کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

مجاز القرآن

الجزء الثاني

فهرس الجزء الثاني «سورة مريم عليها السلام»(19) «سورة طه»(20) «سورة الأنبياء»(21) «سورة الحج»(22) «سورة المؤمنون»(23) «سورة النور»(24) «سورة الفرقان»(25) «سورة الشعراء»(26) «سورة النمل»(27) «سورة القصص»(28) «سورة العنكبوت»(29) «سورة الروم»(30) «سورة لقمان»(31) «سورة السجدة»(32) «سورة الأحزاب»(33) «سورة سبأ»(34) «سورة الملائكة»(35) «سورة يس»(36) «سورة الصافات»(37) «سورة ص»(38) «سورة الزمر»(39) «سورة المؤمن»(40) «سورة حم السجدة»(41) «سورة عسق»(42) «سورة الزخرف»(43) «سورة الدخان»(44) «سورة الجاثية»(45) «سورة الأحقاف»(46) «سورة محمد صلوات الله عليه»(47) «سورة الفتح»(48) «سورة الحجرات»(49) «سورة ق»(50) «سورة الذاريات»(51) «سورة الطور»(52) «سورة النجم»(53) «سورة القمر»(54) «سورة الرحمن»(55) «سورة الواقعة»(56) «سورة الحديد»(57) «سورة المجادلة»(58) «سورة الحشر»(59) «سورة الممتحنة»(60) «سورة الصف»(61) «سورة الجمعة»(62) «سورة المنافقون»(63) «سورة التغابن»(64) «سورة الطلاق»(65) «سورة التحريم»(66) «سورة الملك»(67) «سورة ن»(68) «سورة الحاقة»(69) «سورة سأل سائل»(70) «سورة نوح»(71) «سورة الجن»(72) «سورة المزمل»(73) «سورة المدثر»(74) «سورة القيامة»(75) «سورة هل أتى على الإنسان»(76) «سورة المرسلات»(77) «سورة عم يتساءلون»(78) «سورة النازعات»(79) «سورة عبس»(80) «سورة إذا الشمس كورت»(81) «سورة إذا السماء انفطرت»(82) «سورة ويل للمطففين»(83) «سورة إذا السماء انشقت»(84) «سورة البروج»(85) «سورة و السماء و الطارق»(86) «سورة سبح اسم ربك الأعلى»(87) «سورة الغاشية»(88) «سورة و الفجر»(89) «سورة البلد»(9) «سورة و الشمس و ضحاها»(91) «سورة و الليل إذا يغشى»(92) «سورة و الضحى»(93) «سورة أ لم نشرح»(94) «سورة و التين»(95) «سورة اقرأ باسم ربك»(96) «سورة القدر»(97) «سورة لم يكن»(98) «سورة إذا زلزلت»(99) «سورة العاديات»(100) «سورة القارعة»(101) «سورة ألهاكم»(102) «سورة و العصر»(103) «سورة الهمزة»(104) «سورة أ لم تر كيف»(105) «سورة لإيلاف»(106) «سورة أ رأيت»(107) «سورة الكوثر»(108) «سورة قل يا أيها الكافرون»(109) «سورة إذا جاء نصر الله»(110) «سورة تبت»(111) «سورة الإخلاص»(112) «سورة الفلق»(113) «سورة قل أعوذ برب الناس»(114)

مجاز القرآن


صفحه قبل

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 21

يقال: بدأت و بديت، و بعضهم يقول: بدينا لغة.

«الرّحمن» مجازه ذو الرحمة، و «الرّحيم» مجازه الراحم، و قد يقدّرون اللفظين من لفظ واحد و المعنى واحد، و ذلك لاتّساع الكلام عندهم، و قد فعلوا مثل ذلك فقالوا: ندمان و نديم، «1» قال برج بن مسهر الطائىّ، جاهلى:

و ندمان يزيد الكأس طيبا

سقيت و قد تغوّرت النجوم‏

«2» و قال النعمان بن نضلة، عدوىّ من عدى قريش:

فإن كنت ندمانى فبالأكبر اسقني‏

و لا تسقنى بالأصغر المتثلم‏

«3»

(1). (2- 4) «مجازه ... و نديم»: نقله الطبري 1/ 43- 44 ثم قال: و قد زعم أيضا بعض من ضعفت معرفته بتأويل أهل التأويل، و قلت روايته لأقوال السلف من أهل التفسير (يريد أبا عبيدة) أن الرحمن مجازه ذو الرحمة، و الرحيم مجازه الراحم، ثم قال: و قد فعلوا مثل ذلك فقالوا: ندمان و نديم، ثم استشهد بقول برج ...، و استشهد بأبيات نظائر له فى النديم و الندمان، ففرق بين معنى الرحمن و الرحيم فى التأويل لقوله الرحمن ذو الرحمة و الرحيم الراحم، و إن كان قد ترك بيان تأويل معنييهما على صحته.

