کتابخانه تفاسیر
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 166
شطر المسجد الحرام دون ان يقال: فول وجهك الكعبة، أو يقال: فول وجهك البيت الحرام، محاذاة للحكم في القبلة السابقة، فانها كانت شطر المسجد الأقصى، و هي الصخرة المعروفة هناك، فبدلت من شطر المسجد الحرام- و هي الكعبة- على ان اضافة الشطر الى المسجد، و توصيف المسجد بالحرام يعطي مزايا للحكم، تفوت لو قيل: الكعبة أو البيت الحرام.
و تخصيص رسول اللّه بالحكم أولا بقوله فول وجهك، ثم تعميم الحكم له و لغيره من المؤمنين بقوله و حيث ما كنتم يؤيد ان القبلة حولت، و رسول اللّه قائم يصلي في المسجد- و المسلمون معه- فاختص الامر به، أولا في شخص صلوته ثم عقب الحكم العام الشامل له و لغيره، و لجميع الأوقات و الأمكنة.
قوله تعالى: وَ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ، و ذلك لاشتمال كتابهم على صدق نبوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أو كون قبلة هذا النبي الصادق هو شطر المسجد الحرام، و اياما كان فقوله: أُوتُوا الْكِتابَ ، يدل على اشتمال كتابهم على حقية هذا التشريع، اما مطابقة أو تضمنا، و ما اللّه بغافل عما يعملون من كتمان الحق، و احتكار ما عندهم من العلم.
قوله تعالى: وَ لَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ، تقريع لهم بالعناد و اللجاج، و ان ابائهم عن القبول ليس لخفاء الحق عليهم، و عدم تبينه لهم، فانهم عالمون بأنه حق علما لا يخالطه شك، بل الباعث لهم على بث الاعتراض و إثارة الفتنة عنادهم في الدين و جحودهم للحق، فلا ينبغهم حجة، و لا يقطع إنكارهم آية، فلو أتيتهم بكل آية ما تبعوا قبلتك لعنادهم و جحودهم، و ما أنت بتابع قبلتهم، لانك على بينة من ربك، و يمكن أن يكون قوله: و ما أنت نهيا في صورة خبر، و ما بعضهم بتابع قبلة بعض، و هم اليهود يستقبلون صخرة بيت المقدس أينما كانوا، و النصارى يستقبلون المشرق أينما كانوا، فلا هذا البعض يقبل قبلة ذاك البعض، و لا ذاك يقبل قبلة هذا اتباعا للهوى.
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 167
قوله تعالى: وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ، تهديد للنبي، و المعنى متوجه الى امته، و إشارة الى انهم في هذا التمرد إنما يتبعون أهوائهم و انهم بذلك ظالمون.
قوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ ، الضمير في قوله يعرفونه، راجع الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دون الكتاب، و الدليل عليه تشبيه هذه المعرفة بمعرفة الابناء، فان ذلك إنما يحسن في الانسان، و لا يقال في الكتاب، ان فلانا يعرفه أو يعلمه، كما يعرف ابنه، على ان سياق الكلام- و هو في رسول اللّه، و ما اوحي اليه من أمر القبلة، اجنبي عن موضوع الكتاب الذي اوتيه أهل الكتاب، فالمعنى ان أهل الكتاب يعرفون رسول اللّه بما عندهم من بشارات الكتب كما يعرفون أبنائهم، و ان فريقا منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون.
و عليهذا ففي الكلام التفات من الحضور الى الغيبة في قوله يعرفونه، فقد أخذ رسول اللّه غائبا، و وجه الخطاب الى المؤمنين بعد ما كان صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حاضرا، و الخطاب معه، و ذلك لتوضيح: ان امره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم واضح ظاهر عند أهل الكتاب، و مثل هذا النظم كمثل كلام من يكلم جماعة لكنه يخص واحدا منهم بالمخاطبة إظهارا لفضله، فيخاطبه و يسمع غيره، فاذا بلغ الى ما يخص شخص المخاطب من الفضل و الكرامة، عدل عن خطابه الى مخاطبة الجماعة، ثم بعد الفراغ عن بيان فضله عدل ثانيا الى ما كان فيه أولا من توجيه الخطاب إليه و بهذا يظهر نكتة الالتفات.
قوله تعالى: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ، تأكيد للبيان السابق و تشديد في النهى عن الامتراء، و هو الشك و الارتياب، و ظاهر الخطاب لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و معناه للامة.
قوله تعالى: وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ ، الوجهة ما يتوجه
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 168
إليه كالقبلة، و هذا رجوع الى تلخيص البيان السابق، و تبديل له من بيان آخر يهدي الناس الى ترك تعقيب أمر القبلة، و الاكثار من الكلام فيه، و المعنى ان كل قوم فلهم قبلة مشرعة على حسب ما يقتضيه مصالحهم و ليس حكما تكوينيا ذاتيا لا يقبل التغيير و التحويل، فلا يهم لكم البحث و المشاجرة فيه، فاتركوا ذلك و استبقوا الخيرات و سارعوا اليها بالاستباق، فان اللّه سيجمعكم الى يوم لا ريب فيه، و أينما تكونوا يأت بكم اللّه جميعا ان اللّه على كل شيء قدير.
و اعلم ان الآية كما انها قابلة الانطباق على أمر القبلة لوقوعها بين آياتها كذلك تقبل الانطباق على أمر التكوين، و فيها اشارة الى القدر و القضاء، و جعل الاحكام و الاداب لتحقيقها و سيجيء تمام بيانه فيما يخص به من المقام إنشاء اللّه.
قوله تعالى: وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ، ذكر بعض المفسّرين أنّ المعنى و من أيّ مكان خرجت، و في أيّ بقعة حللت فولّ وجهك و ذكر بعضم أنّ المعنى و من حيث خرجت من البلاد، و يمكن أن يكون المراد بقوله و من حيث خرجت؛ مكة، التي خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم منها كما قال تعالى: مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ (محمد/ 3)، و يكون المعنى أنّ استقبال البيت حكم ثابت لك في مكة و غيرها من البلاد و البقاع، و في قوله و أنه للحق من ربك و ما اللّه بغافل عما تعملون تأكيد و تشديد.
قوله تعالى: وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ حَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ، تكرار الجملة الاولى بلفظها لعله للدلالة على ثبوت حكمها على أي حال، فهو كقول القائل، اتق اللّه اذا قمت و اتق اللّه اذا قعدت، و اتق اللّه اذا نطقت، و اتق اللّه اذا سكت، يريد: التزم التقوى عند كل واحدة من هذه الأحوال و لتكن معك، و لو قيل اتق اللّه اذا قمت و اذا قعدت و اذا نطقت و اذا سكت فاتت هذه النكتة، و المعنى استقبل شطر المسجد الحرام من التي خرجت منها و حيث ما كنتم من الأرض فولّوا
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 169
وجوهكم شطره.
قوله تعالى: لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِي ، بيان لفوائد ثلاث في هذا الحكم الذي فيه أشد التأكيد على ملازمة الامتثال و التحذّر عن الخلاف:
احديها: أن اليهود كانوا يعلمون من كتبهم أن النبيّ الموعود تكون قبلته الكعبة دون بيت المقدس، كما قال تعالى: و إن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم، الآية، و في ترك هذا الحكم الحجة لليهود على المسلمين بأن النبي ليس هو النبي الموعود لكن التزام هذا الحكم و العمل به يقطع حجتهم إلا الذين ظلموا منهم، و هو استثناء منقطع، أي لكن الذين ظلموا منهم باتّباع الأهواء لا ينقطعون بذلك فلا تخشوهم لأنهم ظالمون باتّباع الأهواء، و اللّه لا يهدي القوم الظالمين و اخشوني.
و ثانيتها: أن ملازمة هذا الحكم يسوق المسلمين الى تمام النعمة عليهم بكمال دينهم، و سنبيّن معنى تمام النعمة في الكلام على قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي (المائدة/ 4).
و ثالثتها: رجاء الاهتداء الى الصراط المستقيم، و قد مرّ معنى الاهتداء في الكلام على معنى قوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (فاتحة الكتاب/ 6) «1» «2» .
قوله تعالى: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ ، ظاهر الآية أن الكاف للتشبيه و ما مصدرية، فالمعنى: أنعمنا عليكم بأن جعلنا لكم البيت الذي بناه إبراهيم، و دعا له بما دعا من الخيرات و البركات قبلة. كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا و يعلمكم الكتاب
(1). البقرة 142- 151: بحث حول «اتمام النعمة».
(2). البقرة 142- 151: بحث روائي حول تغيير القبلة من بيت المقدس الى مكة؛ الآية «لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً» ؛ الامّة الاسلامية؛ القول و العمل و الايمان.
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 170
و الحكمة و يزكيكم مستجيبين لدعوة إبراهيم، اذ قال هو و ابنه إسماعيل ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك و يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكّيهم، و فيهم امتنان عليهم بالإرسال كالامتنان يجعل الكعبة قبلة، و من هنا يظهر أن المخاطب بقوله فيكم رسولا منكم، هو الأمة المسلمة، و هو أولياء الدين من الامة خاصة بحسب الحقيقة، و المسلمون جميعا من آل إسمعيل- و هم عرب مضر- بحسب الظاهر، و جميع العرب بل جميع المسلمين بحسب الحكم.
