کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

بيان المعانى

الجزء الأول

خطبة الكتاب

[المقدمة]

المطلب الاول في بيان مبادئ في التفسير المطلب الثاني فيما يحتاج إليه المفسر المطلب الثالث في الحاجة الى التفسير المطلب الخامس في التفسير و التأويل و النهي عن القول في الرأي المطلب السادس في فضل القرآن و حفظه و تهديد من ينساه و السفر به المطلب السابع في التشريع في نهج القرآن و مفاصده و مميزات مكيه و مدنيه المطلب الثامن في النزول و كيفيته و ترتيب سوره و آياته المطلب التاسع في جمع القرآن و نسخه و ترتيبه و كونه توقيفيا و بيان ناسخه المطلب العاشر الناسخ و المنسوخ و القراءات و معنى انزل القرآن على سبعة أحرف مطلب حكاية واقعة: مطلب في الصوفية و معنى سبعة أحرف: المطلب الحادي عشر في خلق القرآن و عدمه و نسبته للكتب الأخرى و صدق النبوة المطلب الثاني عشر في الوحى و كيفية نزوله و معناه و أوله و الرؤيا الصادقة و معناها الخاتمة نسأل الله حسنها مطلب الفرق بين الحمد و الشكر و فضلهما و متى يطلبان مطلب إعاذة الله فى إصلاح الكون مطلب ولادة محمد صلى الله عليه و سلم
تفسير سورة الفاتحة عدد 5 - 1 تفسير سورة المسد عدد 6 - 111 تفسير سورة الفجر عدد 10 و 89 تفسير سورة الانشراح عدد 12 - 94 تفسير سورة العصر عدد 13 - 103 تفسير سورة العاديات 14 - 100 تفسير سورة الكوثر عدد 15 - 108 تفسير سورة التكاثر عدد 16 - 102 تفسير سورة الماعون عدد 17 و 107 تفسير سورة الكافرون عدد 18 - 109 تفسير سورة الناس عدد 21 - 114 تفسير سورة الإخلاص عدد 22 - 112 تفسير سورة عبس عدد 24 - 80 تفسير سورة القدر عدد 25 - 97 تفسير سورة و الشمس 26 - 91 تفسير سورة التين عدد 28 - 95 تفسير سورة قريش عدد 29 - 109 تفسير سورة القارعة عدد 30 - 101 تفسير سورة الهمزة عد 32 - 104 تفسير سورة الطارق عدد 36 - 86 بيان المطالب المشتمل عليها هذا الجزء

الجزء الثاني

تفسير سورة الشعراء عدد 47 - 26

مطلب الحكمة من قوله تعالى(تلقف ما يأفكون):

تفسير سورة القصص عدد 49 - 28 تفسير سورة الاسراء عدد 50 - 17 فهرس القسم الثاني من الجزء الأول تابع فهرسى القسم الثاني من الجزء الأول

الجزء الثالث

خطبة الكتاب

تفسير سورة يونس عدد 1 - 51 - 10

مطلب في معنى القدم:

مطلب معنى التعجب و التدبر و الأيام الست و العرش: مطلب السنين الشمسية و القمرية و ما يتعلق بهما: مطلب كراهية الدعاء بالشر على النفس: مطلب ذم الدنيا و حالة الرسول و عمر فيها: مطلب الأنواء و الحكم الشرعي فيها و الإبرة المحدثة: مطلب البغي و متى يكون مذموما و متى يكون ممدوحا و حكمه: مطلب معنى الزيادة و رؤية الله تعالى: مطلب الأوثان و ما يقع بين العابدين و المعبودين: مطلب الفرق بين آيات التحدي على الإتيان بمثل القرآن: مطلب الآية المدنية و شرط النسخ: مطلب معنى الرحمة و الفضل و مراتب كمال النفس. مطلب الحرام رزق مثل الحلال و قول المعتزلة فيه و الرد عليهم. مطلب أولياء الله من هم و المحبة الصادقة و الرؤيا الصالحة: مطلب رسالة الأنبياء خاصة عدا نوح باعتبار آخرها و محمد أولا و آخر: مطلب معنى الطمس و عدد الآيات و أن الأنبياء لم يدعوا على أممهم إلا بعد اليأس منهم: مطلب الحكمة في عدم قبول إيمان اليائس و إخراج جثة فرعون و معجزة القرآن: مطلب في المشيئة و الاستثناء و قصة يونس عليه السلام: مطلب المشيئة عند أهل السنة و المعتزلة و معنى الآية فيها:

تفسير سورة يوسف عدد 3 - 53 و 12

مطلب في الرؤيا و ماهيتها و ما يفعل رائيها و في الحواس العشرة:

مطلب الآية المدنية، و أسماء أخوة يوسف و أسماء الكواكب و الكيد ليوسف منهم: مطلب جرائم إخوة يوسف و فائدة العفو و صلاح الوالدين و عظيم فضل الله تعالى: مطلب خلاصة القول بالهم و بطلان أقوال من قال به و الشهادات على براءة يوسف عليه السلام: مطلب في لولا و السبب في نقل ما فيه و هم يوسف عليه السلام و الأحاديث الموضوعة: مطلب من تكلم في المهد و كيد النساء و الحذر من مخالطتهن: مطلب أقسام الخطأ و مراتب الحب و معنى الفتى و المتكأ و الإكبار: مطلب اختيار السجن ليوسف و المتآمرين على اغتيال الملك و تأويل رؤيا السجينين: مطلب مبادئ رسالة يوسف عليه السلام و تعبير رؤيا السجينين و مشروعية الرجاء: مطلب في ضمير أنساه و رؤيا ملك مصر الأكبر و خروج يوسف من السجن: مطلب مراتب النفس و مواقف التهم و حكاية الزمخشري و اجتماع يوسف بالملك بعد توليه الوزارة: مطلب تمرين الموظف و زواج يوسف بزليخا و دخول السنين المجدبة و اجتماع يوسف بإخوته: مطلب أول من سن التحقيق عن الهوية و معنى الأخوه و فضلها و محاسن الأخلاق: مطلب تعهد أولاد يعقوب بأخيهم الثاني و الإصابة بالعين و سببها و ما ينفعها: مطلب اتهام بنيامين بالسرقة و ما وقع لأخوته مع ملك مصر من جراء ذلك: مطلب جواز البكاء و الحزن و الأسف بما دون الضجر و تحريم شق الجيب و تحجيم الوجه و اللطم و قص الشعر: مطلب الصبر الجميل و شبهه و كتاب يعقوب لملك مصر: مطلب تعريف يوسف نفسه لاخوته و كرم أخلاقه معهم و تبشير يعقوب به: مطلب نسبة النزغ إلى الشيطان مجاز و سبب بلاء يعقوب و إتيان الفرج و حسن الموت: مطلب أول من سن النداء إلى الطعام و ملاذ الدنيا و تمني الموت و قبح الانتحار: مطلب في قوله تعالى حتى إذا استيأس الرسل و أنه يجوز عليهم ما يجوز على غيرهم من البشر:

