کتابخانه تفاسیر
تفسير الصافى، ج4، ص: 381
إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ و قد بلغت وَ إِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ بليغ الكفران ينسى النعمة رأساً و يذكر البليّة و يعظمها و لم يتأمّل سببها و انّما صدّر الأولى ب إذا و الثانية ب إنّ لأنّ إذاقة النعمة محقّقة بخلاف اصابة البليّة و انّما اقام علّة الجزاء مقامه في الثانية و وضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على أنّ هذا الجنس موسوم بكفران النعمة.
لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فله ان يقسم النعمة و البليّة كيف شاء يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً وَ يَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ .
القمّيّ عن الباقر عليه السلام: يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً يعني ليس معهنّ ذكر وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ يعني ليس معهم أنثى أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً أي يهب لمن يشاء ذكراناً و اناثاً جميعاً يجمع له البنين و البنات اي يهبهم جميعاً لواحد.
وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً بأن يشاهد ملكاً فيسمع منه أو يقع في قلبه من غير مشاهدة أحد و أصل الوحي الكلام الخفيّ الذي يدرك بسرعة أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ بأن يسمع صوتاً من غير مشاهدة أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ فيسمع من الرسول.
القمّيّ قال وحي مشافهة و وحي الهام و هو الذي يقع في القلب أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ كما كلّم اللَّه نبيّه صلّى اللَّه عليه و آله و كما كلّم اللَّه موسى من النار أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ قال وحي مشافهة يعني إلى الناس إِنَّهُ عَلِيٌ عن صفات المخلوقين حَكِيمٌ يفعل ما يقتضيه حكمته.
وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا أي أرسلناه إليك بالوحي.
في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: خلق من خلق اللَّه عزّ و جلّ أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله يخبره و يسدّدهُ و هو مع الأئمّة عليهم السلام من بعده
و في رواية: منذ أنزل اللَّه ذلك الروح على محمّد صلّى اللَّه عليه
تفسير الصافى، ج4، ص: 382
و آله ما صعد إلى السماء و انّه لفينا.
ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ أي قبل الوحي وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا .
في الكافي عن الصادق عليه السلام: انّه سئل عن العلم أ هو شيء يتعلّمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرءونه فتعلمون منه قال الأمر أعظم من ذلك و أوجب أ ما سمعت قول اللَّه عزّ و جلّ وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ ثم قال أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية أ يقرءون أنّه كان في حال لا يدري مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ فقلت لا أدري جعلت فداك ما يقولون فقال بلى قد كان في حال لا يدري مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ حتّى بعث اللَّه عزّ و جلّ الروح التي ذكر في الكتاب فما أوحاها إليه علم بها العلم و الفهم و هي الروح التي يعطيها اللَّه عزّ و جل من شاء فإذا أعطاها عبداً علّمه الفهم.
و القمّيّ عن الباقر عليه السلام: وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً قال يعني عليّاً عليه السلام و عليّ هو النّور هدى به من هدى من خلقه وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال يعني انّك لتأمر بولاية عليّ عليه السلام و تدعو إليها و عليّ عليه السلام هو الصراط المُستقيم
صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ .
قال يعني عليّاً عليه السلام انّه جعل خازنه على ما في السماوات و ما في الأرض من شيء و ائتمنه عليه.
و في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ يقول تدعو أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ بارتفاع الوسائط و التعلّقات و فيه وعد و وعيد للمطيعين و المجرمين.
في الكافي عن الباقر عليه السلام قال: وقع مصحف في البحر فوجدوه و قد ذهب ما فيه الّا هذه الآية أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ .
تفسير الصافى، ج4، ص: 383
في ثواب الأعمال و المجمع عن الصادق عليه السلام: من قرأ حمعسق بعثه اللَّه يوم القيامة و وجهه كالثلج أو كالشمس حتّى يقف بين يدي اللَّه عزّ و جلّ فيقول عبدي أدمنت قراءة حمعسق و لم تدر ما ثوابها أما لو دريت ما هي و ما ثوابها لما مللت قراءتها و لكن سأجزيك جزاءك أدخلوه الجنّة و له فيها قصر من ياقوتة حمراء أبوابها و شرفها و درجها منها يرى ظاهرها من باطنها و باطنها من ظاهرها و له فيها حوران من حور العين و الف جارية و الف غلام من الغلمان المخلّدين الذين وصفهم اللَّه تعالى.
تفسير الصافى، ج4، ص: 384
سُورة الزخرف
(مكّيّة عدد آيُها تسع و ثمانون آية) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم .
إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا اقسم بالقرآن على أنّه جعله قُرْآناً عَرَبِيًّا و هو من البدائع لتناسب القسم و المقسم عليه لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ لكي تفهموا معانيه.
وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ في اللّوح المحفوظ فانّه أصل الكتب السّماوية و قُرئ امِّ الكتاب بالكسر لَدَيْنا لَعَلِيٌ رفيع الشّأن حَكِيمٌ ذو حكمة بالغة كذا قيل .
و في المعاني عن الصادق عليه السلام: هو أمير المؤمنين عليه السلام فِي أُمِّ الْكِتابِ يعني الفاتحة فانّه مكتوب فيها في قوله تعالى اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ هو أمير المؤمنين عليه السلام و معرفته.
و القمّيّ ما في معناه.
أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أ نهملكم فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ أي نذوده و نبعده و نعرض عنكم اعراضاً.
القمّيّ استفهام اي ندعكم مهملين لا نحتجّ عليكم برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله أو بإمام أو بحجج أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ لان كنتم و قرئ ان بالكسر اخراجاً للمحقّق مخرج المشكوك استجهالًا لهم.
وَ كَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ .
وَ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ تسلية لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه آله عن استهزاء قومه.
