کتابخانه روایات شیعه
محمّد بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد الحسكاني الحاكم أبو علي الحذاء، رجل مستور متواضع من بيت الحديث.
سمع من أبيه وجده و مشايخ عصره.
توفي في شهر رمضان سنة أربع و خمسمائة.
و أيضا قال في الورق: / 75/ أ/ من كتاب المنتخب و في منتخب آخر منه الورق/ 13/ ب/:
صاعد بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أحمد الحسكاني الحذاء؛ أبو سعيد، مستور من بيت العلم و الحديث، أبوه الحاكم محدث أصحاب الرأي في عصره، و الجامع للأبواب و المصنّف في كل فن بحسان الكتب، سمّع أولاده الكثير. و هذا سمع من الطبقة الثالثة.
و أمّا أقرباؤه القرشيون الكريزيون
فقد ذكر جماعة منهم من أهل العلم مثل جمهور الكريزي في الورق 50 و منهم عبد اللّه الأصبهانيّ كما في الورق 80، و منهم عبد الرحمن بن محمّد الكريزي القرشيّ كما في الورق 87/ أ. و منهم هبة اللّه بن عبد اللّه أبو السنابل القرشيّ الكريزي كما في الورق 140/ أ/.
و منهم أحمد: قال في المنتخب الورق/ 24/ ب/:
أحمد بن علي 11 بن محمّد بن عبدوس الحذاء أبو حامد، [شيخ] مستور من أقارب الحاكم الحسكاني.
سمع من الإمام صاعد بن محمّد، و سمع مسند العشرة من أبي سعد النصروي و الطبقة. و قرأ عليه بدلالة الوالد عليه.
[وفاته]
و توفّي ليلة الجمعة العشرين من شوال سنة ست و خمسمائة.
و ولد في الرابع عشر من شوال سنة ثماني عشر و أربعمائة.
فمما وجد 12 من مسموعاته [هو] كتاب فضائل الصحابة، من تصنيف أحمد بن حنبل- رضي اللّه عنه فمن ذلك [قوله]:
أنبأنا أبو سعد النصروي، أنبأنا أبو بكر القطيعي سنة سبع و ستين و ثلاث مائة، أنبأنا عبد اللّه، أنبأنا أبي.
[باقي التراجم في حقه]
و قد عقد له أيضا ترجمة العلّامة الميرزا عبد اللّه الأصفهانيّ رحمه اللّه في حرف العين من كتاب رياض العلماء: ج 3 ص 256 ط 1، قال:
الشيخ الأجلّ الحاكم أبو القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه الحسكاني:
[هو] العالم الكامل الراوية المتكلّم الفقيه المعروف بالحاكم الحسكاني.
قال بعض تلامذة الشيخ علي 13 في رسالته المعمولة في ذكر أسامي مشايخ أصحابنا: و منهم الشيخ معزّ [الدين] العالم الملقّب بالحسكاني مؤلّف كتاب [شواهد] التنزيل و غيره. انتهى [كلامه].
و قد صرّح [السيّد عليّ] ابن طاوس في [كتاب] الإقبال ص ... بأنّه من العامّة.
و قد أوردنا شطرا من أحواله في باب الألقاب فلاحظ 14 .
و قال ابن شهرآشوب في [كتاب] معالم العلماء [ص 78 ط 1]:
الحاكم أبو القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه الحسكاني له كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل [كتاب] حسن.
[و أيضا له كتاب] خصائص عليّ بن أبي طالب عليه السلام في القرآن.
[و أيضا له كتاب] مسألة تصحيح ردّ الشمس و ترغيم أنف النواصب الشمس 15 .
و أقول: و [كتاب] شواهد التنزيل له كتاب حسن جليل داخل في [كتاب] البحار (5) للأستاد الاستناد و هو الآن موجود عنده بأصبهان، و [يوجد أيضا] عند المولى بهاء الدين محمّد المعروف بالفاضل الهندي.
و الحسكاني بفتح الحاء المهملة و سكون السين المهملة و فتح الكاف ثمّ الف ليّنة و بعدها همزة- و يقال: نون- نسبة إلى حسن كا فلاحظ.
[المقدمة]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي يكرم من يشاء من أوليائه- بأنواع الكرامات، و ينعم عليه بالزيادة في المنزلة و رفع الدرجات 16 و على رسوله المصطفى و آله أفضل التحية و الصلوات.
أخبرني الشيخ الأجل علي بن حمزة بن علي الرشكي 17 مد الله عمره، و قال: 18 : أخبرنا ابن المصنف وهب الله بن علي 19 الحسكاني الحذاء، قال: قال الحاكم الإمام أبو القاسم الحسكاني 20 رضي الله عنه:
أما بعد فإن بعض من ترأس على العوام، و تقدم من أصحاب ابن كرام قعد في بعض هذه الأيام 21 في مجلسه- و قد حضره الجمع الكثير، و احتوشه 22 الجم الغفير، و هو يستغويهم بالوقيعة في نقيب العلوية- حتى امتد في غلوائه و ارتقى إلى نقص آبائه- فقال: لم يقل أحد من المفسرين- إنه نزل في علي و أهل بيته سورة: (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) و لا شيء سواها من القرآن!! 23 فأنكرت جرأته و أكبرت بهته و فريته، و انتظرت الإنكار عليه من
العلماء- و الأخذ عليه من الكبراء 24 فلم يظهر من ذلك إلا ما كان من القاضي الإمام- عماد الإسلام أبي العلى صاعد بن محمد قدس روحه من معاتبة بعض خواصه- الحاضرين ذلك المجلس بإغضائه عن النكير، مع ادعائه التشمر في الأمر بالمعروف- و إنكار المناكير، فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة- عن الأصحاب و بادرت إلى جمع هذا الكتاب، و أوردت فيه كل ما قيل إنه نزل فيهم- أو فسر و حمل عليهم من الآيات، و أعرضت عن نقد الأسانيد و الروايات- تكثرا لا تهورا- و سميته بشواهد التنزيل لقواعد التفضيل 25 ، و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْمُوَفِّقُ و الْوَكِيلُ .
[و قبل إيراد الآيات النازلة فيهم ع نذكر فصولا لها كمال الارتباط بمقاصد الكتاب:]
الفصل الأول 26 في كثرة خصائص أمير المؤمنين من قول السلف المتقدمين
منهم
قول عبد الله بن عباس
حَبْرِ الأمة رضي الله عنه حدثنا أبو الطفيل عنه 27
1- أَخْبَرَنَا جَدِّي الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْكَانَ 28 بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ.