کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن

الجزء الأول

الجزء الثاني و العشرون

الجزء الخامس و العشرون

الجزء السادس و العشرون

الجزء السابع و العشرون

الجزء الثامن و العشرون

رسالة من صاحب تفسير«الميزان» تعريفا بتفسير الفرقان مقدمة

الجزء التاسع و العشرون

الجزء الثلاثون

المقدمة المدخل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن


صفحه قبل

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 6

سورة تبتنى من تفاصيل الأصول الثلاثة ما تميزّها في حقولها عن سائر السور التي تحويها، مبتدأة بدعامتي هذه الرسالة السامية: القرآن و نبيّ القرآن، ثم المبدأ، و من ثم المعاد، حيث الأوليان تعرّفان الرسالة و تبينان أصلي المبدء و المعاد.

و لأن هذه الأصول هي القرآن كله، و هي قلب القرآن و ريحانته، إذا فياسين هي القرآن كله‏ «1» و هي قلب القرآن‏ «2» و ريحانته‏ «3» بل هي قلب القلب‏ «4» حيث القرآن قلب الكتب كلها! و إنها ذات الفواصل القصيرة، و الإيقاعات السريعة اليسيرة، ملتحمة بملاحم عميقة الإيحاء من براهين بارعة في مختلف الحقول، تدق على الفطر و الحواس و العقول دقّات متوالية متعالية، تعمل على مضاعفات آثارها في أعماق الضمائر و الألباب.

يس (1) هي من الحروف المقطعة- و على حدّ تعبير الأمير (عليه السلام): «من مفاتيح كنوز القرآن» المغيّبة عن غير أهل بيت القرآن، و لكنها من بينها قد تلمح إلى معناها، و تلمح فيها مغزاها، ف «إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» تلمح لذكر سابق عن الرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و لم يسبق إلّا «يس» إذا فهي نداء للرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) بيائها،

(1، 2)

الدر المنثور 5: 256 اخرج ابن مردويه عن ابن عباس ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) قال: لكل شي‏ء قلب و قلب القرآن يس و من قرأ يس فكأنما قرأ القرآن عشر مرات، و في ثواب الأعمال باسناده الى أبي عبد اللّه (عليه السلام) مثله‏

إلا في ذيله.

(3)

تفسير البرهان 4: 3 في مجالس الشيخ باسناده قال: قال ابو عبد اللّه (عليه السلام): علموا أولادكم يس فانها ريحانة القرآن.

(4)

الدر المنثور عن انس قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم): ان لكل شي‏ء قلبا و قلب القلب يس.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 7

و تسمية له (صلى اللّه عليه و آله و سلم) بحرف من صفة الرسالة، السابقة عليها، المعبّدة الطريق إليها، ك

«السامع الوحي» «1»

«وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» واقع موقع البرهان على سماع الوحي النبوءة و بث الوحي الرسالة، و إن كانت في صيغة الحلف.

فكما ان «ن» اسم من أسمائه و علها اختصار عن نبوته، كذلك «س» عن سماعه الوحي‏ «2» و قد تفترقان ان الاولى مقسم بها و الثانية منادى، مهما تشتركان في اشارة النبوءة و سماع الوحي! فهو بكيانه ككل، بقلبه و سمعه سماع و استذاعة للوحي و من ثم إذاعة له، و هما في أفضل مراتبهما و أكملهما.

وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‏ 2 هي في صورة الحلف و سيرة البرهان، و كما هي السنة الدائبة في أحلاف القرآن، فالقرآن بحكمته البارعة أدبيا بأعلى قمم الفصاحة و البلاغة، و معنويا بأرقى درجات اللباقة، يكفي شاهد صدق على رسالة من جاء به: «أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى‏ عَلَيْهِمْ» .

(1).

البرهان 4: 3- ابن بابويه بسند متصل عن سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق (عليه السلام) قال له يا ابن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) ما معنى قول اللّه عز و جل: يس؟ قال: اسم من اسماء النبي و معناه ايها السامع الوحي،

أقول و احتمال انه «يا إنسان» عن ابن عباس، ام «يا رجل» عن الحسن و أبي العالية، ام «يا محمد» عن سعيد بن جبير و محمد بن ضغنة أم «يا سيد» لا دليل عليه و لا سيما الذي ليس فيه «سين» حتى تكون إشارة إليه.

