کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كتاب التفسير


صفحه قبل

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 19

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

(1) مِنْ سُورَةِ أُمِّ الْكِتَابِ‏

1- بِأَسَانِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ مُقَطَّعٌ فِي أُمِّ الْكِتَابِ‏ «1» .

2- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ‏ قَالَ لِأَبِي حَنِيفَةَ مَا سُورَةٌ أَوَّلُهَا تَحْمِيدٌ- وَ أَوْسَطُهَا إِخْلَاصٌ وَ آخِرُهَا دُعَاءٌ فَبَقِيَ مُتَحَيِّراً ثُمَّ قَالَ: لَا أَدْرِي- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: السُّورَةُ الَّتِي أَوَّلُهَا تَحْمِيدٌ، وَ أَوْسَطُهَا إِخْلَاصٌ، وَ آخِرُهَا- دُعَاءٌ: سُورَةُ الْحَمْدِ «2» .

3- عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع « وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ » قَالَ: هِيَ سُورَةُ الْحَمْدِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ، مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمَثَانِيَ لِأَنَّهَا يُثْنَى فِي الرَّكْعَتَيْنِ‏ «3» .

4- وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‏ سَرَقُوا أَكْرَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «4» .

5- عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَاباً إِلَّا وَ فَاتِحَتُهُ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، وَ إِنَّمَا كَانَ يُعْرَفُ انْقِضَاءُ السُّورَةِ- بِنُزُولِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ابْتِدَاءً لِلْأُخْرَى‏ «5» .

(1)- البرهان ج 1: 41.

(2)- البحار ج 19: 58. البرهان ج 1: 41.

(3)- البحار ج 18: 335- 336. و ج 19: 58- 59. البرهان ج 1: 42.

(4)- البحار ج 18: 335- 336. و ج 19: 58- 59. البرهان ج 1: 42.

(5)- البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42. الصافي ج 1: 51.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 20

6- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ- وَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِهَا، فَإِذَا سَمِعَهَا الْمُشْرِكُونَ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ- وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » «1» .

7- قَالَ الْحَسَنُ بْنُ خُرَّزَادَ وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ جَاءَ شَيْطَانٌ إِلَى الشَّيْطَانِ الَّذِي هُوَ قَرِيبُ الْإِمَامِ، فَيَقُولُ: هَلْ ذَكَرَ اللَّهَ يَعْنِي هَلْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ هَرَبَ مِنْهُ، وَ إِنْ قَالَ: لَا رَكِبَ عُنُقَ الْإِمَامِ وَ دَلَّى رِجْلَيْهِ فِي صَدْرِهِ، فَلَمْ يَزَلِ الشَّيْطَانُ إِمَامَ الْقَوْمِ حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ صَلَوَاتِهِمْ‏ «2» .

8- عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ إِنَّ إِبْلِيسَ رَنَّ أَرْبَعَ رَنَّاتٍ‏ «3» أَوَّلُهُنَّ يَوْمَ لُعِنَ، وَ حِينَ هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ، وَ حِينَ بُعِثَ مُحَمَّدٌ ص‏ عَلى‏ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ‏ ، وَ حِينَ أُنْزِلَتْ أُمُّ الْكِتَابِ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ، وَ نَخَرَ نَخْرَتَيْنِ‏ «4» . حِينَ أَكَلَ آدَمُ ع مِنَ الشَّجَرَةِ، وَ حِينَ أُهْبِطَ آدَمُ إِلَى الْأَرْضِ- قَالَ: وَ لَعَنَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ‏ «5» .

9- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: يَا جَابِرُ أَ لَا أُعَلِّمُكَ أَفْضَلَ سُورَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ: فَقَالَ جَابِرٌ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَّمَنِيهَا، قَالَ: فَعَلَّمَهُ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ أُمَّ الْكِتَابِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لَهُ:

يَا جَابِرُ أَ لَا أُخْبِرُكَ عَنْهَا قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَأَخْبِرْنِي، قَالَ: هِيَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ يَعْنِي الْمَوْتَ‏ «6» .

10- عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏ مَنْ لَمْ تُبْرِئْهُ الْحَمْدُ لَمْ يُبْرِئْهُ شَيْ‏ءٌ «7» .

(1)- البحار ج 18: 351 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(2)- البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(3)- الرنة: صوت المكروب أو المريض.

(4)- نخر الإنسان أو الدابة: مد الصوت و النفس في خياشمه.

(5)- البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(6)- البحار ج 19: 59. الصافي ج 1: 56. الوسائل ج 1 أبواب قراءة القرآن باب 37 البرهان ج: 42. و أخرجهما الطبرسي (ره) في كتاب مجمع البيان (ط صيدا ج 1: 17- 18) عن هذا الكتاب أيضا.

