کتابخانه تفاسیر
بحر العلوم
الجزء الأول
سورة البقرة
سورة آل عمران
سورة النساء
سورة المائدة
سورة الأنعام
سورة الأعراف
الجزء الثاني
سورة الأنفال
سورة التوبة
سورة يونس
سورة هود
سورة يوسف
سورة الرعد
سورة إبراهيم
سورة الحجر
سورة النحل
سورة الإسراء
سورة الكهف
سورة مريم
سورة طه
سورة الأنبياء
سورة الحج
سورة المؤمنون
سورة النور
سورة الفرقان
سورة الشعراء
سورة النمل
سورة القصص
سورة العنكبوت
الجزء الثالث
سورة الروم
سورة الأحزاب
سورة سبأ
سورة فاطر
سورة يس
سورة الصافات
سورة ص
سورة الزمر
سورة غافر
سورة فصلت
سورة الشورى
سورة الزخرف
بحر العلوم، ج1، ص: 3
الجزء الأول
ترجمة المؤلف
«1»
اسمه:
هو نصر بن محمد، بن أحمد، بن إبراهيم، أبو الليث، الفقيه السمرقندي، المشهور ب: إمام الهدى.
و ذكر له كحالة في «معجم المؤلفين» صفاتا منها: «فقيه، مفسر، محدث، حافظ، صوفي» اه.
أما كونه فقيها فهذا صحيح، كونه ذكر في عدد من «طبقات الحنفية». و يدل على فقهه وسعة علمه كتابيه: «المقدمة في الفقه»، «و شرح الجامع الصغير».
و هو مفسر أيضا، يدل على ذلك كتابه هذا «بحر العلوم» و قد ذكره الداوودي في «طبقات المفسرين».
أما عن أنه محدث حافظ «2» ففي ذلك نظر، فقد قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: و تروج عليه الأحاديث الموضوعة إلّا أن له رواية، يروي عن: محمد بن الفضل بن أنيف البخاري اه.
و روى عنه: أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذي، و غيره.
و هو صوفي له باع في علومهم، فمن ذلك كتابه: «بستان العارفين».
و في «طبقات الحنفية» للكنوي: أنه أخذ عن، أبي جعفر الهندواني، عن أبي القاسم الصفار، عن نصير بن يحيى، عن محمد بن سماعة، عن أبي يوسف.
و هو حنفي المذهب ذكر ذلك في «تاج التراجم»، و «الجواهر المضية»، و «الفوائد البهية» و غير ذلك. و قد أخطئوا في «دائرة المعارف الإسلامية» «3» حيث عدّوه فقيها حنبليا.
مؤلفاته
: 1- بحر العلوم، كتاب في التفسير.
و قد شكّك الزركلي في «الأعلام» «4» في نسبة هذا المخطوط إلى أبي الليث السمرقندي، مقلدا بذلك حاجي خليفة في «كشف الظنون» «5» و نسبه إلى سمرقندي آخر اسمه: علي، من أبناء المائة التاسعة.
(1) أنظر ترجمته في: طبقات المفسرين 2/ 345، سير أعلام النبلاء 16/ 322، تاج التراجم 58- 59، الجواهر المضيئة 2/ 160، الفوائد البهية 221، كشف الظنون 243، 334، معجم المؤلفين 13/ 91، معجم سركيس 1045، إيضاح المكنون 1/ 474.
(2) أخطأ كحالة في معجم المؤلفين 13/ 91 فقد أحاله إلى «تذكرة الحفاظ» و لم يذكره الذهبي.
(3) دائرة المعارف الإسلامية- النسخة المصرية- 1/ 396.
(4) الأعلام 8/ 28.
(5) كشف الظنون 1/ 225.
بحر العلوم، ج1، ص: 4
و الصواب أنه لأبي الليث نصر بن محمد السمرقندي، المترجم له.
إلّا أن كلام حاجي خليفة صحيح من حيث نسبة تفسير «بحر العلوم» إلى علاء الدين علي بن يحيى السمرقندي القرماني، المتوفى في حدود سنة 860 ب: لارندة. و هو شيخ علاء الدين البخاري. إلا أنه لم يتنبه إلى وجود تفسيرين لسمرقنديين يحملان نفس العنوان. و لقد ذكر في «الشقائق النعمانية» أنه لم يكمله، بل بلغ فيه إلى سورة المجادلة. بينما «بحر العلوم» الذي ألفه أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي فهو تام- و سيأتي في وصف المخطوطة بيان ذلك-.
ففي فهرس «المكتبة العبدلية» «1» نسخة من مخطوطة «بحر العلوم» لعلاء الدين علي بن يحيى السمرقندي المتأخر. الجزء الأول- من سورة الفاتحة، و تنتهي إلى قوله تعالى، وَ جَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً من سورة المائدة ... و فيه ما نصه: نسخت مسودة كتاب علاء الدين السمرقندي المسمى «ببحر العلوم» فوق لفظ نسخت- يعني: ولي بن مصطفى بن إسحاق، من أحباس الوزير خير الدين على المكتبة الصادقية سنة 1292.
و من مؤلفاته أيضا.
2- تنبيه الغافلين. ط.
3- خزانة الفقه، على مذهب أبي حنيفة. ط.
4- و بستان العارفين في الآداب الشرعية. ط.
5- عمدة العقائد. خ.
6- فضائل رمضان. خ.
7- المقدمة، في الفقه. ط.
8- شرح الجامع الصغير، في الفقه.
9- عيون المسائل، خ.
10- دقائق الأخبار في بيان أهل الجنة و أهوال النار. خ.
11- مختلف الرواية، في الخلافيات بين أبي حنيفة و مالك و الشافعي. خ.
12- شرعة الإسلام، فقه. خ.
13- النوازل من الفتاوى. خ.
14- تفسير جزء عم يتساءلون، موجز. خ.
15- رسالة في أصول الدين. خ.
(1) أنظر فهرس جامع الزيتونة، المكتبة العبدلية ص (40)
بحر العلوم، ج1، ص: 5
وفاته
: قال الكنوي: ذكر صاحب «مدينة العلوم» وفاته ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة خلت من جمادي الآخرة سنة 393، و ذكر علي القاري في طبقاته: أنه مات بكورة بلخ سنة 376، و ذكر هو في «شرح الشفا» لعياض أنه مات سنة 373 ه، و ذكر صاحب «الكشف»، وفاته عند ذكر «البستان»، و «التفسير»، و «تنبيه الغافلين» سنة 325، و عند ذكر «خزانة الفقه»، سنة 383. و سيأتي عن الكفوي أنه مات سنة 373.
وصف المخطوط
اعتمدنا في تحقيق هذا التفسير على مخطوطتين. الأولى: بدار الكتب المصرية. رقم 56 تفسير.
خطها: نسخ دقيق واضح، ميزت الآيات بالحمرة، و التفسير بالمداد الأسود.
أوراقها: 543.
مسطرتها: 29.
و في آخرها ذكر تاريخ الفراغ من كتابتها في يوم الأحد مستهل محرم من سنة 992 ه.
و قد اعتبرناها النسخة الأصل، لأنها أكثر ضبطا و قليلة الأخطاء.
و الثانية: هي نسخة جامعة «أدينبرج» رقم 3688 مكتبة شستربيتي. فيها نقص لأربع سور من الحجر إلى آخر الكهف. و هي في أربعة أجزاء.
خطها: مشرقي.
أوراقها: 352 مسطرتها: 24 في أولها فهرس المواضع السور و للمواضيع.
و لم يظهر تاريخ النسخ عليها. إلا أن هذه النسخة تعتبر متقدمة بالنسبة للمخطوطة الأولى، و هناك تباين ظاهر بين المخطوطتين بالنسبة للنص، و كأن هذه المخطوطة مسودة لكثرة الأخطاء التي فيها- و هي ليست كذلك- و وجود تقديم و تأخير بين بعض الجمل و العبارات، إضافة إلى الأخطاء النحوية و الصرفية الموجودة.