کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف المحجة لثمرة المهجة

الإهداء مقدمة التحقيق‏ الفصل الأوّل: حول الكتاب‏ اسمه‏ ماهيّته‏ مكان تأليف الكتاب‏ عمره حين ألّفه‏ تلخيص الكتاب‏ الفصل الثاني: حول المؤلّف‏ [وقفة قصيرة] اسمه و نسبه‏ اسرته‏ والده‏ والدته‏ اخوته‏ زوجته‏ أولاده‏ ولادته و نشأته‏ اساتذته و شيوخه‏ تلامذته و الراوون عنه‏ اطراء العلماء له‏ مؤلفاته‏ وفاته و مدفنه‏ مصادر الترجمة النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق‏ منهجية التحقيق‏ شكر و تقدير [مقدمة المؤلف‏] [فوائد الأصول في بيان هذه الأصول‏] [الفصل الأوّل في بيانه لشرف نسبه و عدم معارضة ذلك لآية التقوى‏] [الفصل الثّاني في تضمن الكتب لوجوب تعداد النعم بطهارة الأصول‏] [الفصل الثالث في بيان عدم معارضة ذكر شرف النسب مع المنع من تزكية النفس‏] [الفصل الرابع في تمني ذوي الشرف و النسب انتسابهم إلى النبي ص‏] [الفصل الخامس في بيان انتسابه إلى النبي ص‏] [الفصل السادس في بيان أن ولادته كانت في دولة الإسلام‏] [الفصل السابع في بيان أن ولادته كانت بين آباء ظافرين و في بلد أهله من الفرقة الناجية] [الفصل الثامن في بيان أن معرفته لله تعالى كانت بالإلهام‏] [الفصل التاسع في بيان سنة ولادته و ولادة ولديه محمد و علي و سنة تأليفه هذا الكتاب‏] [الفصل العاشر في بيان وصية الأنبياء و الأئمة ع و العلماء بعدة وصايا لأولادهم‏] [الفصل الحادي عشر في بيان سبب اختصاص هذا الكتاب بولده محمد] [الفصل الثاني عشر في تفصيل الله الذكور على الإناث في الإرث‏] [الفصل الثالث عشر في تسميته هذا الكتاب بعدة أسماء] [الفصل الرابع عشر في بيانه سبب الاختصار في هذا الكتاب على المواهب العقلية] [الفصل الخامس عشر في بيان طرق معرفة الله‏] [الفصل السادس عشر في بيان حثه على النظر في نهج البلاغة و كتاب المفضل بن عمر و الإهليلجة] [الفصل‏السابع عشر في بيان تحذيره من متابعة المعتزلة في طريق معرفة الله تعالى‏] [الفصل الثامن عشر في بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏] [الفصل التاسع عشر في تتميم بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏] [الفصل العشرون في ذمه للمشتغلين بعلم الكلام‏] [الفصل الحادي و العشرون في كون معرفة الله تعالى بالوفادة عليه‏] [الفصل الثاني و العشرون في تجويزه النظر في الجواهر و الأجسام و الأعراض‏] [الفصل الثالث و العشرون في مناظرته مع أحد المتكلمين و إثباته أن معرفة الله بحسب ما يعلم به و يقدر عليه المكلف‏] [الفصل الرابع و العشرون في وجوب تعريف المبتدئ المولود على الفطرة و ما يقوي عنده ما في فطرته‏] [الفصل الخامس و العشرون في بيان غضب الله تعالى على من قطع رجاءه به‏] [الفصل السادس و العشرون في بيان معرفته بعلم الكلام و قراءته لكتبه‏] [الفصل السابع و العشرون في ذكره لعدة روايات من كتاب عبد الله الأنصاري ذامة للمتكلمين‏] [الفصل الثامن و العشرون متكلموا هذه العصابة من شرارهم‏] [الفصل التاسع و العشرون في تأويل المراد من كلام الإمام الصادق‏] [الفصل الثلاثون جمع الراوندي لخمس و تسعين مسألة كلامية اختلف فيها المفيد و المرتضى‏] [الفصل الحادي و الثلاثون: ذمّه الطريقة التي يتبعها المعتزلة في معرفة تعالى.] [الفصل الثاني و الثلاثون: ضلالة كلّ من عدل في التعريف عن الأمرا لمكشوف الى الأمر الخفيّ اللطيف.] [الفصل الثالث و الثلاثون: احتياج الإنسان الى معرفة ثبوت تماثل الأجسام‏] [الفصل الرابع و الثلاثون: مخالفة شيوخ المعتزلة للطريق السهل المعروف في اثبات الخالق‏] [الفصل الخامس و الثلاثون: بيان الطريق الذي يتبعه المعتزلة في معرفة اللّه‏] [الفصل السادس و الثلاثون: وجوب تعليم المسترشدين ما يقوي عندهم الفطرة الأولية بالتنبيهات العقلية و القرآنية] [الفصل السابع و الثلاثون: وجوب تعليم المسترشدين سبل معرفة النبوة و الإمامة] [الفصل الثامن و الثلاثون: عدم منعه من النظر في معرفة اللّه تعالى‏] [الفصل التاسع و الثلاثون: شهادة العقول المستقيمة و القلوب السليمة بلابدية استناد الممكنات و الوجودات الى فاعل لها] [الفصل الأربعون: عدم مناسبة وجود اللّه تعالى و صفاته لوجودنا و صفاتنا] [الفصل الحادي و الأربعون: ردّه القائلين بأن الموجودات صدرت عن علّة موجبة] [الفصل الثاني و الأربعون: دلالة اختلاف الناس في ألوانهم و أشكالهم و أصواتهم على أن خالقهم مختار قادر] [الفصل الثالث و الأربعون: دلالة اختلاف الناس في ألوانهم و أشكالهم و أصواتهم على أن خالقهم مختار قادر] [الفصل الرابع و الأربعون: توصيته بالتزام الصوم و التذلل لله تعالى عند طروء شبهة] [الفصل الخامس و الأربعون: هداية لأهل الكهف و سحرة فرعون و امرأته و مريم بنت عمران و ام موسى‏] [الفصل السادس و الأربعون: اعتبار التكليف بمعرفة و رسوله و أئمته (ع) من المنن و الاحسان‏] [الفصل السابع و الأربعون: أهلية المكلفين لإنزال الكتب السماوية عليهم و إبعاث الأنبياء لهم‏] [الفصل الثامن و الأربعون: اعتبار يوم بلوغ المكلف من أعظم الأعياد و أشرف الأوقات‏] [الفصل التاسع و الأربعون: أهلية اللّه تعالى للعبادة] [الفصل الخمسون: عدم احتياج معرفة النبي محمد (ص) و رسالته الى كثير أدلة] [الفصل الحادي و الخمسون: عدم قدرة العقول بذاتها على كشف مراد الله منها على التفصيل‏] [الفصل الثاني و الخمسون: ذكر دلالات على نبوّة النبيّ محمد (ص)] [الفصل الثالث و الخمسون: الاعتماد على أخبار المعصومين في معرفة معجزات النبيّ (ص)] [الفصل الرابع و الخمسون: الحثّ على قراءة تفسير الإمام الهادي (ع) و تفسير الإمام العسكري (ع) و توقيعات الحجّة (ع)، و غيرها] [الفصل الخامس و الخمسون: سهولة معرفة الأئمّة (ع)] [الفصل السادس و الخمسون: دلالة العقل على وجود الأئمّة (ع)] [الفصل السابع و الخمسون: دلالة أكملية و أتمية نبوّة النبي محمد (ص) على وجود الأئمّة (ع)] [الفصل الثامن و الخمسون: دلالة تنصيب النبي (ص) نائبا عنه في المدينة المنورة عند خروجه في غزواته، على تنصيبه (ص) نائبا عاما بعد وفاته‏] [الفصل التاسع و الخمسون: دلالات تنصيب النبي (ص) عليه ع‏] [دلالة تنصيب النبي (ص) قائدا على كل جيش يبعثه على تنصيبه ع نائبا عاما بعد وفاته‏] [دلالة آيات كثيرة على خلافة الإمام علي (ع)] [تأكيد النبيّ (ص) على الوصية] [الاستدلال بقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ...) على خلافة الإمام علي (ع)] [بيانه لأدلة كثيرة على خلافة الإمام علي (ع)] [الفصل الستون: ردّه للاستدلال بحديث السقيفة على عدم خلافة الإمام علي (ع)] [الفصل الحادي و الستون: استشكاله على المجتمعين في السقيفة بعدم اجتماعهم في المسجد النبويّ‏] [الفصل