قوله تعالى: يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا ، ظاهره آيات القرآن لمكان قوله يتلو، فإن العناية في التلاوة الى اللفظ دون المعنى، و التزكية هي التطهير، و هو إزالة الأدناس و القذرات، فيشمل إزالة الاعتقادات الفاسدة كالشرك و الكفر، و إزالة الملكات الرذيلة من الأخلاق كالكبر و الشحّ، و إزالة الأعمال و الأفعال الشنيعة كالقتل و الزنا و شرب الخمر و تعليم الكتاب و الحكمة، و تعليم ما لم يكونوا يعلمونه يشمل جميع المعارف الأصلية و الفرعية «1» «2» .
[سورة البقرة (2): آية 152]
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ (152)
بيان:
لما امتن اللّه تعالى على النبي و المسلمين، بإرسال النبي الكريم منهم إليهم نعمة لا تقدر بقدر
(1). البقرة 142- 151: بحث علمي حول القبلة؛ الجداول الموضوعة في الزيجات لبيان عرض البلاد و طولها؛ الاشتباه المتقدمين في تشخيص الطول و العرض كرامة باهرة للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في محرابه المحفوظ في مسجد بالمدينة؛ استخراج قبلة بقاع الارض.
(2). البقرة 142- 151: بحث اجتماعي في الطبيعة الانسانية و دورها في تشكيل المجتمع الانساني؛ التوجه العبادي الى اللّه سبحانه؛ آثار استقبال القبلة بالنظر الى الفرد و الى المجتمع.
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 171
و منحة على منحة- و هو ذكر منه لهم- اذ لم ينسهم في هدايتهم الى مستقيم الصراط، و سوقهم الى أقصى الكمال، و زيادة على ذلك، و هو جعل القبلة، الذي فيه كمال دينهم، و توحيد عبادتهم، و تقويم فضيلتهم الدينية و الاجتماعية فرّع على ذلك دعوتهم الى ذكره و شكره، ليذكرهم بنعمته على ذكرهم إياه بعبوديته و طاعته، و يزيدهم على شكرهم لنعمته و عدم كفرانهم، و قد قال تعالى: وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَ قُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (الكهف/ 24). و قال تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (إبراهيم/ 7)، و الآيتان جميعا نازلتان قبل آيات القبلة من سورة البقرة.
ثم إن الذكر ربما قابل الغفلة كقوله تعالى: وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا (الكهف/ 28). و هي انتفاء العلم بالعلم، مع وجود أصل العلم، فالذكر خلافه، و هو العلم بالعلم، و ربما قابل النسيان و هو زوال صورة العلم عن خزانة الذهن، فالذكر خلافه، و منه قوله تعالى: وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ الآية؛ و هو حينئذ كالنسيان معنى ذو آثار و خواص تتفرع عليه، و لذلك ربما أطلق الذكر كالنسيان في موارد تتحقق في آثارهما و إن لم تتحقق أنفسهما، فإنك اذا لم تنصر صديقك- و أنت تعلم حاجته الى نصرك فقد نسيته، و الحال أنك تذكره، و كذلك الذكر.
و الظاهر أن إطلاق الذكر على اللفظي من هذا القبيل، فإن التكلم عن الشيء من آثار ذكره قلبا، قال تعالى: قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (الكهف/ 83). و نظائره كثيرة، و لو كان الذكر اللفظي أيضا ذكرا حقيقة فهو من مراتب الذكر، لأنه مقصور عليه و منحصر فيه، و بالجملة: الذكر له مراتب كما قال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد/ 28)، و قال: وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ (الأعراف/ 205)، و قال تعالى: فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً (البقرة/ 200)، فالشدة إنما يتصف به المعنى دون اللفظ، و قال تعالى: وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَ قُلْ
مختصر الميزان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 172
عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (الكهف/ 24)، و ذيل هذه الآية تدل على الأمر برجاء ما هو أعلى منزلة مما هو فيه، فيؤل المعنى الى أنك اذا تنزلت من مرتبة من ذكره الى مرتبة هي دونها، و هو النسيان، فاذكر ربك و ارج بذلك ما هو أقرب طريقا و أعلى منزلة، فينتج أن الذكر القلبي ذو مراتب في نفسه، و بذلك يتبين صحة قول القائل: إن الذكر حضور المعنى عند النفس، فان الحضور ذو مراتب.
و لو كان لقوله تعالى: فَاذْكُرُونِي - و هو فعل متعلق بياء المتكلم حقيقة من دون تجوز أفاد ذلك، أن للانسان سنخا آخر من العلم غير هذا العلم المعهود عندنا الذي هو حصول صورة المعلوم و مفهومه عند العالم، اذ كلما فرض من هذا القبيل فهو تحديد و توصيف للمعلوم من العالم، و قد تقدست ساحته سبحانه عن توصيف الواصفين، قال تعالى سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (الصافات/ 160)، و قال: وَ لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (طه/ 110)، و سيجيء بعض ما يتعلق بالمقام في الكلام على الآيتين إنشاء اللّه.
[سورة البقرة (2): الآيات 153 الى 157]