کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مُرْتَفِعاً يُصْعَدُ إِلَيْهِ بِالدَّرَجِ 390 .
2- ج، الإحتجاج رُوِيَ أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ ع مَرَّ بِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَ هُوَ يَعِظُ النَّاسَ بِمِنًى فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمْسِكْ أَسْأَلْكَ عَنِ الْحَالِ الَّتِي أَنْتَ عَلَيْهَا مُقِيمٌ أَ تَرْضَاهَا لِنَفْسِكَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ لِلْمَوْتِ إِذَا نَزَلَ بِكَ غَداً قَالَ لَا قَالَ أَ فَتُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِالتَّحَوُّلِ وَ الِانْتِقَالِ عَنِ الْحَالِ الَّتِي لَا تَرْضَاهَا لِنَفْسِكَ إِلَى الْحَالِ الَّتِي تَرْضَاهَا قَالَ فَأَطْرَقَ مَلِيّاً ثُمَّ قَالَ إِنِّي أَقُولُ ذَلِكَ بِلَا حَقِيقَةٍ قَالَ أَ فَتَرْجُو نَبِيّاً بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص يَكُونُ لَكَ مَعَهُ سَابِقَةٌ قَالَ لَا قَالَ أَ فَتَرْجُو دَاراً غَيْرَ الدَّارِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا تُرَدُّ إِلَيْهَا فَتَعْمَلَ فِيهَا قَالَ لَا قَالَ أَ فَرَأَيْتَ أَحَداً بِهِ مُسْكَةُ عَقْلٍ رَضِيَ لِنَفْسِهِ مِنْ نَفْسِهِ بِهَذَا إِنَّكَ عَلَى حَالٍ لَا تَرْضَاهَا وَ لَا تُحَدِّثُ نَفْسَكَ بِالانْتِقَالِ إِلَى حَالٍ تَرْضَاهَا عَلَى حَقِيقَةٍ وَ لَا تَرْجُو نَبِيّاً بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص وَ لَا دَاراً غَيْرَ الدَّارِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا فَتُرَدَّ إِلَيْهَا فَتَعْمَلَ فِيهَا وَ أَنْتَ تَعِظُ النَّاسَ قَالَ فَلَمَّا وَلَّى ع قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ مَنْ هَذَا قَالُوا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ أَهْلُ بَيْتِ عِلْمٍ فَمَا رُئِيَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ بَعْدَ ذَلِكَ يَعِظُ النَّاسَ 391 .
3- قب 392 ، المناقب لابن شهرآشوب ج، الإحتجاج لَقِيَ عَبَّادٌ الْبَصْرِيُّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ تَرَكْتَ الْجِهَادَ وَ صُعُوبَتَهُ وَ أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَ لِينِهِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ إِلَى قَوْلِهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ 393 فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِذَا رَأَيْنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ فَالْجِهَادُ مَعَهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْحَجِ 394 .
أقول قد مر في باب استجابة دعائه ع حال كثير من صوفية زمانه.
4- ختص، الإختصاص رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيَّ صَلَّى أَرْبَعِينَ سَنَةً صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِوُضُوءِ الْعَتَمَةِ وَ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ وَ لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ أَعْبَدُ مِنْهُ وَ لَا أَوْثَقُ فِي الْحَدِيثِ عِنْدَ الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ وَ كَانَ مِنْ ثِقَاتِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وُلِدَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي قُتِلَ فِيهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قُبِضَ وَ لَهُ تِسْعُونَ سَنَةً وَ هُوَ مِنْ هَمْدَانَ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ذِي حِمْيَرِ بْنِ السَّبِيعِ بْنِ يَبْلَعَ الْهَمْدَانِيُّ وَ نُسِبَ إِلَى السَّبِيعِ لِأَنَّهُ نَزَلَ فِيهِمْ 395 .
5- ب، قرب الإسناد ابْنُ عِيسَى عَنِ الْبَزَنْطِيِّ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ الرِّضَا ع الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ خَالُ أَبِيهِ وَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ كَانَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ وَ قَالَ خَطَبَ أَبِي إِلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقَالَ الْقَاسِمُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع إِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى أَبِيكَ حَتَّى يُزَوِّجَكَ 396 .
6- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَصِيرِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ السَّرِيِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ [اللَّهِ] الْمَخْزُومِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: قَدِمَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ مَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُرْوَةَ فَدَخَلَ مُحَمَّدٌ دَارَ الدَّوَابِّ فَضَرَبَتْهُ دَابَّةٌ فَخَرَّ مَيِّتاً وَ وَقَعَتْ فِي رِجْلِ عُرْوَةَ الْآكِلَةُ وَ لَمْ تَدَعْ وَرِكَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ اقْطَعْهَا فَقَالَ لَا فَتَرَقَّتْ إِلَى سَاقِهِ فَقَالَ لَهُ اقْطَعْهَا وَ إِلَّا أَفْسَدَتْ عَلَيْكَ جَسَدَكَ فَقَطَعَهَا بِالْمِنْشَارِ وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ وَ قَالَ لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً وَ قَدِمَ عَلَى الْوَلِيدِ تِلْكَ السَّنَةَ قَوْمٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ فِيهِمْ رَجُلٌ ضَرِيرٌ فَسَأَلَهُ عَنْ عَيْنَيْهِ وَ سَبَبِ ذَهَابِهِمَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِتُّ لَيْلَةً مِنْ بَطْنِ وَادٍ وَ لَا أَعْلَمُ عَبْسِيّاً يَزِيدُ حَالُهُ عَلَى حَالِي فَطَرَقَنَا سَيْلٌ فَذَهَبَ مَا كَانَ لِي مِنْ أَهْلٍ وَ وَلَدٍ وَ مَالٍ غَيْرَ بَعِيرٍ وَ صَبِيٍّ مَوْلُودٍ وَ كَانَ الْبَعِيرُ صَعْباً فَنَدَّ 397 فَوَضَعْتُ الصَّبِيَّ وَ اتَّبَعْتُ الْبَعِيرَ فَلَمْ
أُجَاوِزْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى سَمِعْتُ صَيْحَةَ ابْنِي فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ وَ رَأْسُ الذِّئْبِ فِي بَطْنِهِ يَأْكُلُهُ وَ لَحِقْتُ الْبَعِيرَ لِأَحْتَبِسَهُ فَنَفَحَنِي 398 بِرِجْلِهِ فِي وَجْهِي فَحَطَمَهُ وَ ذَهَبَ بِعَيْنِي فَأَصْبَحْتُ لَا مَالَ وَ لَا أَهْلَ وَ لَا وَلَدَ وَ لَا بَصَرَ فَقَالَ الْوَلِيدُ انْطَلِقُوا إِلَى عُرْوَةَ لِيَعْلَمَ أَنَّ فِي النَّاسِ مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ بَلَاءً وَ شَخَصَ عُرْوَةُ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ وَ الْأَنْصَارُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ صَنَعَ اللَّهُ بِكَ خَيْراً وَ اللَّهِ مَا بِكَ حَاجَةٌ إِلَى الْمَشْيِ فَقَالَ مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِي وَهَبَ لِي سَبْعَةَ بَنِينَ فَمَتَّعَنِي بِهِمْ مَا شَاءَ ثُمَّ أَخَذَ وَاحِداً وَ تَرَكَ سِتَّةً وَ وَهَبَ لِي سِتَّةَ جَوَارِحَ مَتَّعَنِي بِهِنَّ مَا شَاءَ ثُمَّ أَخَذَ وَاحِدَةً وَ تَرَكَ خَمْساً يَدَيْنِ وَ رِجْلًا وَ سَمْعاً وَ بَصَراً ثُمَّ قَالَ إِلَهِي لَئِنْ كُنْتَ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ وَ إِنْ كُنْتَ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ 399 .