الثاني و الستون: دلالة قوله (ص): «الأئمّة من قريش» على خلافة الإمام علي و أولاده (ع)] [الفصل الثالث و الستون: اجتماع أهل المدينة على كون عثمان حلال الدم، ثم تكذيبهم لهذا الإجماع و مطالبتهم بدمه‏] [الفصل الرابع و الستون: تأييد المسلمين لبني أميّة و تركهم لزين العابدين (ع)] [الفصل الخامس و الستون: اعابة الامة للإمام الحسن (ع) صلحه مع معاوية، و تركها للإمام الحسين (ع) عند نهضته‏] [الفصل السادس و الستون: مناقشة مع أحد المخالفين حول ما جرى في السقيفة] [الفصل السابع و الستون: مناقشة اخرى مع أحد المخالفين حول السقيفة] [الفصل الثامن و الستون. حسد المنحرفين و غير المتدينين لأهل الصلاح و السداد] [الفصل التاسع و الستون: عمى المخالفين للنص على الإمام علي (ع)] [الفصل السبعون: مخالفة الأصحاب للنبيّ (ص) في نصّه على الإمام علي (ع) و تركه (ص) في حنين و احد، و خذله في خيبر] [الفصل الحادي و السبعون: عدم حفظ الصحابة لألفاظ الأذان و اختلافهم فيه‏] [الفصل الثاني و السبعون: بيان عدد الأنبياء، و عدم بعثهم بعبادة الأصنام‏] [الفصل الثالث و السبعون: مخالفة الصحابة للإمام علي (ع) ناشئة من امور دنيوية] [الفصل الرابع و السبعون: معرفة الأئمّة عليهم السلام‏] [الفصل الخامس و السبعون: دلالة قوله (ص): «لا يزال الإسلام عزيزا ما وليهم اثنا عشر خليقة كلّهم من قريش» على امامة الأئمّة الإثني عشر (ع)] [الفصل السادس و السبعون: حديث الثقلين‏] [الفصل السابع و السبعون: غيبة الإمام المهدي (عج)] [الفصل الثامن و السبعون: توصيته لولده محمد بالاعتقاد بغيبة المهدي (عج)] [الفصل التاسع و السبعون: مناقشته مع بعض المخالفين لتعرّض الشيعة لبعض الصحابة، و القول بالرجعة، و القول بالمتعة، و غيبة المهدي (عج)] [الفصل الثمانون: رديه للقائلين بتفضيل الخلفاء على الإمام علي (ع) بسبب فتحهم لبعض البلدان‏] [الفصل الحادي و الثمانون: فتح البلدان بعد النبي (ص) كان بتأييده تعالى و وعده ذلك‏] [الفصل الثاني و الثمانون: عدم كون الخلفاء الذين تقدموا على الإمام علي (ع) من أهل الجهاد] [الفصل الثالث و الثمانون: عزل النبيّ (ص) لأبى بكر و عمر في غزوة بدر الكبرى‏] [الفصل الرابع و الثمانون: تولية اسامة بن زيد على أبي بكر و عمر في السرية] [الفصل الخامس و الثمانون: دلالة عزل النبيّ (ص) لأبي بكر و عمر عن الجهاد في حياته، على عدم صلاحيتهما للخلافة بعده‏] [الفصل السادس و الثمانون: بيان سبب إسلام الخلفاء و تزويج النبيّ (ص) بناته لهم و زواجه منهم‏] [الفصل السابع و الثمانون: سبب تزويج النبيّ (ص) بناته للمخالفين‏] [الفصل الثامن و الثمانون: حديث القرطاس عند وفاة النبيّ (ص)] [الفصل التاسع و الثمانون: سبب قول عمر: انه ليهجر] [الفصل التسعون: سبب آخر لقول عمر: إنه ليهجر] [الفصل الحادي و التسعون: عودة أبي بكر و عمر من جيش اسامة] [الفصل الثاني و التسعون: ما سببية السقيفة من الردة و الاضلال‏] [الفصل الثالث و التسعون: شرح الإمام علي (ع) لحاله مع الأعداء] [الفصل الرابع و التسعون: قدم العداء بين الإمام علي (ع) و الذين تقدموا عليه‏] [الفصل الخامس و التسعون: عدم احتياج الإمام علي (ع) الى نصّ على رئاسته و خلافته‏] [الفصل السادس و التسعون: جهل أعداء الإمام علي (ع) بالبلاغة و الأدب و الحكمة و غيرها من العلوم‏] [الفصل السابع و التسعون: ضلال أكثر الناس عن الحقّ في الصور السابقة] [الفصل الثامن و التسعون: مناقشته مع أحد المستنصرية في الإمامة] [الفصل التاسع و التسعون: مناقشته مع أحد الحنابلة في‏الإمامة] [الفصل المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الحنابلة في الإمامة] [الفصل الحادي و المائة: مناقشته مع أحد الزيدية في الإمامة] [الفصل الثاني و المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الزيدية في الإمامة] [الفصل الثالث و المائة: وصيّته لولده بحفظ تاريخ تكلّفه و الاحتفال به في كلّ سنة، و انه أحضر بنته شرف الأشراف قبل بلوغها بقليل و شرح لها ما يجب أن تفعله عند تكلّفها] [الفصل الرابع و المائة: عزمه على التصدّق بمائة و خمسين دينارا عند بلوغ ولده‏] [الفصل الخامس و المائة: ما ينبغي فعله عند البلوغ‏] [الفصل السادس و المائة: ما يجب تذكره عند البلوغ‏] [الفصل السابع و المائة: وصيّته لولده بأن يتذكر كيفية انتقاله من آدم‏] [الفصل الثامن و المائة: وصيّته لولده بعدم ايثار أحد على اللّه تعالى‏] [الفصل التاسع و المائة: تكوّن الإنسان من جواهر و أعراض‏] [الفصل العاشر و المائة: اشفاق اللّه تعالى على الإنسان بعدم خلقه من مارج من نار] [الفصل الحادي عشر و المائة: أهليّة الإنسان لئن يبعث له رسلا من الملائكة] [الفصل الثاني عشر و المائة: تأكيده على الإخلاص في الطاعة و التوكّل على اللّه تعالى‏] [الفصل الثالث عشر و المائة: بعض مصاديق لطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الرابع عشر و المائة: مصاديق اخرى للطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الخامس عشر و المائة: مصاديق اخرى للطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل السادس عشر و المائة: عدم معاملة اللّه تعالى لعبده بعدله بل بإحسانه‏] [الفصل السابع عشر و المائة: مصاديق لطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الثامن عشر و المائة: الحثّ على الزواج‏] [الفصل التاسع عشر و المائة: توصيته لولده بعدم مخالطة الناس‏] [الفصل العشرون و المائة: ما يبتلى به المخالط للناس‏] [الفصل الحادي و العشرون و المائة: أصعب المخالطة هي مخالطة العصاة] [الفصل الثاني و العشرون و المائة: ذمّه للدخول على الملوك و مخالطتهم‏] [الفصل الثالث و العشرون و المائة: رفضه لزيارة و مخالطة بعض الملوك الذين طلبوا منه ذلك‏] [الفصل الرابع و العشرون و المائة: مخالطته للناس في داره فقط بعد استخارته للّه تعالى في ذلك‏] [الفصل الخامس و العشرون و المائه: ذكر أمور خاصة و عامة تتعلق بجدّه ورّام‏] [ذكر جدّه ورّام و بعض أحواله و كيفية شروعه في الدرس وبيانه معرفة الملوك و الرؤساء له‏] [رفضه للافتاء و تعليم الناس‏] [رفضه لأن يكون حاكما بين المتخاصمين‏] [الفصل السادس و العشرون و المائة: بيان زواجه و ما ترتب عليه هذا الزواج‏] [الفصل السابع و العشرون و المائة: طلب الخليفة المستنصر المؤلّف للفتوى، و اعتذاره عن ذلك‏] [الفصل الثامن و العشرون و المائة: نهيه لولده عن الدخول مع الملوك في أمورهم و هزلهم و دعوة الخليفة المستنصر المؤلف بأن يتولى نقابة الطالبيين، و رفضه ذلك‏] [الفصل التاسع و العشرون و المائة: طلب ابن الوزير القمي من المؤلّف أن يكون نديما له، و رفضه ذلك‏] [الفصل الثلاثون و المائة: اختيار الخليفة