کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ أَدْعُوكَ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ تَفْسِيرِهَا فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ تَفْسِيرَهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِمَا لَا أَعْلَمُ وَ لَوْ عَلِمْتُهُ سَأَلْتُكَ بِهِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي وَ تَقْضِيَ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي وَ تُبَلِّغَنِي آمَالِي وَ تُسَهِّلَ لِي مَحَابِّي وَ تُيَسِّرَ لِي مُرَادِي وَ تُوصِلَنِي إِلَى بُغْيَتِي سَرِيعاً عَاجِلًا وَ تَرْزُقَنِي رِزْقاً وَاسِعاً وَ تُفَرِّجَ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كَرْبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 3709 .
2- قل، إقبال الأعمال عَنْ شَيْخِ الطَّائِفَةِ فِيمَا رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ وَ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرْصَةِ كَرْبَلَاءَ.
16 وَ قَالَ شَيْخُنَا الْمُفِيدُ فِي كِتَابِ التَّوَارِيخِ الشَّرْعِيَّةِ وَ رُوِيَ أَنَّ مَنْ زَارَهُ ع وَ بَاتَ عِنْدَهُ فِي لَيْلَةِ عَاشُورَاءَ حَتَّى يُصْبِحَ حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مُلَطَّخاً بِدَمِ الْحُسَيْنِ ع فِي جُمْلَةِ الشُّهَدَاءِ مَعَهُ ع 3710 .
3 قل، إقبال الأعمال اعلم أن الروايات وردت متظافرات في تحريم صوم يوم عاشوراء على وجه الشماتات و ذلك معلوم بين أهل الديانات و وردت أخبار كثيرة بالحث على صيامه
6- مِنْهَا مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع 3711 قَالَ: اسْتَوَتِ السَّفِينَةُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ عَلَى الْجُودِيِّ فَأَمَرَ نُوحٌ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَنْ يَصُومُوا ذَلِكَ الْيَوْمَ.
5- وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَ تَدْرُونَ مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ عَلَى آدَمَ ع وَ حَوَّاءَ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ فِيهِ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَغْرَقَ فِرْعَوْنَ وَ مَنْ مَعَهُ وَ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي غَلَبَ فِيهِ مُوسَى فِرْعَوْنَ وَ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ ع وَ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ وَ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع وَ هَذَا الْيَوْمُ يَقُومُ فِيهِ الْقَائِمُ ع.
1- وَ مِنْهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: صُومُوا مِنْ عَاشُورَاءَ التَّاسِعَ وَ الْعَاشِرَ فَإِنَّهُ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ سَنَةٍ.
- 14- أَقُولُ وَ رَأَيْتُ مِنْ طَرِيقِهِمْ فِي الْمُجَلَّدِ الثَّالِثِ مِنْ تَارِيخِ النَّيْشَابُورِيِّ لِلْحَاكِمِ فِي تَرْجَمَةِ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْشَابُورِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص لَمْ يَصُمْ عَاشُورَاءَ.
و أما الدعاء فيه فقد ذكر صاحب كتاب المختصر من المنتخب فقال ما هذا لفظه تصبح يوم عاشوراء صائما و تقول-
17- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرافَ النَّهارِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ- وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ- يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ - سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ- وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ وَ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ وَ زِنَةَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ مُضَاعَفَةً أَبَداً سَرْمَداً كَمَا يَنْبَغِي لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى سُبْحَانَ اللَّهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي مِنَّةٍ وَ نِعْمَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ يَا اللَّهُ وَ مَنَّكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ ارْزُقْنِي شُكْرَكَ اللَّهُمَّ بِنُورِ وَجْهِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَ بِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَ كَفَى بِكَ شَهِيداً وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ وَ سَمَاءَكَ وَ أَرْضَكَ وَ جَنَّتَكَ وَ نَارَكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مَا دُونَ عَرْشِكَ إِلَى قَرَارِ أَرْضِكَ مِنْ مَعْبُودٍ دُونَكَ بَاطِلٌ مُضْمَحِلٌّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّكَ بَاعِثٌ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللَّهُمَّ فَاكْتُبْ شَهَادَتِي هَذِهِ عِنْدَكَ حَتَّى أَلْقَاكَ بِهَا وَ قَدْ رَضِيتَ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ كَنَفَيْهَا وَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا حَمْداً يَصْعَدُ وَ لَا يَنْفَدُ حَمْداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ حَمْداً سَرْمَداً لَا انْقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَ لَا يَفْنَى آخِرُهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَيَّ وَ فَوْقِي وَ مَعِي وَ أَمَامِي وَ قِبَلِي وَ لَدَيَّ وَ إِذَا مِتُّ وَ فَنِيتُ وَ بَقِيتُ يَا مَوْلَايَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي كُلِّ عِرْقٍ سَاكِنٍ وَ فِي كُلِّ أَكْلَةٍ وَ شَرْبَةٍ وَ لِبَاسٍ وَ قُوَّةٍ وَ بَطْشٍ وَ عَلَى مَوْضِعِ كُلِّ شَعْرَةٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الشَّأْنِ كُلِّهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ يَا بَاعِثَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا وَارِثَ الْحَمْدِ وَ بَدِيعَ الْحَمْدِ وَ مُنْتَهَى الْحَمْدِ وَ مُبْدِئَ الْحَمْدِ وَ وَفِيَّ الْعَهْدِ صَادِقَ الْوَعْدِ عَزِيزَ الْجَدِّ وَ قَدِيمَ الْمَجْدِ اللَّهُمَّ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الْآيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ تُخْرِجُ مَنْ فِي الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِعَدَدِ كُلِّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ فِي الْبَحْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْرَاقِ الْأَشْجَارِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ عَدَدَ الثَّرَى وَ الْبَهَائِمِ وَ السِّبَاعِ وَ الطَّيْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ زِنَةَ
عَرْشِكَ حَمْداً كَثِيراً مُبَارَكاً فِيهِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا تَقُولُ وَ عَدَدَ مَا تَعْلَمُ وَ عَدَدَ مَا يَعْمَلُ خَلْقُكَ كُلُّهُمْ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ زِنَةَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ عَدَدَ مَا سَمَّيْنَا كُلَّهُ إِذَا مِتْنَا وَ فَنِينَا- لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ آمِينَ آمِينَ عَشْرَ مَرَّاتٍ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَ رَجَائِي فِي كُلِّ شَدِيدَةٍ وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ وَ تَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ فِيهِ الْقَرِيبُ وَ يَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ وَ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَغْبَةً فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَهُ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَهِّلْ لِي مِحْنَتِي وَ يَسِّرْ لِي إِرَادَتِي وَ بَلِّغْنِي أُمْنِيَّتِي وَ أَوْصِلْنِي إِلَى بُغْيَتِي سَرِيعاً عَاجِلًا وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 3712 .
