کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
26- غط، الغيبة للشيخ الطوسي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَمِيعِ بْنِ بُنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الدَّارِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رَوْحٍ الْأَهْوَازِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَكِيمَةَ بِمِثْلِ مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ قَالَتْ بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ ع لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَتْ وَ قُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَنْ أُمُّهُ قَالَ نَرْجِسُ قَالَتْ فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ اشْتَدَّ شَوْقِي إِلَى وَلِيِّ اللَّهِ فَأَتَيْتُهُمْ عَائِدَةً فَبَدَأْتُ بِالْحُجْرَةِ الَّتِي فِيهَا الْجَارِيَةُ فَإِذَا أَنَا بِهَا جَالِسَةً فِي مَجْلِسِ الْمَرْأَةِ النُّفَسَاءِ وَ عَلَيْهَا أَثْوَابٌ صُفْرٌ وَ هِيَ مُعَصَّبَةُ الرَّأْسِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا وَ الْتَفَتُّ إِلَى جَانِبِ الْبَيْتِ وَ إِذَا بِمَهْدٍ عَلَيْهِ أَثْوَابٌ خُضْرٌ فَعَدَلْتُ إِلَى الْمَهْدِ وَ رَفَعْتُ عَنْهُ الْأَثْوَابَ فَإِذَا أَنَا بِوَلِيِّ اللَّهِ نَائِمٌ عَلَى قَفَاهُ غَيْرَ مَحْزُومٍ وَ لَا مَقْمُوطٍ فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ وَ جَعَلَ يَضْحَكُ وَ يُنَاجِينِي بِإِصْبَعِهِ فَتَنَاوَلْتُهُ وَ أَدْنَيْتُهُ إِلَى فَمِي لِأُقَبِّلَهُ فَشَمِمْتُ مِنْهُ رَائِحَةً مَا شَمِمْتُ قَطُّ أَطْيَبَ مِنْهَا وَ نَادَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ ع يَا عَمَّتِي هَلُمِّي فَتَايَ إِلَيَّ فَتَنَاوَلَهُ وَ قَالَ يَا بُنَيَّ انْطِقْ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَتْ ثُمَّ تَنَاوَلَهُ مِنْهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا بُنَيَّ أَسْتَوْدِعُكَ الَّذِي اسْتَوْدَعَتْهُ أُمُّ مُوسَى كُنْ فِي دَعَةِ اللَّهِ وَ سَتْرِهِ وَ كَنَفِهِ وَ جِوَارِهِ وَ قَالَ رُدِّيهِ إِلَى أُمِّهِ يَا عَمَّةِ وَ اكْتُمِي خَبَرَ هَذَا الْمَوْلُودِ عَلَيْنَا وَ لَا تُخْبِرِي بِهِ أَحَداً حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ فَأَتَيْتُ أُمَّهُ وَ وَدَّعْتُهُمْ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ.
بيان: حزمه يحزمه شده.
27- غط، الغيبة للشيخ الطوسي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ حَكِيمَةَ بِمِثْلِ ذَلِكَ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ أَنَّ حَكِيمَةَ حَدَّثَتْ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَ ذَكَرَتْ أَنَّهُ كَانَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَنَّ أُمَّهُ نَرْجِسُ وَ سَاقَتِ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهَا فَإِذَا أَنَا بِحِسِّ سَيِّدِي وَ بِصَوْتِ أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ يَقُولُ يَا عَمَّتِي هَاتِي ابْنِي إِلَيَّ فَكَشَفْتُ عَنْ سَيِّدِي فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ مُتَلَقِّياً الْأَرْضَ بِمَسَاجِدِهِ وَ عَلَى ذِرَاعِهِ الْأَيْمَنِ مَكْتُوبٌ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً فَضَمَمْتُهُ إِلَيَّ فَوَجَدْتُهُ مَفْرُوغاً مِنْهُ فَلَفَفْتُهُ فِي ثَوْبٍ وَ
حَمَلْتُهُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع وَ ذَكَرُوا الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَعُدُّ السَّادَةَ الْأَوْصِيَاءَ إِلَى أَنْ بَلَغَ إِلَى نَفْسِهِ وَ دَعَا لِأَوْلِيَائِهِ بِالْفَرَجِ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ أَحْجَمَ وَ قَالَتْ ثُمَّ رُفِعَ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ كَالْحِجَابِ فَلَمْ أَرَ سَيِّدِي فَقُلْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ يَا سَيِّدِي أَيْنَ مَوْلَايَ فَقَالَ أَخَذَهُ مَنْ هُوَ أَحَقُّ مِنْكِ وَ مِنَّا ثُمَّ ذَكَرُوا الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ وَ زَادُوا فِيهِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ ع فَإِذَا مَوْلَانَا الصَّاحِبُ يَمْشِي فِي الدَّارِ فَلَمْ أَرَ وَجْهاً أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِهِ وَ لَا لُغَةً أَفْصَحَ مِنْ لُغَتِهِ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَذَا الْمَوْلُودُ الْكَرِيمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ سَيِّدِي أَرَى مِنْ أَمْرِهِ مَا أَرَى وَ لَهُ أَرْبَعُونَ يَوْماً فَتَبَسَّمَ وَ قَالَ يَا عَمَّتِي أَ مَا عَلِمْتِ أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ نَنْشَأُ فِي الْيَوْمِ مَا يَنْشَأُ غَيْرُنَا فِي السَّنَةِ فَقُمْتُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ انْصَرَفْتُ ثُمَّ عُدْتُ وَ تَفَقَّدْتُهُ فَلَمْ أَرَهُ فَقُلْتُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ ع مَا فَعَلَ مَوْلَانَا فَقَالَ يَا عَمَّةِ اسْتَوْدَعْنَاهُ الَّذِي اسْتَوْدَعَتْ أُمُّ مُوسَى.
28- غط، الغيبة للشيخ الطوسي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ بِلَالِ بْنِ دَاوُدَ الْكَاتِبِ وَ كَانَ عَامِّيّاً بِمَحَلٍّ مِنَ النَّصْبِ لِأَهْلِ الْبَيْتِ ع يُظْهِرُ ذَلِكَ وَ لَا يَكْتُمُهُ وَ كَانَ صَدِيقاً لِي يُظْهِرُ مَوَدَّةً بِمَا فِيهِ مِنْ طَبْعِ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيَقُولُ كُلَّمَا لَقِيَنِي لَكَ عِنْدِي خَبَرٌ تَفْرَحُ بِهِ وَ لَا أُخْبِرُكَ بِهِ فَأَتَغَافَلُ عَنْهُ إِلَى أَنْ جَمَعَنِي وَ إِيَّاهُ مَوْضِعُ خَلْوَةٍ فَاسْتَقْصَيْتُ عَنْهُ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهِ فَقَالَ كَانَتْ دُورُنَا بِسُرَّمَنْرَأَى مُقَابِلَ دَارِ ابْنِ الرِّضَا يَعْنِي أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَغِبْتُ عَنْهَا دَهْراً طَوِيلًا إِلَى قَزْوِينَ وَ غَيْرِهَا ثُمَّ قَضَى لِيَ الرُّجُوعُ إِلَيْهَا فَلَمَّا وَافَيْتُهَا وَ قَدْ كُنْتُ فَقَدْتُ جَمِيعَ مَنْ خَلَّفْتُهُ مِنْ أَهْلِي وَ قَرَابَاتِي إِلَّا عَجُوزاً كَانَتْ رَبَّتْنِي وَ لَهَا بِنْتٌ مَعَهَا وَ كَانَتْ مِنْ طَبْعِ الْأَوَّلِ مَسْتُورَةً صَائِنَةً لَا تُحْسِنُ الْكَذِبَ وَ كَذَلِكَ مُوَالِيَاتٌ لَنَا بَقِينَ فِي الدَّارِ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُمْ أَيَّاماً ثُمَّ عَزَمْتُ عَلَى الْخُرُوجِ فَقَالَتِ الْعَجُوزُ كَيْفَ تَسْتَعْجِلُ الِانْصِرَافَ وَ قَدْ غِبْتَ زَمَاناً فَأَقِمْ عِنْدَنَا لِنَفْرَحَ بِمَكَانِكَ فَقُلْتُ لَهَا عَلَى جِهَةِ الْهُزْءِ أُرِيدُ أَنْ أَصِيرَ إِلَى كَرْبَلَاءَ وَ كَانَ النَّاسُ لِلْخُرُوجِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَوْ لِيَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تستهيني بما [تَسْتَهِينَ مَا] ذَكَرْتَ أَوْ تَقُولَهُ عَلَى وَجْهِ
الْهُزْءِ فَإِنِّي أُحَدِّثُكَ بِمَا رَأَيْتُهُ يَعْنِي بَعْدَ خُرُوجِكَ مِنْ عِنْدَنَا بِسَنَتَيْنِ كُنْتُ فِي هَذَا الْبَيْتِ نَائِمَةً بِالْقُرْبِ مِنَ الدِّهْلِيزِ وَ مَعِيَ ابْنَتِي وَ أَنَا بَيْنَ النَّائِمَةِ وَ الْيَقْظَانَةِ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ نَظِيفُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ فَقَالَ يَا فُلَانَةُ يَجِيئُكِ السَّاعَةَ مَنْ يَدْعُوكِ فِي الْجِيرَانِ فَلَا تَمْتَنِعِي مِنَ الذَّهَابِ مَعَهُ وَ لَا تَخَافِي فَفَزِعْتُ وَ نَادَيْتُ ابْنَتِي وَ قُلْتُ لَهَا هَلْ شَعَرْتِ بِأَحَدٍ دَخَلَ الْبَيْتَ فَقَالَتْ لَا فَذَكَرْتُ اللَّهَ وَ قَرَأْتُ وَ نِمْتُ فَجَاءَ الرَّجُلُ بِعَيْنِهِ وَ قَالَ لِي مِثْلَ قَوْلِهِ فَفَزِعْتُ وَ صِحْتُ بِابْنَتِي فَقَالَتْ لَمْ يَدْخُلِ الْبَيْتَ فَاذْكُرِي اللَّهَ وَ لَا تَفْزَعِي فَقَرَأْتُ وَ نِمْتُ فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ جَاءَ الرَّجُلُ وَ قَالَ يَا فُلَانَةُ قَدْ جَاءَكِ مَنْ يَدْعُوكِ وَ يَقْرَعُ الْبَابَ فَاذْهَبِي مَعَهُ وَ سَمِعْتُ دَقَّ الْبَابِ فَقُمْتُ وَرَاءَ الْبَابِ وَ قُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ افْتَحِي وَ لَا تَخَافِي فَعَرَفْتُ كَلَامَهُ وَ فَتَحْتُ الْبَابَ فَإِذَا خَادِمٌ مَعَهُ إِزَارٌ فَقَالَ يَحْتَاجُ إِلَيْكِ بَعْضُ الْجِيرَانِ لِحَاجَةٍ مُهِمَّةٍ فَادْخُلِي وَ لَفَّ رَأْسِي بِالْمُلَاءَةِ وَ أَدْخَلَنِي الدَّارَ وَ أَنَا أَعْرِفُهَا فَإِذَا بِشِقَاقٍ مَشْدُودَةٍ وَسَطَ الدَّارِ وَ رَجُلٌ قَاعِدٌ بِجَنْبِ الشِّقَاقِ فَرَفَعَ الْخَادِمُ طَرَفَهُ فَدَخَلْتُ وَ إِذَا امْرَأَةٌ قَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ وَ امْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ خَلْفَهَا كَأَنَّهَا تَقْبَلُهَا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ تُعِينُنَا فِيمَا نَحْنُ فِيهِ فَعَالَجْتُهَا بِمَا يُعَالَجُ بِهِ مِثْلُهَا فَمَا كَانَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى سَقَطَ غُلَامٌ فَأَخَذْتُهُ عَلَى كَفِّي وَ صِحْتُ غُلَامٌ غُلَامٌ وَ أَخْرَجْتُ رَأْسِي مِنْ طَرَفِ الشِّقَاقِ أُبَشِّرُ الرَّجُلَ الْقَاعِدَ فَقِيلَ لِي لَا تَصِيحِي فَلَمَّا رَدَدْتُ وَجْهِي إِلَى الْغُلَامِ قَدْ كُنْتُ فَقَدْتُهُ مِنْ كَفِّي فَقَالَتْ لِيَ الْمَرْأَةُ الْقَاعِدَةُ لَا تَصِيحِي وَ أَخَذَ الْخَادِمُ بِيَدِي وَ لَفَّ رَأْسِي بِالْمُلَاءَةِ وَ أَخْرَجَنِي مِنَ الدَّارِ وَ رَدَّنِي إِلَى دَارِي وَ نَاوَلَنِي صُرَّةً وَ قَالَ لِي لَا تُخْبِرِي بِمَا رَأَيْتِ أَحَداً فَدَخَلْتُ الدَّارَ وَ رَجَعْتُ إِلَى فِرَاشِي فِي هَذَا الْبَيْتِ وَ ابْنَتِي نَائِمَةٌ بَعْدُ فَأَنْبَهْتُهَا وَ سَأَلْتُهَا هَلْ عَلِمْتِ بِخُرُوجِي وَ رُجُوعِي فَقَالَتْ لَا وَ فَتَحْتُ الصُّرَّةَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَ إِذَا فِيهَا عَشَرَةُ دَنَانِيرَ عَدَداً وَ مَا أَخْبَرْتُ بِهَذَا أَحَداً إِلَّا فِي هَذَا الْوَقْتِ لَمَّا تَكَلَّمْتَ بِهَذَا الْكَلَامِ عَلَى حَدِّ الْهُزْءِ فَحَدَّثْتُكَ إِشْفَاقاً عَلَيْكَ فَإِنَّ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَأْناً وَ مَنْزِلَةً وَ كُلُّ مَا يَدَّعُونَهُ حتى [حَقٌ] قَالَ فَعَجِبْتُ مِنْ قَوْلِهَا وَ صَرَفْتُهُ إِلَى السُّخْرِيَّةِ وَ الْهُزْءِ وَ لَمْ أَسْأَلْهَا عَنِ الْوَقْتِ غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ يَقِيناً أَنِّي غِبْتُ عَنْهُمْ فِي سَنَةِ نَيِّفٍ وَ خَمْسِينَ
وَ مِائَتَيْنِ وَ رَجَعْتُ إِلَى سُرَّمَنْرَأَى فِي وَقْتٍ أَخْبَرَتْنِي الْعَجُوزُ بِهَذَا الْخَبَرِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَيْنِ فِي وِزَارَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ لَمَّا قَصَدْتُهُ قَالَ حَنْظَلَةُ فَدَعَوْتُ بِأَبِي الْفَرَجِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ حَتَّى سَمِعَ مَعِي هَذَا الْخَبَرَ.
بيان: قوله من طبع الأول أي كانت من طبع الخلق الأول هكذا أي كان مطبوعا على تلك الخصال في أول عمره و الشقاق جمع الشقة بالكسر و هي من الثوب ما شق مستطيلا.
29- غط، الغيبة للشيخ الطوسي رُوِيَ أَنَ بَعْضَ أَخَوَاتِ أَبِي الْحَسَنِ ع كَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ رَبَّتْهَا تُسَمَّى نَرْجِسَ فَلَمَّا كَبِرَتْ دَخَلَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ أَرَاكَ يَا سَيِّدِي تَنْظُرُ إِلَيْهَا فَقَالَ إِنِّي مَا نَظَرْتُ إِلَيْهَا إِلَّا مُتَعَجِّباً أَمَا إِنَّ الْمَوْلُودَ الْكَرِيمَ عَلَى اللَّهِ يَكُونُ مِنْهَا ثُمَّ أَمَرَهَا أَنْ تَسْتَأْذِنَ أَبَا الْحَسَنِ ع فِي دَفْعِهَا إِلَيْهِ فَفَعَلَتْ فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ.
