کتابخانه تفاسیر
تفسير القرآن العظيم-ابن ابى حاتم
الجزء الأول
سورة فاتحة الكتاب
سورة البقرة
قوله: الم
الجزء الثاني
تتمة سورة البقرة
قوله: من عرفات
سورة آل عمران
قوله عز و جل الم
الجزء الثالث
تتمة سورة آل عمران
قوله تعالى: لن تنالوا البر
سورة النساء
قوله تعالى: يا أيها الناس
قوله تعالى: فليأكل بالمعروف
و الوجه الثاني:
قوله تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه
قوله تعالى: و كان الله على كل شيء مقيتا
الجزء الرابع
تتمة سورة النساء
قوله تعالى: و ليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم
سورة المائدة
قوله تعالى: أ لم تعلم أن الله له ملك السماوات و الأرض
سورة الأنعام
قوله تعالى: الحمد لله.
الجزء الخامس
تتمة سورة الأنعام
قوله: و قالوا ما في بطون هذه الأنعام
سورة الأعراف
قوله عز و جل المص
سورة الأنفال
قوله عز و جل يسئلونك
الجزء السادس
سورة التوبة
قوله تعالى: براءة من الله و رسوله
سورة يونس
قوله عز و جل: الر
سورة هود
قوله تعالى: الر
الجزء السابع
سورة يوسف
قوله عز و جل: الر
سورة الرعد
قوله عز و جل المر
سورة إبراهيم
قوله تعالى: يستحبون
سورة الحجر
قوله: الر تلك آيات الكتاب و قرآن مبين
سورة النحل
قوله: أتى أمر الله فلا تستعجلوه
سورة الإسراء
قوله تعالى: باركنا حوله
سورة الكهف
قوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب
سورة مريم
قوله: كهيعص
سورة طه
قوله تعالى: طه
الجزء الثامن
سورة الأنبياء 21
قوله تعالى: اقترب للناس حسابهم
سورة الحج
قوله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم
سورة المؤمنون
قوله تعالى: قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا
سورة النور
قوله تعالى: سورة أنزلناها
سورة الفرقان
قوله تعالى: تبارك
سورة الشعراء
قوله عز و جل: طسم
الجزء التاسع
تتمة سورة الشعراء
قوله: فاتقوا الله و أطيعون إلي قوله: رب العالمين
سورة النمل
قوله عز و جل: طس
سورة القصص
قوله تعالى: طسم
سورة العنكبوت
قوله تعالى: الم
سورة الروم
قوله تعالى: غلبت الروم
سورة لقمان
قوله تعالى: و من الناس من يشتري لهو الحديث
سورة السجدة
قوله تعالى: الم، تنزيل
سورة الأحزاب
قوله تعالى: ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
قوله تعالى: و تخفي في نفسك ما الله مبديه
الجزء العاشر
تتمة سورة الأحزاب
قوله تعالى: و دع أذاهم
سورة سبأ
قوله تعالى: يعلم ما يلج في الأرض
سورة فاطر
قوله تعالى: فاطر السماوات و الأرض
سورة يس
قوله تعالى: يس و القرآن الحكيم
سورة الصافات
قوله تعالى: و الصافات صفا
سورة ص
قوله تعالى: أ جعل الآلهة إلها واحدا إلى قوله: لما يذوقوا عذاب
سورة الزمر
قوله تعالى: يكور الليل على النهار
سورة غافر
قوله تعالى: حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم
سورة فصلت
قوله تعالى: و ويل للمشركين
سورة الشورى
قوله تعالى: حم عسق
سورة الزخرف
قوله تعالى: و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم
سورة الأحقاف
قوله تعالى: أو أثارة من علم
سورة الحجرات
قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله و رسوله و اتقوا الله إن الله سميع عليم
سورة ق
قوله تعالى: ق
سورة الذاريات
قوله تعالى: الذاريات
سورة الطور
قوله تعالى: و الطور
سورة الرحمن
قوله تعالى: الشمس و القمر بحسبان
سورة الواقعة
قوله تعالى: الواقعة
سورة الحديد
قوله تعالى: لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح... الآية
سورة الحشر
قوله تعالى: سبح لله ما في السماوات و ما في الأرض
سورة الحاقة
قوله تعالى: الحاقة
سورة المدثر
قوله تعالى: يا أيها المدثر
سورة القيامة
قوله تعالى: اللوامة
سورة النبأ
قوله تعالى: عم يتساءلون
سورة الأعلى
قوله تعالى: و الذي قدر فهدى
سورة الفجر
قوله تعالى: و الفجر
سورة البلد
قوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد و أنت حل بهذا البلد
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 994
صلى الله عليه و سلم، ثم قال: اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر و استرعى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الزبير حقه، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل ذلك أشار علي الزبير أي أراد فيه السعة له و للأنصاري، فلما احفظ رسول الله صلى الله عليه و سلم الأنصاري استرعى للزبير حقه في صريح الحكم، فقال الزبير: و ما أحسب هذه الآية إلا في نزلت فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أحدهما يريد على صاحبه بذلك.
