کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يُحَاسَبَ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْجَنَّةَ 6129 .
127- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِمَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَسْتَطِيعُ فِرَاقَكَ وَ إِنِّي لَأَدْخُلُ مَنْزِلِي فَأَذْكُرُكَ فَأَتْرُكُ صَنِيعَتِي وَ أُقْبِلُ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْكَ حُبّاً لَكَ فَذَكَرْتُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ أُدْخِلْتَ الْجَنَّةَ فَرُفِعْتَ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ فَكَيْفَ لِي بِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَنَزَلَ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً 6130 فَدَعَا النَّبِيُّ الرَّجُلَ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ وَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ 6131 .
128- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ يُحِبُّ مَنْ يُصَلِّي وَ لَا يُصَلِّي إِلَّا الْفَرِيضَةَ وَ يُحِبُّ مَنْ يَتَصَدَّقُ وَ لَا يَتَصَدَّقُ إِلَّا بِالْوَاجِبِ وَ يُحِبُّ مَنْ يَصُومُ وَ لَا يَصُومُ إِلَّا شَهْرَ رَمَضَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَ 6132 .
129- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا تَسْتَخِفُّوا بِشِيعَةِ عَلِيٍّ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيُشَّفَعُ بِعَدَدِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ 6133 .
130- ما، الأمالي للشيخ الطوسي بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَخَلَ عَلِيٌّ ع عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ إِذَا جُمِعَتِ الْأُمَمُ وَ وُضِعَتِ الْمَوَازِينُ وَ بَرَزَ لِعَرْضِ خَلْقِهِ وَ دُعِيَ النَّاسُ إِلَى مَا لَا بُدَّ مِنْهُ قَالَ فَدَمَعَتْ عَيْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ تُدْعَى وَ اللَّهِ أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ غُرّاً مُحَجَّلِينَ رِوَاءً مَرْوِيِّينَ مُبْيَاضَّةً وُجُوهُكُمْ وَ يُدْعَى بِعَدُوِّكَ مُسْوَادَّةً وُجُوهُهُمْ أَشْقِيَاءَ مُعَذَّبِينَ أَ مَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ 6134 أَنْتَ وَ شِيعَتُكَ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ عَدُوُّكَ يَا عَلِيُّ.
بيان و الذين كفروا اختصار في الآية و نقل بالمعنى.
131- سَعْدُ السُّعُودِ، لِلسَّيِّدِ بْنِ طَاوُسٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي مُخْتَصَرِ تَفْسِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى النَّوْفَلِيُّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ الْبَزَّازُ قَالُوا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ يُوسُفَ السَّرَّاجِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ الْعَمَّارِيُّ مِنْ وُلْدِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص طُوبى لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ 6135 أَتَى الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا طُوبَى قَالَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَوْ سَارَ الرَّاكِبُ الْجَوَادِ لَسَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَهَا وَرَقُهَا بُرُودٌ خُضْرٌ وَ زَهْرُهَا رِيَاضٌ صُفْرٌ وَ أَقْنَاؤُهَا سُنْدُسٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ وَ ثَمَرُهَا جلل [حُلَلٌ] خُضْرٌ وَ صَمْغُهَا 6136 زَنْجَبِيلٌ وَ عَسَلٌ وَ بَطْحَاؤُهَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ وَ زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ وَ تُرَابُهَا مِسْكٌ وَ عَنْبَرٌ وَ حَشِيشُهَا زَعْفَرَانٌ يَنِيعٌ وَ أَلَنْجُوجٌ يَتَأَجَّجُ مِنْ غَيْرِ وَقُودٍ
وَ يَتَفَجَّرُ مِنْ أَصْلِهَا السَّلْسَبِيلُ وَ الرَّحِيقُ وَ الْمَعِينُ فَظِلُّهَا مَجْلِسٌ مِنْ مَجَالِسِ شِيعَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَجْمَعُهُمْ فَبَيْنَمَا هُمْ يَوْماً فِي ظِلِّهَا يَتَحَدَّثُونَ إِذْ جَاءَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَقُودُونَ نُجُباً قَدْ جُبِلَتْ مِنَ الْيَاقُوتِ لَمْ يُنْفَخْ فِيهَا الرُّوحُ مَزْمُومَةً بِسَلَاسِلَ مِنْ ذَهَبٍ كَأَنَّ وُجُوهَهَا الْمَصَابِيحُ نَضَارَةً وَ حُسْناً وَبَرُهَا حَشْوٌ أَحْمَرُ وَ مِرْعِزٌّ أَبْيَضُ مُخْتَلِطَانِ لَمْ يَنْظُرِ النَّاظِرُونَ إِلَى مِثْلِهَا حُسْناً وَ بَهَاءً ذُلُلٌ مِنْ غَيْرِ مَهَانَةٍ نُجُبٌ مِنْ غَيْرِ رِيَاضَةٍ عَلَيْهَا رجال [رِحَالٌ] أَلْوَانُهَا مِنَ الدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ مُفَضَّضَةً بِاللُّؤْلُؤِ وَ الْمَرْجَانِ صَفَائِحُهَا مِنَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ مُلَبَّسَةً بِالْعَبْقَرِيِّ وَ الْأُرْجُوَانِ فَأَنَاخُوا تِلْكَ النَّجَائِبَ 6137 إِلَيْهِمْ ثُمَّ قَالُوا لَهُمْ رَبُّكُمْ يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ فَتَزُورُونَهُ فَيَنْظُرُ إِلَيْكُمْ وَ يُحْيِيكُمْ وَ يَزِيدُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَ سَعَتِهِ فَإِنَّهُ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَ فَضْلٍ عَظِيمٍ قَالَ فَيَتَحَوَّلُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَيَنْطَلِقُونَ صَفّاً وَاحِداً مُعْتَدِلًا لَا يُفَوِّتُ مِنْهُمْ شَيْءٌ شَيْئاً وَ لَا يُفَوِّتُ أُذُنُ نَاقَةٍ نَاقَتَهَا وَ لَا بَرَكَةُ نَاقَةٍ بَرَكَتَهَا وَ لَا يَمُرُّونَ بِشَجَرَةٍ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَتْحَفَتْهُمْ بِثِمَارِهَا وَ رَحَلَتْ لَهُمْ مِنْ طَرِيقِهِ كَرَاهِيَةٌ لِأَنْ تَنْثَلِمَ طَرِيقَتُهُمْ وَ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَ رَفِيقِهِ فَلَمَّا رُفِعُوا إِلَى الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَالُوا رَبَّنَا أَنْتَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ لَكَ يَحِقُّ الْجَلَالُ وَ الْإِكْرَامُ قَالَ فَقَالَ أَنَا السَّلَامُ وَ مِنِّي السَّلَامُ وَ لِي يَحِقُّ الْجَلَالُ وَ الْإِكْرَامُ فَمَرْحَباً بِعِبَادِيَ الَّذِينَ حَفِظُوا وَصِيَّتِي فِي أَهْلِ بَيْتِي وَ رَاعُوا حَقِّي وَ خَلَّفُونِي بِالْغَيْبِ وَ كَانُوا مِنِّي عَلَى كُلِّ حَالٍ مُشْفِقِينَ قَالُوا أَمَا وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ مَا قَدَرْنَاكَ حَقَّ قَدْرِكَ وَ مَا أَدَّيْنَا إِلَيْكَ كُلَّ حَقِّكَ فَأْذَنْ لَنَا بِالسُّجُودِ قَالَ لَهُمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَ جَلَّ إِنِّي قَدْ وَضَعْتُ عَنْكُمْ مَئُونَةَ الْعِبَادَةِ وَ أَرَحْتُ لَكُمْ أَبْدَانَكُمْ فَطَالَمَا أَنْصَبْتُمْ لِيَ الْأَبْدَانَ وَ عَنِتُّمْ لِيَ الْوُجُوهَ فَالْآنَ أَفْضَيْتُمْ إِلَى رُوحِي وَ رَحْمَتِي فَاسْأَلُونِي مَا شِئْتُمْ وَ تَمَنَّوْا عَلَيَّ أُعْطِكُمْ أَمَانِيَّكُمْ وَ إِنِّي لَمْ أَجْزِكُمُ الْيَوْمَ بِأَعْمَالِكُمْ وَ لَكِنْ بِرَحْمَتِي وَ كَرَامَتِي وَ طَوْلِي وَ عَظِيمِ شَأْنِي وَ
بِحُبِّكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ص فَلَمْ يَزَالُوا يَا مِقْدَادُ مُحِبِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْعَطَايَا وَ الْمَوَاهِبِ حَتَّى إِنَّ الْمُقَصِّرَ مِنْ شِيعَتِهِ لَيَتَمَنَّى فِي أُمْنِيَّتِهِ مِثْلَ جَمِيعِ الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقَهَا اللَّهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ لَهُمْ رَبُّهُمْ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَقَدْ قَصَّرْتُمْ فِي أَمَانِيِّكُمْ وَ رَضِيتُمْ بِدُونِ مَا يَحِقُّ لَكُمْ فَانْظُرُوا إِلَى مَوَاهِبِ رَبِّكُمْ فَإِذَا بِقُبَابٍ وَ قُصُورٍ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَ الْأَخْضَرِ وَ الْأَبْيَضِ وَ الْأَصْفَرِ يَزْهَرُ نُورُهَا فَلَوْ لَا أَنَّهُ مُسَخَّرٌ مُسَخَّدٌ إِذاً لَلَمَعَتِ الْأَبْصَارُ مِنْهَا فَمَا كَانَ مِنْ تِلْكَ الْقُصُورِ مِنَ الْيَاقُوتِ مَفْرُوشٌ بِالسُّنْدُسِ الْأَخْضَرِ وَ مَا كَانَ مِنْهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَبْيَضِ فَهُوَ مَفْرُوشٌ بِالرِّيَاطِ الصُّفْرِ مَبْثُوثَةٌ بِالزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ وَ الْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ الذَّهَبِ الْأَحْمَرِ قَوَاعِدُهَا وَ أَرْكَانُهَا مِنَ الْجَوْهَرِ يُنَوِّرُ مِنْ أَبْوَابِهَا وَ أَعْرَاضِهَا نُورٌ شُعَاعُ الشَّمْسِ عِنْدَهُ مِثْلُ الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي النَّهَارِ الْمُضِيءِ وَ إِذَا عَلَى بَابِ كُلِّ قَصْرٍ مِنْ تِلْكَ الْقُصُورِ جَنَّتَانِ مُدْهامَّتانِ فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ فَلَمَّا أَرَادُوا الِانْصِرَافَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ حُوِّلُوا عَلَى بَرَاذِينَ مِنْ نُورٍ بِأَيْدِي وِلْدَانٍ مُخَلَّدِينَ بِيَدِ كُلِّ وَلِيدٍ مِنْهُمْ حَكَمَةُ بِرْذَوْنٍ مِنْ تِلْكَ الْبَرَاذِينِ لُجُمُهَا وَ أَعِنَّتُهَا مِنَ الْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ وَ أَثْفَارُهَا مِنَ الْجَوَاهِرِ فَإِذَا دَخَلُوا مَنَازِلَهُمْ وَجَدُوا الْمَلَائِكَةَ يُهَنِّئُونَهُمْ بِكَرَامَةِ رَبِّهِمْ حَتَّى إِذَا اسْتَقَرَّ قَرَارَهُمْ قِيلَ لَهُمْ هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ رَبَّنَا رَضِينَا فَارْضَ عَنَّا قَالَ بِرِضَايَ عَنْكُمْ وَ بِحُبِّكُمْ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّي حَلَلْتُمْ دَارِي وَ صَافَحْتُمُ الْمَلَائِكَةَ فَهَنِيئاً هَنِيئاً عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ لَيْسَ فِيهِ تَنْغِيصٌ فَعِنْدَهَا قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ قَالَ لَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى قَالَ لَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ قَرَأْتُ هَذَا الْحَدِيثَ يَوْماً عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَقُلْتُ أَبْرَأُ إِلَيْكُمْ مِنْ عُهْدَةِ الْحَدِيثِ فَإِنَّ يُوسُفَ السَّرَّاجَ لَا أَعْرِفُهُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ إِنْسَاناً جَاءَنِي وَ مَعَهُ كِتَابٌ وَ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ مَحْمُودِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ حَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ
يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ الْقَزَّازِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيِّ مِنْ تَحْتِ شَجَرَةِ طُوبَى وَ قَدْ أَنْجَزَ لَنَا رَبُّنَا مَا وَعَدَنَا فَاحْتَفِظْ بِمَا فِي يَدَيْكَ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَإِنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ مِنْهَا كِتَاباً إِلَّا أَشْرَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ 6138 .
بيان و أقناؤها بالقاف جمع قنو بالكسر و الضم و هو من النخل بمنزلة العنقود من العنب و في بعض النسخ بالفاء أي عرصاتها و هي غير مناسبة و في بعضها أفنانها بالنونين جمع الفنن محركة و هو الغصن و في القاموس ينع الثمر كمنع و ضرب حان قطافه كأينع و اليانع الأحمر من كل شيء و الثمر الناضج كالينيع و قال يلنجوج و يلنجج و ألنجج و الألنجوج عود البخور و قال الأجيج تلهب النار كالتأجج و قال النجيب و كهمزة الكريم الحسيب و الجمع أنجاب و نجباء و نجب و ناقة نجيب و نجيبة و الجمع نجائب.
و قال المرعز و المرعزى و يمد إذا خفف و قد تفتح الميم في الكل الزغب الذي تحت شعر العنز و قال عبقر موضع كثير الجن و قرية ثيابها في غاية الحسن و العبقري الكامل من كل شيء و السيد و ضرب من البسط.
و قال البيضاوي العبقري منسوب إلى عبقر تزعم العرب أنه اسم بلد الجن فينسبون إليه كل شيء عجيب و في القاموس الأرجوان بالضم الأحمر و ثياب حمر و صبغ أحمر و الحمرة و أحمر أرجواني قانئ و قال البرك أي بالفتح الصدر كالبركة بالكسر.
