کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 453

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْخَفَّافُ، يَعْنِي خَالِدَ بْنَ طَهْمَانَ، عَنْ شَجَرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ): يَا شَجَرَةُ، بِحُبِّنَا تُغْفَرُ لَكُمُ الذُّنُوبُ.

1011- 17- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الثَّقَفِيُّ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ بَشِيرٍ الزَّيْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَمِيرَةَ الْعَبْسِيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِظَبْيَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِطُنُبِ فُسْطَاطٍ، فَلَمَّا رَأَتْهُ أَطْلَقَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) لِسَانَهَا فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُمُّ خِشْفَيْنِ عَطْشَانَيْنِ، وَ هَذَا ضَرْعِي قَدِ امْتَلَأَ لَبَناً، فَخَلِّنِي لِأَنْطَلِقَ فَأُرْضِعَهُمَا ثُمَّ أَعُودَ فَتَرْبِطَنِي كَمَا كُنْتُ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): وَ كَيْفَ وَ أَنْتِ رَبِيطَةُ قَوْمٍ وَ صَيْدُهُمْ. قَالَتْ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَجِي‏ءُ فَتَرْبِطَنِي أَنْتَ بِيَدِكَ كَمَا كُنْتُ.

فَأَخَذَ عَلَيْهَا مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَعُودِنَّ وَ خَلَّى سَبِيلَهَا، فَلَمْ تَلْبَثْ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى رَجَعَتْ، وَ قَدْ أَفْرَغَتْ مَا فِي ضَرْعِهَا، فَرَبَطَهَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كَمَا كَانَتْ، ثُمَّ سَأَلَ: لِمَنْ هَذَا الصَّيْدُ فَقِيلَ لَهُ: هَذِهِ لِبَنِي فُلَانٍ، فَأَتَاهُمُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ كَانَ الَّذِي أَقْنَصَهَا مِنْهُمْ مُنَافِقاً، فَرَجَعَ عَنْ نِفَاقِهِ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ، فَكَلَّمَهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي بَيْعِهَا لِيَشْتَرِيَهَا مِنْهُ، قَالَ: بَلْ أُخَلِّيَ سَبِيلَهَا فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَوْ أَنَّ الْبَهَائِمَ يَعْلَمْنَ مِنَ الْمَوْتِ مَا تَعْلَمُونَ أَنْتُمْ مَا أَكَلْتُمْ مِنْهَا سَمِيناً.

1012- 18- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمْ اسْمُ نَبِيٍّ إِلَّا بَعَثَ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 454

اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِلَيْهِمْ مَلَكاً يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَ الْعَشِيِ‏ 509 .

1013- 19- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَيَابَةَ الْمَاوَرْدِيُّ بِعَدَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيُّ الْحَارِثِيُّ بِالْفَلْجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ حَدَّثَنِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: نِيَّةُ الْمُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عَمَلِهِ، وَ كَذَلِكَ الْفَاجِرُ.

1014- 20- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عِنْدِي دِينَارٌ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ قَالَ: أَنْفِقْهُ عَلَى أُمِّكَ. قَالَ: عِنْدِي آخَرُ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ قَالَ: أَنْفِقْهُ عَلَى أَبِيكَ. قَالَ: عِنْدِي آخَرُ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ قَالَ: أَنْفِقْهُ عَلَى أَخِيكَ. قَالَ: عِنْدِي آخَرُ فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ وَ لَا وَ اللَّهِ مَا عِنْدِي غَيْرُهُ. قَالَ: أَنْفِقْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ هُوَ أَدْنَاهَا أَجْراً.

1015- 21- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ)، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): النَّظَرُ إِلَى الْعَالِمِ عِبَادَةٌ، وَ النَّظَرُ إِلَى الْإِمَامِ الْمُقْسِطِ عِبَادَةٌ، وَ النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ بِرَأْفَةٍ وَ رَحْمَةٍ عِبَادَةٌ، وَ النَّظَرُ إِلَى أَخٍ تَوَدُّهُ فِي اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) عِبَادَةٌ.

1016- 22- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْثِ مُحَمَّدُ بْنُ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 455

مُعَاذِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَضْرَمِيُّ بِالْجَارِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو بَكْرٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ حُجْرٍ، يَعْنِي الْمَدَرِيَّ، قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ وَ بِهَا أَبُو ذَرٍّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ، وَ قَدِمَ فِي ذَلِكَ الْعَامِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَاجّاً، وَ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَعَ أَبِي ذَرٍّ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِنَا عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ وَقَفَ يُصَلِّي بِإِزَائِنَا، فَرَمَاهُ أَبُو ذَرٍّ بِبَصَرِهِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى عَلِيٍّ فَمَا تَقْلَعُ عَنْهُ قَالَ: إِنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ وَ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ:

النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ، وَ النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ بِرَأْفَةٍ وَ رَحْمَةٍ عِبَادَةٌ، وَ النَّظَرُ فِي الصَّحِيفَةِ- يَعْنِي صَحِيفَةَ الْقُرْآنِ- عِبَادَةٌ، وَ النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ عِبَادَةٌ.

