کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

نهج البيان عن كشف معانى القرآن

الجزء الخامس

الفهرس و من سورة الجاثية و من سورة الأحقاف و من سورة محمد - صلى الله عليه و آله - و من سورة الفتح و من سورة الحجرات و من سورة ق و من سورة الذاريات و من سورة و الطور و من سورة النجم و من سورة اقتربت و من سورة الرحمن و من سورة الواقعة و من سورة الحديد و من سورة المجادلة و من سورة الحشر و من سورة الممتحنة و من سورة الصف و من سورة الجمعة و من سورة المنافقين و من سورة التغابن و من سورة الطلاق و من سورة التحريم و من سورة الملك و من سورة ن و من سورة الحاقة و من سورة المعارج و من سورة نوح - عليه السلام - و من سورة الجن و من سورة المزمل و من سورة المدثر و من سورة القيامة و من سورة هل أتى و من سورة المرسلات و من سورة النبإ و من سورة النازعات و من سورة عبس و من سورة التكوير و من سورة انفطرت و من سورة المطففين و من سورة انشقت‏[الانشقاق‏] و من سورة البروج و من سورة الطارق و من سورة الأعلى و من سورة الغاشية و من سورة الفجر و من سورة البلد و من سورة الشمس و من سورة الليل و من سورة الضحى و من سورة ألم نشرح و من سورة التين و من سورة العلق و من سورة القدر و من سورة البينة و من سورة زلزلت و من سورة العاديات و من سورة القارعة و من سورة التكاثر و من سورة العصر و من سورة الهمزة و من سورة الفيل و من سورة قريش و من سورة الماعون و من سورة الكوثر و من سورة[قل يا أيها] الكافرون‏[الكافرون‏] و من سورة النصر و من سورة المسد و من سورة الإخلاص و من سورة الفلق و من سورة الناس

نهج البيان عن كشف معانى القرآن


صفحه قبل

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 73

وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ‏ «1» ؛ يعني‏ «2» : بني إسرائيل فضّلهم على عالمي‏ «3» زمانهم بأشياء.

و قال الضّحّاك: «العالمين»: جميع ما خلق اللّه‏ «4» - سبحانه‏ «5» و تعالى‏ «6» -.

و قال أبو عبيدة: «العالمين»: كلّ من له‏ «7» عقل و تمييز «8» .

و قال القتيبيّ: «العالمين»: أصناف الخلق كلّهم، كلّ صنف منهم عالم‏ «9» .

و اشتقاق «العالم»، من «العلامة» فكأنّه علامة على الخالق- سبحانه-.

و «العالم» عند المتكلّمين، عبارة عن الجواهر و الأعراض‏ «10» .

قوله- تعالى-: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ : هما صفتان للّه- تعالى- مشتقّتان من الرّحمة. وضعتا «11» للمبالغة.

و قيل: هما واحد؛ كقولنا: «ندمان و نديم» «12» .

و قيل: إنّ «الرّحمن» اسم خاصّ للّه- تعالى- لا يشركه فيه غيره. و

(1) البقرة (2)/ 47.

(2) ليس في أ.

(3) أ: عالم.

(4) ليس في ج، د.

(5) ليس في د.

(6) كشف الأسرار للميبدي 1/ 12 نقلا عن حسن و مجاهد و قتادة.

(7) ليس في ج.

(8) كشف الأسرار للميبدي 1/ 12.+ د: تميّز.

(9) تفسير الطبري 1/ 49 نقلا عن قتادة.

(10) أنظر: تجريد الاعتقاد/ 143+ تلخيص المحصّل/ 129.

(11) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصحيح و في النّسخ: وضعا.

(12) تفسير الطبري 1/ 45.

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 74

«الرّحيم» يشركه فيه غيره؛ لأنّه يقال: ملك رحيم. و لا يقال: ملك رحمان، إلّا للّه‏ «1» - تعالى‏ «2» -. (قال اللّه- تعالى-) «3» : هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا «4» ؛ أي: لم يسمّ اللّه‏ «5» غيره باسمه‏ «6» .

و قوله- تعالى-: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ ؛ أي: ملك يوم الجزاء، لا يملكه غيره.

و «يوم»، مجرور بالإضافة.

و

قرئ «مالك» بالألف. روي ذلك عن عليّ- عليه السّلام-

و ابن عبّاس- رضي اللّه عنه- و عن جماعة من الصّحابة غيرهما «7» .

و قرئ بنصب «مالك» على وجه النّداء «8» .

و قرئ بالرّفع، على إضمار «هو مالك» «9» .

و قرئ بالجرّ، على أنّه نعت «للرّحمان الرّحيم» «10» .

(1) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصحيح و في النسخ: إلّا اللّه.

(2) انظر: تفسير الطبري 1/ 44- 45، الكشّاف 1/ 6.

(3) ليس في د.

(4) مريم (19)/ 65.

(5) ليس في أ.

(6) ليس في ج، د، م.

(7)

التبيان 1/ 33، كشف الاسرار للميبدي 1/ 14- 15+ روى العيّاشي عن محمد بن عليّ الحلبي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- أنّه كان يقرأ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ . تفسير العيّاشي 1/ 22 ح 22 و عنه نور الثقلين 1/ 19 ح 79.

(8) التبيان 1/ 33.

(9) تفسير أبي الفتوح 1/ 46.

(10) التبيان 1/ 33.

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 75

و «الدّين» الجزاء.

و [الدين‏] «1» الحكم و القضاء.

و «الدّين» العادة. و منه قوله‏ «2» - سبحانه-: ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ‏ «3» ؛ أي: في عادته و سنّته.

و «الدّين» اسم لجميع ما تعبّد اللّه به خلقه.

و الفرق بين «ملك» و «مالك»: [أنّ «ملك»] «4» في سورة الحمد مخصوص بيوم الجزاء، لا ملك غيره في ذلك اليوم. و ملك في سائر النّاس، على معنى ملك التّدبير، لمن يشعر بالتّدبير.

و يقال: بينهما فرق العموم و الخصوص، لأنّه يقال: مالك الثّوب. و لا يقال:

ملكه. و يقال: ملك الرّوم. و لا يقال: مالكهم.

و قوله- تعالى- إِيَّاكَ نَعْبُدُ .

قال الكلبيّ: إيّاك نطيع‏ «5» .

و قال مقاتل: إيّاك نوحّد. و معناه: لك نطيع، و لك نعبد و نخضع و نستكين و نخنع و نخشع‏ «6» .

(1) من ج و د.

(2) ج، د زيادة: تعالى.

(3) يوسف (12)/ 76.

(4) ليس في د.

(5) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(6)

روى الطبري عن أبي كريب عن عثمان بن سعيد عن بشر بن عمار عن أبي روق عن الضحاك عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: قال جبريل لمحمد- صلّى اللّه عليه و سلّم-: قل:

يا محمد، إيّاك نعبد ايّاك نوحد و نخاف و نرجو يا ربّنا لا غيرك. تفسير الطبري 1/ 53.

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 76

و قال: «إيّاك» لفظة أمر. و «هيّاك» لفظة نهي‏ «1» .

و قوله- تعالى-: وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ ؛ أي: نطلب منك المعونة على عبادتك و طاعتك.

و قوله- تعالى-: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ .

«المستقيم» صفة «الصّراط».

قال الكلبيّ: «اهدنا»: أرشدنا إلى الطّريق القائم، و هو الإسلام‏ «2» .

و قال مقاتل: «اهدنا» إلى دين الإسلام‏ «3» .

و قال ابن مسعود: «اهدنا» إلى كتاب اللّه‏ «4» .

و قال الضّحّاك: «اهدنا» إلى طريق الجنّة «5» .

و

روي في أخبارنا، عن أئمّتنا- عليهم السّلام- أنّ «الصّراط» طريق النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و طريق الأئمّة الطّاهرين من آله- عليهم السّلام- «6» .

و

روي عن عليّ- عليه السّلام- أنّه قال: ثبّتنا على دين الإسلام‏ «7» .

(1) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(2) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(3) تفسير أبي الفتوح 1/ 52.

(4) التبيان 1/ 42.

(5) تفسير أبي الفتوح 1/ 52 نقلا عن سعيد بن جبير.

(6) انظر: نور الثقلين 1/ 20- 24، معاني الأخبار/ 32- 38، البحار 24/ 9- 25، البرهان 1/ 50- 52.

(7) تفسير أبي الفتوح 1/ 51.

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 77

و قيل: معنى «اهدنا»: ألهمنا «1» و أرشدنا «2» و سدّدنا و وفّقنا «3» .

و الصّراط و المنهج و الرّصد و المرصاد و السّبيل و اللّقم و اللّاحب، كلّه بمعنى واحد.

و أصل «الصّراط»: السّين. مأخوذ من سرط الطّعام، يسرطه، سرطا: إذا ابتلعه.

و القائم و القيّم و المستقيم، واحد.

و قوله- تعالى-: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ :

«صراط»، بدل من «الصّراط» الأوّل.

قال ابن عبّاس و الكلبيّ: اهدنا طريق الّذين مننت عليهم، و هم الأنبياء و الأئمة و الملائكة و الصّديقون و الشّهداء و الصّالحون‏ «4» .

و قوله- تعالى-: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ : اليهود، بإجماع المفسّرين.

(و «غير»، مجرور، لأنّه نعت «الّذين» بإجماع النّحاة و المفسّرين) «5» .

(1)

روى الطبري عن أبي كريب، عن عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمار، عن أبي روق، عن الضحاك، عن عبد اللّه بن عبّاس، قال: قال جبرئيل لمحمد قل يا محمد اهدنا الصراط المستقيم يقول: ألهمنا الطريق الهادي و هو دين اللّه الّذي لا عوج له. تفسير الطبري 1/ 57.

(2)

روى الصدوق عن محمد بن القاسم الأسترآباديّ المفسّر عن يوسف بن محمد بن زياد، و علي ابن محمد بن يسار، عن أبويهما، عن الحسن بن عليّ العسكري- عليهما السّلام- قال: و قال جعفر بن محمد الصادق- عليهما السّلام-، في قوله- عزّ و جلّ-: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ قال: يقول: أرشدنا إلى الصراط المستقيم. معاني الأخبار/ 33 ح 4 و عنه نور الثقلين 1/ 22، ح 96 و البرهان 1/ 51، ح 24.

(3) تفسير الطبري 1/ 55 نقلا عن ابن عبّاس.

(4) تفسير الطبري 1/ 58 نقلا عن ابن عبّاس فقط.

(5) ليس في م.

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 78

و قوله- تعالى-: وَ لَا الضَّالِّينَ (7) : هم النّصارى، بإجماع المفسّرين- أيضا-. لأنّ اللّه- سبحانه- أخبر عن اليهود، أنّه غضب عليهم، و مسخهم قردة و خنازير. و أخبر عن النّصارى، فقال: وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ‏ «1» .

و الغضب من اللّه، إرادة الانتقام. و الغضب من العباد، غليان دم القلب.

و «الضّلال» العدول عن الحقّ.

و الرّشد و الهدى و الضّلال، في الكتاب العزيز، على وجوه تجي‏ء مبيّنة فيما يأتي من التفسير في مواضعها- إن شاء اللّه تعالى-.

(1) المائدة (5)/ 77.

نهج البيان عن كشف معانى القرآن، ج‏1، ص: 79

صفحه بعد