المستنصر المؤلّف لئن يكون رسولا للتتر، و رفضه ذلك.] [الفصل الحادي و الثلاثون و المائة: تحذيره ولده من أغراء الشيطان له‏] [الفصل الثاني و الثلاثون و المائة: تحذيره ولده من الدخول مع الولادة] [الفصل الثالث و الثلاثون و المائة: تفصيله الاصابة بالجنون أو البرص و الجذام على الدخول على الولاة] [الفصل الرابع و الثلاثون و المائة: بيان انتسابه إلى الإمام الحسين (ع)، و بيان انتقاله من الحلّة الى النجف ثم الى كربلاء، و عزمه على الاستيطان في سامراء] [الفصل الخامس و الثلاثون و المائة: توصيته ولده بذكر اللّه دوما] [الفصل السادس و الثلاثون و المائة: جوارح الإنسان بضائعه الى اللّه تعالى‏] [الفصل السابع و الثلاثون و المائة: حفظ اللّه تعالى لعبده في السفر] [الفصل الثامن و الثلاثون و المائة: ما يجب فعله عند النوم‏] [الفصل التاسع و الثلاثون و المائة: العبد و ما في يده ملك للّه تعالى‏] [الفصل الأربعون و المائة: عدم ترك الأنبياء ذهبا و فضة لأبنائهم‏] [الفصل الحادي و الأربعون و المائة: اعتقاد البعض فقر النبيّ (ص) و الإمام علي (ع)، و ردّه لهذا الاعتقاد] [الفصل الثاني و الأربعون و المائة: إخباره بفطام ولده دون تكلّف و وصيته بتعليم الخط] [الفصل الثالث و الأربعون و المائة: وصيته بتعلم الفقه و قراءة كتب الشيخ الطوسي الفقهية و بيان ابتداء دراسته للعلوم الإسلامية] [الفصل الرابع و الأربعون و المائة: ذكره للصلاة] [الفصل الخامس و الأربعون و المائة: ذكره للزكاة] [الفصل السادس و الأربعون و المائة: ذكره للصيام‏] [الفصل السابع و الأربعون و المائة: ذكره للحجّ‏] [الفصل الثامن و الأربعون و المائة: ذكره للجهاد] [الفصل التاسع و الأربعون و المائة: احتلال التتر لبغداد، و سعي المؤلّف للصلح بين المسلمين و التتر] [الفصل بيان بعض الأمور المتعلقة بالإمام المهدي ع و طرح بعض الشبهات في غيبته‏] [الفصل الحادي و الخمسون و المائة في انتظار فرج الإمام المهدي ع‏] [الفصل الثاني و الخمسون و المائة في القول بالرجعة و الشوق إلى رؤية الإمام المهدي ع‏] [الفصل الثالث و الخمسون و المائة: وصيّته ولده ببعض الوصايا الأخلاقية و اعتراف أبناء الحسن (ع) بأن المهدي (عج) ليس من ذرية الإمام الحسن (ع)] [الفصل الرابع و الخمسون و المائة: وصية الإمام علي (ع) لولده الإمام الحسن (ع)] [الفصل الخامس و الخمسون و المائة: رسالة الإمام علي (ع) إلى شيعته و من يعزّ عليه‏] [الفصل السادس و الخمسون و المائة: رسالة الإمام علي (ع) بعض أكابر أصحابه، و التي يذكر فيها أن الأئمّة (ع) من ذريته‏] [الفصل السابع و الخمسون و المائة: بيانه لإنتهاء الكتاب، و انه يسأل ولده يوم القيامة عنه‏] [الفصل الثامن و الخمسون و المائة: ذكره لعمره حين الانتهاء من تأليف هذا الكتاب، و انه مطابق لعمر الإمام علي (ع)] [الفصل التاسع و الخمسون و المائة: بيانه لمعنى قول الإمام علي (ع): «ما كان يلقى في روعي كذا و كذا ...»] فهارس الكتاب‏ (1) فهرس الآيات القرآنية (2) فهرس الأحاديث‏ (3) فهرس أسماء الأئمة عليهم السلام‏ (4) فهرس أسماء الأنبياء عليهم السلام‏ (5) فهرس الأعلام‏ (6) فهرس الأمكن و البقاع‏ (7) فهرس المذاهب و الأديان‏ (8) فهرس الأبيات الشعرية (9) فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن‏ (10) مصادر التحقيق‏ فهرس الموضوعات‏