تفسير سورة الأنعام عدد 5 - 55 - 6

مطلب نشأة الكون و مبدأ الخلق و أن لكل إنسان أجلين و ما يتعلق بذلك:

مطلب في الرحمة و معنى كتبها على نفسه المقدسة و أن الضار و النافع هو الله تعالى: مطلب لا يصح نزول الآية في أبي طالب و في حمل الأوزار و الآية العظيمة التي نزلت في حق الرسول صلى الله عليه و سلم: مطلب كل شي‏ء في القرآن مما كان و مما سيكون و الآية الخارقة لعقيدة المعتزلة: مطلب الجمع بين آيات الوفاة و سرعة الحساب و قول الفلاسفة فيه و معنى يذيق بعضكم بأس بعض: مطلب النهي عن مجالسة الغواة و ذم اللغو و تهديد فاعليه و مدح من يعرض عنه: مطلب في الصور و أن آزر هو أبو ابراهيم لا غير و ما وقع له مع أبيه و قومه و ملكهم: مطلب القساوة المنطقية مطلوبة، و قصة إبراهيم، و جواز حذف حرف الاستفهام: مطلب عموم رسالته صلى الله عليه و سلم و الآية المدنية و بحث في النسخ: مطلب الدلائل على قدرة الله و منافع الخلق فيها و معنى المستقر و المستودع و أصل الخلقة: مطلب نبذة فيما يتعلق بالرابطة لدى السادة الصوفية تابع لما مر في الآية 57 من الإسراء في ج 1: مطلب معتقد الزنادقة و المجوس و تحقيق رؤية الله تعالى: مطلب الاستفهام الإنكاري له معنيان و تمحيص لا في هذه الآية و ما يناسبها: مطلب الضرورات تبيح المحظورات و الضرورة تقدر بغيرها و أن طاعة الله واجبة مطلقا: مطلب النهي عن كل ما لم يذكر اسم الله عليه و الحكم الشرعي في التسمية و ما هو مفعولها. مطلب ما يوجب ضيق الصدر و المثل المضروب لذلك من معجزات القرآن: مطلب الأشياء التي ذم الله بها العرب و عدم جواز الوقف على الذكور و تخصيصهم دون الإناث بشي‏ء: مطلب ما تجب فيه الزكاة من الحبوب و غيرها و الحكم الشرعي في قدرها: مطلب المحرم و المحلل هو الله و أن أمر الرسول هو أمر الله و التحريم لنفع العباد و الحكم الشرعي بذلك: مطلب في المشيئة و الإرادة و اختيار العبد و دحض حجج المعتزلة و غيرهم: مطلب آيات الصفات و علامات الساعة و إيمان اليأس و اعتبار كل الأمم من ملة الإسلام و التفرقة في الدين: مطلب حكاية بنكتة و عظيم فضل الله:

الجزء الرابع

تفسير سورة الغاشية عدد 18 - 68 - 88

تفسير سورة النحل عدد 20 - 70 - 16

تفسير سورة النبأ عدد 30 - 80 - 78 تفسير سورة الانشقاق عدد 33 - 83 و 84 فهرست القسم الثاني من الجزء الثاني

الجزء الخامس

خطبة الكتاب

تفسير سورة البقرة عدد 1 - 87 و 2

مطلب الإيمان يزيد و ينقص و حال المنافقين و فضيحتهم و أفعالهم:

مطلب في المثل لما ذا يضرب و ما هو الرعد و البرق و ضمير مثله: مطلب في ثمار الجنة و نسائها و أهلها و ضرب المثل و العهود التي أخذها الله على خلقه: مطلب في المخترعات الحديثة و التحليل و التحريم و بحث في الخلق و قصة الجن و مغزى اعتراضهم: مطلب تفضيل الرسل على الملائكة و امتناع إبليس عن السجود و كونه ليس من الملائكة: مطلب إغواء إبليس لآدم و حواء و خروجهما من الجنة و إسكانهما الأرض: مطلب في العقل و معناه و أحاديث و مواعظ في الصبر و التقوى و غيرهما و الصلاة و ما خوطب به بنو إسرائيل: مطلب خروج بني إسرائيل من مصر و أخذهم ضريح يوسف و إنجائهم و إغراق فرعون و الميقات الأول: مطلب في الشكر و توبة بني إسرائيل و الميقات الثاني: مطلب في التيه و المن و السلوى و مخالفتهم أمر الله ثانيا: مطلب رفع الطور على بني إسرائيل و كيفية مسخهم قودة و خنازير: مطلب ما قاله الإمام المراغي و قصة البقرة و إحياء الميت: مطلب مثالب بني إسرائيل و تحويفهم كلام الله و نقضهم عهوده: مطلب حرص اليهود على الدنيا و عداوتهم لجبريل عليه السلام و ابن حوريا و عمر بن الخطاب و قوة إيمانه: مطلب في السحرة و هاروت و ماروت و الحكم الشرعي في السحر و الساحر و تعلمه و تعليمه و العمل به: مطلب في النسخ و أسبابه و أنه لا يكون إلا بمثله أو خير منه: مطلب الاختلاف في سبب نزول الآية 108 و تفنيد الأقوال فيها و مجهولية الفاعل: مطلب مناظرة اليهود و النصارى، و لغز في ذلك: مطلب فيما ابتلى به إبراهيم ربه و الكلمات التي علمها له و بناء الكعبة و غيرها: مطلب وصية يعقوب و بقية قصة إسماعيل عليهما السلام: مطلب بناء البيت و حدوده من جهاته و تحريمه و احترام ما فيه و بدء بنائه: مطلب كيفية الإيمان و الإسلام و المعمودية و من سنها و تحويل القبلة و أن الشهادة قد تكون بلا مشاهدة و منها شهادة خزيمة: مطلب آيات الصفات و الشكر على النعم و الذكر مفرد أو جماعة و ثواب الشهيد: مطلب في الصبر و ثوابه و ما يقوله المصاب عند المصيبة: مطلب في السعي و أدلة السمعية و الحكم الشرعي فيه و كتم العلم: مطلب الدلائل العشر المحتوية عليها الآية 164 من هذه السورة: مطلب في الأكل و أحكامه و أكل الميتة و الدم و غيرهما من المحرمات: مطلب أنواع البر و القصاص و ما يتعلق بهما: مطلب في الوصايا و من يوصى له و من لا و ما على الوصي و الموصى له و الموصي: مطلب في الصوم و فرضيته و الأعذار الموجبة للفطو و الكفارة و إثبات الهلال و إنزال الكتب السماوية: مطلب الدعاء و شروطه و الجمع بين الآيات الثلاث فيه و شروط الإجابة: مطلب أخذ أموال الناس باطلا و القضاء لا يحلل و لا يحرم و معنى الأهلة و ما كان في الجاهلية و أنه القتال الأولى: مطلب المقابلة بالمثل و فضل العفو و الإنفاق في سبيل الله و الإحسان: مطلب في المحافظة على الأدب في الحج و لزوم التقوى فيه و جواز البيع و الشراء في الموسم و دوام ذكر الله تعالى: مطلب مقتل زيد بن الدثنة و خبيب الأنصاري و إظهار حبهم لحضرة الرسول و الصلاة عند القتل و قصة صهيب: مطلب لا يصح نزول الآية في عبد الله بن سلام و بحث قيم في آيات الصفات و أن المزين في الحقيقة هو الله تعالى: مطلب الأنبياء و الرسل المتفق عليهم و المختلف فيهم و رسالتهم و عددهم و عدد الكتب المنزلة عليهم: مطلب في الإنفاق و الجهاد و فوائدهما و ما يترتب على القعود عنهما من البلاء: مطلب في الخمر و الميسر و مخالطة اليتامى و النظر إليهم و بحث في النفقة أيضا و حفظ بيت المال مطلب في الحيض و النفاس و ما يجوز معهما و ما يمتنع و كفارة من يقرب الحائض و في الإتيان في الدبر: مطلب في الأيمان و كفارتها و الإيلاء و الطلاق و العدة و كلمات من الأضداد و ما يتعلق بحقوق الزوجين: كراهة الطلاق و جواز الخلع على مال و حرمة أخذه إن كان لا يريدها و وقوع الطلاق الثلاث: مطلب في الرضاع و عدة الوفاة و الطلاق و ما يجب فيهما و نفقة الأولاد و المعتدات: مطلب قصة ذي الكفل و نادرة السلطان سليم و قصة أشمويل عليه السلام: مطلب في التابوت و مسيرهم للجهاد و مخالفتهم توصية نبيهم بالشرب من النهر و قتل جالوت و تولية داود عليه السلام: مطلب التفاضل بين الأنبياء و اختصاص كل منهم بشي‏ء و تفضيل محمد على الجميع و إعطائه ما أعطاهم كلهم من المعجزات: مطلب عظمة العرش و الكرسي و أفضل آية في القرآن و الأحاديث الواردة في ذلك و الإكراه في الدين: مطلب محاججة النمروذ مع إبراهيم عليه السلام و قصة عزير عليه السلام و سؤال إبراهيم عن كيفية إحياء الموتى و جوابه عليها: مطلب في الصدقة الخالصة و التوبة و ما يتعلق بهما و بيان أجرها و عكسه: مطلب أدل آية على فرض الزكاة و معنى الحكمة و الحكم الشرعي في الزكاة و النذر: مطلب الهداية من الله، و فضل إخفاء و إعلان الصدقة، و الربا و ما يتعلق به و الحكم الشرعي فيه: مطلب فائدة انظار المعسر و تحذير الموسر عن المماطلة بالأداء و أجر العافي عن الدين و التوبة عن الربا و آخر آية نزلت فيه:
مطلب في الكتابة و الشهادة على الدين و تحذير الكاتب و الشاهد من الإضرار بأحد المتعاقدين و حجر القاصر و من هو بحكمه: مطلب المحاسبة غير المعاقبة و معنى الخطأ و النسيان و الهم و الطاقة و الإصر و غيرهما:
تفسير سورة الأنفال عدد 2 و 98 و 8

تفسير سورة آل عمران عدد 3 و 89 و 3

مطلب في وفد نجران و مناظرته مع حضرة الرسول، و بيان المحكم و المتشابه في القرآن العظيم:

مطلب آيات الله في واقعة بدر. و مأخذ القياس في الأحكام الشرعية. و أن الله خلق الملاذ إلى عباده ليشكروه عليها و يعبدوه: مطلب في معنى الحساب و علامة رضاء الله على خلقه و موالاة الكفرة و تهديد من يواليهم أو يحبتهم: مطلب من معجزات القرآن تماثيل الأعمال كالسينما و في طاعة الله و رسوله التي لا تقبل الأولى إلا مع الثانية و هناك من الأمثال ما يقاربها: مطلب ولادة مريم من حنة و تزويج زكريا من إيشاع و قصتهما و ما يتعلق فيهما: مطلب في الاصطفاء، و من كمل من النساء، و ما احتوت عليه هذه الآيات و ما يتعلق بها: مطلب معجزات عيسى عليه السلام و قصة رفعه إلى السماء و عمل حوارييه من بعده: مطلب في المباهلة ما هي و على أي شي‏ء صالح رسول الله و قد نجوان و حكاية أسير الروم. مطلب في الحلف الكاذب و المان بما أعطى و المسبل إزاره و خلف الوعد و نقض العهد: مطلب وقت قبول التوبة و عدم قبولها. و معنى البر و الإثم. و التصديق بالطيب. و الوقف الذري. و تبدل الأحكام بتبدل الأزمان: مطلب في البيت الحوام و البيت المقدس و فرض الحج و سقوطه و تاريخ فرضه و الزكاة و الصوم و الصلاة أيضا: مطلب فتن اليهود و إلقائها بين المسلمين و سبب اتصال الأنصار بحضرة الرسول و ألفتهم: مطلب في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الاجتماع و الفرقة و كون هذه الأمة خير الأهم و معنى كان و التذكير و التأنيث: مطلب حقد اليهود و المنافقين و رؤية حضرة الرسول و قصة أحد و ما وقع فيها: مطلب من أمي قديم، إلى حزن حادث و في الربا و مفاسده. و وجود الجنة و النار و الأوراق النقدية: مطلب في التقوى و كظم الغيظ و العفو و الإحسان، و مكارم الأخلاق و التنزه عن مذامتها: مطلب الأيام دول بين الناس، و كون الجهاد لا يقرب الأجل، و كذب المنافقين، و اللغات التي تجوز في كأين: مطلب المقتول ميت بأجله، و أنواع العبادة ثلاثة، و بحث في الشورى و من يشاور، و خطبة أبي طالب: مطلب في حياة الشهداء، و خلق الجنة و النار، و قصة أهل بنو معونة، و ما قاله معبد الخزاعي: مطلب غزوة حمراء الأسد، و بدر الصغرى، و أحاديث في فضل الجهاد و الرباط: مطلب في الزكاة و عقاب تاركها، و تحذير العلماء من عدم قيامهم بعلمهم، و حقيقة النفس: مطلب إخبار الله تعالى عما يقع على المؤمنين و قتل كعب بن الأشرف و الاعتبار و التفكر و الذكر و فضلهما و صلاة المريض: مطلب فيما وقع للنجاشي مع أصحاب رسول الله و وفد قريش. و مأخذ قانون عدم تسليم المجرمين السياسيين. و الصلاة على الغائب:

تفسير سورة النساء عدد 6 و 92 و 4

مطلب في أخلاق الجاهلية و فوائد السلطان للبلاد و العباد. و أكل مال اليتيم:

مطلب في الوصايا و أموال الأيتام و حفظها و تنميتها و رخصة الأكل منها للمحتاج: مطلب حد الزنى و اللواطة. و أصول التشريع. و المراد بالنسخ. و إيمان اليأس و التوبة: مطلب في المحرمات من النساء و في نكاح الحرة و الأمة و نكاح التبعة و التفاضل بين الناس: مطلب أكل المال بالباطل و جواز البيع بالتراضي و من يقتل نفسه و كبائر الذنوب و صغائرها و ما يتعلق بهذا: مطلب تفضيل الرجل على المرأة. و عدم مقاصصتهن لرجالهن. و أمر تأديبهن منوط برجالهن أيضا: مطلب أجمع آية في القرآن لمصارف الصدقة. و حق القرابة و الجوار و شبههما و ذم البخل: مطلب أن الخمر الثالثة و نزول آية التحويم و الأصول المتممة في النطق، و عدم اعتبار ردة السكران و طلاقه: مطلب طبايع اليهود أخزاهم الله و اسلام عبد الله بن سلام و أصحابه و غفران ما دون الشرك و علقة اليهود: مطلب توصية الله الحكام بالعدل و محافظة الأمانة و الأحاديث الواردة فيها و تواصي الاصحاب في ذلك: في مطلب معنى زعم قصة بشر و اليهودي و الزبير و الأنصاري و امتثال أوامر الرسول: مطلب ما فعله ابو نصير و فتح خيبر و تبوك و ما وقع فيهما من المعجزات و ظهور خير صلح الحديبية الذي لم يرض به الأصحاب. مطلب في قوله تعالى كل من عند الله، و كيفية حال المنافقين مع حضرة الرسول، و ان كلام الله لا يضاهيه كلام خلقه محمد فمن سواه صلى الله عليه و سلم: مطلب أمر حضرة الرسول بالقتال و الآية المبشرة إلى واقعة أحد و بدر الصغرى و الشفاعة و الرجاء و مشروعية السلام و رده: مطلب من يقتل و من لا يقتل و من يلزمة الكفارة للقتل و من لا و ما هو يلزم القاتل و أنواع القتل: مطلب في قصر الصلاة و كيفيتها و هل مقيدة بالخوف أم لا و مدتها، و قصة سرقة طعيمة بن أبيرق و جواز الكذب أحيانا: مطلب غفران مادون الشرك و توبة الشيخ على يد رسول الله: مطلب ارث النساء و القسم من الزوجات و جواز الفداء و العداء و الظلم و العدل: مطلب في التهكم و الكتاب و النهي عن مجالسة الغواة و أفعال المنافقين و أقوال اليهود الباطلة: مطلب عدم تيقن اليهود بان عيسى هو المصلوب، و آية الربا الرابعة، و عدد الأنبياء و الرسل و فرق النصارى و نص الأقانيم الثلاث:
فهرست القسم الاول من الجزء الثالث

الجزء السادس

تفسير سورة الزلزلة عدد 7 - 93 - 98 تفسير سورة الحديد عدد 8 - 94 - 57 تفسير سورة التغابن عدد 22 - 108 - 64

تفسير سورة المائدة عدد 26 و 112 و 5

مطلب في النسخ و الحرمات و أسباب تحريمها و الأنصاب و الأزلام و غيرها و الآية المستثناة:

مطلب في أحكام الصيد و ما يؤكل منه و ما لا، و ما هو المعلم من غيره و الصيد بالبندقية و العصا و غيرهما. مطلب في أحكام التيمم و كيفيته و جواز الوضوء الواحد لخمس صلوات و إن كلمة إنا لا تفيد العموم و فروض الوضوء و كيفيته: مطلب تذكير رسول الله ببعض النعم التي أنعم الله بها عليه بخلاصه من الحوادث و التآمر، و قصة موسى عليه السلام مع الجبارين: مطلب في مدة الفترة و ما بين عيسى و محمد من الزمن و عوج بن عنق و تيه بني إسرائيل و الحكمة منه: مطلب موت هارون و موسى عليهما السلام و قصة ولدي آدم عليه السلام: مطلب في حد المفسدين في الأرض و من تقبل توبتهم و من لا تقبل و حكاية داود باشا حاكم العراق: مطلب في الرابطة عند السادة النقشبندية و في حد السارق و معجزات الرسول و القصص و ما يتعلق به: مطلب في الذين ارتدوا عن الإسلام في زمن الرسول و بعد و اخبار الرسول بذلك عن طريق الاعجاز و من دخل في الإسلام: مطلب في مثالب اليهود و التفرقة في الدين و ما ينشا عنها و أن تبليغ الرسول مقصور على القرآن و أمره بترك حراسته: مطلب أشد الناس عداوة و أقربهم مودة للمسلمين و ان التشديد في الدين غير مشروع و لا ممدوح و كفارة اليمين: مطلب تحريم الخمر بتاتا و أسباب هذا التحريم و ذم الخمر و الميسر و شبههما و الحكم الشرعي فيه و ضرره في الوجود: مطلب في الخبيث و الطيب و النهي عن سؤال الله بما لم يكلف به عباده و ما حرمته الجاهلية قبل الإسلام: مطلب لا يستفاد من هذه الآية ترك الأمر بالمعروف و كيفية استماع الشهود على وصية الميت و سبب نزول هذه الآية: مطلب في نزول المائدة و ما قاله عيسى عليه السلام لطالبيها و ما أجاب به ربه عند سؤاله عما عزى إليه قومه:

تفسير سورة التوبة - براءة عدد 27 - 113 و 8

مطلب إنذار الله إلى الناس بانتهاء معاهدات الحرب و عدم صحة عزل أبي بكر من إمارة الحج و تهديد الكفار إذا لم يؤمنوا بعد هذا الانذار:

مطلب تفضيل الإيمان على كل عمل مبرور كعمارة المساجد و الإطعام و فك الأسرى و غيرها: مطلب في الرخص و العزائم و واقعة حنين مطلب أسباب ضرب الجزية على أهل الكتاب و ما هي، و معاملتهم بالحسنى و بيان مثالبهم التي يفعلونها و يأمرون بها: مطلب في ذم مانعي الزكاة و عقابهم، و معنى الكنز، و سبب نفي أبي ذر، و الأشهر الحرم، و اختلاف السنين، و عدد أيامها: مطلب فى المجاهدين و ما ذكره الله من هجرة رسوله و الحث على الجهاد و غزوة تبوك و ما وقع فيها: مطلب مثالب المنافقين و مصارف الصدقات و سبب وجوبها و تحريم السؤال: مطلب في الأصناف الثمانية و من يجوز إعطاؤه من الزكاة و من لا يحوز و بعض مثالب المنافقين أيضا: مطلب ظهور المنافقين و فضحهم و عدم قبول أعذارهم مطلب في فضايح المنافقين و إسلام بعضهم و ما قيل في الأيام و تقلباتها و الصحبة و فقدها. مطلب قصة ثعلبة و ما نتج عنها و حكم و أمثال في البخل و الطمع و الجبن و غيرها: مطلب موت ابن أبي سلول و كون العلة لا تدور مع المعلول، و أسباب التكرار في الآيات و عدم زيادة(ما) و لا غيرها في القرآن: مطلب في المستثنين من الجهاد، و الفرق بين العرب و الأعراب و أول من آمن و خبرهم، و تقسيم المنافقين، و عذاب القبر: مطلب سبب اتخاذ مسجد الضرار و مسجد قباء و فضله، و الترغيب في الجهاد و تعهد الله للمجاهدين بالجنة، و عدم جواز الاستغفار للكافرين: مطلب في إيمان أبي طالب و سبب استغفار ابراهيم لأبيه و كذب ما نقل عن ابن المقفع و قصة المخلفين الثلاثة و توبتهم: مطلب في مدح الصدق و فوائده و ذم الكذب و نتائجه و ما يتعلق بذلك و الرابطة عند السادة الصوفية: مطلب في فضل الجهاد و النفقة فيه و فضل طلب العلم و استثناء أهله من الجهاد، و الحكمة في قتال الأقرب بالأقرب و كون الايمان يزيد و ينقص و بحث في ما:
(تفسير سورة النصر عدد 28 - 114 و 110) (الخاتمة نسأل الله حسنها لديه) فهرست القسم الثاني من الجزء الثالث التقريظ الذي جادت به فريحة الأستاذ السيد عبد الرزاق ابن الشيخ حسين الخالدي ينبي‏ء عنه و عن تاريخ انتهائه و اسم مؤلفه

بيان المعانى


صفحه قبل

بيان المعانى، ج‏1، ص: 112

و سمي يقينا لأن كل البشر موقن به فصار علما على الموت، قال تعالى ردا لما يقال من أسباب الخلاص لمثل هؤلاء «فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ 48» عندنا من الملائكة و الأنبياء و الشهداء و الصالحين في ذلك اليوم الذي تقبل فيه الشفاعة لمن يشاء اللّه.

مطلب الشفاعة و المحروم منها:

في هذه دليل ثبوت الشفاعة فيما عدا الأصناف الأربعة المذكورين، و هو كذلك، لأنهم يشفعون بإذن اللّه لمن يرتضيه، فلا يرد عليه ما جاء بالآيات الأخر. قال ابن مسعود رضي اللّه عنه: تشفع الملائكة و النبيون و الشهداء و الصالحون و جميع المؤمنين فلا يبقى في النار إلا أربعة، ثم تلا هذه الآية (قالُوا لَمْ نَكُ) قال عمران ابن حصين الشفاعة نافعة لكل أحد دون هؤلاء الذين تسمعون المذكورين في الآية و روى البغوي عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال صلى اللّه عليه و سلم يصف أهل النار فيعذبون قال: فيمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول للرجل منهم يا فلان فيقول ما تريد؟

فيقول أما تذكر رجلا سقاك شربة ماء يوم كذا و كذا فيقول و إنك لأنت هو، فيقول نعم فيشفع له فيشفع فيه، قال ثم يمر بهم الرجل فيقول يا فلان فيقول ما تريد؟

فيقول أما تذكر رجلا وهب لك وضوءا يوم كذا و كذا؟ فيقول و انك لأنت هو؟ فيقول نعم فيشفع له فيشفع فيه قال تعالى‏ «فَما لَهُمْ» أي شي‏ء جعل لهؤلاء الكفرة من قومك يا حبيبي (إذا كان حال المعذبين على ما ذكر) «عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ 49» أي عن سماع هذا القرآن مولين ظهورهم عنه بعد أن سمعوا ما سمعوا من آياته و نصح من أنزل عليه و لم يتعظوا «كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ» وحشية «مُسْتَنْفِرَةٌ 50» بكسر الفاء أي نافرة و قرى‏ء بفتحها فتكون بمعنى منفرة مذعورة خائفة كأنها

«فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ 51» أي الأسد أو جماعة أو جماعة الرماة الصيّادين، لا واحد له من لفظه مثل ذلك و رهط راجع الآية الأولى من سورة الفاتحة الآتية، شبه جل جلاله نفور المشركين من سماع مواعظ القرآن و نصائح حضرة الرسول بنفور الحمر الوحشية عند ما تشاهد الأسد أو الرماة فلا يرى مثل نفورها و كذلك هروب‏

بيان المعانى، ج‏1، ص: 113

المشركين عند سماع كلام حضرة الرسول في قرآن أو غيره، راجع الآية 127 من سورة التوبة في ج 3 «بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ» أي هؤلاء المعرضون‏ «أَنْ يُؤْتى‏ صُحُفاً مُنَشَّرَةً 52» قراطيس تنشر و تقرأ كالكتب التي يتكاتب بها الناس، أي أنهم لا يكتفون بتلك التذكرة من حضرة الرسول و لا يرضون بها و ذلك أن كفار قريش قالوا لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لن نتبعك حتى تأتي كل واحد منا بكتاب من السماء عنوانه من رب العالمين إلى فلان نؤمر فيها باتباعك، و نحو هذا القول ما يأتي في الآية 92 من سورة الإسراء الآتية.

مطلب ما يطلبه قريش من الرسول:

و قالوا بلغنا أن الرجل من بني إسرائيل كان يصبح و عند رأسه ذنبه و كفارته فأتنا بمثل ذلك، و قالوا إن كان محمد صادقا فيصبح عند رأس كل واحد منا صحيفة فيها براءته و أمنه من النار، فرد اللّه عليهم بقوله عزّ قوله‏ «كَلَّا» لا يؤتون شيئا من ذلك، و هذه كلمة ردع و زجر و نهي لهم عن طلب تلك الاقتراحات و التمنّيات‏ «بَلْ لا يَخافُونَ» بالياء و التاء هؤلاء هول‏ «الْآخِرَةَ 53» و لا يخشون عذابها و ما أو عدوا فيها إذ لو خافوا ذلك لما اقترحوا شيئا من هذه الاقتراحات الواهية و لأن ما حصل من المعجزات و ما قام من الأدلة على اثبات نبوته و صحة ما جاءهم به كاف على وجوب الإيمان به، و لكنهم لن يؤمنوا و لو جئنهم بكل آية، راجع الآية 95 من سورة يونس في ج 2، فطلبهم هذا زيادة في التعنّت و العناد و لهذا زجرهم بقوله «كلّا» حقا «إنّه» القرآن‏ «تَذْكِرَةٌ 54» عظيمة و عظة بليغة كافية لمن وفقه اللّه للايمان‏ «فَمَنْ شاءَ» منكم أيها الناس أن يذكره‏ «ذَكَرَهُ 55» و لم ينسه و اتعظ به و لم يطلب غيره لأن نفعه عائد عليه‏ «وَ ما يَذْكُرُونَ» هؤلاء و غيرهم بمشيئتهم إذ لا يقدرون أن يذكروه «إلّا» وقت‏ «أَنْ يَشاءَ اللَّهُ» لهم ذلك فإن شاء لهم الهدى تذكروا فيه فاهتدوا و إلا لا، فانه «هو» وحده جل جلاله‏ «أَهْلُ التَّقْوى‏» و بالحري أن يتقيه عباده و يخافوا عقابه فيؤمنوا به و يطيعوه‏ «وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ 56» و حقيق أن يغفر للطائعين ما سلف ت (8)

بيان المعانى، ج‏1، ص: 114

منهم إذا آمنوا و صدقوا نيتهم و اللّه أحق أن نتقي محارمه و أكرم من أن يرد من يقبل عليه بإخلاص. هذا و لا يوجد غير هذه السورة مختومة بمثل هذه اللفظة، أخرج أحمد و الترمذي و حسنه الحاكم و صححه النسائي و ابن ماجه و خلق كثير آخرون عن أنس أن رسول اللّه قرأ هذه الآية (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى‏) إلخ فقال:

قد قال ربكم أنا أهل بأن أتقى فلا يجعل معي إله فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن أغفر له. و أخرج ابن مردويه عن عبد بن دينار عن أبي هريرة و ابن عمر عن ابن عباس مرفوعا ما يقرب من ذلك، هذا، و اللّه أعلم و استغفر اللّه و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم و صلى اللّه على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

