کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الاساس فى التفسير

المجلد الاول

مقدمة الناشر

القسم الأول من أقسام القرآن قسم الطوال

كلمة في هذا القسم:

سورة البقرة

نصوص و نقول: كلمة في سورة البقرة و سياقها: يبدأ القسم الأول من السورة بأمر و نهي:

القسم الأول من أقسام سورة البقرة:

كلمة في القسم الأول من أقسام سورة البقرة:
كلمة عن سورة البقرة
فهرس المجلد الأول

المجلد الثاني

تتمة القسم الاول من اقسام القرآن قسم الطوال

سورة آل عمران

كلمة في سورة آل عمران: كلمة أخيرة في سورة آل عمران:

سورة النساء

كلمة في سورة النساء: كلمة في سياق المقاطع الأربعة الأخيرة: كلمة في ارتباط سياق المقاطع بمحور السورة: كلمة قصيرة بين يدي المقطعين التاسع و العاشر: كلمة في المقاطع الثلاثة الأخيرة كلمة في سورة النساء و صلتها بمحورها من سورة البقرة: كلمة في صلة سورة النساء بارتباطات محورها: كلمة في سورة النساء و تفصيلها في امتدادات محورها: كلمة في نوعية تفصيل كل من سورة آل عمران و النساء: كلمة في غسيل الدماغ و غسيل القلب: تذكير أخير بين يدي سورتي المائدة و الأنعام:
فهرس المجلد الثاني

المجلد الثالث

مقدمة المجلد الثالث: كلام عن ضرورة تعلم القرآن و العمل به في آفاق الوحدة القرآنية: كلام عن مناسبة سورة المائدة لما قبلها و عن محاور سور قسم الطوال

تتمة القسم الأول قسم الطوال

سورة المائدة

كلمة في سورة المائدة: آثار و نصوص

سورة الأنعام

كلمة في سورة الأنعام: كلمة في أقسام السورة و مقاطعها: كلمة في بعض العلامات التي تدلنا على المقاطع: كلمة في سورة الأنعام:
(فهرس المجلد الثالث)

المجلد الرابع

تتمة القسم الاول من اقسام القرآن، القسم الطوال

كلمة في آفاق الوحدة القرآنية بين يدي المجلد الرابع

سورة الأعراف

كلمة في أقسام سورة الأعراف و مقاطعها كلمة في سورة الأعراف:
كلمة حول القسم الأول من أقسام القرآن: ملاحظات حول هذا القسم: - ملاحظات للمربين
(فهرس المجلد الرابع)

المجلد الخامس

القسم الثاني من أقسام القرآن قسم المئين

المجموعة الأولى من القسم المئين

كلمة في قسم المئين: كلمة في المجموعة الأولى من قسم المئين:
فهرس المجلد الخامس

الجزء السادس

تتمة القسم الثاني قسم المئين

كلمة في المجموعة الثانية من قسم المئين:

سورة النحل

قال الألوسي في تقديمه لسورة النحل: كلمة في سورة النحل و محورها: كلمة في سورة النحل:

سورة الإسراء

قال الألوسي في تقديمه لسورة الإسراء: و قال صاحب الظلال في سورة الإسراء: كلمة في سورة الإسراء و محورها: ما ورد في سورة الإسراء: كلمة في سورة الإسراء:

سورة الكهف

قال الألوسي في تقديمه لسورة الكهف: «ذكر ما ورد في فضلها»«و العشر الآيات من أولها و آخرها و أنها عصمة من الدجال». سبب نزول سورة الكهف: كلمة في سورة الكهف و محورها: من كلام الأستاذ الندوي في السورة: كلمة في سورة الكهف:

سورة مريم

قال الألوسي في تقديمه لسورة مريم: كلمة في سورة مريم و محورها: كلمة في سورة مريم و مجموعتها:
فهرس المجلد السادس

المجلد السابع

تتمة القسم الثاني من اقسام القرآن، قسم المئين

المجموعة الثالثة و الأخيرة من قسم المئين و هو القسم الثاني من أقسام القرآن

كلمة حول هذه المجموعة: بين يدي السور الثلاث: طسم الشعراء، طس النمل، طسم القصص كلمة في الطاسينات الثلاث و مجموعتها: كلمة في القسم الثاني من أقسام القرآن:
فهرس المجلد السابع

الجزء الثامن

القسم الثالث من أقسام القرآن قسم المثاني

مقدمة حول أقسام القرآن الكريم و تحديد قسمي المثاني و المفصل و سبب تسمية قسم المثاني بهذا الاسم

المجموعة الأولى من القسم الثالث من أقسام القرآن المسمى بقسم المثاني

كلمة في المجموعة الأولى من قسم المثاني:

سورة الروم

قال الألوسي رحمه الله في تقديمه لسورة الروم: كلمة في سورة الروم و محورها: كلمة أخيرة في سورة الروم:

سورة الأحزاب

قال الألوسي في تقديمه لسورة الأحزاب: كلمة في سورة الأحزاب و محورها: كلمة أخيرة في سورة الأحزاب:

المجموعة الثانية من القسم الثالث من أقسام القرآن المسمى بقسم المثاني

كلمة في هذه المجموعة:
فهرس المجلد الثامن

المجلد التاسع

تتمة القسم الثالث من أقسام القرآن المسمى بقسم المثاني

المجموعة الثالثة من القسم الثالث من أقسام القرآن المسمى بقسم المثاني و تشمل سور:(الزمر، و غافر، و فصلت)

كلمة في المجموعة الثالثة من قسم المثاني:

سورة فصلت

كلمة في سورة فصلت و محورها: نقل: تقديم الألوسي لسورة فصلت

المجموعة الرابعة من القسم الثالث من أقسام القرآن المسمى بقسم المثاني و تشمل سور:(الشورى، و الزخرف، و الدخان)

كلمة في المجموعة الرابعة:

المجموعة الخامسة من القسم الثالث من أقسام القرآن المسمى بقسم المثاني و تشمل سور: الجاثية، و الأحقاف، و محمد، و الفتح، و الحجرات، و ق

كلمة في المجموعة الخامسة من قسم المثاني

سورة الجاثية

كلمة في سورة الجاثية و محورها: كلمة أخيرة في سورة الجاثية:

سورة محمد

كلمة في سورة القتال و محورها:

سورة الفتح

بين يدي سورة الفتح و تقديم الألوسي: كلمة في سورة الفتح و محورها: نقول عن صاحب الظلال حول أسباب النزول:

فوائد حول السورة:

كلمة أخيرة في سورة الفتح:

سورة الحجرات

كلمة في سورة الحجرات و محورها:

الفوائد حول آيات السورة:

1 - كلام ابن كثير عن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمناسبة الآية(2) 2 - كلام الألوسي عن خفض الصوت عند قبر النبي صلى الله عليه و سلم بمناسبة الآية(3) 3 - كلام ابن كثير عن أنواع القلوب بمناسبة آية أولئك الذين امتحن الله قلوبهم.. 4 - كلام ابن كثير عن الذين نادوا النبي صلى الله عليه و سلم من وراء الحجرات بمناسبة الآية(4) 5 - كلام ابن كثير عن نزول آية.. إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا.. 6 - حكم سوء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بقصد أو بغير قصد 7 - كلام ابن كثير عن تزيين الإيمان في القلوب بمناسبة آية و لكن الله حبب إليكم الإيمان.. 8 - كلام ابن كثير عن سبب نزول آية و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا.. 9 - كلام ابن كثير عن المقسطين بمناسبة آية فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل.. 10 - كلام ابن كثير عن الأخوة في الله بمناسبة آية إنما المؤمنون إخوة.. 11 - كلام ابن كثير عن الكبر بمناسبة آية لا يسخر قوم من قوم.. 12 - كلام ابن كثير عن التنابز بالألقاب 13 - كلام ابن كثير و صاحب الظلال عن حقوق المسلم على أخيه المسلم 14 - كلام ابن كثير عن الغيبة بمناسبة آية و لا يغتب بعضكم بعضا 15 - كلام ابن كثير و النسفي و المؤلف حول آية.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم.. 16 - كلام ابن كثير و المؤلف عن تعريف الإيمان و الإسلام 17 - كلام ابن كثير عن أنواع المؤمنين في الدنيا 18 - كلام ابن كثير عن النهي عن المن بالدخول في الإسلام
كلمة أخيرة حول سورة الحجرات:

سورة ق

كلمة في سورة(ق) و محورها:

فوائد حول السورة:

1 - ردود ابن كثير على من زعم أن المراد ب(ق) جبل اسمه(قاف) 2 - كلام ابن كثير عن الخواطر النفسية بمناسبة آية.. ما توسوس به نفسه.. 3 - كلام ابن كثير عن قرب الملائكة من الإنسان بمناسبة آية و نحن أقرب إليه.. 4 - كلام ابن كثير عن كيفية كتابة أقوال الإنسان بمناسبة آية ما يلفظ من قول إلا لديه. 5 - كلام ابن كثير عن الموت بمناسبة آية و جاءت سكرة الموت بالحق.. 6 - كلام ابن كثير عن جهنم بمناسبة آية ألقيا في جهنم.. 7 - كلام ابن كثير عن حجم الجنة و النار بمناسبة آية يوم نقول لجهنم.. 8 - تفسير ابن كثير لكلمة«الأواب الحفيظ» في الآية(32) 9 - كلام ابن كثير عن نعيم الجنة بمناسبة آية لهم ما يشاؤن فيها.. 10 - كلام النسفي عن موضوع البحث عن الآثار 11 - عرض لأكاذيب التوراة المحرفة في المدة التي خلقت فيها السماوات و الأرض 12 - كلام ابن كثير عن التسبيح بمناسبة آية و من الليل فسبحه.. 13 - كلام ابن كثير عن أهوال يوم القيامة بمناسبة آية يوم تشقق الأرض عنهم.. 14 - فائدة حول كلمة(جبار) و إبراز معناها في موضعها
كلمة أخيرة في سورة ق و مجموعتها:
كلمة في قسم المثاني: كلمة في الأقسام الثلاثة التي مرت معنا:
فهرس المجلد التاسع

المجلد العاشر

القسم الرابع من أقسام القرآن قسم المفصل

كلمة في قسم المفصل:

المجموعة الأولى من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

المجموعة الثالثة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

المجموعة الرابعة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة الرابعة من قسم المفصل

المجموعة الخامسة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة الخامسة من قسم المفصل:
فهرس المجلد العاشر

المجلد الحادي عشر

تتمة القسم الرابع من اقسام القرآن، قسم المفصل

المجموعة السادسة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة السادسة من قسم المفصل تعليقات بمناسبة انتهاء عرض المجموعة السادسة

المجموعة الثامنة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة الثامنة من قسم المفصل

المجموعة التاسعة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة التاسعة من قسم المفصل و محاور سورها كلمة أخيرة في المجموعة التاسعة من قسم المفصل:

المجموعة الحادية عشرة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة الحادية عشرة من قسم المفصل

المجموعة الخامسة عشرة من القسم الرابع من أقسام القرآن المسمى بقسم المفصل

كلمة في المجموعة الخامسة عشرة من قسم المفصل كلمة أخيرة في المجموعة الخامسة عشرة:
كلمة أخيرة في السياق القرآني العام: خاتمة التفسير فهرس المجلد الحادي عشر

الاساس فى التفسير


صفحه قبل

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5908

الله، فالصلات بين فقرات السورة قائمة.

2- إن ذكر تشريع الجمعة و بعض ما يتعلق بها في سياق سورة الجمعة يعطينا دلالات معينة منها: أن صلاة الجمعة و خطبتها ينبغي أن تحقق ما بعث من أجله محمد صلى الله عليه و سلم، و أن تجنب هذه الأمة ما وقعت فيه بنو إسرائيل، و في ذلك درس لخطيب الجمعة و للمستمع، هذا و قد ذكر في الفقرة الأخيرة كل ما ينهض على أداء الجمعة، و يبعد عن إهمالها، كما ذكر مقدمة لذلك كل ما يبعث عليها، و في ذلك درس من دروس هذا القرآن إذ يجعل التكليف في إطار يحمل على غاية الالتزام.

3- رأينا صلة الفقرتين الأوليين بمقدمة سورة البقرة، و أما صلة الفقرة الأخيرة فمن حيث إن مقدمة سورة البقرة ذكرت أن من صفات المتقين‏ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ و إقامة صلاة الجمعة من أهم ما يدخل تحت قوله تعالى: وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ و في ذلك نوع تفصيل لما يدخل تحت إقامة الصلاة من مقدمة سورة البقرة.

4- نلاحظ أن صفات المتقين في مقدمة سورة البقرة ختمت بقوله تعالى:

وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏ ، و نلاحظ أن الله عز و جل قال في الفقرة الأخيرة:

فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏ مما يشير إلى أن الفقرة الأخيرة تفصل في طريق الفلاح الذي أجملته الآيات الأولى من مقدمة سورة البقرة، و هكذا رأينا صلة فقرات سورة الجمعة كلها بمحورها من سورة البقرة، و رأينا كذلك وحدة سياق السورة، و صلة فقراتها ببعضها، و لعل القارى‏ء لا يغيب عنه ذكر اسم الله الملك في ابتداء السورة، و ذكر قوله تعالى: وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ‏ في آخرها مما يؤكد أن السورة مجلى لظهور أسماء الله التي وردت في أولها. و لنكتف الآن بهذا القدر عن سياق السورة و لنذكر بعض الفوائد المتعلقة ببعض آياتها.

الفوائد:

1- بمناسبة قوله تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ‏ قال ابن كثير: (الأميون هم العرب كما قال تعالى: وَ قُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَ الْأُمِّيِّينَ أَ أَسْلَمْتُمْ؟ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَ إِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ و تخصيص الأميين بالذكر لا ينفي من عداهم، و لكن المنة عليهم أبلغ و أكثر كما قال تعالى‏

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5909

في قوله: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ‏ و هو ذكر لغيرهم يتذكرون به، و كذا قال تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‏ و هذا و أمثاله لا ينافي قوله تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً و قوله: لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ‏ و قوله تعالى إخبارا عن القرآن: وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ‏ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على عموم بعثته صلوات الله و سلامه عليه إلى جميع الخلق أحمرهم و أسودهم، و هذه الآية هي مصداق إجابة الله لخليله إبراهيم حين دعا لأهل مكة أن يبعث الله فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة، فبعثه الله سبحانه و تعالى- و له الحمد و المنة- على حين فترة من الرسل، و طموس من السبل، و قد اشتدت الحاجة إليه، و قد مقت الله أهل الأرض عربهم و عجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، أي: نزرا يسيرا ممن بقي على ما بعث الله به عيسى ابن مريم عليه السلام و لهذا قال تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ‏ و ذلك لأن العرب كانوا قديما متمسكين بدين إبراهيم الخليل عليه السلام، فبدلوه و غيروه و قلبوه و خالفوه، و استبدلوا بالتوحيد شركا، و باليقين شكا، و ابتدعوا أشياء لم يأذن بها الله، و كذلك أهل الكتاب قد بدلوا كتبهم و حرفوها و غيروها، و أولوها، فبعث الله محمدا صلوات الله و سلامه عليه بشرع عظيم كامل شامل لجميع الخلق، فيه هدايتهم، و البيان لجميع ما يحتاجون إليه من أمر معاشهم و معادهم، و الدعوة لهم إلى ما يقربهم إلى الجنة، و رضا الله عنهم، و النهي عما يقربهم إلى النار و سخط الله تعالى، حاكم فاصل لجميع الشبهات و الشكوك و الريب في الأصول و الفروع، و جمع له تعالى- و له الحمد و المنة- جميع المحاسن ممن كان قبله، و أعطاه ما لم يعط أحدا من الأولين، و لا يعطيه أحدا من الآخرين، فصلوات الله و سلامه عليه دائما إلى يوم الدين).

و قال صاحب الظلال: (قيل إن العرب سموا الأميين لأنهم كانوا لا يقرأون و لا يكتبون- في الأعم الأغلب- و روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: الشهر هكذا و هكذا و هكذا و أشار بأصابعه و قال: «إنا نحن أمة أمية لا نحسب و لا نكتب» ...

و قيل: إنما سمي من لا يكتب أميا لأنه نسب إلى حال ولادته من الأم، لأن الكتابة إنما تكون بالاستفادة و التعلم.

و ربما سموا كذلك كما كان اليهود يقولون عن غيرهم من الأمم: إنهم «جوييم»

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5910

باللغة العبرية أي: أمميون. نسبة إلى الأمم- بوصفهم هم شعب الله المختار و غيرهم هم الأمم!- و النسبة في العربية إلى المفرد ... أمة ... أميون. و ربما كان هذا أقرب بالنسبة إلى موضوع السورة.

و لقد كان اليهود ينتظرون مبعث الرسول الأخير منهم. فيجمعهم بعد فرقة، و ينصرهم بعد هزيمة، و يعزهم بعد ذلة. و كانوا يستفتحون بهذا على العرب، أي:

يطلبون الفتح بذلك النبي الأخير).

2- عند قوله تعالى: وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ‏ يقع بعض المفسرين في خطأ هو أنهم يرجعون الضمير إلى غير الأميين الذين هم العرب، و قد ضعف النسفي هذا الاتجاه، بينما لم يذكر ابن كثير غيره مع أن الظاهر أن الضمير يعود على العرب، و منشأ الغلط يعود إلى فهم خاطى‏ء لحديث، فلننقل هذا الحديث و تفسير ابن كثير للآية ثم نعلق عليه، قال ابن كثير: (روى الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأنزلت عليه سورة الجمعة وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ‏ قالوا: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سئل ثلاثا و فينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على سلمان الفارسي ثم قال: «لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال- أو رجل- من هؤلاء» و رواه مسلم و الترمذي و النسائي و ابن أبي حاتم و ابن جرير من طرق ... عن أبي هريرة به، ففي هذا الحديث دليل على أن هذه السورة مدنية، و على عموم بعثته صلى الله عليه و سلم إلى جميع الناس، لأنه فسر قوله تعالى: وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ‏ بفارس، و لهذا كتب كتبه إلى فارس و الروم و غيرهم من الأمم يدعوهم إلى الله عز و جل، و إلى اتباع ما جاء به، و لهذا قال مجاهد و غير واحد في قوله تعالى: وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ‏ قال: هم الأعاجم، و كل من صدق النبي صلى الله عليه و سلم من غير العرب. و روى ابن أبي حاتم عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال و نساء من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب» ثم قرأ: وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ‏ يعني: بقية من بقي من أمة محمد صلى الله عليه و سلم). أقول: إن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفسر بأن المراد بالآخرين هم فارس، بل قال: «لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء» و لكون كلام الرسول صلى الله عليه و سلم ورد في سياق السؤال عن هؤلاء الآخرين، ظن الظانون أن المراد بالآخرين فارس أو الأعاجم، و عندي أن الأمر ليس كذلك، فالآية

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5911

واضحة و لكن الرسول صلى الله عليه و سلم أراد أن يلفت النظر إلى أن غير العرب كذلك سيكون لهم حظ أعلى من هذا الدين، فذكر الفرس، و الآية كما فسرناها أقوى رد على من يزعم من العرب أن هذا الإسلام لجيل انتهى، و أن هذا الجيل لا يخاطب به، و أقوى دعوة لعرب اليوم من أجل أن يلحقوا بالسابقين من أسلافهم، و أعظم حجة على أن العرب في كل الأجيال هم المخاطبون الأوائل بهذه الرسالة، و من ثم فعليهم بالدرجة الأولى تقع مسؤولية حملها، و لهم حق القيادة إن قاموا بحقها، و يشهد ذلك قوله تعالى من قبل:

وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ‏ فالاستبدال يكون في حال التولي، فمتى يعقل عرب اليوم هذا؟ و قوله تعالى: لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ‏ فيه إشارة إلى فضل السابقين، و لذلك قال الألوسي بمناسبة هذه الآية: (و قد صرحوا أنه لا يبلغ تابعي- و إن جل قدرا- في الفضل مرتبة صحابي، و إن لم يكن من كبار الصحابة، و قد سئل عبد الله بن المبارك عن معاوية، و عمر بن عبد العزيز أيهما أفضل؟ فقال:

الغبار الذي دخل أنف فرس معاوية أفضل عند الله من مائة عمر بن عبد العزيز؛ فقد صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأ: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ الخ فقال معاوية: آمين، و استدل على عدم اللحوق بما صح من قوله عليه الصلاة و السلام فيهم: «لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه» على القول بأن الخطاب لسائر الأمة، و أما قوله صلى الله تعالى عليه و سلم: «أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره» فمبالغة في خيريتهم كقول القائل في ثوب حسن البطانة: لا يدرى ظهارته خير أم بطانته).

3- بمناسبة قوله تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً قال ابن كثير: (و روى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من تكلم يوم الجمعة و الإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا، و الذي يقول له أنصت ليس له جمعة»). أقول: إن هذا الحديث يدل على أن ذكر الجمعة و الأمر به في سياق هذه السورة مرتبط بالمعاني التي تقدمته و سبقته فكانت مقدمة له.

4- بمناسبة الكلام عن اليهود و عدم تمنيهم الموت في قوله تعالى: وَ لا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً ... قال ابن كثير: (و قد قدمنا الكلام في سورة البقرة على هذه المباهلة لليهود حيث قال تعالى: قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ‏

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5912

فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* وَ لَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ* وَ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى‏ حَياةٍ وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَ ما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ‏ ... و قد استوفينا الكلام هناك، و بينا أن المراد أن يدعوا على الضلال من أنفسهم أو خصومهم كما تقدمت مباهلة النصارى في آل عمران‏ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‏ و مباهلة المشركين في سورة مريم‏ قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا و قد روى الإمام أحمد عن ابن عباس قال: قال أبو جهل لعنه الله: إن رأيت محمدا عند الكعبة لآتينه حتى أطأ على عنقه، قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لو فعل لأخذته الملائكة عيانا، و لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا و رأوا مقاعدهم من النار، و لو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجعوا لا يجدون أهلا و لا مالا» و رواه البخاري و الترمذي و النسائي من حديث عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم).

5- يلاحظ أن الله عز و جل قال في سورة البقرة: وَ لَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ‏ و قال ههنا: وَ لا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً هناك قال: وَ لَنْ‏ و هنا قال: وَ لا قال النسفي: (لا فرق بين لا و لن في أن كل واحدة منهما نفي للمستقبل إلا أن في لن تأكيدا و تشديدا ليس في لا، فأتي مرة بلفظ التأكيد وَ لَنْ يَتَمَنَّوْهُ‏ و مرة بغير لفظه‏ وَ لا يَتَمَنَّوْنَهُ‏ ).

6- بمناسبة قوله تعالى: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ‏ قال ابن كثير: (و في معجم الطبراني ... عن الحسن عن سمرة مرفوعا: «مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين، فجاء يسعى حتى إذا أعيا و انبهر دخل جحره، فقالت له الأرض: يا ثعلب ديني فخرج له حصاص فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه»).

7- بمناسبة الكلام عن الجمعة في السورة قال ابن كثير: (إنما سميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجمع، فإن أهل الإسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعابد الكبار، و فيه كمل جميع الخلائق؛ فإنه اليوم السادس من الستة التي خلق الله فيها السموات و الأرض، و فيه خلق آدم، و فيه أدخل الجنة، و فيه أخرج منها، و فيه تقوم‏

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5913

الساعة، و فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، كما ثبتت بذلك الأحاديث الصحاح. و روى ابن أبي حاتم عن قرثع الضبي عن سلمان قال:

قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم: «يا سلمان ما يوم الجمعة؟» قلت: الله و رسوله أعلم، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «يوم الجمعة يوم جمع الله فيه أبواكم- أو أبوكم-» و قد روى عن أبي هريرة من كلامه نحو هذا فالله أعلم، و قد كان يقال له في اللغة القديمة يوم العروبة، و ثبت أن الأمم قبلنا أمروا به فضلوا عنه، و اختار اليهود يوم السبت الذي لم يقع فيه خلق آدم، و اختار النصارى يوم الأحد الذي ابتدى‏ء فيه الخلق، و اختار الله لهذه الأمة يوم الجمعة الذي أكمل الله فيه الخليقة، كما أخرج البخاري و مسلم من حديث عبد الرزاق عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم إن هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا و النصارى بعد غد» لفظ البخاري و في لفظ لمسلم: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت، و كان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل يوم الجمعة و السبت و الأحد و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة؛ نحن الآخرون من أهل الدنيا و الأولون يوم القيامة، المقضي بينهم قبل الخلائق» و قد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة فقال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ‏ ).

8- بمناسبة قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ‏ قال ابن كثير: (المراد بهذا النداء هو النداء الثاني الذي كان يفعل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج فجلس على المنبر، فإنه كان حينئذ يؤذن بين يديه، فهذا هو المراد، فأما النداء الأول الذي زاده أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فإنما كان هذا لكثرة الناس كما رواه البخاري رحمه الله حيث روى عن السائب بن يزيد قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر، فلما كان عثمان بعد زمن، و كثر الناس، زاد النداء الثاني على الزوراء يعني يؤذن به على الدار التي تسمى الزوراء، و كانت أرفع دار بالمدينة بقرب المسجد. و روى ابن أبي حاتم عن مكحول أن النداء كان في الجمعة مؤذن واحد حين يخرج الإمام ثم تقام الصلاة، و ذلك النداء الذي يحرم عنده الشراء و البيع إذا نودي به، فأمر عثمان رضي الله عنه أن ينادى قبل خروج الإمام حتى يجتمع الناس. و إنما يؤمر

الاساس فى التفسير، ج‏10، ص: 5914

بحضور الجمعة الرجال الأحرار دون العبيد و النساء و الصبيان، و يعذر المسافر و المريض، و قيم المريض، و ما أشبه ذلك من الأعذار كما هو مقرر في كتب الفروع).

9- بمناسبة قوله تعالى: فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ‏ قال ابن كثير: (و ليس المراد بالسعي ههنا المشي السريع و إنما هو الاهتمام بها كقوله تعالى: وَ مَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَ سَعى‏ لَها سَعْيَها وَ هُوَ مُؤْمِنٌ‏ و كان عمر بن الخطاب و ابن مسعود رضي الله عنهما يقرآنها (فامضوا إلى ذكر الله) فأما المشي السريع إلى الصلاة فقد نهي عنه لما أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة و عليكم بالسكينة و الوقار، و لا تسرعوا فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فأتموا» لفظ البخاري و عن أبي قتادة قال: بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال: «ما شأنكم؟» قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: «فلا تفعلوا: إذا أتيتم الصلاة فامشوا و عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فأتموا» أخرجاه.

و روى عبد الرزاق ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، و لكن ائتوها و عليكم السكينة و الوقار، فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فأتموا». رواه الترمذي ... عن أبي سلمة عن أبي هريرة بمثله. قال الحسن: أما و الله ما هو بالسعي على الأقدام، و لقد نهوا أن يأتوا الصلاة إلا و عليهم السكينة و الوقار، و لكن بالقلوب و النية و الخشوع. و قال قتادة في قوله: فَاسْعَوْا إِلى‏ ذِكْرِ اللَّهِ‏ يعني: أن تسعى بقلبك و عملك و هو المشي إليها و كان يتأول قوله تعالى: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ‏ أي: المشي معه، و روي عن محمد بن كعب و زيد ابن أسلم و غيرهما نحو ذلك).

صفحه بعد