کتابخانه روایات شیعه
سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دُبِّرَ فِي أَمْرِكَ، وَ أَلْطَفَ مَا صُنِعَ فِي شَأْنِكَ! جَعَلَكَ مِفْتَاحَ شَهْرٍ لِحَادِثِ أُمِرَ، جَعَلَكَ اللَّهُ هِلَالَ بَرَكَةٍ لَا تَمْحَقُهَا الْأَيَّامُ، وَ طَهَارَةٍ لَا تُدَنِّسُهَا الْآثَامُ، هِلَالَ أَمْنٍ مِنَ الْآفَاتِ، وَ سَلَامَةٍ مِنَ السَّيِّئَاتِ، هِلَالَ سَعْدٍ لَا نَحْسَ فِيهِ، وَ يُمْنٍ لَا نَكَدَ فِيهِ، وَ يُسْرٍ لَا يُمَازِجُهُ عُسْرٌ، وَ خَيْرٍ لَا يَشُوبُهُ شَرٌّ، هِلَالَ أَمْنٍ وَ إِيمَانٍ وَ نِعْمَةٍ وَ إِحْسَانٍ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَرْضَى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ، وَ أَزْكَى مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ، وَ أَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ، وَ وَفِّقْنَا اللَّهُمَّ فِيهِ لِلطَّاعَةِ وَ التَّوْبَةِ، وَ اعْصِمْنَا فِيهِ مِنَ الْآثَامِ وَ الْحَوْبَةِ، وَ أَوْزِعْنَا شُكْرَ النِّعْمَةِ، وَ اجْعَلْ لَنَا فِيهِ عَوْناً مِنْكَ عَلَى مَا نَدَبْتَنَا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طَاعَتِكَ وَ نَفْلِهَا، إِنَّكَ الْأَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ، وَ الْأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ".
14- 1087- 56- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبَابَةَ الْفَارِسِيُّ الْمَاوَرْدِيُّ بِعَدَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عَمْرٍو الْيَمَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أُعْطِيَتْ أُمَّتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْساً لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةُ نَبِيٍّ قَبْلِي: إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْهُ نَظَرَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِلَيْهِمْ، فَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِلَى شَيْءٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ بَعْدَهَا، وَ خُلُوفُ 583 أَفْوَاهِهِمْ حِينَ يُمْسُونَ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ مِنْهُ، وَ يَأْمُرُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) جَنَّتَهُ فَيَقُولُ: تَزَيَّنِي لِعِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ، يُوشِكُ أَنْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَ أَذَاهَا إِلَى جَنَّتِي وَ كَرَامَتِي، فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْهُ غَفَرَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَهُمْ جَمِيعاً.
1088- 57- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَ فَرْحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ خُلُوفُ فَمِ
الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
1089- 58- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو عَلِيٍّ الْآمِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْيَقْطِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ رِفَاعَةَ- يَعْنِي ابْنِ مُوسَى- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمْ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): تَعَاوَنُوا بِأُكْلَةِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَ بِالْقَائِلَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ.
1090- 59- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُسْتَغْفِرِينَ وَ الْمُتَسَحِّرِينَ بِالْأَسْحَارِ، فَتَسَحَّرُوا وَ لَوْ بِجُرَعِ الْمَاءِ.
1091- 60- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَرْتَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ وَ طُلَقَاءَ مِنَ النَّارِ إِلَّا مَنْ أَفْطَرَ عَلَى مُنْكَرٍ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ أَعْتَقَ فِيهَا بِمِثْلِ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِهِ.
1092- 61- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَقْبَلَ الْعَبَّاسُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ كَانَ الْعَبَّاسُ طِوَالًا حَسَنَ الْجِسْمِ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) تَبَسَّمَ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِنَّكَ يَا عَمِّ لَجَمِيلٌ. فَقَالَ الْعَبَّاسُ:
مَا الْجَمَالُ بِالرِّجَالِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: صَوَابُ الْقَوْلِ بِالْحَقِّ. قَالَ: فَمَا الْكَمَالُ قَالَ:
تَقْوَى اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) وَ حُسْنُ الْخُلُقِ.
14، 1- 1093- 62- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ تَسْنِيمٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَالِياً عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ حَيٌّ مِنْ خُزَاعَةَ، وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ذَحْلٌ 584 ، فَأَوْقَعَ بِهِمْ خَالِدٌ، فَقَتَلَ مِنْهُمْ وَ اسْتَاقَ أَمْوَالَهُمْ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَا فَعَلَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ، وَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) بِمَالٍ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَيْهِمْ دِيَاتٍ مَنْ قُتِلَ مِنْ رِجَالِهِمْ.
فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَأَدَّى إِلَيْهِمْ دِيَاتِ رِجَالِهِمْ، وَ مَا ذَهَبَ لَهُمْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَ بَقِيَ مَعَهُ مِنَ الْمَالِ زَعْبَةٌ 585 ، فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ تَفْقِدُون شَيْئاً مِنْ أَمْوَالِكُمْ وَ أَمْتِعَتِكُمْ فَقَالُوا: مَا نَفْقِدُ شَيْئاً إِلَّا مِيلَغَةَ 586 كِلَابِنَا، فَدَفَعَ إِلَيْهِمْ مَا بَقِيَ مِنَ الْمَالِ. فَقَالَ: هَذَا لِمِيلَغَةِ كِلَابِكُمْ وَ مَا أُنْسِيتُمْ مِنْ مَتَاعِكُمْ.
وَ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ فَأَخْبَرَهُ حَتَّى أَتَى عَلَى حَدِيثِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَرْضَيْتَنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ، يَا عَلِيُّ أَنْتَ هَادِي أُمَّتِي، أَلَا إِنَّ السَّعِيدَ كُلَّ السَّعِيدِ مَنْ أَحَبَّكَ وَ أَخَذَ بِطَرِيقَتِكَ، أَلَا إِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ خَالَفَكَ وَ رَغِبَ عَنْ طَرِيقِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ..
تم المجلس السابع عشر، و يتلوه المجلس الثامن عشر.
[18] المجلس الثامن عشر
فيه من أخبار أبي المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب، رواية محمد بن الحسن بن علي الطوسي، عن الجماعة المذكورين، عنه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
1094- 1- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيِّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ بْنِ حُبَابٍ الْأَزْدِيُّ الْخَلَّالُ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْعُرَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، يَعْنِي الْوَجِيهِيَّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، أَنَّهُ قَالَ لَهُ: يَا عَلِيُّ، أَمَا إِنَّكَ الْمُبْتَلَى وَ الْمُبْتَلَى بِكَ، أَمَا إِنَّكَ الْهَادِي مَنِ اتَّبَعَكَ، وَ مَنْ خَالَفَ طَرِيقَتَكَ فَقَدْ ضَلَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 587 .
6، 4، 2، 3، 14- 1095- 2- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ النَّصِيبِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا
عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) عَنْ سِنِّ جَدِّنَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي خَلْفَ عَمِّيَ الْحَسَنِ وَ أَبِيَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فِي بَعْضِ طُرُقَاتِ الْمَدِينَةِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَمِّيَ الْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ أَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ لَمْ أُرَاهِقْ أَوْ كِدْتُ، فَلَقِيَهُمَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيَّانِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الْأَنْصَارِ، فَمَا تَمَالَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى أَكَبَّ عَلَى أَيْدِيهِمَا وَ أَرْجُلِهِمَا يُقَبِّلُهُمَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَ نَسِيباً لِمَرْوَانَ: أَ تَصْنَعُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَ أَنْتَ فِي سِنِّكَ هَذَا، وَ مَوْضِعِكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)! وَ كَانَ جَابِرٌ قَدْ شَهِدَ بَدْراً، فَقَالَ لَهُ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَلَوْ عَلِمْتَ يَا أَخَا قُرَيْشٍ مِنْ فَضْلِهِمَا وَ مَكَانِهِمَا مَا أَعْلَمُ لَقَبَّلْتَ مَا تَحْتَ أَقْدَامِهِمَا مِنَ التُّرَابِ.
ثُمَّ أَقْبَلَ جَابِرٌ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِيهِمَا بِأَمْرٍ مَا ظَنَنْتُهُ أَنَّهُ يَكُونُ فِي بَشَرٍ. قَالَ لَهُ أَنَسٌ: وَ بِمَا ذَا أَخْبَرَكَ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: فَانْطَلَقَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، وَ وَقَفْتُ أَنَا أَسْمَعُ مُحَاوَرَةَ الْقَوْمِ، فَأَنْشَأَ جَابِرٌ يُحَدِّثُ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ذَاتَ يَوْمٍ فِي الْمَسْجِدِ وَ قَدْ خَفَّ مَنْ حَوْلَهُ، إِذْ قَالَ لِي: يَا جَابِرُ، ادْعُ لِي حَسَناً وَ حُسَيْناً، وَ كَانَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) شَدِيدَ الْكَلَفِ بِهِمَا، فَانْطَلَقْتُ فَدَعَوْتُهُمَا، وَ أَقْبَلْتُ أَحْمِلُ هَذَا مَرَّةً وَ هَذَا أُخْرَى حَتَّى جِئْتُهُ بِهِمَا، فَقَالَ لِي وَ أَنَا أَعْرِفُ السُّرُورَ فِي وَجْهِهِ لِمَا رَأَى مِنْ مَحَبَّتِي لَهُمَا وَ تَكْرِيمِي إِيَّاهُمَا: أَ تُحِبُّهُمَا يَا جَابِرُ فَقُلْتُ: وَ مَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي، وَ أَنَا أَعْرِفُ مَكَانَهُمَا مِنْكَ! قَالَ: أَ فَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ فَضْلِهِمَا قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي.
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) لَمَّا أَحَبَّ أَنْ يَخْلُقَنِي، خَلَقَنِي نُطْفَةً بَيْضَاءَ طَيِّبَةً، فَأَوْدَعَهَا صُلْبِ أَبِي آدَمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَلَمْ يَزَلْ يَنْقُلُهَا مِنْ صُلْبِ طَاهِرٍ إِلَى رَحِمٍ طَاهِرٍ إِلَى نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ يُصِبْنِي مِنْ دَنَسِ الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ افْتَرَقَتْ تِلْكَ النُّطْفَةُ شَطْرَيْنِ: إِلَى عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي طَالِبٍ، فَوَلَدَنِي أَبِي فَخَتَمَ اللَّهُ بِيَ النُّبُوَّةَ، وَ وُلِدَ عَلِيٌّ فَخُتِمَتِ بِهِ الْوَصِيَّةُ، ثُمَّ اجْتَمَعَتِ النُّطْفَتَانِ مِنِّي وَ مِنْ عَلِيٍّ فَوَلَدْنَا الْجَهْرَ
وَ الْجَهِيرَ الْحَسَنَيْنِ، فَخَتَمَ اللَّهِ بِهِمَا أَسْبَاطَ النُّبُوَّةِ، وَ جَعَلَ ذُرِّيَّتِي مِنْهُمَا، وَ الَّذِي يَفْتَحُ مَدِينَةً- أَوْ قَالَ: مَدَائِنَ- الْكُفْرِ، فَمِنْ ذُرِّيَّةِ هَذَا- وَ أَشَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)- رَجُلٌ يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً، فَهُمَا طَاهِرَانِ مُطَهَّرَانِ، وَ هُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُمَا وَ أَبَاهُمَا وَ أُمَّهُمَا، وَ وَيْلٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ وَ أَبْغَضَهُمْ..
1096- 3- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ الْأَسَدِيُّ الْقَاضِي بِالْمِصِّيصَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي أَبُو عِكْرِمَةَ عَامِرُ بْنُ عِمْرَانَ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: أَوْصَى عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) بَعْضَ وُلْدِهِ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ اشْكُرِ اللَّهَ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْكَ، وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ، فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنِّعْمَةِ إِذَا شَكَرْتَ عَلَيْهَا، وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كَفَرْتَهَا، وَ الشَّاكِرُ بِشُكْرِهِ أَسْعَدُ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي وَجَبَ عَلَيْهِ الشُّكْرُ بِهَا، وَ تَلَا- يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)- قَوْلَ اللَّهِ (تَعَالَى): «وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» 588 إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
1097- 4- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَبَّةَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَ ثَلَاثِ مِائَةٍ، وَ فِيهَا مَاتَ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ النِّهْمِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): حَقٌّ عَلَى مَنْ أُنْعِمَ عَلَيْهِ أَنْ يُحْسِنَ مُكَافَاةَ الْمُنْعِمِ، فَإِنْ قَصُرَ عَنْ ذَلِكَ وُسْعُهُ فَعَلَيْهِ أَنْ يُحْسِنَ الثَّنَاءِ، فَإِنَّ كَلَّ عَنْ ذَلِكَ لِسَانُهُ فَعَلَيْهِ بِمَعْرِفَةِ النِّعْمَةِ وَ مَحَبَّةِ الْمُنْعِمِ بِهَا، فَإِنْ قَصُرَ عَنْ ذَلِكَ فَلَيْسَ لِلنِّعْمَةِ بِأَهْلٍ.
1098- 5- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ- يَعْنِي الضُّبَعِيَّ- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلِيّاً بِمَا يَلْقَى بَعْدَهُ، فَبَكَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ وَ قَرَابَتِي مِنْكَ، وَ حَقِّ صُحْبَتِي إِيَّاكَ، لَمَّا دَعَوْتَ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَنْ يَقْبِضَنِي إِلَيْهِ. فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَ تَسْأَلُنِي أَنْ أَدْعُوَ رَبِّي لِأَجَلٍ مُؤَجَّلٍ قَالَ: فَعَلَى مَا أُقَاتِلُهُمْ قَالَ: عَلَى الْأَحْدَاثِ فِي الدِّينِ.
1099- 6- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ بِالرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سَمَّاكٍ- يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ- عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَانَ يَقُولُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) يَقُولُ: «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» 589 وَ اللَّهِ لَا نَنْقَلِبُ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ، وَ اللَّهِ لَئِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ لَأُقَاتِلَنَّ عَلَى مَا قَاتَلَ عَلَيْهِ حَتَّى أَمُوتَ، وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَخُوهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ، وَ وَارِثُهُ، فَمَنْ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي.
1100- 7- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ» 590 قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَأُجَاهِدَنَّ الْعَمَالِقَةَ- يَعْنِي الْكُفَّارَ وَ الْمُنَافِقِينَ- فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ قَالَ: أَنْتَ أَوْ عَلِيٌّ.