(2) برج: هو برج بن مسهر بن الجلاس أحد بنى جديلة ثم أحد بنى طريف بن عمرو ابن ثمامة، شاعر عاش فى عهد بنى أمية، له ترجمة فى المؤتلف 61، و أخباره مع أخبار الحصين بن الحمام فى الأغانى 12/ 121.- و البيت فى الطبري 1/ 44، المؤتلف 61، الأغانى 12/ 121، اللسان (عرق)، و شواهد المغني 98.

(3) النعمان: هو النعمان بن عدى بن نضلة كان عاملا على ميسان فى عهد عمر رضى اللّه عنه فعزله. انظر خبره فى السيرة (جوتنجن) 786 و السمط 745 و الاستيعاب 3/ 563 و تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي 0117- و البيت مذكور فى ترجمته، و فى الاشتقاق 86 و العقد الفريد 4/ 339 و القرطبي 13/ 149 و اللسان و التاج (ندم) و نهاية الأرب 4/ 101.

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 22

و قال بريق الهذلىّ عدوىّ من عدى قريش:

رزينا أبا زيد و لا حىّ مثله‏

و كان أبو زيد أخى و نديمى‏ «1»

و قال حسّان بن ثابت:

لا أخدش الخدش و لا

يخشى نديمى إذا انتشيت يدى‏ «2»

«رَبِّ الْعالَمِينَ» (1) أي المخلوقين، قال لبيد بن ربيعة:

ما إن رأيت و لا سمعت بمثلهم فى العالمينا «3»

و واحدهم عالم، و قال العجّاج:

فخندف هامة هذا العالم‏ «4»

«مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» «5» (2) نصب على النّداء، و قد تحذف ياء النداء، مجازه:

(1) بريق: هو عياض بن خويلد الهذلي يلقب بالبريق، حجازى مخضرم، و له مع عمر بن الخطاب خبر، انظر معجم المرزباني 68.- و البيت فى ديوان الهذليين 3/ 61- و اللسان (ندم).

(2) ديوانه 112.

(3) البيت فى الجزء الثاني من ديوانه رقم 63.

(4) ديوانه 60- السمط 457، القرطبي 1/ 120.

(5) «الدين ... تدان» (ص 23 س 3): أورد هذا الكلام فى فتح الباري 8/ 119، منسوبا إلى أبى عبيدة، و هو فى البخاري باختلاف يسير. و انظره فى عمدة القاري 8/ 458.

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 23

يا مالك يوم الدين، لأنه يخاطب شاهدا، ألا تراه يقول: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» (4) فهذه حجة لمن نصب، و من جره قال: هما كلامان.

«الدِّينِ» (2) الحساب و الجزاء، يقال فى المثل: «كما تدين تدان»، «1» و قال ابن نفيل‏

و اعلم و أيقن أنّ ملكك زائل‏

و اعلم بأنّ كما تدين تدان‏ «2»

و مجاز من جرّ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» أنه حدث عن مخاطبة غائب، ثم رجع فخاطب شاهدا فقال: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا» (5)، قال عنترة بن شدّاد العبسىّ:

شطّت مزار العاشقين فأصبحت‏

عسرا علىّ طلا بك ابنة مخرم‏ «3»

(1) «كما ... تدان»: هذا المثل فى الكامل 185، الجمهرة 2/ 306، جمهرة الأمثال 2/ 154، الميداني 2/ 273، اللسان، التاج (دين)، الفرائد 2/ 122.

(2) ابن نفيل: هو يزيد بن الصعق الكلابي، و اسم الصعق: عمرو بن خويلد ابن نفيل بن عمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. و قال أبو عبيدة (النقائض 759): و إنما سمى الصعق لقدومه بالموسم، فهبت الريح فألقت فى فيه التراب فلعنها فرمى بصاعقة فمات. انظر ترجمته فى معجم المرزباني 494.

- و البيت فى الكامل 185، و الطبري 1/ 51، و الجمهرة 2/ 306، و اللسان، و التاج (دين).

(3) هذا البيت من معلقته و هو فى ديوانه فى الستة 45 و شرح العشر 91.

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 24

و قال أبو كبير الهذلىّ:

يا لهف نفسى كان جدّة خالد

و بياض وجهك للتّراب الأعفر «1»

و مجاز «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» : إذا بدى‏ء بكناية المفعول قبل الفعل جاز الكلام، فإن بدأت بالفعل لم يجز، كقولك: نعبد إياك، قال العجّاج:

إيّاك أدعو فتقّبل ملقى‏ «2»

و لو بدأت بالفعل لم يجز كقولك: أدعو إيّاك، محال، فإن زدت الكناية فى آخر الفعل جاز الكلام: أدعوك إياك.

«الصِّراطَ» (5): الطريق، المنهاج الواضح، قال:

فصدّ عن نهج الصّراط القاصد «3»

و قال جرير:

أمير المؤمنين على صراط

إذا اعوجّ الموارد مستقيم‏ «4»

(1) من كلمة فى ديوانه 19 بيتا 2/ 101 (القاهرة)- و الطبري 1/ 51.

(2) ديوانه 40، الجمهرة 3/ 163، و اللسان، التاج (ملق)

(3) الشطر فى الطبري 1/ 56 و القرطبي 1/ 128.