(7)- البحار ج 19: 59. الصافي ج 1: 56. الوسائل ج 1 أبواب قراءة القرآن باب 37 البرهان ج: 42. و أخرجهما الطبرسي (ره) في كتاب مجمع البيان (ط صيدا ج 1: 17- 18) عن هذا الكتاب أيضا.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 21

11- عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَاقْرَأِ الْمَثَانِيَ وَ سُورَةً أُخْرَى- وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ، قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ مَا الْمَثَانِي قَالَ:

فَاتِحَةُ الْكِتَابِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ «1» .

12- عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ‏ بَلَغَهُ أَنَّ أُنَاساً يَنْزِعُونَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فَقَالَ: هِيَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنْسَاهُمْ إِيَّاهَا الشَّيْطَانُ‏ «2» .

13- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع‏ إِنَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا «3» .

14- عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ‏ إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ مُلَاطَفَةٌ- فَإِنَّهُ أَبَرُّ لِقَلْبِهَا وَ أَسَلُّ لِسَخِيمَتِهَا «4» فَإِذَا أَفْضَى إِلَى حَاجَتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثاً- فَإِنْ قَدَرَ أَنْ يَقْرَأَ أَيَّ آيَةٍ حَضَرَتْهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلَ، وَ إِلَّا قَدْ كَفَتْهُ التَّسْمِيَةُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ: فَإِنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أُوجِرَ بِهِ‏ «5» فَقَالَ: وَ أَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «6» .

15- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ خُرَّزَادَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الصَّادِقِ أَسْأَلُ عَنْ مَعْنَى اللَّهِ- فَقَالَ‏ اسْتَوْلَى عَلَى مَا دَقَّ وَ جَلَ‏ «7» .

16- عَنْ خَالِدِ بْنِ مُخْتَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ‏ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ‏

(1)- البحار ج 18: 336 و 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(2)- البحار ج 18: 336 و 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(3)- الصّافي ج 1: 52 البرهان ج 1: 42. و نقله المجلسيّ «ره» عن الصّفّار و رواه الصّدوق «ره» في العيون بإسناده عن الرّضا (ع).

(4)- سلّ السّخيمة من قبله: انتزعها و أخرجها منه و السّخيمة الحقد.

(5)- و في نسخة البرهان «أ و يجزيه».

(6)- البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(7)- البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 22

عَمَدُوا إِلَى أَعْظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَزَعَمُوا أَنَّهَا بِدْعَةٌ إِذَا أَظْهَرُوهَا، وَ هِيَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «1» .

17- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ « وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فَقَالَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ [يُثْنَى فِيهَا الْقَوْلُ- قَالَ: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ مَنَّ عَلَيَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ‏] مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ فِيهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الْآيَةُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا: « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » «وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ » دَعْوَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ شَكَرُوا اللَّهَ حُسْنُ الثَّوَابِ، وَ « مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ » قَالَ جَبْرَئِيلُ مَا قَالَهَا مُسْلِمٌ قَطُّ- إِلَّا صَدَّقَهُ اللَّهُ وَ أَهْلُ سَمَاوَاتِهِ « إِيَّاكَ نَعْبُدُ » إِخْلَاصُ الْعِبَادَةِ- وَ « إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ » أَفْضَلُ مَا طَلَبَ بِهِ الْعِبَادُ حَوَائِجَهُمْ « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ » صِرَاطٍ الْأَنْبِيَاءِ وَ هُمُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ « غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ » الْيَهُودُ «وَ غَيْرِ الضَّالِّينَ» النَّصَارَى‏ «2» .

18- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي تَفْسِيرِ « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ » فَقَالَ: الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ- وَ السِّينُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ الْمِيمُ مَجْدُ اللَّهِ‏ «3» .

19- وَ رَوَوْا غَيْرَهُ عَنْهُ‏ مُلْكُ اللَّهِ، اللَّهُ إِلَهُ الْخَلْقِ الرَّحْمَنُ بِجَمِيعِ الْعَالِمِ- الرَّحِيمُ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً «4» .

20- وَ رَوَوْا غَيْرَهُ عَنْهُ‏ وَ اللَّهُ إِلَهُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ «5» .

21- عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ «6» .

22- عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ‏ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقْرَأُ مَا لَا أُحْصِي مَلِكِ‏

(1)- البرهان ج 1: 42 و 51. البحار ج 19: 59 و 18: 336 و فيه بيان فراجع و نقل الطّبرسيّ «ره» الحديث الأخير في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. و سيأتي في ذيل حديث 28 بيان لقوله «غير الضّالّين».