كشف المحجة لثمرة المهجة


صفحه قبل

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 48

[الفصل الرابع عشر في بيانه سبب الاختصار في هذا الكتاب على المواهب العقلية]

(الفصل الرابع عشر) فيما أذكره من العذر في الاقتصار في الوصية على المواهب العقلية، دون استيفاء الأحكام الشرعية:

اعلم أن جماعة ممن عرفته من المصنفين اقتصروا على المعروف و المألوف من آداب و أسباب في وصايا أولادهم تتعلّق بالدنيا و الدين، و رأيت أنا أن متابعتهم في تلك الأسباب تضيع لوقتي، إذ كان يكفي أن أدلّهم على تلك الكتب و ما فيها من الآداب، و ما كنت أن احتاج إلى أن أتكلّف تصنيف كتاب، و إنّما أذكر ما أعتقد أنّه أو أكثره مما لا يوجد في رسائل من ذكرت من أصحابنا العلماء في تصانيفهم لأولادهم، مما أخاف أنّ أولادي لا يظفرون من غير كتابي هذا بمرادهم لدنياهم و معادهم، إلّا أن يتداركهم اللّه جلّ جلاله، الذي هو بهم أرحم و عليهم أكرم- من خزانته- و عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‏ 68 .

[الفصل الخامس عشر في بيان طرق معرفة الله‏]

(الفصل الخامس عشر) فيما أذكره من التنبيه‏ 69 على معرفة اللّه جلّ جلاله و التشريف بذلك التعريف:

اعلم يا ولدي محمّد و جميع ذريّتي و ذوي مودتي، أنني وجدت كثيرا ممن رأيته و سمعت به من علماء الإسلام، قد ضيّقوا على الأنام ما كان سهّله اللّه جلّ جلاله و رسوله صلّى اللّه عليه و آله من معرفة مولاهم و مالك دنياهم و اخراهم، فإنك تجد كتب اللّه جلّ جلاله السالفة و القرآن الشريف مملوء من التنبيهات على الدلالات على معرفة مولاهم و مالك دنياهم، محدث الحادثات و مغيّر المتغيّرات و مقلّب الأوقات.

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 49

و ترى علوم سيّدنا خاتم الأنبياء، و علوم من سلف من الأنبياء صلوات اللّه عليه و آله و عليهم على سبيل كتب اللّه جلّ جلاله المنزلة عليهم في التنبيه اللطيف و التشريف بالتكليف. و مضى على ذلك الصدر الأوّل من علماء المسلمين و إلى أواخر أيّام من كان ظاهرا من الأئمّة المعصومين عليهم السّلام أجمعين.

فإنّك‏ 70 تجد من نفسك بغير اشكال أنّك لم تخلق جسدك و لا روحك و لا حياتك و لا عقلك، و لا ما خرج عن اختيارك من الآمال و الأحوال و الآجال، و لا خلق ذلك أبوك و لا امك، و لا من تقلّبت بينهم من الآباء و الامهات؛ لأنّك تعلم يقينا أنّهم كانوا عاجزين عن هذه المقامات، و لو كان لهم قدرة على تلك المهمات ما كان قد حيل بينهم و بين المرادات، و صاروا من الأموات، فلم تبق مندوحة أبدا عن واحد منزّه عن امكان المتجددات خلق هذه الموجودات، و إنّما تحتاج إلى أن تعلم ما هو عليه جلّ جلاله من الصفات.

أقول: و لأجل شهادات العقول الصريحة، و الأفهام الصحيحة بالتصديق بالصانع أطبقوا جميعا على فاطر و خالق، و إنّما اختلفوا في ماهيته و حقيقة ذاته، و في صفاته بحسب اختلاف الطرائق.

اقول: و انني وجدت قد جعل اللّه جلّ جلاله في جملتي حكما 71 أدركته عقول العقلاء، فجعلني من جواهر و أعراض، و عقل روحاني، و نفس و روح. فلو سألت بلسان الحال الجواهر التي في صورتي: هل كان لها نصيب من خلقي و فطرتي؟! لوجدتها تشهد لي بالعجز و الافتقار، و أنها لو كانت قادرة على هذا المقدار ما اختلف عليها الحادثات و التغيرات و التقلبات، و وجدتها معترفة أنها ما كان لها حديث يفترى في تلك التدبيرات، و أنها ما تعلم كيفية ما فيها من التركيبات، و لا عدد و لا وزن ما جمع فيها من المفردات.

و لو سألت بلسان الحال الأعراض، لقالت: أنا أضعف من الجواهر؛ لأنني‏

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 50

فرع عليها، فأنا أفقر منها؛ لحاجتي إليها.

و لو سألت بلسان الحال عقلي و روحي و نفسي، لقالوا جميعا: أنت تعلم أن الضعف يدخل على بعضنا بالنسيان، و بعضنا بالموت، و بعضنا بالذل و الهوان، و اننا تحت حكم غيرنا ممن ينقلنا كما يريد من نقص إلى تمام و من تمام إلى نقصان، و يقلّبنا كما يشاء مع تقلبات الأزمان.

فإذا رأيت تحقيق هذا من لسان الحال، و عرفت تساوي الجواهر و الأعراض، و تساوي معنى العقول و الأرواح و النفوس و سائر الموجودات و الأشكال، تحققت أن لنا جميعا فاطرا و خالقا، منزّها عن عجزنا و افتقارنا و تغيّراتنا و انتقالاتنا و تقلباتنا. و لو دخل عليه نقصان في كمال أو زوال، كان محتاجا و مفتقرا افتقار 72 مثلنا إلى غيره بغير اشكال.

و قد تضمّن كما ذكرت لك كتاب اللّه جلّ جلاله، و كتبه التي وصلت إلينا، و كلام جدك رسول اللّه ربّ العالمين، و كلام أمير المؤمنين، و كلام عترتهما الطاهرين، من التنبيه على دلائل معرفة اللّه جلّ جلاله بما في بعضها كفاية لذوي الألباب و هداية إلى أبواب الصواب.

[الفصل السادس عشر في بيان حثه على النظر في نهج البلاغة و كتاب المفضل بن عمر و الإهليلجة]

(الفصل السادس عشر) فانظر في كتاب (نهج البلاغة) و ما فيه من الأسرار، و انظر (كتاب المفضّل بن عمر) 73 ، الّذي أملاه عليه مولانا الصادق عليه السّلام فيما خلق اللّه جلّ جلاله من‏

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 51

الآثار، و انظر كتاب الاهليلجة 74 و ما فيه من الاعتبار، فإن‏ 75 الاعتناء بقول سابق الأنبياء و الأوصياء و الأولياء عليهم أفضل السّلام موافق لفطرة العقول و الأحلام.

[الفصل‏السابع عشر في بيان تحذيره من متابعة المعتزلة في طريق معرفة الله تعالى‏]

(الفصل السابع عشر) و إيّاك و ما عقدت المعتزلة 76 و من تابعهم على طريقتهم البعيدة من اليقين، فانني اعتبرتها فوجدتها كثيرة الاحتمال لشبهات المعترضين، إلّا قليل منها سلكه أهل الدين.

و بيان ذلك: انّك تجد ابن آدم إذا كان له نحو من سبع سنين و إلى قبل بلوغه إلى مقام المكلّفين، لو كان جالسا مع جماعة فالتفت إلى ورائه، فجعل واحد منهم بين يديه شيئا مأكولا أو غيره من الأشياء، فإنّه اذا رأه سبق إلى تصويره و الهامه أن ذلك المأكول أو غيره ما حضر بذاته و انّما أحضره غيره، و يعلم ذلك على غاية

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 52

عظيمة من التحقيق و الكشف و الضياء و الجلاء.

ثم إذا التفت مرة اخرى إلى ورائه فأخذ بعض الحاضرين ذلك من بين يديه، فإنّه إذا عاد و التفت إليه و لم يره موجودا فلا يشك أنّه أخذه أحد سواه. و لو حلف له كل من حضر أنه حضر ذلك الطعام بذاته و ذهب بذاته، كذّب الحالف و ردّ عليه دعواه.

فهذا يدلك على أن فطرة ابن آدم ملهمة معلّمة من اللّه جلّ جلاله، بأن الأثر دلّك‏ 77 دلالة بديهية على مؤثّره بغير ارتياب، و الحادث دلك على محدثه بدون حكم اولي الألباب.

فكيف جاز أن يعدل ذوو البصائر عن هذا التنبيه الباهر القاهر عند كمال العقول إلى أن يقولوا للانسان الكثير الغفول- و قد علموا أنّه قد نشأ في بلاد الاسلام، و رسخ في قلبه حب المنشأ لدين محمّد عليه السّلام، و أنس بسماء المعجزات و الشرائع و الأحكام، و صار ذلك له عادة ثابتة 78 قوية معاضدة لفطرته الأزلية-: إنّك مالك طريق إلى معرفة المؤثر و الصانع، الذي قد كان عرفه معرفة مجملة بأثره قبل ارشاده، لا بنظره في الجوهر و الجسم و العرض و تركيب ذلك على وجه يضعف عنها كثير من اجتهاده.

