کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مِنْ شِدَّةِ الْحِفْظِ أَنْ يَكُونَ سَاحِراً وَ مِنْهَا مَا وُجِدَ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ دَوَاءٌ لِلْحِفْظِ شَهِدَتِ التَّجْرِبَةُ بِصِحَّتِهِ وَ هُوَ كُنْدُرٌ وَ سُعْدٌ وَ سُكَّرُ طَبَرْزَدٍ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً وَ يُسْحَقُ نَاعِماً وَ يُسْتَفُّ مِنْهُ عَلَى الرِّيقِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ يُسْتَعْمَلُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ يُقْطَعُ خَمْسَةً ثُمَّ يُسْتَعْمَلُ كَذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ يُقْطَعُ خَمْسَةً وَ هَكَذَا قُلْتُ وَ هَذَا بِعَيْنِهِ رَأَيْتُهُ فِي كِتَابِ لَقَطِ الْفَوَائِدِ.
أَقُولُ وَ قَالَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ السَّرَائِرِ مَنْ كَانَ يَسْتَضِرُّ جَسَدُهُ بِتَرْكِ الْعَشَاءِ فَالْأَفْضَلُ لَهُ أَنْ لَا يَتْرُكَهُ وَ لَا يَبِيتَ إِلَّا وَ جَوْفُهُ مَمْلُوءٌ مِنَ الطَّعَامِ.
وَ قَدْ 12109 رُوِيَ أَنَّ تَرْكَ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ وَ إِذَا كَانَ الْإِنْسَانُ مَرِيضاً فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُكْرِهَهُ عَلَى تَنَاوُلِ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ بَلْ يَتَلَطَّفُ بِهِ فِي ذَلِكَ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ اللَّحْمِ وَ اللَّبَنِ يُنْبِتُ اللَّحْمَ وَ يَشُدُّ الْعَظْمَ وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ اللَّحْمِ يَزِيدُ فِي السَّمْعِ وَ الْبَصَرِ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ اللَّحْمِ بِالْبَيْضِ يَزِيدُ فِي الْبَاهِ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ مَاءَ الْكَمْأَةِ فِيهِ شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
- وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَحْتَجِمَ الْإِنْسَانُ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ 12110 أَوْ سَبْتٍ فَإِنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ يَحْدُثُ مِنْهُ الْوَضَحُ وَ الْحِجَامَةُ فِي الرَّأْسِ فِيهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَفْضَلَ الدَّوَاءِ فِي 12111 أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ الْحِجَامَةِ وَ الْحُقْنَةِ وَ النُّورَةِ وَ الْقَيْءِ فَإِنْ تَبَيَّغَ الدَّمُ.
بالتاء المنقطة بنقطتين من فوق و الباء المنقطة من تحتها نقطة 12112 واحدة و الياء المنقطة بنقطتين من تحتها و تشديدها و الغين المعجمة و معنى ذلك هاج به يقال تبوّغ الدم بصاحبه و تبيّغ أي هاج به.
فَيَنْبَغِي أَنْ يَحْتَجِمَ
فِي أَيِّ الْأَيَّامِ كَانَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةِ 12113 وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ وَ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ يَسْتَخِيرُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ ع.
- وَ رُوِيَ أَنَّهُ إِذَا عَرَضَتِ الْحُمَّى لِلْإِنْسَانِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُدَاوِيَهَا بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَيْهِ فَإِنْ لَمْ يَسْهُلْ عَلَيْهِ ذَلِكَ فَلْيُحْضِرْ لَهُ إِنَاءً فِيهِ مَاءٌ بَارِدٌ وَ يُدْخِلْ يَدَهُ فِيهِ وَ الِاكْتِحَالُ بِالْإِثْمِدِ عِنْدَ النَّوْمِ يُذْهِبُ الْقَذَى وَ يُصَفِّي الْبَصَرَ.