(2)

نور الثقلين 4: 374 ج 10 في كتاب الخصال عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) عشرة اسماء خمسة في القرآن و خمسة ليست في القرآن فاما التي في القرآن فمحمد و احمد و عبد اللّه و يس،

أقول و منها في القرآن «طه» كأنها ساقطة من قلم الناسخ.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 8

دليل واحد حكيم بين مدلولين اثنين، بين سين رمزا إلى سماع الوحي النبوءة و «إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» في تصريحة الرسالة على صراط مستقيم، فحكمة القرآن في بيانه و تبيانه قد سدّت دونه ثغرات و احتمالات أنه من عند غير اللّه، فمهما بلغ الكلام من غير اللّه إلى مطلق الحكمة، ليس ليبلغ إلى حكمة مطلقة دون أية هفوة و ثغرة، حيث الكمال القمة اللّانهائية هي التي تقتضي الحكمة القمة، فكل درجة من حكمة الكلام دليل على نفس الدرجة من حكمة المتكلم حتى تبلغ إلى الدرجة القمة التي لا تدانيها حكمة، فهي- إذا- من حكمة اللّه لا سواه، حكمة ملأت قلب الرسول نبوءة: «يس» ثم تخطّته إلى العالمين رسالة في أعلى درجاتها: «إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ. عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» .

فالقرآن حكيم لا مدخل فيه بأية شعرة في مثلث الزمان من أي إنس و الجان، و في أي حقل من حقوله المتمازجة على مختلف أبعادها، حيث تحلّق على كل العلوم في كل أبعاد الزمان، لا عوج فيه و لا ريب يعتريه، فلا انفصام لعروته‏

نور لا تطفأ مصابيحه و سراج لا يخبؤ توقّده، و بحر لا يدرك قعره، و منهاح لا يضلّ نهجه، و شعاع لا يظلم ضوءه، و فرقان لا يخمد برهانه، و تبيان لا تهدم أركانه ... حبلا وثيقا عروته، و معقلا منيعا ذروته ... «1» .

و ما أحسنه برهانا حكمة القرآن، توجيها إليها بصورة الحلف، و لكي يعيش الناس تدبرا فيه و إمعانا في ألفاظه و معانيه، دون أن يوضّح جنبات حكمته فلا تتحرك العقول، فتبوء إلى عطالة دون حراك! إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (2) عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) رسالة عليا، على‏

(1). من خطب الامام امير المؤمنين في النهج 193 ص 302.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 9

صراط مستقيم أعلى، حيث الحكمة القرآنية أعلى الحكم فلا أعلى منه و لا تدانيها حكمة، فالصراط المستقيم الذي لا عوج له هو طبيعته و ماهيته.

إنه‏ «عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» في‏

«الصورة الإنسانية» «1»

و العبودية: «إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ» (3: 51) و الإيمان و الاعتصام باللّه‏ «فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ اعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَ فَضْلٍ وَ يَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً» (4: 174) «وَ مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» (3: 101) «قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (6: 161) .

و لأنه ملي‏ء من الصراط المستقيم ف «إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» (42: 52) هداية أصيلة بالكتاب: «قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ‏ ... وَ يَهْدِيهِمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» (5: 16) و أخرى هامشية بسنته القاطعة: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ» «أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ» .

فهو «عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» في شخصه و رسالته، في الصورة الإنسانية، و صراط العبودية و الإيمان، و الاعتصام باللّه، و في هدي كتاب اللّه، و في رسالته، و إسلامه، و توحيده للّه، سبعة كاملة بأفضل درجاتها، منقطعة النظير بين كل بشير و نذير في ملإ العالمين من الملائكة و الجنة و الناس أجمعين‏ «2» .

إِنَّكَ ... عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ «إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى‏ صِراطٍ»

(1). تفسير الصافي عن الامام الصادق (عليه السلام).

(2) راجع تفسير الآية «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» ج 1 الفرقان.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 10

مستقيم في بعدين فان لم يستقم البعد الاوّل من الصراط لم يستقم الثاني: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» فقد كان الرسول على صراط الإنسانية المستقيم، و صراط العبودية حتى اصطفاه اللّه على صراط مستقيم من الوحي و الرسالة و النبوة بأكمل درجاتها. «1» و قد يعني‏ «الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ» - إلى جانب قرآن محمد- محمد القرآن لأنه تجسيد لحكمة القرآن و أحكامه و معارفه، و قد كان خلقه القرآن‏ «2» فهو الثقلان مهما كان القرآن أكبر الثقلين، فهو عقله و قلبه القرآن الحكيم بما فيها من تفاصيل المعارف الإلهية، ما يحتاجه و يحتاجه العالمون أجمعون إلى يوم الدين.