(2)- البرهان ج 1: 42 و 51. البحار ج 19: 59 و 18: 336 و فيه بيان فراجع و نقل الطّبرسيّ «ره» الحديث الأخير في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. و سيأتي في ذيل حديث 28 بيان لقوله «غير الضّالّين».

(3)- البرهان ج 1: 45.

(4)- البرهان ج 1: 45.

(5)- البرهان ج 1: 45.

(6)- البحار ج 19: 59 و رواه الطّبرسيّ «ره» في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. البرهان ج 1: 45.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 23

يَوْمِ الدِّينِ‏ «1» .

23- عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع‏ لَوْ مَاتَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ- لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مَعِي، كَانَ إِذَا قَرَأَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ يُكَرِّرُهَا وَ يَكَادُ أَنْ يَمُوتَ‏ «2» .

24- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ‏ بَعَثَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى عَامِلِ الْمَدِينَةِ أَنْ وَجِّهْ إِلَيَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ لَا تُهَيِّجْهُ وَ لَا تُرَوِّعْهُ، وَ اقْضِ لَهُ حَوَائِجَهُ، وَ قَدْ كَانَ وَرَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ رَجُلٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ «3» فَحَضَرَ جَمِيعُ مَنْ كَانَ بِالشَّامِ فَأَعْيَاهُمْ جَمِيعاً، فَقَالَ مَا لِهَذَا إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، فَكَتَبَ إِلَى صَاحِبِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَحْمِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ صَاحِبُ الْمَدِينَةِ بِكِتَابِهِ- فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا أَقْوَى عَلَى الْخُرُوجِ- وَ هَذَا جَعْفَرٌ ابْنِي يَقُومُ مَقَامِي، فَوَجِّهْهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى الْأُمَوِيِّ ازْدَرَاهُ‏ «4» لِصِغَرِهِ- وَ كَرِهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقَدَرِيِّ مَخَافَةَ أَنْ يَغْلِبَهُ، وَ تَسَامَعَ النَّاسُ بِالشَّامِ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ لِمُخَاصَمَةِ الْقَدَرِيِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ بِخُصُومَتِهَا- فَقَالَ الْأُمَوِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّهُ قَدْ أَعْيَانَا أَمْرُ هَذَا الْقَدَرِيِّ وَ إِنَّمَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ لِأَجْمَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ- فَإِنَّهُ لَمْ يَدَعْ عِنْدَنَا أَحَداً إِلَّا خَصَمَهُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَكْفِينَاهُ قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعُوا- قَالَ الْقَدَرِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ سُورَةَ الْحَمْدِ قَالَ: فَقَرَأَهَا- وَ قَالَ الْأُمَوِيُّ- وَ أَنَا مَعَهُ-: مَا فِي سُورَةِ الْحَمْدِ عَلَيْنَا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ: فَجَعَلَ الْقَدَرِيُّ يَقْرَأُ سُورَةَ الْحَمْدِ حَتَّى بَلَغَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ » فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ ع: قِفْ مَنْ تَسْتَعِينُ وَ مَا حَاجَتُكَ‏

(1)- البحار ج 18: 336. الصّافي ج 1: 53 البرهان ج 1: 51.

(2)- البحار ج 18: 336 و ج 19: 59 البرهان ج 1: 52 و في رواية الكلينيّ (قدّه) «حتّى يكاد أن يموت».

(3)- القدريّ في الأخبار يطلق على الجبري و على التفويضي و المراد في هذا الخبر هو الثّاني و قد أحال كلّ من الفريقين ما ورد في ذلك على الآخر و قد ورد في ذمّهم أحاديث كثيرة في كتب الفريقين مثل قوله لعن اللّه القدريّة على لسان سبعين نبيّا و قوله (ص): القدريّة مجوس أمّتي و قوله (ص) إذا قامت القيامة نادى مناد أهل الجمع أين خصماء اللّه فتقوم القدريّة إلى غير ذلك.

(4)- ازدراه: احتقره و استخفّ به و أصله من زرى.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 24

إِلَى الْمَعُونَةِ إِنَّ الْأَمْرَ إِلَيْكَ‏ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ- وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏ «1» .

25- عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ » يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ص‏ «2» .

26- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُ‏ سَمِعْتُهُ مَا لَا أُحْصِي وَ أَنَا أُصَلِّي خَلْفَهُ يَقْرَأُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ «3» .

27- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ « غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ » قَالَ: هُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى‏ «4» .

28- عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَفَعَهُ فِي قَوْلِهِ «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ غَيْرِ الضَّالِّينَ» وَ هَكَذَا نَزَلَتْ‏ «5» قَالَ: الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ النُّصَّابُ، وَ الضَّالِّينَ الشُّكَّاكُ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ الْإِمَامَ‏ «6» .