تفسير سورة الفاتحة عدد 5- 1

نزلت بعد المدثر في مكة بدليل قوله تعالى في سورة الحجر (وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي‏ إلخ)، الآية 87 في ج 2، و هي مكية فلا برهان لمن قال إنها مدنية كمجاهد رحمه اللّه حتى قال الحسين بن فضيل هذه هفوة من مجاهد لأن العلماء على خلافه، و لا دليل لمن قال انها أول ما نزل أولية مطلقة كما نوهنا به أوائل سورة المدثر المارة، و أضعف من هذين القولين، القول بنزولها مرتين أولا بمكة ثم بالمدينة، و قد جزم جابر بن زيد أن أول ما نزل‏ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) ثم (ن) ثم (المزمل) ثم (المدثر) ثم (الفاتحة) و هي سبع آيات و منها في عد الآي سورة الماعون فقط و لو أنها نزلت مرتين لأثبتت بالقرآن مرتين كما هو الحال في الآيات و القصص المكررة، و هذا كاف للرد على من يقول بنزولها مرتين، تدبر، و البسملة ليست آية منها.

مطلب أسماء الفاتحة و ما يتعلق بها و هي تسع و عشرون كلمة و مائة و أربعون حرفا، و تسمى فاتحة الكتاب و أم القرآن و السبع المثاني لأنها تثنى في الصلاة و غيرها، و الوافية لأنها لا تقسم في الصلاة بخلاف غيرها من السور، و الكافية لأنها تكفي عن غيرها و لا يكفي عنها

بيان المعانى، ج‏1، ص: 115

غيرها عند الإمام الشافعي رحمه اللّه اعتمادا على قوله صلى اللّه عليه و سلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، و على ما رواه مسلم عن أبي هريرة: من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج و كررها ثلاثا، أي غير تمام، قال الراوي فقلت يا أبا هريرة إنا أحيانا نكون وراء الإمام، فغمز ذراعي و قال: اقرأها بنفسك يا فارسي (يريد سلمان رضي اللّه عنه) فاني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول: قال اللّه تبارك و تعالى قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل، فاذا قال‏ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) قال حمدني عبدي، و إذا قال‏ (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال أثني عليّ عبدي، و إذا قال‏ (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال مجّدني عبدي، و إذا قال‏ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال هذا بيني و بين عبدي و لعبدي ما سأل، و إذا قال‏ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال هذا لعبدي و لعبدي ما سأل. و قد أول الحنفية الحديث المارّ بأن المراد به الصلاة الكاملة و إلا فهي تصحّ بكل ما قرى‏ء من القرآن و لو كلمتين كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن عبادة بن الصامت المار في آخر سورة المزمل المتعلق في هذا البحث. و تسمى سورة الحمد، و في القرآن خمس سور مبدوءة بالحمد للّه، هذه و الأنعام و الكهف و سبأ و فاطر.

هذا و لا يقدح في قول القائل ان الفاتحة مشتملة على معان كثيرة بل على الكتاب كله و جامعة لما فيه، عدم اشتمالها على الأحرف السبعة و هي: (الثاء و الجيم و الزاي و الشين و الخاء و الظاء و الفاء) لأن المراد الكمال المعنوي لا اللفظي و لا ينقصها نقصان الصورة فقد جاء بحق البشر و هو مادي (إن اللّه لا ينظر إلى صوركم) فكيف بالأمور المعنوية. على أن هذه الأحرف من الحروف الظلمانية التي لم تذكر في المتشابه من القرآن في أوائل السور التي يجمعها قولك (صراط على حق نمسكه) أي بعد حذف المكرر منها، تأمل.

الحكم الشرعي وجوب تعيين قراءتها في الصلاة عند الشافعي و أحمد و مالك و من تابعهم بحيث لا تصح الصلاة بدونها و لا يجزى غيرها عنها، و الواجب عندهم كالفرض غالبا و قال أبو حنيفة لا يتعين قراءتها على سبيل الفرض، و عنده الواجب دائما دون الفرض‏

بيان المعانى، ج‏1، ص: 116

خلافا لبقية الأئمة، و قال رحمه اللّه بكفاية آية طويلة أو ثلاث آيات قصار من أي سورة كانت من القرآن بل تصح بأقصر آية مثل‏ (ثُمَّ نَظَرَ) الآية 21 من المدثر المارة لأنه الفرض عنده استنادا لقوله تعالى: (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) الآية الأخيرة من سورة المزمل المارة، و قوله صلى اللّه عليه و سلم للأعرابي المسي‏ء صلاته: ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن- كما في الصحيحين- أما كون البسملة ليست بآية منها فقد تقدم بحثه في الخاتمة.

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. تقدم البحث عنها بالخاتمة أيضا و قد أسقطت الألف من الياء للخفة و طول الباء خطا ليدل عليها، و الاسم ما يعرف به ذات الشي‏ء و التسمية عبارة عن تعيين اللفظ المعين لتعريف ذات الشي‏ء فالاسم هو اللفظة المعنية و اشتقاقه من السموّ أي العلو لأن اسم الشي‏ء ما علاه و ظهر به و صار علما له «اللّه» اسم علم خاص له تعالى و هو غير مشتق و من خصائصه أنك إذا حذفت الالف بقي للّه، و إذا حذفت اللام بقي إله، و إذا حذفتهما معا بقي هو، فالواو عوض عن الضمير، و إذا حذفت اللامين بقي آه فهو دائما يدل عليه دون غيره، و لم يسبق أن تسمى به أحد قطعا، قال تعالى‏ (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) الآية 65 من سورة مريم الآتية و معناه المستحق للعبادة وحده «الرّحمن» ذي الرحمة العامة و «الرّحيم» ذي الرحمة الخاصة و هما اسمان من صفات الذات مشتقان من الرحمة، و قد ذكرنا بعض ما يتعلق بمعنى البسملة على القول بانها آية من الفاتحة بالحالة المارة قال تعالى‏ «الْحَمْدُ لِلَّهِ» استحقاقا لذاته الكريمة المستوجبة لجميع المحامد «رَبِّ» المربي الأكبر المالك لجميع الخلق‏ «الْعالَمِينَ 1» جمع عالم بفتح اللام لا واحد له في لفظه مثل خيل و نساء، راجع الآية 5 من سورة المدثر المارة و هو اسم لكل موجود ما سوى اللّه الموجد للوجود، قالوا إن للّه ألف عالم، ستمائة في البحر و اربعمائة في البر و قيل ثمانون الف عالم نصفها في البر و نصفها في البحر و الحقيقة ان له عوالم لا يعلمها غيره و ما العمران في الخراب الا كفسطاط (خيمة) في فلاة «الرَّحْمنِ» المنعم على خلقه بما لا يتصور صدوره من العباد «الرَّحِيمِ» المنعم بما يمكن تصوره من عباده و يجوز التسمية به و هو في جملة أسمائه‏

