّنْتَنِي تَكَلَّمْتُ قَالَ فَأَنْتَ آمِنٌ قُلْتُ لَهُ نَعَمْ أَقْرَأُ عَلَيْكَ كِتَابَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا إِلَى أَنْ قَالَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ 21181 وَ عِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَ رُوحُهُ أَلْقَاهَا إِلَى الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ وَ قَدْ نَسَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ ع قَالَ مَا دَعَاكَ إِلَى نَشْرِ هَذَا وَ ذِكْرِهِ قُلْتُ مَا اسْتَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ فِي عِلْمِهِمْ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لا تَكْتُمُونَهُ الْآيَةَ 21182 قَالَ صَدَقْتَ وَ لَا تَعُودَنَ
لِذِكْرِ هَذَا وَ لَا نَشْرِهِ.
وَ جَاءَ الْحَدِيثُ مُرْسَلًا أَطْوَلَ مِنْ هَذَا عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَخَشِيتُ فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَ أَوْصَيْتُ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا نَطْعٌ مَنْشُورٌ وَ السَّيْفُ مَسْلُولٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقَالَ لَا تَخَفْ فَقَدْ آمَنْتُكَ اللَّيْلَةَ وَ غَداً إِلَى الظُّهْرِ وَ أَجْلَسَنِي عِنْدَهُ ثُمَّ أَشَارَ فَأُتِيَ بِرَجُلٍ مُقَيَّدٍ بِالْكُبُولِ وَ الْأَغْلَالِ فَوَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ إِنَّ هَذَا الشَّيْخَ يَقُولُ إِنَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ كَانَا ابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص لَيَأْتِينِي بِحُجَّةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَ إِلَّا لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ فَقُلْتُ يَجِبُ أَنْ تَحِلَّ قَيْدَهُ فَإِنَّهُ إِذَا احْتَجَّ فَإِنَّهُ لَا مَحَالَةَ يَذْهَبُ وَ إِنْ لَمْ يَحْتَجَّ فَإِنَّ السَّيْفَ لَا يَقْطَعُ هَذَا الْحَدِيدَ فَحَلُّوا قُيُودَهُ وَ كُبُولَهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَحَزِنْتُ بِذَلِكَ وَ قُلْتُ كَيْفَ يَجِدُ حُجَّةً عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ ائْتِنِي بِحُجَّةٍ مِنَ الْقُرْآنِ عَلَى مَا ادَّعَيْتَ وَ إِلَّا أَضْرِبْ عُنُقَكَ فَقَالَ لَهُ انْتَظِرْ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ انْتَظِرْ فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ قَالَ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ إِلَى قَوْلِهِ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ثُمَّ سَكَتَ وَ قَالَ لِلْحَجَّاجِ اقْرَأْ مَا بَعْدَهُ فَقَرَأَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى فَقَالَ سَعِيدٌ كَيْفَ يَلِيقُ هَاهُنَا عِيسَى قَالَ إِنَّهُ كَانَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ قَالَ إِنْ كَانَ عِيسَى مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَبٌ بَلْ كَانَ ابْنَ ابْنَتِهِ فَنُسِبَ إِلَيْهِ مَعَ بُعْدِهِ فَالْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ أَوْلَى أَنْ يُنْسَبَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَعَ قُرْبِهِمَا مِنْهُ فَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ وَ أَمَرَ بِأَنْ يَحْمِلُوهَا مَعَهُ إِلَى دَارِهِ وَ أَذِنَ لَهُ فِي الرُّجُوعِ قَالَ الشَّعْبِيُّ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قُلْتُ فِي نَفْسِي قَدْ وَجَبَ عَلَيَّ أَنْ آتِيَ هَذَا الشَّيْخَ فَأَتَعَلَّمَ مِنْهُ مَعَانِيَ الْقُرْآنِ لِأَنِّي كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِفُهَا فَإِذَا أَنَا لَا أَعْرِفُهَا فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ فِي الْمَسْجِدِ وَ تِلْكَ الدَّنَانِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ يُفَرِّقُهَا عَشْراً عَشْراً وَ يَتَصَدَّقُ بِهَا ثُمَّ قَالَ هَذَا كُلُّهُ بِبَرَكَةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع لَئِنْ كُنَّا أَغْمَمْنَا وَاحِداً لَقَدْ أَفْرَحْنَا أَلْفاً وَ أَرْضَيْنَا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ ص.
كِتَابُ الدَّلَائِلِ، لِمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاضِي التَّنُوخِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ عَنْ فَاطِمَةَ الصُّغْرَى عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ ص لِكُلِّ نَبِيٍّ عَصَبَةٌ يَنْتَمُونَ إِلَيْهِ وَ إِنَّ فَاطِمَةَ عَصَبَتِيَ الَّتِي تَنْتَمِي إِلَيَ 21183 .