- وَ رُوِيَ أَنَّهُ إِذَا لَدَغَتِ الْعَقْرَبُ إِنْسَاناً فَلْيَأْخُذْ شَيْئاً مِنَ الْمِلْحِ وَ يَضَعْهُ عَلَى الْمَوْضِعِ ثُمَّ يَعْصِرْهُ بِإِبْهَامِهِ حَتَّى يَذُوبَ.
- وَ رُوِيَ أَنَّهُ مَنِ اشْتَدَّ وَجَعُهُ فَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَدْعِيَ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ وَ يَقْرَأُ عَلَيْهِ الْحَمْدَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَصُبَّهُ عَلَى نَفْسِهِ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ الزَّبِيبِ الْمَنْزُوعِ الْعَجَمِ عَلَى الرِّيقِ فِيهِ مَنَافِعُ عَظِيمَةٌ فَمَنْ أَكَلَ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى الرِّيقِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ زَبِيبَةً مَنْزُوعَةَ الْعَجَمِ قَلَّ مَرَضُهُ وَ قِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَمْرَضْ إِلَّا الْمَرَضَ الَّذِي يَمُوتُ فِيهِ وَ مَنْ أَكَلَ عِنْدَ نَوْمِهِ تِسْعَ تَمَرَاتٍ عُوفِيَ مِنَ الْقُولَنْجِ وَ قُتِلَ دُودُ الْبَطْنِ عَلَى مَا رُوِيَ.
- وَ رُوِيَ أَكْلُ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ عَلَى مَا رُوِيَ وَ فِي شَرَابِ الْعَسَلِ مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ فَمَنِ اسْتَعْمَلَهُ انْتَفَعَ بِهِ مَا لَمْ يَكُنْ بِهِ مَرَضٌ 12114 .
- وَ رُوِيَ أَنَّ لَبَنَ الْبَقَرِ فِيهِ مَنَافِعُ فَمَنْ تَمَكَّنَ مِنْهُ فَلْيَشْرَبْهُ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ الْبَيْضِ نَافِعٌ لِلْأَحْشَاءِ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ الْقَرْعِ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَ يَنْفَعُ الدِّمَاغَ وَ يُسْتَحَبُّ أَكْلُ الْهِنْدَبَاءِ.
وَ رُوِيَ عَنْ سَيِّدِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا دَخَلْتُمْ أَرْضاً فَكُلُوا مِنْ بَصَلِهَا فَإِنَّهُ يُذْهِبُ عَنْكُمْ وَبَاءَهَا.
- وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ ع شَكَا إِلَيْهِ اخْتِلَافَ الْبَطْنِ فَأَمَرَ أَنْ يَتَّخِذَ مِنَ الْأَرُزِّ سَوِيقاً وَ يَشْرَبَهُ فَفَعَلَ فَعُوفِيَ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ الشُّبْرُمَ فَإِنَّهُ حَارٌّ يَارٌّ وَ عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا فَتَدَاوَوْا بِهِ فَلَوْ دَفَعَ شَيْءٌ الْمَوْتَ لَدَفَعَهُ السَّنَا وَ تَدَاوَوْا بِالْحُلْبَةِ فَلَوْ عَلِمَ أُمَّتِي مَا لَهَا فِي الْحُلْبَةِ
لَتَدَاوَوْا بِهَا وَ لَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَباً.
- وَ رُوِيَ ع أَنَّهُ قَالَ: إِدْمَانُ أَكْلِ السَّمَكِ الطَّرِيِّ يُذِيبُ الْجِسْمَ.
- وَ رُوِيَ أَنَّ أَكْلَ التَّمْرِ بَعْدَ أَكْلِ السَّمَكِ الطَّرِيِّ يُذْهِبُ أَذَاهُ.
- وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَيْهِ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ فَقَالَ ع لَهُ عَلَيْكَ بِمَا يَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ فَكُلْهُ فَفَعَلَ فَعُوفِيَ.
- وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ تَشُدُّ الْعَقْلَ وَ تَزِيدُ فِي الْبَاهِ.
- وَ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ نَهَى عَنْ أَكْلِ الطِّفْلِ الطِّينَ وَ الْفَحْمَ وَ قَالَ مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَكَلَهُ فَمَاتَ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ وَ أَكْلُ الطِّينِ يُورِثُ النِّفَاقَ.
- وَ رُوِيَ عَنْهُ ع قَالَ: فَضْلُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى النَّاسِ كَفَضْلِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الْأَدْهَانِ.
- وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ دَبَغَ مَعِدَتَهُ وَ السَّفَرْجَلُ يُذَكِّي الْقَلْبَ الضَّعِيفَ وَ يُشَجِّعُ الْجَبَانَ.
- وَ رُوِيَ عَنْ سَيِّدِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الْخَلُّ يُسَكِّنُ الْمِرَارَ وَ يُحْيِي الْقَلْبَ وَ يَقْتُلُ دُودَ الْبَطْنِ وَ يَشُدُّ الْفَمَ.
فهذه جملة مقنعة من جملة ما ورد 12115 عن الأئمة ع في هذا الباب و إيراد جميعه لا يحصى و لا يسعه كتاب فأما ما ورد عنهم ع في الاستشفاء بفعل الخير و البر و التعوّذ 12116 و الرقي فنحن نورد من جملة ما ورد عنهم ع في ذلك جملة مقنعة بمشية الله سبحانه 12117 .
- رُوِيَ عَنْ سَيِّدِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثٌ يُذْهِبْنَ النِّسْيَانَ وَ يُحَدِّدْنَ الْفِكْرَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَ السِّوَاكُ وَ الصَّوْمُ 12118 .
وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ بَيْتِهِ ذَكَرَ لَهُ أَمْرَ عَلِيلٍ عِنْدَهُ فَقَالَ ادْعُ بِمِكْتَلٍ 12119 فَاجْعَلْ فِيهِ بُرّاً وَ اجْعَلْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أْمُرْ غِلْمَانَكَ إِذَا جَاءَ سَائِلٌ أَنْ يُدْخِلُوهُ إِلَيْهِ فَلْيُنَاوِلْهُ 12120 مِنْهُ بِيَدِهِ وَ يَأْمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ قَالَ أَ فَلَا أُعْطِي الدَّنَانِيرَ وَ الدَّرَاهِمَ قَالَ اصْنَعْ مَا آمُرُكَ بِهِ فَكَذَلِكَ رَوَيْنَاهُ فَفَعَلَ فَرُزِقَ الْعَافِيَةَ.
- وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: ارْغَبُوا فِي الصَّدَقَةِ وَ بَكِّرُوا فِيهَا فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ حِينَ يُصْبِحُ يُرِيدُ بِهَا مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا دَفَعَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ شَرَّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ذَلِكَ الْيَوْمَ ثُمَّ قَالَ لَا تَسْتَخِفُّوا بِدُعَاءِ الْمَسَاكِينِ لِلْمَرْضَى مِنْكُمْ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ 12121 لَهُمْ فِيكُمْ وَ لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ.
- وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ شَكَا إِلَيْهِ وَضَحاً أَصَابَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ بَلَغَ مِنِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَبْلَغاً شَدِيداً فَقَالَ عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ فَفَعَلَ فَبَرَأَ مِنْهُ.
- وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَصَابَكَ هَمٌّ فَامْسَحْ يَدَكَ 12122 عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ ثُمَّ مُرَّ يَدَكَ عَلَى وَجْهِكَ مِنْ جَانِبِ خَدِّكَ الْأَيْسَرِ عَلَى جَبِينِكَ إِلَى جَانِبِ خَدِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْحَزَنَ ثَلَاثاً.
وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثِينَ مَرَّةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ.
وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ
ص وَ أَنَا لَا أَتَقَارُّ 12123 عَلَى فِرَاشِي فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلَاءً النَّبِيُّونَ ثُمَّ الْأَوْصِيَاءُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ أَبْشِرْ فَإِنَّهَا حَظُّكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الثَّوَابِ ثُمَّ قَالَ أَ تُحِبُّ أَنْ يَكْشِفَ اللَّهُ مَا بِكَ قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ جِلْدِيَ الرَّقِيقَ وَ عَظْمِيَ الدَّقِيقَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ فَوْرَةِ الْحَرِيقِ يَا أُمَّ مِلْدَمٍ 12124 إِنْ كُنْتِ آمَنْتِ بِاللَّهِ فَلَا تَأْكُلِي اللَّحْمَ وَ لَا تَشْرَبِي الدَّمَ وَ لَا تَفُورِي مِنَ الْفَمِ وَ انْتَقِلِي إِلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ فَقُلْتُهَا فَعُوفِيتُ مِنْ سَاعَتِي.
- قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع مَا فَزِعْتُ قَطُّ إِلَيْهِ إِلَّا وَجَدْتُهُ وَ كُنَّا نُعَلِّمُهُ النِّسَاءَ وَ الصِّبْيَانَ.
- وَ رُوِيَ عَنْ سَيِّدِنَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُجْلِسُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْأَيْمَنِ 12125 وَ الْحُسَيْنَ عَلَى فَخِذِهِ الْأَيْسَرِ 12126 ثُمَّ يَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ هَامَّةٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ هَكَذَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ ابْنَيْهِ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ ع.
وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ فَأَذِّنُوا فِي أُذُنِهِ.
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ نَهَى عَنِ السِّحْرِ وَ الْكِهَانَةِ وَ الْقِيَافَةِ وَ التَّمَائِمِ 12127
فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ عَلَى حَالٍ وَ هَذِهِ جُمْلَةٌ مُقْنِعَةٌ وَ اسْتِقْصَاءُ ذَلِكَ يَطُولُ بِهِ الْكِتَابُ وَ يَحْصُلُ بِهِ الْإِسْهَابُ 12128 .
بيان قال في النهاية في حديث أم سلمة أنها شربت الشبرم فقال إنه حارّ جارّ الشبرم حب يشبه الحمص يطبخ و يشرب ماؤه للتداوي و قيل إنه نوع من الشيح و جار إتباع للحار و منهم من يرويه يار و هو أيضا بالتشديد إتباع للحارّ يقال حارّ يارّ و حرّان يرّان.
و قال ابن بيطار قال ديسقوريدس قد يظنّ أنه من أصناف النوع [اليتوع] المسمى ماريس 12129 شبيه بالنوع من شجر الصنوبر و له زهر صغير لونه إلى لون الفرفير و ثمر عريض يشبه بالعدس.
و قال جالينوس قد يظنّ قوم أن هذا النبات من أنواع اليتوع 12130 و ذلك لأن له من اللبن ما لليتوع و يسهل أيضا مثل ما يسهل اليتوع.
و قال حبيش حارّ في الدرجة الثالثة يابس في آخر الثانية و فيه مع ذلك قبض و حدّة و إذا شرب غير مصلح وجد له قبض على اللهاة و في الحنك و قد كانت القدماء تستعمله في الأدوية المسهلة فوجدوه ضارا لمن كان الغالب على مزاجه الحرارة و يحدث لأكثر من شربه منهم حميات و مضرّ للبواسير.
ثم قال الشبرم اسم عند بعض الأعراب لنوع من الشوك ينبت بالجبال لونه أبيض و ورقه صغير و شوكه على شبه شوك الجولق الكبير الذي عندنا و يزعمون أنه ينفع للوباء إذا شرب انتهى.
و له في كتب الطب ذم كثير. و السكر سد النهر.
وَ قَالَ الشَّهِيدُ قُدِّسَ سِرُّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ.
- وَ قَالَ ع أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ قَدْ عَمِلَ فِيهِ مَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الْأَرْضِ وَ الْأَرْضُ وَ مَا فِيهَا وَ نَهَى الصَّادِقُ ع عَنْ وَضْعِ الرَّغِيفِ تَحْتَ الْقَصْعَةِ.
وَ قَالَ ع فِي إِكْرَامِ الْخُبْزِ إِذَا وُضِعَ بِهِ فَلَا يُنْتَظَرُ بِهِ غَيْرُهُ وَ مِنْ كَرَامَتِهِ أَنْ لَا يُوطَأَ وَ لَا يُقْطَعَ وَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ شَمِّهِ وَ قَالَ إِذَا أُتِيتُمْ بِالْخُبْزِ وَ اللَّحْمِ فَابْدَءُوا بِالْخُبْزِ.
وَ قَالَ ع صَغِّرُوا رُغْفَانَكُمْ فَإِنَّهُ مَعَ كُلِّ رَغِيفٍ بَرَكَةً وَ نَهَى الصَّادِقُ ع عَنْ قَطْعِهِ بِالسِّكِّينِ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع فَضْلُ خُبْزِ الشَّعِيرِ عَلَى الْبُرِّ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ وَ مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَ قَدْ دَعَا لِأَكْلِ الشَّعِيرِ وَ بَارَكَ عَلَيْهِ وَ مَا دَخَلَ جَوْفاً إِلَّا وَ أَخْرَجَ كُلَّ دَاءٍ فِيهِ وَ هُوَ قُوتُ الْأَنْبِيَاءِ وَ طَعَامُ الْأَبْرَارِ.
- وَ رُوِيَ إِطْعَامُ الْمَسْلُولِ وَ الْمَبْطُونِ خُبْزُ الْأَرُزِّ وَ فِي السَّوِيقِ وَ نَفْعِهِ أَخْبَارٌ جُمَّةٌ وَ فَسَّرَهُ الْكُلَيْنِيُّ بِسَوِيقِ الْحِنْطَةِ.
- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع سَوِيقُ الْعَدَسِ يَقْطَعُ الْعَطَشَ وَ يُقَوِّي الْمَعِدَةَ وَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً وَ مَنْ يَتَّخِمْ فَلْيَتَغَدَّ وَ لْيَتَعَشَّ وَ لَا يَأْكُلُ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ وَ يُكْرَهُ تَرْكُ الْعَشَاءِ لِمَا رُوِيَ أَنَّ تَرْكَهُ خَرَابُ الْبَدَنِ.
- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ تَرَكَ الْعَشَاءَ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَ لَيْلَةَ الْأَحَدِ مُتَوَالِيَيْنِ ذَهَبَتْ مِنْهُ قُوَّتُهُ وَ لَمْ تَرْجِعْ إِلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً.
- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع الْعَشَاءُ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ عَشَاءُ النَّبِيِّينَ ع.
- وَ قَالَ ع مَسْحُ الْوَجْهِ بَعْدَ الْوُضُوءِ يَذْهَبُ بِالْكَلَفِ وَ هُوَ شَيْءٌ يَعْلُو الْوَجْهَ كَالسِّمْسِمِ أَوْ لَوْنٌ بَيْنَ الْحُمْرَةِ وَ السَّوَادِ وَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَ أُمِرَ بِمَسْحِ الْحَاجِبِ وَ أَنْ يَقُولَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمِلِ الْمُنْعِمِ الْمُفَضِّلِ فَلَا تَرْمَدُ عَيْنَاهُ وَ يُكْرَهُ مَسْحُ الْيَدِ بِالْمِنْدِيلِ وَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ أَثَرِ الطَّعَامِ تَعْظِيماً لَهُ حَتَّى يَمَصَّهَا وَ يُسْتَحَبُّ الْأَكْلُ مِمَّا يَلِيهِ وَ أَنْ لَا يَتَنَاوَلَ مِنْ قُدَّامِ غَيْرِهِ شَيْئاً.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَبْلَ أَنْ تَصِيرَ اللُّقْمَةُ إِلَى فِيهِ.