بيان المعانى، ج‏1، ص: 117

صلّى اللّه عليه و سلم لأنه أخص من الرحمن كما تقدم في الخاتمة أيضا «مالِكِ» أبلغ من ملك لأنه لا يكون مالكا للشي‏ء إلا و هو يملكه و لأن الملك لا يكون إلا بالمبايعة و المالك يكون بالقهر، و جاز قراءة ملك بالصلاة لمن يقتصر على الفاتحة في الركعة الثانية لتكون الأولى أطول منها بحرف و هو في سنن القراءة في الصلاة و لأنها قراءة أيضا، و من لم يفهم هذا المعنى من الأئمة يداوم على قراءة ملك في الثانية مع أنه يقرأ معها شيئا من القرآن و يظن أنه يحسن عملا أو ان قراءة ملك مطلوبة او انه واقف على القراءات، و قيل أن ملك أولى لأن كل ملك مالك أيضا و ليس بشي‏ء «يَوْمِ الدِّينِ 3» أي الجزاء المتصرف بأمره و نهيه فيه، و جملة الحمد إخبارية لفظا انشائية معنى و ما بعدها إخبار فقط، ثم رجع الخطاب لعباده فأمرهم ان يقولوا «إِيَّاكَ» يا ربنا «نَعْبُدُ» نخصّك بالعبادة و نوحدك طائعين خاضعين لك كما حققتها بالعبودية و سمي العبد عبدا لذلته لمولاه و انقياده لأوامره‏ «وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 4» لا نطلب المعونة إلا منك يا إلهنا، و تقديم المفعول يكون دائما للحصر، أي أن إعانتنا على عبادتك و أمورنا المحصورة فيك لا نقدر على القيام بها كما ينبغي إلا بقدرتك و معونتك، و قال في المعنى:

إليك و إلّا لا تشد الركائب‏

و منك و إلّا فالمؤمل خائب‏

و فيك و الّا فالغرام مضيّع‏

و عنك و الا فالمحدّث كاذب‏

ثم أمر عباده أن يسألوه ما يهمهم شأنه، و علمهم كيف يدعونه بقوله عزّ قوله‏ «اهْدِنَا» أرشدنا يا ربنا لسلوك الطريق‏ «الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ 5» السويّ الموصل إلى رضاك، قال ابن عباس: هو دين الإسلام و قال غيره: القرآن، و الحق أن يقال هو عام في كل ما من شأنه أن يكون عدلا حقا قال جرير:

أمير المؤمنين على صراط

إذا اعوج الموادد مستقيم‏

و اعلم أن السين قد ينوب عنها الصاد و بالعكس في كل كلمة فيها سين يأتي طاء أو خاء أو غين أو قاف، نقول صراط و سراط، و صخر و سخر، و مصبغة و مسبغة، و صيقل و سيقل، و ما شابهها، أما في غيرها فلا نقول صلح سلح،

بيان المعانى، ج‏1، ص: 118

كما لا نقول صالح صالح، تدبر «صِراطَ» بدل من الاول‏ «الَّذِينَ أَنْعَمْتَ» مننت‏ «عَلَيْهِمْ 6» بالهداية و التوفيق و هم الأنبياء و من تابعهم على حقهم و صدّق بما أنزل عليهم قال:

لو لم ترد نيل ما نرجو و نطلبه‏

من فيض جودك ما علمتنا الطلبا

«غَيْرِ» طريق‏ «الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ» الذين غيروا و بدلوا ما أمرتهم به فاستحقوا غضبك و الغضب هو ثوران الدم لإرادة الانتقام قال عليه الصلاة و السلام اتقوا الغضب فإنه جمرة تتوقد في قلب ابن آدم ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه و حمرة عينيه، و إذا وصف اللّه به فالمراد منه الانتقام فقط و غضبه تعالى يلحق الكافرين دون المؤمنين‏ «وَ لَا» طريق‏ «الضَّالِّينَ 7» عن طريقك السوي المائلين عن هدى أنبيائك و الضلال الهلاك و منه قوله تعالى: (أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ) الآية 10 من سورة السجدة في ج 2 أي هلكنا و قوله تعالى: (وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) الآية 13 من سورة محمد في ج 3 أي محقها و الضلال في الدين الانصراف عن الحق.

مطلب المراد بالمغضوب عليهم و الضالين، و حكم (آمين) و علوم الفاتحة:

و من خصّ اليهود بالغضب و النصارى بالضلال في هذه الآية مستدلا ببعض الآيات القرآنية كقوله تعالى: (مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ) الآية 26 من سورة المائدة في ج 3 و قوله تعالى: (وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا) الآية 80 منها أيضا لم يصب الهدف، لأن الغضب و الضلال وردا في القرآن بحق جميع الكفار على العموم فلم يخص بها اليهود و النصارى قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً) الآية 166 من النساء في ج 3 و سياق الآية ينافي ذلك الإختصاص، لأنها عامة و العبرة لعموم اللفظ عند عدم المخصص و لا مخصّص هنا.

صفحه بعد