(1)- البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59.

(2)- البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59.

(3)- البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59.

(4)- البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59.

(5)- مسألة اختلاف النزول و القراءات في الآيات الكريمة القرآنية من العويصات التي عنونها المفسرون في كتبهم و ذهب كل إلى قول، و نقل أقوالهم و ما هو الحق فيها، خارج عن وضع هذه التعليقة، و من أراد الوقوف على شتى الأقوال و معتقد الإمامية في ذلك فليراجع كتاب البيان في تفسير القرآن للمرجع المعظم العلامة الخوئي مد ظله العالي، و غيره من الموسوعات و التفاسير، و رأيت أخيرا في مجلة «الهادي» (العدد الأول من السنة الثانية) مقالة في كيفية نزول القرآن من الزميل الفاضل الدكتور السيد محمد باقر الحجتي و قد جمع فيها الأقوال و الآراء و لا تخلو مطالعتها عن الفائدة، و كيف كان فهذا الحديث و نظائره مما مر في صفحة 22 قد ورد عن أئمة أهل البيت بقراءة «غير الضالين» بدل‏ «و لا الضّالّين» و قد نقل هذه القراءة عن عمر بن الخطاب و غيره أيضا. قال الطبرسي (ره): و قرأ «غير الضالين» عمر بن الخطاب، و روي ذلك عن علي عليه السلام، و قد مر نظير هذا الحديث في اختلاف النزول أحاديث أخرى في ص 13 و يأتي في مطاوي الكتاب أيضا و لا يخفى أن معنى النزول في تلك الروايات ليس هو التحريف المدعى في بعض الكلمات بل المراد من النزول هو التفسير و التأويل من حيث المعنى كما صرح به معظم العلماء بل المنتمين إلى ذلك القول كالمحدث الحر العاملي (ره) في كتاب إثبات الهداة و المولى محسن الفيض في الوافي و غيرهم، و إلا فهي أخبار آحاد لا تعارض ما ثبت بالتواتر بين المسلمين.

(6)- البرهان ج 1: 52. البحار ج 18: 336 و ج 19: 59.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 25

(2) من سورة البقرة

[فضل سورة البقرة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص:

أُعْطِيتُ الطِّوَالَ مَكَانَ التَّوْرَاةِ، وَ أُعْطِيتُ الْمِئِينَ‏ «1» مَكَانَ الْإِنْجِيلِ، وَ أُعْطِيتُ الْمَثَانِيَ مَكَانَ الزَّبُورِ، وَ فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ سَبْعَ وَ سِتِّينَ سُورَةً «2» .

2- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ مَنْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَ آلَ عِمْرَانَ جَاءَتَا «3» يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُظِلَّانِهِ عَلَى رَأْسِهِ مِثْلَ الْغَمَامَتَيْنِ أَوْ غَيَابَتَيْنِ‏ «4» .

3- عَنْ عُمَرَ بْنِ جُمَيْعٍ رَفَعَهُ إِلَى عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا- لَمْ يَرَ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ، وَ لَا يَقْرَبُهُ الشَّيْطَانُ وَ لَمْ يَنْسَ الْقُرْآنَ‏ «5» .

1- عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِهِ « الم ذلِكَ‏

(1)- قال الفيض «ره» اختلف الأقوال في تفسير هذه الألفاظ أقربها إلى الصّواب و أحوطها لسور الكتاب أن الطّول كصرد هي السّبع الأوّل بعد الفاتحة على أن يعد الأنفال و البرائة واحدة لنزولهما جميعا في المغازي و تسميتهما بالقرينتين، و المئين من بني إسرائيل إلى سبع سور سمّيت بها لأنّ كلّا منها على نحو مائة آية و المفصل من سورة محمّد (ص) إلى آخر القرآن سمّيت به لكثرة الفواصل بينها و المثاني بقيّة السّور و هي الّتي تقصّر عن المئين و تزيد على المفصل كأنّ الطّول جعلت مبادي تارة و الّتي تلتها مثاني لها لأنّها ثنت الطّول أيّ تلتها و المئين جعلت مبادي أخرى و الّتي تلتها مثاني لها.

(2)- البحار ج 19: 8 البرهان ج 1: 52. و رواه الفيض «ره» في هامش الصّافي ج 1: 10.

(3)- هذا هو الظّاهر الموافق لنسختي البحار و البرهان و لرواية الصّدوق في ثواب الأعمال لكن في نسخة الأصل «جاء».

(4)- البحار ج 19: 67 البرهان ج 1: 53 و الغيابة: كلّ ما أظلّ الإنسان كالسحابة.

صفحه بعد