[5559]
حدثنا أبي ثنا عمرو بن عثمان ثنا أبو حيوة ثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيب في قوله: فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ الآية: قال: أنزلت في الزبير بن العوام و حاطب بن أبي بلتعة اختصما في ماء، فقضى النبي صلى الله عليه و سلم أن يسقى الأعلى ثم الأسفل.
الوجه الثاني:
[5560]
أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود قال : اختصم رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: نعم، انطلقا إلى عمر، فلما أتيا عمر قال الرجل: يا ابن الخطاب قضى لي رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذا، فقال: ردنا إلى عمر حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما، فخرج إليهما، مشتملا على سيفه فضرب الذي قال: ردنا إلى عمر فقتله، و أدبر الآخر فارا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: يا رسول الله، قتل عمر و الله صاحبي و لو ما أني أعجزته لقتلني، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ما كنت أظن أن يجترئ عمر على قتل مؤمنين، فأنزل الله تعالى فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً فهدر دم ذلك الرجل و برئ عمر من قتله، فكره الله أن يسن ذلك بعد، فقال: «وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ» إلى قوله: وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 995
و الوجه الثالث:
[5561]
ذكر عن المقدمي، ثنا أشعث، عن شعبة عن خالد الحذاء عن عكرمة في قوله: فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ قال: نزلت في اليهود.
قوله تعالى: ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[5562]
حدثنا الحجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله: ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ قال: شكا.
قوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ
[5563]
و به عن مجاهد قوله: وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ هم يهود، يعني العرب كما أمر أصحاب موسى.
قوله تعالى: ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ
[5564]
حدثنا أبي ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل- يعني ابن عياش- عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال : لما تلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ أشار بيده إلى عبد الله بن رواحة، فقال: لو أن الله كتب ذلك لكان هذا من أولئك القليل- يعني ابن رواحة.
[5565]
حدثنا جعفر بن منير ثنا روح ثنا هشام عن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و سلم وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ قال أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم: لو فعل ربنا لفعلنا، فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: الإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي.
[5566]
حدثنا أبي ثنا محمود بن غيلان ثنا بشر بن السري ثنا مصعب بن ثابت، عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير قال : لما نزلت وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ قال أبو بكر: يا رسول الله، و الله لو أمرتني أن أقتل نفسي لفعلت. قال:
صدقت يا أبا بكر.
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 996
[5567]
حدثنا أبي، ثنا محمد بن أبي عمر العدني قال : سئل سفيان عن قوله: وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ» قال النبي صلى الله عليه و سلم: لو نزلت كان ابن أم عبد منهم.
قوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ
[5568]
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط عن السدي قال : افتخر ثابت بن قيس «1» بن شماس و رجل من اليهود، فقال اليهودي: و الله لقد كتب الله علينا أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ، فقتلنا أنفسنا، قال ثابت: و الله لو كتب علينا أن اقتلوا أنفسكم، لقتلنا أنفسنا «2» ، فأنزل الله تعالى في هذا: وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً .
قوله تعالى: وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً
[5569]
و به عن السدى قوله: وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً قال: تصديقا.
قوله تعالى: وَ إِذاً لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً
[5570]
حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو أسامة عن سفيان عن ابن جريج عن عباد عن سعيد بن جبير قوله: مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً قال: الجنة. و روى عن أبي هريرة و عكرمة و أنس، و الضحاك و قتادة نحو ذلك ،
قوله تعالى: وَ لَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً
[الوجه الأول]
[5571]
حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيي بن اليمان، عن حمزة الزيات عن سعد الطائي عن ابن أخى الحارث الأعور عن الحارث قال : دخلت على علي بن أبي طالب، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: الصراط المستقيم: كتاب الله
و الوجه الثاني:
[5572]
حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه عن النواس بن سمعان الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : صِراطاً مُسْتَقِيماً فالصراط: الإسلام.
(1). الدر 2/ 181.
(2). المرجع السابق.
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 997
الوجه الثالث:
[5573]
حدثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا حمزة بن المغيرة عن عاصم الأحول، عن أبي العالية : الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ* قال: هو النبي صلى الله عليه و سلم و صاحباه من بعده، قال عاصم: فذكرناه ذلك للحسن، فقال: صدق أبو العالية، و نصح.
الوجه الرابع:
[5574]
حدثنا يحيي بن عبدك القزويني، ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا عمر- يعني ابن ذر- عن مجاهد في قوله: الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ* قال: الحق.
قوله تعالى: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
[5575]
حدثنا علي بن الحسين، ثنا أبو عامر بن براد، ثنا أبو داود الحفري عن يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة قوله: أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قال:
الأنبياء.
قوله تعالى: مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
[5576]
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا وكيع عن سفيان، عن سعيد بن إبراهيم عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت : كنت أسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لا يموت حتى يخير بين الدنيا و الآخرة، قالت: و أصابته بحة في مرضه الذي مات فيه، فسمعته يقول: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فظننت أنه خير.