و أقول الظاهر أن المراد بقوله لا يفوت منهم شيء شيئا أي لا يسبق جزء من كل منها جزءا من الأخرى فهو لبيان اعتدال الصفوف و ضمير ذوي العقول على المجاز لتشريفها مع أنه لا استبعاد في كونها من ذوي العقول و قوله ناقتها المراد بها الناقة التي معها قال في المصباح فاته فلان بذراع سبقه بها و في القاموس المسخد كمعظم الخاثر النفس و المصفر الثقيل المورم و سخد ورق الشجر بالضم تسخيدا ندي و ركب بعضه بعضا و قال لمع البرق بالشيء ذهب.
و قال الريطة كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد و قطعة واحدة و كل
ثوب لين رقيق و الجمع ريط و رياط مُدْهامَّتانِ قال البيضاوي خضراوان تضربان إلى السواد من شدة الخضرة زَوْجانِ أي صنفان غريب و معروف أو رطب و يابس و الحكمة محركة ما أحاط بحنكي الفرس من لجامه و فيها العذاران و قال الثفر بالتحريك السير في مؤخر السرج و قد يسكن و تنغيص العيش تكديره.
و أقول الرواية كانت سقيمة فصححتها من سائر المواضع بحسب الإمكان وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ .
132- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ عَنْ مِهْزَمِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِذَا أَنْتَ أَحْصَيْتَ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع فَلَسْتَ تُلَاقِي إِلَّا مَنْ هُوَ حَطَبٌ لِجَهَنَّمَ إِنَّهُ لَيُنْعَمُ عَلَى أَهْلِ خِلَافِكُمْ بِجِوَارِكُمْ إِيَّاهُمْ وَ لَوْ لَا مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع مَا نَظَرْتَ إِلَى غَيْثٍ أَبَداً إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَخْرُجُ وَ مَا فِي صَحِيفَتِهِ حَسَنَةٌ فَيَمْلَؤُهَا اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ يَمُرُّ بِالْمَجْلِسِ وَ هُمْ يَشْتِمُونَنَا فَيُقَالُ اسْكُتُوا هَذَا مِنَ الْفُلَانِيَّةِ فَإِذَا مَضَى عَنْهُمْ شَتَمُوهُ فِينَا 6139 .
133- مِشْكَاةُ الْأَنْوَارِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ إِنَّمَا مَثَلُ شِيعَتِنَا مَثَلُ النَّحْلِ فِي الطَّيْرِ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الطَّيْرِ إِلَّا وَ هُوَ يَسْتَضْعِفُهَا وَ لَوْ أَنَّ الطَّيْرَ تَعْلَمُ مَا فِي أَجْوَافِهَا مِنَ الْبَرَكَةِ لَمْ تَفْعَلْ بِهَا ذَلِكَ 6140 .
أَقُولُ قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ النَّهْجِ رَوَى جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع مَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي أَمَا إِنَّكَ لَوْ صُمْتَ الدَّهْرَ كُلَّهُ وَ قُمْتَ اللَّيْلَ كُلَّهُ ثُمَّ قُتِلْتَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ أَوْ قَالَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ لَمَا بَعَثَكَ اللَّهُ إِلَّا مَعَ هَوَاكَ بَالِغاً مَا بَلَغَ إِنْ فِي جَنَّةٍ فَفِي جَنَّةٍ وَ إِنْ فِي نَارٍ فَفِي نَارٍ.
بيان مع هواك أي مع من تهواه و تحبه فإن كان هو في الجنة فأنت
معه في الجنة و إن كان في النار فأنت معه في النار.
134- الْعِلَلُ، لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعِلَّةُ فِي شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُمْ مِنْهُمْ أَنَّ كُلَّ مَنْ وَالَى قَوْماً فَهُوَ مِنْهُمْ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ جِنْسِهِمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَ قالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ 6141 فَالْجِنُّ بِخِلَافِ الْإِنْسِ لَكِنَّهُمْ لَمَّا وَالَوْهُمْ نَسَبَهُمُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ فَكَذَلِكَ كُلُّ مَنْ تَوَالَى آلَ مُحَمَّدٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.
135- وَ مِنْهُ، قَالَ: الْعِلَّةُ فِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ص هُمَا الْوَالِدَانِ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً 6142 قَالَ الصَّادِقُ ع هُمَا رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ الْعِلَّةُ فِي أَنَّ الشِّيعَةَ كُلَّهُمْ أَيْتَامٌ أَنَّ هَذَيْنِ الْوَالِدَيْنِ قَدْ قُبِضَا عَنْهُمْ وَ الْعِلَّةُ فِي اسْمِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهَا أَنَّ اللَّهَ فَطَمَ بِهَا شِيعَتَهَا مِنَ النَّارِ.