7- نبه، تنبيه الخاطر رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا نَزَعَ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ نَفْسَهُ مِنَ الْخِلَافَةِ قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَا أَنَا بِالرَّاغِبِ فِي التَّأَمُّرِ عَلَيْكُمْ وَ لَا بِالْآمِنِ لِكَرَاهَتِكُمْ بَلْ بُلِينَا بِكُمْ وَ بُلِيتُمْ بِنَا- إِلَّا أَنَّ جَدِّي مُعَاوِيَةَ نَازَعَ الْأَمْرَ مَنْ كَانَ أَوْلَى بِالْأَمْرِ مِنْهُ فِي قِدَمِهِ وَ سَابِقَتِهِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَرَكِبَ جَدِّي مِنْهُ مَا تَعْلَمُونَ وَ رَكِبْتُمْ مَعَهُ مَا لَا تَجْهَلُونَ حَتَّى صَارَ رَهِينَ عَمَلِهِ وَ ضَجِيعَ حُفْرَتِهِ تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ صَارَ الْأَمْرُ إِلَى أَبِي وَ لَقَدْ كَانَ خَلِيقاً أَنْ لَا يَرْكَبَ سَنَنَهُ إِذْ كَانَ غَيْرَ خَلِيقٍ بِالْخِلَافَةِ فَرَكِبَ رَدْعَهُ 400 وَ اسْتَحْسَنَ خَطَأَهُ فَقَلَّتْ مُدَّتُهُ وَ انْقَطَعَتْ آثَارُهُ وَ خَمَدَتْ نَارُهُ وَ لَقَدْ أَنْسَانَا الْحُزْنُ بِهِ الْحُزْنَ عَلَيْهِ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ثُمَّ أَخْفَتَ 401 يَتَرَحَّمُ عَلَى أَبِيهِ ثُمَّ قَالَ وَ صِرْتُ أَنَا الثَّالِثَ مِنَ الْقَوْمِ الزَّاهِدَ فِيمَا لَدَيَّ أَكْثَرَ مِنَ الرَّاغِبِ وَ مَا كُنْتُ لِأَتَحَمَّلَ آثَامَكُمْ شَأْنَكُمْ وَ أَمْرَكُمْ خُذُوهُ مَنْ شِئْتُمْ وِلَايَتَهُ فَوَلُّوهُ قَالَ
فَقَامَ إِلَيْهِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فَقَالَ يَا أَبَا لَيْلَى سُنَّةٌ عُمَرِيَّةٌ فَقَالَ لَهُ يَا مَرْوَانُ تَخْدَعُنِي عَنْ دِينِي ائْتِنِي بِرِجَالٍ كَرِجَالِ عُمَرَ أَجْعَلْهَا بَيْنَهُمْ شُورَى ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ إِنْ كَانَتِ الْخِلَافَةُ مَغْنَماً فَقَدْ أُصِبْنَا مِنْهَا حَظّاً وَ لَئِنْ كَانَتْ شَرّاً فَحَسْبُ آلِ أَبِي سُفْيَانَ مَا أَصَابُوا مِنْهَا ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضَةً فَقَالَ وَ أَنَا وَدِدْتُ ذَلِكَ وَ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ نَاراً يُعَذِّبُ بِهَا مَنْ عَصَاهُ وَ أَخَذَ غَيْرَ حَقِّهِ 402 .
8- ختص، الإختصاص هَلَكَ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً وَ وَلِيَ الْأَمْرَ أَرْبَعَ سِنِينَ وَ هَلَكَ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَزِيدَ وَ هُوَ ابْنُ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ سَنَةً وَ وَلِيَ الْأَمْرَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً 403 .