[5577]
حدثنا أبي ثنا يحيي بن المغيرة، أنبأ جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق في قوله: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ قال: قال أصحاب محمد: يا رسول الله، ما ينبغي لنا أن نفارقك، فإنك لو قدمت لرفعت فوقنا و لم نرك قال: فأنزل الله عز و جل: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 998
[5578]
حدثنا محمد بن حماد الطهراني، أنبأ حفص بن عمر، أنبأ الحكم عن عكرمة قال : أتى فتى النبي صلى الله عليه و سلم، فقال: يا نبي الله: إن لنا منك نظرة في الدنيا، و يوم القيامة لا نراك، لأنك في الجنة في الدرجات العلي، فأنزل عز و جل فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنت معي في الجنة ان شاء الله.
[5579]
حدثنا أبو زرعة، ثنا يونس يعني ابن عبد الأعلى، أنبأ ابن وهب قال:
سمعت مالكا يقول : قال: سمعت ذلك الرجل يعني عبد الله بن يزيد بن هرمز و هو يصف المدينة و فضلها يبعث منها أشراف هذه الأمة يوم القيامة، و حولها الشهداء أهل بدر و أحد و الخندق، ثم تلا مالك هذه الآية فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً و الآية التي بعدها.
قوله تعالى: ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفى بِاللَّهِ عَلِيماً
[5580]
حدثنا أبو زرعة ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله عَلِيماً يعني عالما بها
قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ
[5581]
قرأت علي محمد بن الفضل بن موسى ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، ثنا أبو وهب محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ يقول: خذوا عدتكم من السلاح.
قوله تعالى: فَانْفِرُوا ثُباتٍ
[5582]
حدثنا الحسن بن الصباح، ثنا حجاج عن ابن جريج و عثمان بن عطاء، عن عطاء عن ابن عباس : في سورة النساء خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً عصبا و فرقا فنسخ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ
[5583]
حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: فَانْفِرُوا ثُباتٍ يقول: عصبا يعني: سرايا متفرقين. و روى عن عكرمة و السدى و قتادة و مقاتل بن حيان، و الضحاك، و عطاء الخراساني و خصيف نحو ذلك .
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 999
قوله تعالى: أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً
[الوجه الأول]
[5584]
حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً يعني: كلكم.
[5585]
حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث، ثنا الليث عن مسلم بن حيان الهذلي أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً قال: مرة واحدة.
و الوجه الثاني:
[5586]
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط عن السدى أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً مع النبي صلى الله عليه و سلم.
قوله تعالى: وَ إِنَّ مِنْكُمْ
[5587]
حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله: وَ إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ قال: في المنافق.
قوله تعالى: لَيُبَطِّئَنَ
[5588]
و به عن مقاتل بن حيان قوله: وَ إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ يقول: و إن منكم لمن ليتخلفن عن الجهاد.
قوله تعالى: فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ
[5589]
و به عن مقاتل قوله: فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ من العدو و جهد من العيش.
قوله تعالى: قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً
[5590]
حدثنا أبي ثنا عبد العزيز بن المغيرة، أنبأ يزيد بن زيرع عن سعيد عن قتادة قوله: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً قال: هذا قول مكذب.
[5591]
قرأت علي محمد ثنا محمد ثنا محمد عن بكير بن معروف عن مقاتل قوله: قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً قال عدو الله عبد الله بن أبي: قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً ، فيصيبني مثل الذي أصابهم من البلاء و الشدة.
تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 1000
قوله تعالى: وَ لَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ
[5592]
و به عن مقاتل بن حيان قوله: وَ لَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ يعني:
فتحا و غنيمة و سعة في الرزق.
قوله تعالى: لَيَقُولَنَ
[5593]
و به عن مقاتل قوله: لَيَقُولَنَ المنافق و هو نادم في التخلف.
قوله تعالى: كَأَنْ
[5594]
و به عن مقاتل لَيَقُولَنَّ كَأَنْ المنافق عبد الله بن أبي لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ .
قوله تعالى: لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ
[5595]
و به عن مقاتل : كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يقول: كأنه ليس من أهل دينكم في المودة، فهذا من التقديم.
قوله تعالى: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ
[5596]
حدثنا أبي ثنا عبد العزيز بن المغيرة، أنبأ يزيد بن زريع ثنا سعيد، عن قتادة قوله: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ قال: قول حاسد.
[5597]
قرأت علي محمد بن الفضل ثنا محمد بن علي، أنبأ محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قوله: يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ قال: المنافق نادم في التخلف، يتمنى يا ليتني كنت معهم.
قوله تعالى: فَأَفُوزَ
[5598]
و به عن مقاتل قوله: فَأَفُوزَ يعني: أنجو بالغنيمة.
قوله تعالى: فَوْزاً
[5599]
و به عن مقاتل قوله: فَوْزاً آخذ نصيبا.
قوله تعالى: فَلْيُقاتِلْ
[5600]