تفسير الصافى، ج4، ص: 385
فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً أي من القوم المسرفين لأنّه صرف الخطاب عنهم الى الرسول صلّى اللَّه عليه و آله مخبراً عنهم.
القمّيّ يعني من قريش وَ مَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ و سلف في القرآن قصّتهم العجيبة و فيه وعد للرّسول صلّى اللَّه عليه و آله و وعيد لهم بمثل ما جرى على الأوّلين.
وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ يعني أقرّوا بعزّي و علمي و ما بعده استيناف.
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً فتستقرّون فيها وَ جَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا تسلكونها لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ لكي تهتدوا الى مقاصدكم أو الى حكمة الصانع بالنظر في ذلك.
وَ الَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ بمقدار ينفع و لا يضرّ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً فأحيينا به ارضاً لا نبات فيها كَذلِكَ تُخْرَجُونَ تنشرون من قبوركم.
وَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها أصناف المخلوقات وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ في البر و البحر.
لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ تذكروها بقلوبكم معترفين بها حامدين عليها وَ تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ مطيقين يعني لا طاقة لنا بالإبل و لا بالفلك و لا بالبحر لو لا انّ اللَّه سخّره لنا.
وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ أي راجعون و اتصاله بذلك لأنّ الركوب للتنقل و النقلة العظمى هو الانقلاب إلى اللَّه عزّ و جلّ و لأنّه مخطر فينبغي للراكب ان لا يغفل عنه و يستعدّ للقاء اللَّه.
في الكافي عن الرضا عليه السلام: فان ركبت الظهر فقل الحمد للَّه الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا الآية.
و عن أبيه عليهما السلام: و ان خرجت برّاً فقل الذي قال اللَّه عزّ و جلّ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا الآية فانّه ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيصيبه شيء بإذن اللَّه.
تفسير الصافى، ج4، ص: 386
وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً قيل متّصل بقوله وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ أي وَ جَعَلُوا لَهُ بعد ذلك الاعتراف مِنْ عِبادِهِ ولداً فقالوا الملائكة بنات اللَّه سمّاه جزء لأنّ الولد بضعة من والده القمّيّ قوله وَ جَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً قال قالت قريش انّ الملائكة هم بنات اللَّه إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ ظاهر الكفران.
أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَ أَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ معنى الهمزة في امُ الإنكار و التعجّب من شأنهم حيث لم يقنعوا بان جعلوا له جزء حتّى جعلوا له من مخلوقاته اجزاء أخصّ ممّا اختير لهم و ابغض الأشياء إليهم بحيث إذا بشّر بها أحدهم اشتدّ غمّه به كما قال.
وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا بما جعل للَّه شبهاً و ذلك أنّ كلّ ولد من كلّ شيء شبهه و جنسه ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا صار وجهه اسود في الغاية لما يعتريه من الكآبة وَ هُوَ كَظِيمٌ مملوء قلبه من الكرب.
أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ او يجعلون له من يتربّى في الزّينة يعني البنات وَ هُوَ فِي الْخِصامِ في المجادلة غَيْرُ مُبِينٍ للحجّة يقال قلّما تتكلم امرأة بحجّتها الّا تكلّمت بالحجّة عليها و قرئ ينشأ بالتشديد اي يربّى.
وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً كفر آخر تضمّنه مقالهم شنّع به عليهم و هو جعلهم أكمل العباد و أكرمهم على اللَّه أنقصهم رأياً و اخصّهم صنفاً و قرئ عند الرّحمن على تمثيل زلفاهم أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ احضروا خلق اللَّه ايّاهم فشاهدوهم اناثاً فانّ ذلك ممّا يعلم بالمشاهدة و هو تجهيل و تهكّم بهم و قرئ ءَ أشهِدُوا خَلْقَهُمْ بهمزة مضمومة بعد همزة الاستفهام سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ التي شهدوا بها على الملائكة وَ يُسْئَلُونَ عنها يوم القيامة.
أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ من قبل القرآن ينطق على صحّة ما قالوه فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ .
تفسير الصافى، ج4، ص: 387
بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ أي لا حجّة لهم على ذلك من جهة العقل و لا من جهة النظر و انّما جنحوا فيه الى تقليد آبائهم الجهلة و الأمّة الطريقة التي تؤمّ.
وَ كَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ تسلية لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و دلالة على انّ التقليد في نحو ذلك ضلال قديم و في تخصيص المترفين اشعار بأنّ التنعم و حبّ البطالة صرفهم عن النظر إلى التقليد.
قالَ أَ وَ لَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ يعني أ تتبعون آبائكم و لو جئتكم بدين أهدى من دين آبائكم و هو حكاية امر ماض أوحي الى النذير أو خطاب لنبيّنا صلّى اللَّه عليه و آله و قريء قال اي النذير قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ أي و إن كان أهدى اقناطاً للنّذير من أن ينظروا أو يتفكّروا فيه.
فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ بالاستيصال فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ و لا تكترث بتكذيبهم.
وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ و اذكر وقت قوله هذا ليروا كيف تبرّأ عن التقليد و تمسّك بالبرهان أو ليقلّدوه ان لم يكن لهم بدّ من التقليد فانّه أشرف آبائهم لِأَبِيهِ وَ قَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ بريء من عبادتكم أو معبودكم مصدر نُعِتَ به.
إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ هداية بعد هداية.
وَ جَعَلَها أي كلمة التوحيد كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ في ذريته ليكون فيهم أبداً من يوحّد اللَّه و يدعو الى توحيده و يكون اماماً و حجّة على الخلائق لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ يرجع من أشرك منهم بدعاء من وحّده.
و في الإكمال عن السجّاد عليه السلام قال: فينا نزلت هذه الآية وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ و الإمامة في عقب الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة.