کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

التفسير الواضح

الجزء الأول

الإهداء مقدمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

سورة البقرة

سورة آل عمران مدنية

الإنفاق أيضا[سورة آل‏عمران(3): آية 92]

سورة النساء

سورة المائدة

سورة الأنعام

عاقبة الاختلاف و الجزاء على العمل‏[سورة الأنعام(6): الآيات 159 الى 160]

سورة الأعراف

سورة الأنفال

من فضل الله على الناس‏[سورة الأنفال(8): الآيات 38 الى 40]

سورة التوبة

نبذة تاريخية:
فهرست

الجزء الثاني

تتمة سورة التوبة

سورة يونس - عليه السلام -

خلاصة ما مضى‏[سورة يونس(10): الآيات 108 الى 109]

سورة هود

خاتمة السورة[سورة هود(11): الآيات 120 الى 123]

سورة يوسف عليه السلام

النفس أمارة بالسوء[سورة يوسف(12): آية 53]

سورة الرعد

سورة النحل

سورة الإسراء

سورة الكهف

سورة مريم

سورة طه

سورة الأنبياء

سورة الحج

سورة المؤمنون

سورة النور

سورة الفرقان

من قبيح أعمالهم‏[سورة الفرقان(25): الآيات 41 الى 44]

سورة الشعراء

سورة النمل

خاتمة السورة[سورة النمل(27): الآيات 91 الى 93]

سورة القصص

فهرس

الجزء الثالث

سورة الأحزاب

سورة الصافات

سورة الزمر

سورة غافر

سورة فصلت

التفسير الواضح


صفحه قبل

التفسير الواضح، ج‏1، ص: 3

الجزء الأول‏

الإهداء

إلى الذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم، و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، إلى الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إلى إخواننا المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها أهدى هذا و أحتسب أجرى عند اللّه.

محمد محمود حجازي‏

التفسير الواضح، ج‏1، ص: 5

بسم الله الرحمن الرحيم‏

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.

أما بعد:

فقد سعد كثيرون من القدامى و المحدثين بالتصدى للكشف عما في الكتاب الكريم من معان و أسرار بلغت الذروة في الكمال و نحا كل منهم نحوا يغاير الآخر: فمن باحث عن الوجوه البلاغية إلى مفصل للأحكام الشرعية إلى ذكر بدائع لغوية و تراكيب تأخذ بالألباب، إلى محدث عن القراءات و وجوهها، إلى غير ذلك مما لا يكاد يحيط به الحصر، أطال هؤلاء الأعلام حتى كان كلامهم مراجع و موسوعات، كالفخر و الشهاب و الآلوسي و الطبري و القرطبي، فموسوعاتهم هذه لا تغيث من يرغب أن يعرف ما يريده إن لم يكن ملما بقدر كبير من اللغة و الأدب و الأحكام و الاصطلاحات العلمية، و منهم من اتجه ناحية الإيجاز و الاختصار فكان كلامه أشبه بالبرقيات حتى أنه قد يترك ربط الآية و مناسبتها و ما تمس إليه الحاجة كالشيخين الجليلين المحلى و السيوطي و من ألف إلفهما.

و هؤلاء الأعلام- رضى اللّه عنهم- أقل ما نقوله فيهم أن اللّه أيدهم بروح من عنده حتى يسهل فهم كلامه، و غاية ما نصل إليه أن نفهم كلامهم و نقف على إشاراتهم، و سبحان من اتصف بالكمال.

و الشي‏ء الجديد في هذا العصر كثرة التعليم و المتعلمين، و تشعب أنواع تعليمهم فأدى هذا إلى أمرين:

أولهما: تشعب البحوث من هؤلاء في علاقة الناس بعضهم ببعض حتى كثر الخلاف بين الناس في تفهم القانون الذي وضعوه، و لا نزال نرى و نسمع أنهم اجتمعوا ليغيروا و يبدلوا، ثم لا يمر عام أو بعض عام حتى يعيدوا الكرة فيزيدوا و ينقصوا و الأمر في ذلك الخلاف أشبه شي‏ء بالبديهيات.

التفسير الواضح، ج‏1، ص: 6

و الأمر الثاني: أن أكثر الناس اتجهوا إلى القرآن الكريم و كأنهم سئموا هذا التخبط الشائن و الاضطراب المعيب، و رأوا بأنفسهم أن القوانين الوضعية لم تفلح في منع الجرائم و في الحفاظ على الحقوق، بل كأنهم شبعوا حتى أتخموا من هذه الحياة المادية الصرفة، فتلفتوا حيارى إلى منقذ لهم مما هم فيه إلى طريق يكون لهم فيه نور و هدى، فتذكروا أن القرآن العظيم فيه المخلص، و هو المنقذ و الموصل إلى ما يبتغون من استقرار، فبه ضمان لحياة نافعة تقوم على أن يؤدى كل واجبه كاملا و يأخذ حقه غير منقوص.

أليس القرآن هو الدستور الذي أنقذ الأمة العربية من جاهلية حمقاء إلى أمة إسلامية لها كيان معترف به و لها عزة و حضارة و علم.

و لم لا يكون كذلك؟ و قد كفل القرآن أن يسعد الناس في حاضرهم و مستقبلهم و لم يترك شأنا فيه خير لهم إلا قال فيه و فصل القول بما لا يدع شبهة لمبطل أو ادعاء لمتطاول، وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ‏ .

و بعد: فهذا هو القرآن الكريم، بل هو الهدى و النور، كتب شرحه بلغة سهلة واضحة لا تعمق فيها و لا إبعاد، خالية من الاصطلاحات العلمية الفنية، تفسر للشعب كل ما فيه من صوغ المعنى الإجمالى للآية، بلغة العصر، مع البعد عن الحشو و التطويل و الخرافات الإسرائيلية. و الاعتدال في الرأى، فلم يهدم كل قديم، و لم يرفع كل جديد «و إن يكن لكل فارس كبوة».

و لا طاقة للناس الآن بالإطالة فيما لا شأن له بأصل الغرض من التفسير، إذ المهم أن يفهم القرآن أكبر عدد ممكن من المسلمين.

ألم يأن للحق أن يدحض الباطل كما دحضه في صدر الإسلام؟ و قد يكون ما تراه من الجمعيات الإسلامية و المؤاخاة الدينية جذوة فيها ضوء يسطع ليبصر من أراد أن يسعد عاجلته و آجلته، و فيها نار تحرق هؤلاء الشياطين الذين لم يستحوا من اللّه و لا من الحق؛ فجعلوا من جاههم و نفوذهم حربا على الإسلام إبقاء على زخرف كاذب و فرارا من حقوق إخوانهم في الدين و الإنسانية قبلهم.

صفحه بعد