30- غط، الغيبة للشيخ الطوسي رَوَى عَلَّانٌ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ السَّيِّدَ ع وُلِدَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ مِنَ الْهِجْرَةِ بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي الْحَسَنِ ع بِسَنَتَيْنِ.
31- غط، الغيبة للشيخ الطوسي رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّلْمَغَانِيُّ فِي كِتَابِ الْأَوْصِيَاءِ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ نَصْرٍ غُلَامُ أَبِي الْحَسَنِ ع عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا وُلِدَ السَّيِّدُ ع تَبَاشَرَ أَهْلُ الدَّارِ بِذَلِكَ فَلَمَّا نَشَأَ خَرَجَ إِلَيَّ الْأَمْرُ أَنْ أَبْتَاعَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَعَ اللَّحْمِ قَصَبَ مُخٍّ وَ قِيلَ إِنَّ هَذَا لِمَوْلَانَا الصَّغِيرِ ع.
32- غط، الغيبة للشيخ الطوسي الشَّلْمَغَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الثِّقَةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ وَجَّهَ إِلَيَّ مَوْلَايَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع بِكَبْشٍ وَ قَالَ عُقَّهُ عَنِ ابْنِي فُلَانٍ وَ كُلْ وَ أَطْعِمْ أَهْلَكَ فَفَعَلْتُ ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لِي الْمَوْلُودُ الَّذِي وُلِدَ لِي مَاتَ ثُمَّ وَجَّهَ إِلَيَّ بِكَبْشَيْنِ وَ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عُقَّ هَذَيْنِ الْكَبْشَيْنِ عَنْ مَوْلَاكَ وَ كُلْ هَنَّأَكَ اللَّهُ وَ أَطْعِمْ إِخْوَانَكَ فَفَعَلْتُ وَ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَمَا ذَكَرَ لِي شَيْئاً.
33- ني، الغيبة للنعماني مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ وَ الْحِمْيَرِيِّ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ حَتَّى إِذَا مَدَدْتُمْ إِلَيْهِ حَوَاجِبَكُمْ وَ أَشَرْتُمْ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَذَهَبَ بِهِ ثُمَّ بَقِيتُمْ سَبْتاً مِنْ دَهْرِكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيّاً مِنْ أَيٍّ وَ اسْتَوَى فِي ذَلِكَ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَبَيْنَمَا أَنْتُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَطْلَعَ اللَّهُ نَجْمَكُمْ فَاحْمَدُوهُ وَ اقْبَلُوهُ.
بيان ليس المراد ذهاب ملك الموت به ع بقبض روحه بل كان مع روح القدس عند ما غاب به.
34- نجم، كتاب النجوم ذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فِي كِتَابِ الْأَوْصِيَاءِ وَ هُوَ كِتَابٌ مُعْتَمَدٌ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الصَّيْمَرِيُّ وَ مُؤَلِّفُهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الصَّيْمَرِيُّ وَ كَانَتْ لَهُ مُكَاتَبَاتٌ إِلَى الْهَادِي وَ الْعَسْكَرِيِّ ع وَ جَوَابُهَا إِلَيْهِ وَ هُوَ ثِقَةٌ مُعْتَمَدٌ عَلَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْقُمِّيُّ ابْنُ أَخِي أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مَصْقَلَةَ أَنَّهُ كَانَ بِقُمَّ مُنَجِّمٌ يَهُودِيٌّ مَوْصُوفٌ بِالْحِذْقِ بِالْحِسَابِ فَأَحْضَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَ قَالَ لَهُ قَدْ وُلِدَ مَوْلُودٌ فِي وَقْتِ كَذَا وَ كَذَا فَخُذِ الطَّالِعَ وَ اعْمَلْ لَهُ مِيلَاداً قَالَ فَأَخَذَ الطَّالِعَ وَ نَظَرَ فِيهِ وَ عَمِلَ عَمَلًا لَهُ وَ قَالَ لِأَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ لَسْتُ أَرَى النُّجُومَ تَدُلُّنِي فِيمَا يُوجِبُهُ الْحِسَابُ أَنَّ هَذَا الْمَوْلُودَ لَكَ وَ لَا يَكُونُ مِثْلُ هَذَا الْمَوْلُودِ إِلَّا نَبِيّاً أَوْ وَصِيَّ نَبِيٍّ وَ إِنَّ النَّظَرَ لَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَمْلِكُ الدُّنْيَا شَرْقاً وَ غَرْباً وَ بَرّاً وَ بَحْراً وَ سَهْلًا وَ جَبَلًا حَتَّى لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ إِلَّا دَانَ بِدِينِهِ وَ قَالَ بِوَلَايَتِهِ.
35- كشف، كشف الغمة قَالَ الشَّيْخُ كَمَالُ الدِّينِ بْنُ طَلْحَةَ مَوْلِدُ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ ع بِسُرَّمَنْرَأَى فِي ثَالِثٍ وَ عِشْرِينَ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ أَبُوهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ وَ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ تُسَمَّى صَقِيلَ وَ قِيلَ حَكِيمَةَ وَ قِيلَ غَيْرَ ذَلِكَ وَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ وَ لَقَبُهُ الْحُجَّةُ وَ الْخَلَفُ الصَّالِحُ وَ قِيلَ الْمُنْتَظَرُ.
36- شا، الإرشاد كَانَ مَوْلِدُهُ ع لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا نَرْجِسُ وَ كَانَ سِنُّهُ عِنْدَ وَفَاةِ أَبِيهِ خَمْسُ سِنِينَ آتَاهُ اللَّهُ فِيهِ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ وَ جَعَلَهُ آيَةً لِلْعالَمِينَ وَ آتَاهُ الْحِكْمَةَ كَمَا آتَاهُ يَحْيَى صَبِيّاً وَ جَعَلَهُ إِمَاماً كَمَا جَعَلَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فِي الْمَهْدِ نَبِيّاً وَ لَهُ قَبْلَ قِيَامِهِ غَيْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَى جَاءَتْ بِذَلِكَ الْأَخْبَارُ فَأَمَّا الْقُصْرَى مِنْهَا فَمُنْذُ وَقْتِ مَوْلِدِهِ إِلَى
انْقِطَاعِ السِّفَارَةِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ شِيعَتِهِ وَ عَدَمِ السُّفَرَاءِ بِالْوَفَاةِ وَ أَمَّا الطُّولَى فَهِيَ بَعْدَ الْأُولَى وَ فِي آخِرِهَا يَقُومُ بِالسَّيْفِ.
37- كشف، كشف الغمة قَالَ ابْنُ الْخَشَّابِ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ طَاهِرُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْعَلَوِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ سَيِّدِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَفُ الصَّالِحُ مِنْ وُلْدِي وَ هُوَ الْمَهْدِيُّ اسْمُهُ محمد وَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْقَاسِمِ يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُقَالُ لِأُمِّهِ صَقِيلُ قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الدَّارِعُ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى بَلْ أُمُّهُ حَكِيمَةُ وَ فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ يُقَالُ لَهَا نَرْجِسُ وَ يُقَالُ بَلْ سَوْسَنُ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ وَ يُكَنَّى بِأَبِي الْقَاسِمِ وَ هُوَ ذُو الِاسْمَيْنِ خَلَفٍ وَ مُحَمَّدٍ يَظْهَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ وَ عَلَى رَأْسِهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ تَدُورُ مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ تُنَادِي بِصَوْتٍ فَصِيحٍ هَذَا الْمَهْدِيُّ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الطُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مِسْكِينٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ التَّارِيخِ أَنَّ أُمَّ الْمُنْتَظَرِ يُقَالُ لَهَا حَكِيمَةُ.