(4) ديوانه 507- و الطبري 1/ 56 و الجمهرة 2/ 330 و اللسان (سرط) و القرطبي 1/ 128.

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 25

و الموارد: الطرق، ما وردت عليه من ماء، و كذلك القرىّ و قال:

وطئنا أرضهم بالخيل حتى‏

تركناهم أذلّ من الصراط «1»

«غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ» (7) مجازها: غير المغضوب عليهم و الضالين، و «لا» من حروف‏ «2» الزوائد لتتميم الكلام، و المعنى إلقاؤها، و قال العجاج:

فى بئر لا حور سرى و ما شعر «3»

(1) نسب الطبري هذا البيت إلى أبى ذؤيب، و القرطبي (1/ 128) إلى عامر بن الطفيل، و السيوطي (الإتقان 1/ 155) إلى عبيد بن الأبرص و لم أجده فى دواوينهم.

(2) «و لا من حروف ... إلخ» قال الطبري 1/ 61: كان بعض أهل البصرة يزعم أن «لا» مع الضالين أدخلت تتميما للكلام، و المعنى إلغاؤها؛ و يستشهد على قيله ببيت العجاج ... و يتأول معنى: «فى بئر لا حور سرى» أي فى بئر هلكة و إن «لا» بمعنى الإلغاء و الصلة، و يعتل أيضا لذلك بقول أبى النجم .. يعنى الطبري بهذا القول أبا عبيدة؛ و يروى تفسير هذه الآية كلها مع ما استشهد به و يرد القول عليه و يصوب أقوال بعض النحويين الكوفيين. و سترى كثيرا أنه يروى قول أبى عبيدة، أو يرد عليه و لا يصرح باسمه، يقول مثلا: «قال بعض أهل البصرة»، «و بعض أهل الغريب من أهل البصرة»، «و بعض أهل العلم بالعربية» و لا يسميه إلا فى مواضع يسيرة جدا، و سترى الطبري كثيرا ما يتطاول عليه، و ينسبه إلى الجهل بتأويل أهل التأويل أو ما يشبه ذلك، و هو أحيانا يضرب فى حديد بارد و ينفخ فى غير ضرم.

(3) ديوانه 16- و الطبري 1/ 61 و الجمهرة 2/ 146 و اللسان و التاج (صور) و الخزانة 2/ 95.

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 26

أي فى بئر خور أي هلكة، و قال أبو النجم:

فما ألوم البيض ألا تسخرا

لمّا رأين الشّمط القفندرا «1»

القفندر: القبيح الفاحش، أي فما ألوم البيض أن يسخرن، و قال:

و يلحيننى فى اللهو ألّا أحبّه‏

و للّهو داع دائب غير غافل‏ «2»

و المعنى: و يلحيننى فى اللهو أن أحبه. و فى القرآن آية أخرى: «ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ» (7/ 11) مجازها: ما منعك أن تسجد. «وَ لَا الضَّالِّينَ» : «لا» تأكيد لأنه نفى، فأدخلت «لا» لتوكيد النفي، تقول: جئت بلا خير «3» و لا بركة، و ليس عندك نفع و لا دفع.

(1) أبو النجم: اسمه الفضل بن قدامة بن عبد اللّه، عجلى من بنى عجل بن لجيم، أخباره فى الأغانى 9/ 73، و له ترجمة فى الخزانة 1/ 49.- و البيت فى الكتاب 2/ 32 و الطبري 1/ 61 و الجمهرة 3/ 334 و الزجاج 1/ 107 ب و القرطبي 2/ 182 و الصحاح و اللسان و التاج (قفندر) و الخزانة 1/ 48.

(2) هذا البيت للأحوص و هو فى الكامل مع آخر قبله 49 و القرطبي 1/ 62 و نقله أبو على الفارسي فى الحجة (م) 1/ 110 من إنشاد أبى عبيدة.

(3) «و المعنى ... خير»: قال الطبري 1/ 62: كان بعض أهل البصرة (يريد أبا عبيدة) يزعم أن «لا» مع الضالين أدخلت تتميما للكلام، و المعنى إلغاؤها و يستشهد على قيله ذلك ببيت العجاج ... و حكى عن قائل هذه المقالة أنه كان يتأول غير» التي مع‏ «الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» أنها بمعنى «سوى» فكان معنى الكلام عنده:

«اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم الذين هم سوى المغضوب عليهم» انتهى. تفسير أبى عبيدة «غير» ب «سوى» حكى عنه فى اللسان (غير) أيضا و لكنه لم يرد فى النسخ التي فى أيدينا؛ و قد رد هذا التفسير على قائله فى معانى القرآن للفراء (2 آ) دون التصريح باسمه.

مجاز القرآن، ج‏1، ص: 27

[قال أبو خراش:

فإنك لو أبصرت مصرع خالد

بجنب السّتار بين أظلم فالحزم‏ «1»

إذا لرأيت النّاب غير رزيّة

و لا البكر لاضطمّت يداك على غنم‏ ]

صفحه بعد