4- قل، إقبال الأعمال رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أَلْفَ مَرَّةٍ- سُورَةَ الْإِخْلَاصِ نَظَرَ الرَّحْمَنُ إِلَيْهِ وَ مَنْ نَظَرَ الرَّحْمَنُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَداً.
قال السيد ره لعل معنى نظر الرحمن إليه أراد به نظر الرحمة للعبد و الرضا عنه و الشفقة عليه 3713 .
5- قل، إقبال الأعمال رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ:
مَنْ تَرَكَ السَّعْيَ فِي حَوَائِجِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَى اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ جَعَلَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ فَرَحِهِ وَ سُرُورِهِ وَ قَرَّتْ بِنَا فِي الْجَنَّةِ عَيْنُهُ وَ مَنْ سَمَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ بَرَكَةٍ وَ ادَّخَرَ لِمَنْزِلِهِ فِيهِ شَيْئاً لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا ادَّخَرَ وَ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ يَزِيدَ وَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ النَّارِ.
قال السيد ره و إذا عزمت على ما لا بد منه من الطعام و الشراب بعد انقضاء وقت المصاب فقل ما معناه اللهم إنك قلت وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فالحسين صلوات الله عليه و على أصحابه عندك الآن يأكلون و يشربون فنحن في هذا الطعام و الشراب بهم مقتدون 3714 .
6 قل، إقبال الأعمال فإذا كان أواخر نهار يوم عاشوراء فقم قائما و سلم على رسول الله ص و على مولانا أمير المؤمنين ع و على مولانا الحسن بن علي و على سيدتنا فاطمة الزهراء و عترتهم الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين و عزهم على هذه المصائب بقلب محزون و عين باكية و لسان ذليل بالنوائب ثم اعتذر إلى الله جل جلاله و إليهم من التقصير فيما يجب لهم عليك و أن يعفو عما لم تعمله مما كنت تعمله مع من يعز عليك فإنه من المستبعد أن يقام في هذا المصاب الهائل بقدر خطبة النازل و اجعل كلما يكون من الحركات و السكنات في الجزع عليه خدمة لله جل جلاله و متقربا بذلك إليه و اسأل من الله جل جلاله و منهم ما يريدون أن يسأله منهم و ما أنت محتاج إليه و إن لم تعرفه و لم تبلغ أملك إليه فإنهم أحق أن يعطوك على قدر إمكانهم و يعاملوك بما يقصر عنه سؤالك من إحسانهم و لعل قائلا يقول هلا كان الحزن الذي يعملونه من أول عشر المحرم قبل وقوع القتل يعملونه بعد يوم عاشوراء لأجل تجدد القتل فأقول إن أول العشر كان الحزن خوفا مما جرت الحال عليه فلما قتل صلوات الله عليه و آله دخل
تحت قول الله تعالى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ- فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ فلما صاروا فرحين بسعادة الشهادة وجب المشاركة لهم في السرور بعد القتل لنظفر معهم بالسعادة فإن قيل فعلام تجددون قراءة المقتل و الحزن كل عام فأقول لأن قراءته هو عوض قصة القتل على عدل الله جل جلاله ليأخذ بثأره كما وعد من العدل و أما تجدد الحزن كل عشر و الشهداء صاروا مسرورين فلأنه مواساة لهم في أيام العشر حيث كانوا فيها ممتحنين ففي كل سنة ينبغي لأهل الوفاء أن يكونوا وقت الحزن محزونين و وقت السرور مسرورين 3715 .
باب 9 ما يتعلق بأعمال ما بعد عاشوراء من أيام هذا الشهر و لياليه
أقول: قد سبق في أول هذا الجزء دعاء كل يوم يوم فلا تغفل.
17 1 قل، إقبال الأعمال بِإِسْنَادِنَا إِلَى شَيْخِنَا الْمُفِيدِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ حَدَائِقِ الرِّيَاضِ قَالَ: لَيْلَةَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ كَانَتْ لَيْلَةَ خَمِيسِ سَنَةِ ثَلَاثٍ مِنَ الْهِجْرَةِ كَانَ زِفَافُ فَاطِمَةَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى مَنْزِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يُسْتَحَبُّ صَوْمُهُ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى بِمَا وَقَفَ مِنْ جَمْعِ حُجَّتِهِ وَ صَفِيَّتِهِ 3716 .
أبواب ما يتعلق بشهر صفر من الأدعية و الأعمال
باب 10 أدعية أول يوم من هذا الشهر و ليلته و أعمال سائر أيامه و لياليها
أقول: قد سبق في باب أول هذا الجزء عمل أول يوم كل شهر فلا تغفل ثم أقول.