9- ختص 404 ، الإختصاص ير، بصائر الدرجات عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمَّا وَلِيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَ اسْتَقَامَتْ لَهُ الْأَشْيَاءُ كَتَبَ إِلَى الْحَجَّاجِ كِتَاباً وَ خَطَّهُ بِيَدِهِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ أَمَّا بَعْدُ فَجَنِّبْنِي دِمَاءَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَإِنِّي رَأَيْتُ آلَ أَبِي سُفْيَانَ لَمَّا وَلَغُوا فِيهَا لَمْ يَلْبَثُوا بَعْدَهَا إِلَّا قَلِيلًا وَ السَّلَامُ وَ كَتَبَ الْكِتَابَ سِرّاً لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ وَ بَعَثَ بِهِ مَعَ الْبَرِيدِ إِلَى الْحَجَّاجِ وَ وَرَدَ خَبَرُ ذَلِكَ مِنْ سَاعَتِهِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ أُخْبِرَ أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ قَدْ زِيدَ فِي مُلْكِهِ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ لِكَفِّهِ عَنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ أُمِرَ أَنْ يَكْتُبَ ذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَ يُخْبِرَهُ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَاهُ فِي مَنَامِهِ وَ أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع بِذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ 405 .
10- حة، فرحة الغري رَوَى هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَدْرَكْتُ بَنِي أَوْدَ 406 وَ هُمْ
يُعَلِّمُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَ حَرَمَهُمْ سَبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ فِيهِمْ رَجُلٌ مِنْ رَهْطِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ هَانِئٍ فَدَخَلَ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ يَوْماً فَكَلَّمَهُ بِكَلَامٍ فَأَغْلَظَ لَهُ الْحَجَّاجُ فِي الْجَوَابِ فَقَالَ لَهُ لَا تَقُلْ هَذَا أَيُّهَا الْأَمِيرُ فَلَا لِقُرَيْشٍ وَ لَا لِثَقِيفٍ مَنْقَبَةٌ يَعْتَدُّونَ بِهَا إِلَّا وَ نَحْنُ نَعْتَدُّ بِمِثْلِهَا قَالَ لَهُ وَ مَا مَنَاقِبُكُمْ قَالَ مَا يُنْقَصُ عُثْمَانُ وَ لَا يُذْكَرُ بِسُوءٍ فِي نَادِينَا قَطُّ قَالَ هَذِهِ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ مَا رُئِيَ مِنَّا خَارِجِيٌّ قَطُّ قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ مَا شَهِدَ مِنَّا مَعَ أَبِي تُرَابٍ مَشَاهِدَهُ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَأَسْقَطَهُ ذَلِكَ عِنْدَنَا وَ أَخْمَلَهُ فَمَا لَهُ عِنْدَنَا قَدْرٌ وَ لَا قِيمَةٌ قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ مَا أَرَادَ مِنَّا رَجُلٌ قَطُّ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً إِلَّا سَأَلَ عَنْهَا هَلْ تُحِبُّ أَبَا تُرَابٍ أَوْ تَذْكُرُهُ بِخَيْرٍ فَإِنْ قِيلَ إِنَّهَا تَفْعَلُ ذَلِكَ اجْتَنَبَهَا فَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ مَا وُلِدَ فِينَا ذَكَرٌ فَسُمِّيَ عَلِيّاً وَ لَا حَسَناً وَ لَا حُسَيْناً وَ لَا وُلِدَتْ فِينَا جَارِيَةٌ فَسُمِّيَتْ فَاطِمَةَ قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ نَذَرَتِ امْرَأَةٌ مِنَّا حِينَ أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ إِلَى الْعِرَاقِ إِنْ قَتَلَهُ اللَّهُ أَنْ تَنْحَرَ عَشْرَ جُزُرٍ 407 فَلَمَّا قُتِلَ وَفَتْ بِنَذْرِهَا قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ دُعِيَ رَجُلٌ مِنَّا إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ عَلِيٍّ وَ لَعْنِهِ فَقَالَ نَعَمْ وَ أَزِيدُكُمْ حَسَناً وَ حُسَيْناً قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ وَ اللَّهِ قَالَ وَ قَالَ لَنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُ الْمَلِكِ أَنْتُمْ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ وَ أَنْتُمُ الْأَنْصَارُ بَعْدَ الْأَنْصَارِ قَالَ وَ مَنْقَبَةٌ قَالَ وَ مَا بِالْكُوفَةِ مَلَاحَةٌ إِلَّا مَلَاحَةُ بَنِي أَوْدَ فَضَحِكَ الْحَجَّاجُ قَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ قَالَ لِي أَبِي فَسَلَبَهُمُ اللَّهُ مَلَاحَتَهُمْ آخِرَ الْحِكَايَةِ 408 .
11- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ يَطُوفُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَكُنْ عَبْدُ الْمَلِكِ يَعْرِفُهُ بِوَجْهِهِ فَقَالَ مَنْ هَذَا الَّذِي يَطُوفُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْنَا فَقِيلَ هَذَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ
ع فَجَلَسَ مَكَانَهُ وَ قَالَ رُدُّوهُ إِلَيَّ فَرَدُّوهُ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ إِنِّي لَسْتُ قَاتِلَ أَبِيكَ فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْمَصِيرِ إِلَيَّ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِنَّ قَاتِلَ أَبِي أَفْسَدَ بِمَا فَعَلَهُ دُنْيَاهُ عَلَيْهِ وَ أَفْسَدَ أَبِي عَلَيْهِ بِذَلِكَ آخِرَتَهُ فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَكُونَ كَهُوَ فَكُنْ فَقَالَ كَلَّا وَ لَكِنْ صِرْ إِلَيْنَا لِتَنَالَ مِنْ دُنْيَانَا فَجَلَسَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَ بَسَطَ رِدَاهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ أَرِهِ حُرْمَةَ أَوْلِيَائِكَ عِنْدَكَ فَإِذَا إِزَارُهُ مَمْلُوَّةٌ دُرَراً يَكَادُ شُعَاعُهَا يَخْطَفُ الْأَبْصَارَ فَقَالَ لَهُ مَنْ يَكُونُ هَذَا حُرْمَتَهُ عِنْدَ رَبِّهِ يَحْتَاجُ إِلَى دُنْيَاكَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ خُذْهَا فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا 409 .
12- شا، الإرشاد هَارُونُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزيِزِ قَالَ: لَمَّا وُلِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الْخِلَافَةَ رَدَّ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ صَدَقَاتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَتَا مَضْمُومَتَيْنِ فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ يَتَظَلَّمُ إِلَيْهِ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ أَقُولُ كَمَا قَالَ ابْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ-
إِنَّا إِذَا مَالَتْ دَوَاعِي الْهَوَى -
وَ أَنْصَتَ السَّامِعُ لِلْقَائِلِ
وَ اصْطَرَعَ النَّاسُ بِأَلْبَابِهِمْ -
نَقْضِي بِحُكْمٍ عَادِلٍ فَاصِلٍ
لَا نَجْعَلُ الْبَاطِلَ حَقّاً وَ لَا -
نَلُطُّ دُونَ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ
نَخَافُ أَنْ تَسْفَهَ أَحْلَامُنَا -
فَنَخْمُلَ الدَّهْرَ مَعَ الْخَامِلِ 410
.
13- شا، الإرشاد أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَجَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع فَاسْتَجْهَرَ النَّاسُ مِنْ جَمَالِهِ وَ تَشَوَّقُوا لَهُ وَ جَعَلُوا يَقُولُونَ مَنْ هَذَا تَعْظِيماً لَهُ وَ إِجْلَالًا لِمَرْتَبَتِهِ وَ كَانَ الْفَرَزْدَقُ هُنَاكَ فَأَنْشَأَ يَقُولُ-
هَذَا الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ -
وَ الْبَيْتُ يَعْرِفُهُ وَ الْحِلُّ وَ الْحَرَمُ
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ كُلِّهِمْ -
هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُ الْعَلَمُ
يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ -
رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ
يُغْضِي حَيَاءً وَ يُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ -
فَمَا يُكَلَّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ
أَيُّ الْقَبَائِلِ لَيْسَتْ فِي رِقَابِهِمْ -
لِأَوَّلِيَّةِ هَذَا أَوْ لَهُ نِعَمٌ
مَنْ يَعْرِفُ اللَّهَ يَعْرِفُ أَوَّلِيَّةَ ذَا -
فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الْأُمَمُ
إِذَا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا -
إِلَى مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الْكَرَمُ 411
.