ثم ان استاذه، أو الذي يقول له هذا القول معتقد لدين المسلمين، و يدّعي أنه من العلماء و المعلمين، و هو يجد في القرآن الشريف: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها 79 ، فهل ترى يا ولدي محمّد أنه يجوز لمسلم أن يطعن بعد هذه الدلالة المشار إليها، و يسترها عمن هو محتاج إلى التنبيه عليها، و يعلم من ولد على الفطرة و لا يعرفه المنة عليه في تلك الهداية التي منّ اللّه عليها 80 .

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 53

ثم هو يتلو و يسمع و يعلم أن اللّه جلّ جلاله يقول لسيد المرسلين صلّى اللّه عليه و آله: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‏ 81 .

و قال اللّه جلّ جلاله‏ وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ ما زَكى‏ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً 82 .

فهل ترى يا ولدي المعرفة باللّه، إلّا من اللّه و باللّه، و أنه جلّ جلاله هو الذي هدى‏ 83 للايمان بمقتضى القرآن‏ 84 ، و انّه هو صاحب المنة في التعريف، و أنّه لولا فضله و رحمته ما زكى من أحد في تكليف.

[الفصل الثامن عشر في بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏]

(الفصل الثامن عشر) و مما يدلك يا ولدي، جمّلك اللّه جلّ جلاله بإلهامك و إكرامك، و جعلك من أعيان دار دنياك و دار مقامك، أن المعرفة محكوم بحصولها للانسان دون ما ذكره أصحاب اللسان، لأنّهم لو عرفوا من مكلّف ولد على الفطرة حرّ عاقل عقيب بلوغه و رشده بأحد أسباب الرشاد أنّه قد ارتد بردة، يحكم فيها ظاهر الشرع بأحكام الارتداد، و أشاروا بقتله و قالوا: قد ارتد عن فطرة الاسلام، و تقلدوا اباحة دمه و ماله، و شهدوا أنّه كفر بعد اسلام، فلولا أنّ العقول قاضية بالاكتفاء و الغناء بايمان الفطرة، و دون ما ذكروه من طول الفكرة، كيف كان يحكم على هذا بالردة، و قد عرفوا أنّه ما يعلم حقيقة من حقائقهم‏ 85 و لا سلك طريقا من طرائقهم، و لا تردد إلى معلّم من علماء المسلمين، و لا فهم شيئا من ألفاظ المتكلمين.

و لو اعتذر إليهم عن معرفة الدليل، بالأعذار التي أوجبوها عليه من النظر

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 54

الطويل، ما قبلوها منه، و نقضوا ما كانوا أوجبوه و خرجوا عنه.

[الفصل التاسع عشر في تتميم بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏]

(الفصل التاسع عشر) و كيف كان اللّه جلّ جلاله يبيح دمه و ماله و ما أحسن به إليه، و ما مضى عليه من الزمان بعد بلوغ رشاده ما يكفيه لتعلّمه من استاذه و من ملازمته و تردده، و اللّه جلّ جلاله أرحم من الخلق كلّهم بعباده، و ما أباح دمه إلّا و قد اكتفى منه بما فطره عليه، و بما يسعه بأقل زمان بعد ارشاده، لاعتقاده.

[الفصل العشرون في ذمه للمشتغلين بعلم الكلام‏]

(الفصل العشرون) و مما يدلك يا ولدي محمّد شرّفك اللّه بأجمل العناية بمثلك، و وصل حبله المقدّس بحبلك، على أن القوم يتوافقون‏ 86 و إنّما يقولون قولا ما أعلم عذرهم فيما يقولون، إننا رأينا و سمعنا و عرفنا عنهم إذا بقوا بعد البلوغ و التكليف مدّة من أعمارهم على الفطرة الأزلية، و المعرفة الصادرة عن التنبيهات العقلية و النقلية، ثم اشتغلوا بعد مدّة طويلة بعلم الكلام، و بما تجدد بعد الصدر الأول من قواعدهم في صدر الاسلام، و علموا منه ما لم يكونوا يعلمونه، فاننا نراهم و نعلم من حالهم أنّهم لا يبطلون شيئا من تكليفهم الأول بالشرعيات و لا ينقضونه، فلو كانت معرفتهم باللّه جلّ جلاله ما صحت إلّا بنظرهم الآنف كان مقتضى جهلهم باللّه- مع تفريطهم الأوّل في معرفته مع اظهارهم لشعار الاسلام- يلزم منه قضاء ما عملوا من التكليف السالف.

[الفصل الحادي و العشرون في كون معرفة الله تعالى بالوفادة عليه‏]

صفحه بعد