2- مع، معاني الأخبار الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَشَّارٍ مَعاً عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْوَشَّاءِ الْبَغْدَادِيِّ قَالَ: كُنْتُ بِخُرَاسَانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فِي مَجْلِسِهِ وَ زَيْدُ بْنُ مُوسَى حَاضِرٌ وَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى جَمَاعَةٍ فِي الْمَجْلِسِ يَفْتَخِرُ عَلَيْهِمْ وَ يَقُولُ نَحْنُ وَ نَحْنُ وَ أَبُو الْحَسَنِ ع مُقْبِلٌ عَلَى قَوْمٍ يُحَدِّثُهُمْ فَسَمِعَ مَقَالَةَ زَيْدٍ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا زَيْدُ أَ غَرَّكَ قَوْلُ بَقَّالِي الْكُوفَةِ إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ وَ اللَّهِ مَا ذَلِكَ إِلَّا لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ وُلْدِ بَطْنِهَا خَاصَّةً فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع يُطِيعُ اللَّهَ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ وَ يَقُومُ لَيْلَهُ وَ تَعْصِيهِ أَنْتَ ثُمَّ تَجِيئَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَوَاءً لَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع كَانَ يَقُولُ لِمُحْسِنِنَا كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ وَ لِمُسِيئِنَا ضِعْفَانِ مِنَ الْعَذَابِ وَ قَالَ الْحَسَنُ الْوَشَّاءُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا حَسَنُ كَيْفَ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ 21184 فَقُلْتُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقْرَأُ إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقْرَأُ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ نَفَاهُ عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ ع كَلَّا لَقَدْ كَانَ ابْنَهُ وَ لَكِنْ لَمَّا عَصَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَفَاهُ اللَّهُ عَنْ أَبِيهِ كَذَا مَنْ كَانَ مِنَّا لَمْ يُطِعِ اللَّهَ فَلَيْسَ مِنَّا وَ أَنْتَ إِذَا أَطَعْتَ اللَّهَ فَأَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ.
ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام السناني عن الأسدي عن صالح بن أحمد مثله.
3- مع، معاني الأخبار أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع هَلْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ قَالَ نَعَمْ عَنَى بِذَلِكَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ زَيْنَبَ وَ أُمَّ كُلْثُومٍ ع.
4- مع، معاني الأخبار ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفُضَيْلِ 21185 عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا مَعْنَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ فَقَالَ الْمُعْتَقُونَ مِنَ النَّارِ هُمْ وُلْدُ بَطْنِهَا الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ زَيْنَبُ وَ أُمُّ كُلْثُومٍ.
5- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِيمِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ.
مصباح الأنوار، عن أبي عبد الله ع عن النبي ص مثله.
6- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام مَاجِيلَوَيْهِ وَ ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَاسِرٍ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ مُوسَى أَخُو أَبِي الْحَسَنِ ع بِالْمَدِينَةِ وَ أَحْرَقَ وَ قَتَلَ وَ كَانَ يُسَمَّى زَيْدَ النَّارِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ فَأُسِرَ وَ حُمِلَ إِلَى الْمَأْمُونِ فَقَالَ الْمَأْمُونُ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ قَالَ يَاسِرٌ فَلَمَّا أُدْخِلَ إِلَيْهِ قَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ يَا زَيْدُ أَ غَرَّكَ قَوْلُ سَفِلَةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ ذَاكَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ خَاصَّةً إِنْ كُنْتَ تَرَى أَنَّكَ تَعْصِي اللَّهَ وَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَطَاعَ اللَّهَ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَأَنْتَ إِذاً أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ اللَّهِ مَا يَنَالُ أَحَدٌ مَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا بِطَاعَتِهِ وَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَنَالُهُ بِمَعْصِيَتِهِ فَبِئْسَ مَا زَعَمْتَ
فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ أَنَا أَخُوكَ وَ ابْنُ أَبِيكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع أَنْتَ أَخِي مَا أَطَعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ نُوحاً ع قَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ 21186 فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِهِ بِمَعْصِيَتِهِ.
7- قب، المناقب لابن شهرآشوب تَارِيخُ بَغْدَادَ وَ كِتَابُ السَّمْعَانِيِّ وَ أَرْبَعِينُ الْمُؤَذِّنِ وَ مَنَاقِبُ فَاطِمَةَ عَنِ ابْنِ شَاهِينَ بِأَسَانِيدِهِمْ عَنْ حُذَيْفَةَ وَ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ قَالَ ابْنُ مَنْدَةَ خَاصٌّ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ يُقَالُ أَيْ مَنْ وَلَدَتْهُ بِنَفْسِهَا وَ هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنِ الرِّضَا ع وَ الْأَوْلَى كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْهُمْ.
8- ج، الإحتجاج عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا أَبَا الْجَارُودِ مَا يَقُولُونَ فِي الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ قُلْتُ يُنْكِرُونَ عَلَيْنَا أَنَّهُمَا ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَبِأَيِّ شَيْءٍ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ قُلْتُ بِقَوْلِ اللَّهِ فِي عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ إِلَى قَوْلِهِ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَجَعَلَ عِيسَى مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ احْتَجَجْنَا عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ 21187 قَالَ فَأَيَّ شَيْءٍ قَالُوا قَالَ قُلْتُ قَالُوا قَدْ يَكُونُ وَلَدُ الْبِنْتِ مِنَ الْوَلَدِ وَ لَا يَكُونُ مِنَ الصُّلْبِ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ اللَّهِ يَا أَبَا الْجَارُودِ لَأُعْطِيَنَّكَهَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ آيَةً تُسَمِّي لِصُلْبِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا يَرُدُّهَا إِلَّا كَافِرٌ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ أَيْنَ قَالَ حَيْثُ قَالَ اللَّهُ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ إِلَى قَوْلِهِ وَ حَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ 21188 فَسَلْهُمْ يَا أَبَا الْجَارُودِ هَلْ يَحِلُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ص نِكَاحُ حَلِيلَتِهِمَا فَإِنْ قَالُوا نَعَمْ فَكَذَبُوا وَ اللَّهِ وَ إِنْ قَالُوا لَا فَهُمَا وَ اللَّهِ ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ لِصُلْبِهِ وَ مَا حَرُمَتْ عَلَيْهِ إِلَّا لِلصُّلْبِ.