کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 328

وَصَفُوا، وَ كَانَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ مِنْ لَيَالِي الْبِيضِ فَقُلْتُ: ارْمُوهُمْ، فَرَمَوْا فَعَادَتْ سِهَامُنَا إِلَيْنَا، فَمَا سَقَطَ سَهْمٌ مِنْهَا إِلَّا فِي صَاحِبِهِ الَّذِي رَمَى بِهِ فَقَتَلَهُ، فَاسْتَوْحَشْتُ لِذَلِكَ وَ جَزِعْتُ وَ أَخَذَتْنِي الْحُمَّى وَ الْقُشَعْرِيرَةُ، وَ رَحَلْتُ عَنِ الْقَبْرِ لِوَقْتِي وَ وَطَّنْتُ نَفْسِي عَلَى أَنْ يَقْتُلَنِي الْمُتَوَكِّلُ لِمَا لَمْ أَبْلُغْ فِي الْقَبْرِ جَمِيعَ مَا تَقَدَّمَ إِلَيَّ بِهِ.

قَالَ أَبُو بَرْزَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ كُفِيتَ مَا تَحْذَرُ مِنَ الْمُتَوَكِّلِ، قَدْ قُتِلَ بَارِحَةَ الْأُولَى وَ أَعَانَ عَلَيْهِ فِي قَتْلِهِ الْمُنْتَصِرُ، فَقَالَ لِي: قَدْ سَمِعْتُ بِذَلِكَ وَ قَدْ نَالَنِي فِي جِسْمِي مَا لَا أَرْجُو مَعَهُ الْبَقَاءَ. قَالَ أَبُو بَرْزَةَ: كَانَ هَذَا فِي أَوَّلِ النَّهَارِ، فَمَا أَمْسَى الدِّيزَجُ حَتَّى مَاتَ.

قَالَ ابْنُ خُشَيْشٍ: قَالَ أَبُو الْفَضْلِ: إِنَّ الْمُنْتَصِرَ سَمِعَ أَبَاهُ يَشْتِمُ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ)، فَسَأَلَ رَجُلًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: قَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقَتْلُ، إِلَّا أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ أَبَاهُ لَمْ يَطُلْ لَهُ عُمُرٌ.

قَالَ: مَا أُبَالِي إِذَا أَطَعْتُ اللَّهَ بِقَتْلِهِ أَنْ لَا يَطُولَ لِي عُمُرٌ، فَقَتَلَهُ وَ عَاشَ بَعْدَهُ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ.

656- 103- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ هَارُونَ الْخَدِيجِيُّ الْكَبِيرُ مِنْ شَاطِئِ النِّيلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، وَ كَانَ لَهُ عِلْمٌ بِالسِّيرَةِ وَ أَيَّامِ النَّاسِ، قَالَ: بَلَغَ الْمُتَوَكِّلَ جَعْفَرَ بْنَ الْمُعْتَصِمِ أَنَّ أَهْلَ السَّوَادِ يَجْتَمِعُونَ بِأَرْضِ نَيْنَوَى لِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَصِيرُ إِلَى قَبْرِهِ مِنْهُمْ خَلْقٌ كَثِيرٌ، فَأَنْفَذَ قَائِداً مِنْ قُوَّادِهِ، وَ ضَمَّ إِلَيْهِ كِتْفاً مِنَ الْجُنْدِ كَثِيراً لِيَشْعَبَ‏ 384 قَبْرَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ يَمْنَعَ النَّاسَ مِنْ زِيَارَتِهِ وَ الِاجْتِمَاعِ إِلَى قَبْرِهِ.

فَخَرَجَ الْقَائِدُ إِلَى الطَّفِّ، وَ عَمِلَ بِمَا أُمِرَ، وَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَيْنِ، فَثَارَ أَهْلُ السَّوَادِ بِهِ وَ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ وَ قَالُوا: لَوْ قُتِلْنَا عَنْ آخِرِنَا لَمَا أَمْسَكَ مَنْ بَقِيَ مِنَّا عَنْ زِيَارَتِهِ وَ رَأَوْا مِنَ الدَّلَائِلِ مَا حَمَلَهُمْ عَلَى مَا صَنَعُوا فَكَتَبَ بِالْأَمْرِ إِلَى الْحَضْرَةِ فَوَرَدَ كِتَابُ الْمُتَوَكِّلِ إِلَى الْقَائِدِ بِالْكَفِّ عَنْهُمْ وَ الْمَسِيرِ إِلَى الْكُوفَةِ مُظْهِراً أَنَّ مَسِيرَهُ إِلَيْهَا فِي‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 329

مَصَالِحِ أَهْلِهَا وَ الِانْكِفَاءِ إِلَى الْمِصْرِ. فَمَضَى الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى كَانَتْ سَنَةَ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِينَ، فَبَلَغَ الْمُتَوَكِّلَ أَيْضاً مَصِيرُ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ وَ الْكُوفَةِ إِلَى كَرْبَلَاءَ لِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ أَنَّهُ قَدْ كَثُرَ جَمْعُهُمْ كَذَلِكَ، وَ صَارَ لَهُمْ سُوقٌ كَبِيرٌ، فَأَنْفَذَ قَائِداً فِي جَمْعٍ كَثِيرٍ مِنَ الْجُنْدِ، وَ أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي بِبَرَاءَةِ الذِّمَّةِ مِمَّنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ، وَ نَبَشَ الْقَبْرَ وَ حَرَثَ أَرْضَهُ، وَ انْقَطَعَ النَّاسُ عَنِ الزِّيَارَةِ، وَ عَمِلَ عَلَى تَتَبُّعِ آلِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) وَ الشِّيعَةِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ)، فَقَتَلَ وَ لَمْ يَتِمَّ لَهُ مَا قَدَّرَ.

657- 104- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ غَالِبٍ الْأَزْدِيُّ بِأَرْتَاحَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَانِيَةَ الطَّوْرِيُّ، قَالَ: حَجَجْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَتَيْنِ، فَلَمَّا صَدَرْتُ مِنَ الْحَجِّ صِرْتُ إِلَى الْعِرَاقِ فَزُرْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلَى حَالِ خِيفَةٍ مِنَ السُّلْطَانِ، وَ زُرْتُهُ ثُمَّ تَوَجَّهْتُ إِلَى زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَإِذَا هُوَ قَدْ حُرِثَتْ أَرْضُهُ وَ مُخِرَ فِيهَا الْمَاءُ، وَ أُرْسِلَتِ الثِّيرَانُ الْعَوَامِلُ فِي الْأَرْضِ، فَبِعَيْنِي وَ بَصَرِي كُنْتُ أَرَى الثِّيرَانَ تُسَاقُ فِي الْأَرْضِ فَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَتَّى إِذَا حَاذَتْ مَكَانَ الْقَبْرِ حَادَتْ عَنْهُ يَمِيناً وَ شِمَالًا، فَتُضْرَبُ بِالْعِصِيِّ الضَّرْبَ الشَّدِيدَ فَلَا يَنْفَعُ ذَلِكَ فِيهَا، وَ لَا تَطَأُ الْقَبْرَ بِوَجْهٍ وَ لَا سَبَبٍ، فَمَا أَمْكَنَنِي الزِّيَارَةُ، فَتَوَجَّهْتُ إِلَى بَغْدَادَ، وَ أَنَا أَقُولُ فِي ذَلِكَ:

تَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ أُمَيَّةُ قَدْ أَتَتْ‏

قَتْلَ ابْنِ بِنْتِ نَبِيِّهَا مَظْلُوماً

فَلَقَدْ أَتَاكَ بَنُو أَبِيهِ بِمِثْلِهَا

هَذَا لَعَمْرُكَ قَبْرُهُ مَهْدُوماً

أَسِفُوا عَلَى أَنْ لَا يَكُونُوا شَايَعُوا

فِي قَتْلِهِ فَتَتَبَّعُوهُ رَمِيماً

فَلَمَّا قَدِمْتُ بَغْدَادَ سَمِعْتُ الْهَائِعَةَ 385 ، فَقُلْتُ: مَا الْخَبَرُ قَالُوا: سَقَطَ الطَّائِرُ بِقَتْلِ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ، فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ وَ قُلْتُ: إِلَهِي لَيْلَةٌ بِلَيْلَةٍ.

658- 105- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَلِيلِ بْنِ بِشْرِ بْنِ سَابِقٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 330

بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمِّلٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ مَلَكَ الْمَطَرِ اسْتَأْذَنَ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِأُمِّ سَلَمَةَ: امْلِكِي عَلَيْنَا الْبَابَ لَا يَدْخُلْ عَلَيْنَا أَحَدٌ، فَجَاءَ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِيَدْخُلَ فَمَنَعَتْهُ، فَوَثَبَ حَتَّى دَخَلَ، فَجَعَلَ يَثِبُ عَلَى مَنْكِبَيْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ يَقْعُدُ عَلَيْهِمَا. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: أَ تُحِبُّهُ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، فَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ بِهِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَإِذَا طِينَةٌ حَمْرَاءُ، فَأَخَذَتْهَا أُمُّ سَلَمَةَ فَصَيَّرَتْهَا إِلَى طَرَفِ خِمَارِهَا.

قَالَ ثَابِتٌ: فَبَلَغَنِي أَنَّهُ الْمَكَانُ الَّذِي قُتِلَ بِهِ بِكَرْبَلَاءَ.

659- 106- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دُلَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمِّلٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ يَوْمَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) دَماً عَبِيطاً.

660- 107- أَخْبَرَنَا ابْنُ خُشَيْشٍ، عَنِ الْقَاضِي نَذِيرِ بْنِ جَنَاحِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفَ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ مَوْلَى قَيْسٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ مَوْلَايَ قَيْسٍ إِلَى الْمَدَائِنِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ حُذَيْفَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي حُذَيْفَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ وَ لَا أَمَةٍ يَمُوتُ وَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ حُبِّ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ.

