کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء الخامس بعد المائة
تتمة كتاب الإجازات
[تتمة باب 2 في إيراد إجازات علماء أصحابنا]
[تتمة فائدة 20 في ذكر سند الشيخ محمد الجزري الشافعي]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
صورة إجازة 27
الشيخ محمد بن أبي جمهور 12595 الأحساوي للسيد الفاضل السيد محسن الرضوي رحمهما الله.
مع ذكر الطرق السبعة لابن أبي جمهور المذكور في أول كتاب غوالي اللآلي له قدس سره.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي أنقذنا من حيرة الجهالة و ضلالة الغواية بما هدانا به من معالم طريقي الدراية و الرواية و علمنا بهما ما أرشدنا إلى نور
الهداية و سبيل الولاية و أوضح لنا بالبينات ما أوصلنا إلى مساعي ذوي النهاية حتى صرنا باتباعهم و ولايتهم من المبعدين عن مهاوي الشقاية و العماية و الصلاة على نبينا محمد المخصوص بالمقام المحمود و الرعاية و الحوض المورود في يوم القيام للسقاية و آله المشهورين بالنص و العصمة و الوقاية و أصحابه الموفين له بالوعود و العهود و الحماية صلاة دائمة من غير نهاية و لا بداية.
و بعد فقد سمع مني مؤلفي هذا و هو كتاب غوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية من أوله إلى آخره السيد الحبيب النسيب النقيب الطاهر العلوي الحسيني الرضوي خلاصة السادات و الأشراف و مفخر آل عبد مناف ذو النسب الصريح العالي و الحسب الكامل المتعالي المستغني عن الإطناب في الألقاب بظهور شمس الفضائل و الفواضل و الأحساب العالم بمعالم فقه آل طه و يس و القائم بمراضي رب العالمين مكمل علوم المتقدمين و المتأخرين و إنسان عين الفضلاء و الحكماء المحققين و الراقي بعلو همته على معالي السادات الأعظمين غياث الإسلام و المسلمين السيد محسن 12596 ابن المرحوم المغفور السيد العالم العامل الحافظ المجود صدر الزهاد و زين العباد رضي الملة و الدين محمد بن نادشاه الرضوي المشهدي أدام الله تعالى معالي سعادته و ربط بالخلود أطناب دولته و لا زالت أيامه الزاهرة تميس و تختال في حلل البهاء و الكمال بحق محمد المفضال و آله الأطهار خير آل.
و قد رويت له الكتاب المذكور و جميع ما هو فيه مزبور و مسطور بطريق السماع مني حال قراءته عليه و هو يسمعه عني الذي هو أعلى طرق الرواية و أحق ما يحصل به الدراية و كان سماعه سماع العالم العارف و تلقيه له تلقي الفاهم الواقف على ما اشتمل عليه من أسرار الروايات الصادرة عن أطايب البريات النبي و الأئمة البررة الهداة عليه و عليهم أكمل الصلوات و أشرف التحيات.
و قد سأل وقت سماعه مني و روايته عني عن جميع مشكلاته و فحص بذهنه الذكي عن سائر معضلاته و مبهماته فأجبته عن كل ما سأل عنه و فحص عن معناه بجواب شاف و أوضحت له ما تغطى عليه بإيضاح حسن واف و بينت له ما خفي منه ببيان كامل ضاف و أمليت له على بعض الأحاديث حاشية شافية مختصرة كافية من أول الكتاب إلى آخره موضحة عن المشكلات مبينة لسائر المعضلات جامعة بين ما فيها من المتعارضات مشتملة على محاسن التقريرات بما سنح حال الرواية من الفكر المشوش بالخواطر المغرقة للخاطر في وقت كان تلويته لنابنا عن الاستقصاء قاصر.
و أجزت أن يروي عني جميع ما سمعه مني من الكتاب بما اشتمل عليه من الروايات و الحاشية الوافية منها بجميع المبهمات و ما حوته من حل تلك المعارضات بطريقي إلى من رويت عنه بالأسانيد المذكورة في الكتاب المنتهية إلى الأئمة السادة الأطياب المحبوبين إلى رب الأرباب فليرو ذلك عني بطريق إلي و سماعه مني لمن أحب و شاء فإنه أهل ذلك و مستحقه و ليكن في ذلك مراعيا لشرائط الرواية عند أهل الرواية راعيا له حق الرعاية محتاطا متحريا لي و له ليكون من أهل المعرفة و الدراية و من المحامين عن الدين بحسن الوقاية و الحماية.
و التمست منه أن لا ينساني و لا يخلوني من دعواته في أوقات خلواته و عقيب صلواته و لا ينساني من الذكر الجميل في أغلب حالاته ليكون من حمال العلم و رعاته أعانه الله و إيانا على العلم و العمل و جنبنا و إياه من الخطاء و الزلل و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ و كان ذلك في أوقات متفاوتة و مجالس
متعددة متباعدة وقع بالاتفاق القدري آخرها في منتصف شهر ذي القعدة الحرام من أواخر شهور سنة سبع و تسعين و ثمان مائة هجرية على صاحبها السلام و التحية بالمشهد المقدس الرضوية حفت بالألطاف الإلهية و على مشرفها أفضل الصلاة و التحية.
و كتب المجيز الفقير إلى الله العفو الغفور محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي عفا الله عن سيئاته و والديه و جميع الإخوان و كنت يومئذ مجاورا في عتبة الإمام الرضا عليه و على آبائه و أجداده أفضل الصلوات و أكمل التحيات و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه الأخيار و سلم تسليما و يحق لي أن أتمثل بهذين البيتين فإنهما موافقان لحالي.
لعمر أبيك ما نسب المعلى
إلى كرم و في الدنيا كريم
و لكن البلاد إذا اقشعرت
و صوح نبتها رعي الهشيم .