1017- 23- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّدُوسِيُّ بِالسِّيرجَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدَ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ:

حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُذَيْنَةَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَ أَبَانٍ مَوْلَاهُمْ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَوْماً مُقْبِلًا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ هُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ «وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى‏ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً» 510 فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّ رَبِّي (عَزَّ وَ جَلَّ) مَلَّكَنِي الشَّفَاعَةَ فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ مِنْ أُمَّتِي وَ حَظَرَ ذَلِكَ عَمَّنْ نَاصَبَكَ وَ نَاصَبَ وُلْدَكَ مِنْ بَعْدِكَ.

1018- 24- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ النَّصِيبِيُّ الْعَبْدُ الصَّالِحُ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ الْعَبَّاسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيُّ جَمِيعاً، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا أَبَا ذَرٍّ،

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 456

مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَى أَوَّلِ النِّعَمِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَا أَوَّلُ النِّعَمِ قَالَ: طِيبُ الْوِلَادَةِ، إِنَّهُ لَا يُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِلَّا مَنْ طَابَ مَوْلِدُهُ.

14، 1- 1019- 25- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الصَّيْدَاوِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ: وَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا عَلِيُّ، أَ لَا أَسُرُّكَ، أَ لَا أَمْنَحُكَ، أَ لَا أُبَشِّرُكَ قَالَ:

بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِنِّي خُلِقْتُ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ طِينَةِ وَاحِدَةٍ، وَ فَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهَا شِيعَتَنَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُعِيَ النَّاسُ بِأَسْمَاءِ أُمَّهَاتِهِمْ سِوَى شِيعَتِنَا فَإِنَّهُمْ يُدْعَوْنَ بِأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ لِطِيبِ مَوْلِدِهِمْ.

1020- 26- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِيَاحٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: لَمَّا أَصَابَتْ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ الْحَاجَةُ قِيلَ لَهَا: لَوْ أَتَيْتِ يُوسُفَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَشَاوَرْتِ فِي ذَلِكِ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّا نَخَافُهُ عَلَيْكِ. قَالَتْ: كَلَّا إِنِّي لَا أَخَافُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَرَأَتْهُ فِي مِلْكِهِ، قَالَتْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْعَبِيدَ مُلُوكاً بِطَاعَتِهِ، وَ جَعَلَ الْمُلُوكَ عَبِيداً بِمَعْصِيَتِهِ، فَتَزَوَّجَهَا فَوَجَدَهَا بِكْراً، فَقَالَ: أَ لَيْسَ هَذَا أَحْسَنَ، أَ لَيْسَ هَذَا أَجْمَلَ فَقَالَتْ: إِنِّي كُنْتُ بُلِيتُ مِنْكَ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ: كُنْتُ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِي، وَ كُنْتَ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِكَ، وَ كُنْتُ بِكْراً، وَ كَانَ زَوْجِي عِنِّيناً.

فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ إِخْوَةِ يُوسُفَ مَا كَانَ، كَتَبَ يَعْقُوبُ إِلَى يُوسُفَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ يُوسُفُ:" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ . مِنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِلَى عَزِيزِ آلِ فِرْعَوْنَ. سَلَامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 457

هُوَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ تُولَعُ بِنَا أَسْبَابُ الْبَلَاءِ، كَانَ جَدِّي إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ، فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ‏ بَرْداً وَ سَلاماً ، وَ أَمَرَ اللَّهُ جَدِّي أَنْ يَذْبَحَ أَبِي فَفَدَاهُ بِمَا فَدَاهُ بِهِ، وَ كَانَ لِيَ ابْنٌ وَ كَانَ مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ عِنْدِي فَفَقَدْتُهُ فَأَذْهَبَ حُزْنِي عَلَيْهِ نُورَ بَصَرِي، وَ كَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ فَكُنْتُ إِذَا ذَكَرْتُ الْمَفْقُودَ ضَمَمْتُ أَخَاهُ هَذَا إِلَى صَدْرِي فَيَذْهَبُ عَنِّي بَعْضُ وَجْدِي وَ هُوَ الْمَحْبُوسُ عِنْدَكَ فِي السَّرِقَةِ، فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي لَمْ أَسْرِقْ وَ لَمْ أَلِدْ سَارِقاً".

فَلَمَّا قَرَأَ يُوسُفُ الْكِتَابَ بَكَى وَ صَاحَ وَ قَالَ: «اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى‏ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَ أْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ» 511 .

قال أبو المفضل: اختلف الناس في الذبيح و قول النبي (صلى الله عليه و آله): " أنا ابن الذبيحين".

يعني إسماعيل و عبد الله أباه (عليهما السلام)، و العرب مجمعة أن الذبيح هو إسماعيل و أنا أقول: اختلفت روايات العامة و الخاصة في الذبيح من هو، و الصحيح أنه إسماعيل لمكان الخبر و لإجماع علماء أهل البيت على أنه إسماعيل.

1021- 27- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِالْمِصِّيصَةِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ يَعْقُوبُ عَلَى يُوسُفَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) خَرَجَ يُوسُفُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَاسْتَقْبَلَهُ فِي مَوْكِبِهِ، فَمَرَّ بِامْرَأَةِ الْعَزِيزِ وَ هِيَ تَعْبُدُ فِي غُرْفَةٍ لَهَا، فَلَمَّا رَأَتْهُ عَرَفْتُهُ فَنَادَتْهُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ: أَيُّهَا الرَّاكِبُ، طَالَمَا أَحْزَنْتَنِي، مَا أَحْسَنَ التَّقْوَى كَيْفَ حَرَّرَتِ الْعَبِيدَ، وَ مَا أَقْبَحَ الْخَطِيئَةَ كَيْفَ عَبَّدَتِ الْأَحْرَارَ!.

1022- 28- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَرْتَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْبَارِيُّ كَاتِبُ الْمُنْتَصِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ مَرْوَانَ الْقَنْدِيُّ، عَنْ جَرَّاحِ بْنِ مُلَيْحٍ أَبِي وَكِيعٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 458

الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا عَلِيُّ، مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَ لَهُ جَوَّانِيٌّ وَ بَرَّانِيٌّ- يَعْنِي سَرِيرَةً وَ عَلَانِيَةً- فَمَنْ أَصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ أَصْلَحَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) بَرَّانِيَّهُ، وَ مَنْ أَفْسَدَ جَوَّانِيَّهُ أَفْسَدَ اللَّهُ بَرَّانِيَّهُ، وَ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَ لَهُ صِيتٌ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَ صِيتٌ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا حَسُنَ صِيتُهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وُضِعَ ذَلِكَ لَهُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ، وَ إِذَا سَاءَ صِيتُهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وُضِعَ ذَلِكَ لَهُ فِي الْأَرْضِ، فَسَأَلَهُ عَنْ صِيتِهِ مَا هُوَ قَالَ: ذِكْرُهُ.

1023- 29- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ الْكَرْخِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا زِيَادٌ، يَعْنِي ابْنَ مَرْوَانَ الْقَنْدِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَرَّاحُ بْنُ مُلَيْحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ، فَتَصَدَّقُوا وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، وَ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يُوَفِّيَهُ إِيَّاهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ.

1024- 30- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْراً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ، يُرَى بَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ لِضِيَائِهِ وَ نُورِهِ، وَ فِيهِ قُبَّتَانِ مِنْ دُرٍّ وَ زَبَرْجَدٍ، فَقُلْتُ: يَا جَبْرَئِيلُ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالَ: هَذَا لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَ أَدَامَ الصِّيَامَ، وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَ تَهَجَّدَ بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ.

قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ فِي أُمَّتِكَ مَنْ يُطِيقُ هَذَا قَالَ: أَ تَدْرِي مَا إِطَابَةُ الْكَلَامِ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ قَالَ:" سُبْحَانَ اللَّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ اللَّهُ أَكْبَرُ"، أَ تَدْرِي مَا إِدَامَةُ الصِّيَامِ قُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ لَمْ يُفْطِرْ مِنْهُ يَوْماً، أَ تَدْرِي مَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ قُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 459

مَنْ طَلَبَ لِعِيَالِهِ مَا يَكُفُّ بِهِ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّاسِ، أَ تَدْرِي مَا التَّهَجُّدُ بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ قُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ لَمْ يَنَمْ حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، وَ النَّاسُ مِنَ الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى وَ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ نِيَامٌ بَيْنَهُمَا.

14- 1025- 31- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ دَلِيلِ بْنِ بِشْرٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ عَشْرٍ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ الْكَبِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنِ ابْنٍ لِأَبِي لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي لُبَابَةَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، أَنَّهُ جَاءَ يَتَقَاضَى أَبَا الْيُسْرِ، وَ اسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو، دَيْناً لَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو الْيُسْرِ لِأَهْلِهِ: قُولُوا لَيْسَ هُوَ هَاهُنَا، فَسَمِعَهُ أَبُو لُبَابَةَ، فَصَاحَ بِهِ: يَا أَبَا الْيُسْرِ، اخْرُجْ إِلَيَّ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا قَالَ: الْعُسْرُ. قَالَ: اللَّهَ، قَالَ:

اللَّهَ، فَقَالَ: أَبُو لُبَابَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: مَنْ يُحِبُّ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَظِلَّ مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ قَالَ: قُلْنَا: كُلُّنَا نُحِبُّ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: مَنْ أَحَبَّ ذَلِكَ فَلْيُنْظِرْ غَرِيماً، أَوْ لِيَدَعْ لِمُعْسِرٍ 512 ..

1026- 32- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ ابْنُ بِنْتِ الْأَشَجِّ الْكِنْدِيُّ بِأُسْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذُّهْلِيُّ، قَالَ:

صفحه بعد