تم المجلس الحادي عشر، و يتلوه المجلس الثاني عشر، من أمالي الشيخ السعيد السديد الفقيه الحبر البحر محمد بن الحسن بن علي أبي جعفر الطوسي تغمده الله بغفرانه.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 331

[12] المجلس الثاني عشر

فيه أحاديث أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، و فيه بعض أحاديث أبي الفتح هلال بن محمد الحفار.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

661- 1- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ سَمَاعاً مِنْهُ فِي مَسْجِدِهِ بِشَارِعِ دَارِ الرَّقِيقِ بِبَغْدَادَ، فِي سَلْخِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَبَّاحٌ الْمُزَنِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ.

662- 2- أَخْبَرَنَا ابْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) دَعَا عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ هُوَ مُحَاصِرٌ الطَّائِفَ، فَكَانَ الْقَوْمُ اسْتَشْرَفُوا لِذَلِكَ وَ قَالُوا: لَقَدْ طَالَ نَجْوَاكَ لَهُ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَقَالَ: مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ، وَ لَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ.

663- 3- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ،

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 332

قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَتْ عَمَّتِي لِعَائِشَةَ وَ أَنَا أَسْمَعُ: أَ رَأَيْتَ مَسِيرَكَ إِلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مَا كَانَ قَالَتْ: دَعِينَا مِنْكِ، إِنَّهُ مَا كَانَ مِنَ الرِّجَالِ أَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مِنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ لَا مِنَ النِّسَاءِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ).

664- 4- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: أَنَا أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏ ، وَ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ:

مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ.

665- 5- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلْقَمَةَ وَ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ: ادْعُوا لِي حَبِيبِي. فَقُلْتُ لَهُمْ: ادْعُوا لَهُ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَوَ اللَّهِ مَا يُرِيدُ غَيْرَهُ، فَلَمَّا جَاءَهُ فَرَّجَ الثَّوْبَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُ فِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَحْتَضِنُهُ حَتَّى قُبِضَ وَ يَدُهُ عَلَيْهِ.

666- 6- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَاصِحٌ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: اتَّكَأَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أَخِي وَ أَكُونَ أَخَاكَ، وَ تَكُونَ وَلِيِّي وَ وَصِيِّي وَ وَارِثِي تَدْخُلُ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ الْجَنَّةَ: أَنَا وَ أَنْتَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ ذُرِّيَّتُنَا خَلْفَ ظُهُورِنَا، وَ مَنْ تَبِعَنَا مِنْ أُمَّتِنَا عَنْ أَيْمَانِهِمْ وَ شَمَائِلِهِمْ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.

667- 7- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبَةَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 333

حُسَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَيْلَانَ سَعْدُ بْنُ طَالِبٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْبَيْتِ يَوْمَ الشُّورَى وَ سَمِعْتُ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: أَنْشُدُكُمُ بِاللَّهِ جَمِيعاً أَ فِيكُمْ أَحَدٌ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ:

أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ جَمِيعاً هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ وَحَّدَ اللَّهَ قَبْلِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ جَمِيعاً هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ زَوْجَةٌ مِثْلُ زَوْجَتِي فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا.

قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ أَخٌ مِثْلُ أَخِي جَعْفَرٍ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ لَهُ سِبْطَانِ مِثْلُ سِبْطَيَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا.

قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ نَاجَى رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاهُ صَدَقَةً غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):" مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ" غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ: فَأَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):" أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى" غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ:

أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ أُتِيَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِطَيْرٍ فَقَالَ:" اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلْ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ" فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ" اللَّهُمَّ وَ إِلَيَّ". فَلَمْ يَأْكُلْ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي قَالُوا: اللَّهُمَّ لَا. قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ.

668- 8- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُصَيْرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا وُلْدُ فَاطِمَةَ مَغْفُورٌ لَنَا.

669- 9- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) تَمْشِي، لَا وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا مِشْيَتُهَا تَخْرِمُ مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَلَمَّا رَآهَا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 334

قَالَ: مَرْحَباً بِابْنَتِي، مَرَّتَيْنِ، قَالَتْ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا السَّلَامُ): فَقَالَ لِي: أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

670- 10- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ): مَنِ الَّذِينَ أَرَادَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ يُبَاهِلَ بِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ)، وَ الْأَنْفُسُ النَّبِيُّ وَ عَلِيُّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ).

671- 11- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّ أَخِي وَ وَزِيرِي وَ وَصِيِّي فِي أَهْلِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

672- 12- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَمِيرَةَ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي الرَّحْبَةِ وَ هُوَ يَنْشُدُ النَّاسَ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ:" مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ" فَقَامَ بِضْعَةَ عَشَرَ فَشَهِدُوا.

صفحه بعد