أقول: سيأتي بعض الأخبار في باب من رآه.
و قال ابن خلكان في تاريخه هو ثاني عشر الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة و هو الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر و القائم و المهدي و هو صاحب السرداب عندهم و أقاويلهم فيه كثيرة و هم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسرمنرأى كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين و لما توفي أبوه كان عمره خمس سنين و اسم أمه خمط و قيل نرجس و الشيعة يقولون إنه دخل السرداب في دار أبيه و أمه تنظر إليه فلم يعد يخرج إليها و ذلك في سنة خمس و ستين و مائتين و عمره يومئذ تسع سنين و ذكر ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين أن الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان و خمسين و مائتين و قيل في ثامن شعبان سنة ست و خمسين و هو الأصح و إنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين و قيل خمس سنين و قيل إنه دخل السرداب سنة خمس و سبعين و مائتين و عمره سبع عشرة سنة و الله أعلم.
أقول
رَأَيْتُ فِي بَعْضِ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا رِوَايَةً هَذِهِ صُورَتُهَا قَالَ حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعْدَانَ الْبَصْرِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ
وَ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ الْأَدَمِيِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عِدَّةٍ مِنَ الْمَشَايِخِ وَ الثِّقَاتِ عَنْ سَيِّدَيْنَا أَبِي الْحَسَنِ وَ أَبِي مُحَمَّدٍ ع قَالا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ الْإِمَامَ أَنْزَلَ قَطْرَةً مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ فِي الْمُزْنِ فَتَسْقُطُ فِي ثَمَرَةٍ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَيَأْكُلُهَا الْحُجَّةُ فِي الزَّمَانِ ع فَإِذَا اسْتَقَرَّتْ فِيهِ فَيَمْضِي لَهُ أَرْبَعُونَ يَوْماً سَمِعَ الصَّوْتَ فَإِذَا آنَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَ قَدْ حُمِلَ كُتِبَ عَلَى عَضُدِهِ الْأَيْمَنِ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 4569 فَإِذَا وُلِدَ قَامَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ رُفِعَ لَهُ عَمُودٌ مِنْ نُورٍ فِي كُلِّ مَكَانٍ يَنْظُرُ فِيهِ إِلَى الْخَلَائِقِ وَ أَعْمَالِهِمْ وَ يَنْزِلُ أَمْرُ اللَّهِ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْعَمُودِ وَ الْعَمُودُ نُصْبُ عَيْنِهِ حَيْثُ تَوَلَّى وَ نَظَرَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع دَخَلْتُ عَلَى عَمَّاتِي فَرَأَيْتُ جَارِيَةً مِنْ جَوَارِيهِنَّ قَدْ زُيِّنَتْ تُسَمَّى نَرْجِسُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا نَظَراً أَطَلْتُهُ فَقَالَتْ لِي عَمَّتِي حَكِيمَةُ أَرَاكَ يَا سَيِّدِي تَنْظُرُ إِلَى هَذِهِ الْجَارِيَةِ نَظَراً شَدِيداً فَقُلْتُ لَهُ يَا عَمَّةِ مَا نَظَرِي إِلَيْهَا إِلَّا نَظَرَ التَّعَجُّبِ مِمَّا لِلَّهِ فِيهِ مِنْ إِرَادَتِهِ وَ خِيَرَتِهِ قَالَتْ لِي أَحْسَبُكَ يَا سَيِّدِي تُرِيدُهَا فَأَمَرْتُهَا أَنْ تَسْتَأْذِنَ أَبِي عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فِي تَسْلِيمِهَا إِلَيَّ فَفَعَلَتْ فَأَمَرَهَا ع بِذَلِكَ فَجَاءَتْنِي بِهَا.