و قد يتأيّد بما يأتي من إجابة المرسلين: «قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ» حيث استندوا لإثبات رسالتهم بظاهر التربية الخاصة الرسالية فيهم.

و أوضح من ذلك آية ثانية في يس: «وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ» فالرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) هو القرآن المبين كما القرآن مبين، بل هو أبين لأنه يجسّده بكل مظاهره، و يفسره بسنته.

فالقرآن دون الرسول كما الرسول دون القرآن جناح واحد في الدعوة ينقص ثانية، المحلّق بهما في اجواء الهداية الكاملة.

(1). «عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» على الأول خبر ثان و على الثاني متعلق بالمرسلين.

(2) و كما

سئل ابن عباس ما كان خلق النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) قال: كان خلقه القران.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 11

تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ‏ 5 و لأنه تنزيل العزيز فهو عزيز: «وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» (41: 41) عزيز لا يغلب بنسخ أو تحريف، أو تحوير و تجديف، و في «تنزيل» مصدرا منصوبا إشارتان إلى عظم موقف القرآن، فلا يوصف بالتنزيل إذ هو فوق الوصف الذي ليس لزاما لموصوفه، «1» و التنزيل لزام القرآن و كيانه، ليس له وراء «تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ» موقف حتى يوصف به، إذا فالوصف هنا هو الموصوف، و الموصوف هو الوصف دون فارق! ثم المصدر دليل ثان على ذلك الكيان المجيد للقرآن، أنه من عزة اللّه و رحمته المنزلة على خلقه، فلا يحمل كيانا إلّا ربوبيا في أعلى مظاهره.

و قد يعني «تنزيل» نبي القرآن مع القرآن فإنه منزل‏ «قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا» (65: 10) و منزّل حيث الدرجات المتتالية منزلّة عليه من العزيز الحكيم منذ كان فطيما حتى بلوغه و حتى رسالته و إلى قضاء نحبه.

فمحمد القرآن و قرآن محمد هما تنزيل العزيز الرحيم، كما هما على صراط مستقيم، و كما يحملان مع بعض، هذه الرسالة القمة دون فكاك.

و لأنه تنزيل الرحيم فهو كتاب رحيم يعم برحمته و كما رسوله‏ «وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ» (21: 107) .

كتاب عزيز رحيم، تنزيل العزيز الرحيم على رسول عزيز رحيم، عزة في التنذير و رحمة في التبشير و في كلما يتطلب عزة و رحمة.

(1). فان تنزيل منصوب اما على الاختصاص او على المدح او انه مفعول اعني.

الفرقان فى تفسير القرآن بالقرآن، ج‏25، ص: 12

لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6) علة غائبة للإرسال و التنزيل.

صحيح أن القرآن لإنذار الناس أجمعين، من انذر آباءهم و أنفسهم أم لم ينذروا: «قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ» (11: 25) و لا الناس فقط بل العالمين: «تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً» (25: 1) و لكن المحور الاوّل لإنذاره‏ «قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ» فإنهم أصلد و أصلب، فغيرهم أقوى تأثرا و أعبد «فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا» (19: 97) لدّا في عروبتهم، ولدا إذ لم ينذروا من قبل و لا آباءهم، أم لم ينذروا مهما أنذر آباءهم‏ «لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ» (32: 3) «... لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» (28: 46) «وَ ما أَرْسَلْنا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ» (34: 44) .

فالذين أنذروا، هم و آباءهم، ثم الذين أنذر آباءهم دونهم، ثم من انذروا هم دون آبائهم، ثم من لم ينذروا هم و لا آباءهم، هم كلهم من العالمين تشملهم آية الفرقان، و لكنما العرب الذين لم ينذروا، هم و لا آباءهم، فيهم عراقيل ثلاث و جاه إنذار القرآن، و إذا كانت عزة القرآن و رحمته لحد تؤثر في هؤلاء بعراقيلهم الثلاث، فبأحرى تأثيرها فيمن دونهم عرقلة، فالتحلل عن القوميات يعبّد، و إنذار الآباء يعبّد، و إنذارهم أنفسهم يعبّد، تعبيدات ثلاث لتقبّل الإنذار على سهولة و يسر.

و لأن هذه الغفلة ليست لحد يسقط معها التكليف، فواجب الإنذار يوجّه إليهم على صعوباته و عراقيله.

صفحه بعد