کتابخانه روایات شیعه
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَيْمَنَ 114 عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيُّ إِنَّكَ تُخَاصَمُ فَتَخْصِمُ بِسَبْعِ خِصَالٍ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِثْلُهُنَّ أَنْتَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ مَعِي إِيمَاناً وَ أَعْظَمُهُمْ جِهَاداً وَ أَعْلَمُهُمْ بِآيَاتِ 115 اللَّهِ وَ أَوْفَاهُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَرْأَفُهُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَ أَقْسَمُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَعْظَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً 116 .
في أمثال هذه الأخبار و معانيها مما هي أشهر عند الخاصة و العامة من أن يحتاج فيها إلى إطالة خطب 117 و لو لم يكن منها إلا ما انتشر ذكره و اشتهرت الرواية به من حديث الطائر
وَ قَوْلُ النَّبِيِّ ص اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ 118 فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.
لكفى إذ كان أحب الخلق إلى الله تعالى و أعظمهم ثوابا عنده و أكثرهم قربا إليه و أفضلهم عملا له.
وَ فِي قَوْلِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِ وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع
فَقَالَ ذَاكَ خَيْرُ الْبَشَرِ لَا يَشُكُّ فِيهِ إِلَّا كَافِرٌ 119 .
حجة واضحة فيما قدمناه و قد أسند ذلك جابر في رواية جاءت بأسانيد متصلة معروفة عند أهل النقل 120 و الأدلة على أن أمير المؤمنين ع أفضل الناس بعد رسول الله ص متناصرة لو قصدنا إلى إثباتها 121 لأفردنا لها كتابا و فيما رسمناه من الخبر بذلك مقنع فيما قصدناه من الاختصار و وضعه في مكانه من هذا الكتاب
[في ذكر ما جاء في محبته ع]
(فصل) و من ذلك ما جاء من الخبر بأن محبته ع علم على الإيمان و بغضه علم على النفاق
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجِعَابِيِّ الْحَافِظِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدِّهْقَانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى الْمِنْبَرِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهِدَ النَّبِيُّ ص إِلَيَّ أَنَّهُ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ 122 .
أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّاً ع جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ قَضَاءٌ قَضَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِ 123 الْأُمِّيِّ ص أَنَّهُ لَا يُحِبُّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُنِي إِلَّا مُنَافِقٌ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى 124 .
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْن سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّهُ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ 125 .
[في ذكر ما جاء في علي ع و شيعته]
(فصل) و من ذلك ما جاء في أنه ع و شيعته هم الفائزون
5، 1، 14- أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ 126 قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَالِبٍ 127 عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ص عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً وَ شِيعَتَهُ هُمُ
الْفَائِزُونَ 128 .
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى قَضِيباً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ لَا يَنَالُهُ إِلَّا نَحْنُ وَ شِيعَتُنَا وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهُ بَرِيئُونَ 129 .
أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ السُّلَيْكِ 130 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفاً لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَ لَا عَذَابَ قَالَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ هُمْ شِيعَتُكَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ 131 .
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْكَرْخِيُ 132 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِشَةَ 133 عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُوسَى عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَسَدَ النَّاسِ إِيَّايَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ أَوَّلَ أَرْبَعَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَنَا وَ أَنْتَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ ذُرِّيَّتُنَا خَلْفَ ظُهُورِنَا وَ أَحِبَّاؤُنَا خَلْفَ ذُرِّيَّتِنَا وَ أَشْيَاعُنَا عَنْ أَيْمَانِنَا وَ شَمَائِلِنَا 134 .
[في ذكر ما جاء في ولايته ع]
(فصل) و من ذلك ما جاءت به الأخبار في أن ولايته ع علم على طيب المولد و عداوته علم على خبثه
14، 1- أَخْبَرَنِي أَبُو الْجَيْشِ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا 135 أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ عَنْ 6 جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَ لَا أَسُرُّكَ أَ لَا أَمْنَحُكَ أَ لَا أُبَشِّرُكَ فَقَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ بَشِّرْنِي قَالَ فَإِنِّي خُلِقْتُ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ فَفَضَلَتْ مِنْهَا فَضْلَةٌ فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهَا شِيعَتَنَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُعِيَ النَّاسُ بِأَسْمَاءِ أُمَّهَاتِهِمْ سِوَى شِيعَتِنَا فَإِنَّهُمْ يُدْعَوْنَ بِأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ لِطِيبِ مَوْلِدِهِمْ 136 .