کتابخانه روایات شیعه
حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ وَ عَلَّقَهَا بِالْعَرْشِ وَ أَمَرَهَا بِالتَّسْلِيمِ عَلَيَّ وَ الطَّاعَةِ لِي وَ كَانَ أَوَّلُ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ وَ أَطَاعَنِي مِنَ الرِّجَالِ رُوحَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
7 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْفَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَرْحَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُ 502 عَنْ كَامِلٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ 503 قَالَ لَمَّا حَضَرَ الْقَوْمُ الدَّارَ لِلشُّورَى جَاءَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ أَدْخِلُونِي مَعَكُمْ فَإِنَّ لِلَّهِ عِنْدِي نُصْحاً وَ لِي بِكُمْ خَيْراً فَأَبَوْا فَقَالَ أَدْخِلُوا رَأْسِي وَ اسْمَعُوا مِنِّي فَأَبَوْا عَلَيْهِ ذَلِكَ فَقَالَ أَمَّا إِذَا أَبَيْتُمْ فَلَا تُبَايِعُوا رَجُلًا لَمْ يَشْهَدْ بَدْراً وَ لَمْ يُبَايِعْ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَ انْهَزَمَ يَوْمَ أُحُدٍ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ 504 -
فَقَالَ عُثْمَانُ أَمَ وَ اللَّهِ لَئِنْ وُلِّيتُهَا لَأَرُدَّنَّكَ إِلَى رَبِّكَ الْأَوَّلِ فَلَمَّا نَزَلَ بِالْمِقْدَادِ الْمَوْتُ قَالَ أَخْبِرُوا عُثْمَانَ أَنِّي قَدْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّيَ الْأَوَّلِ وَ الْآخِرِ- فَلَمَّا بَلَغَ عُثْمَانَ مَوْتُهُ جَاءَ حَتَّى قَامَ 505 عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ كُنْتَ وَ إِنْ كُنْتَ يُثْنِي عَلَيْهِ خَيْراً فَقَالَ لَهُ الزُّبَيْرُ
لَأَعْرِفَنَّكَ بَعْدَ الْمَوْتِ تَنْدُبُنِي
وَ فِي حَيَاتِي مَا زَوَّدْتَنِي زَادِي 506
فَقَالَ يَا زُبَيْرُ تَقُولُ هَذَا أَ تَرَانِي أُحِبُّ أَنْ يَمُوتَ مِثْلُ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ عَلَيَّ سَاخِطٌ.
8 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُرَازِمٍ 507 عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا بَالُ أَقْوَامٍ مِنْ أُمَّتِي إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَ آلُ إِبْرَاهِيمَ اسْتَبْشَرَتْ قُلُوبُهُمْ وَ تَهَلَّلَتْ 508 وُجُوهُهُمْ وَ إِذَا ذُكِرْتُ وَ أَهْلَ بَيْتِي اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَلَحَتْ وُجُوهُهُمْ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَقِيَ اللَّهَ بِعَمَلِ سَبْعِينَ نَبِيّاً ثُمَّ لَمْ يَأْتِ 509 بِوَلَايَةِ أُولِي الْأَمْرِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ 510 مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا 511 .
9 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْفَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ 512 قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ الْأَحْمَرُ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: قَرَأَ وَ أَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَ يَسْتَخْرِجا كَنزَهُما 513 ثُمَّ قَالَ حَفِظَهُمَا رَبُّهُمَا لِصَلَاحِ أَبِيهِمَا- فَمَنْ أَوْلَى بِحُسْنِ الْحِفْظِ مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ ص جَدُّنَا وَ ابْنَتُهُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْجَنَّةِ أُمُّنَا وَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ وَحَّدَهُ وَ صَلَّى أَبُونَا 514 .
10 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَالِكٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً وَ ذَكَرَ السُّلْطَانَ فَقَالَ لَئِنْ عَزُّوا بِالظُّلْمِ فِي الدُّنْيَا لَيُذَلُّنَّ بِالْعَدْلِ فِي الْآخِرَةِ رَضُوا بِقَلِيلٍ مِنْ كَثِيرٍ وَ بِيَسِيرٍ مِنْ خَطِيرٍ وَ إِنَّمَا يَلْقَوْنَ الْعَدَمَ 515 حِينَ لَا يَنْفَعُ النَّدَمُ قَالَ وَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ لِأَبِي الْعَتَاهِيَةِ 516
سُبْحَانَ ذِي الْمَلَكُوتِ أَيَّةُ لَيْلَةٍ
مَخِضَتْ بِوَجْهٍ صَبَاحٍ يَوْمَ الْمَوْقِفِ
لَوْ أَنَّ نَفْساً وَهَّمَتْهَا نَفْسُهَا
مَا فِي الْمَعَادِ مُصَوَّرٌ لَمْ تَطْرِفْ
كَتَبَ الْفَنَاءَ عَلَى الْبَرِيَّةِ رَبُّهَا
وَ النَّاسُ بَيْنَ مُقَدِّمٍ وَ مُخَلِّفٍ .
و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله و سلم
المجلس الرابع عشر
مجلس يوم السبت السادس و العشرين من رجب سنة سبع و أربعمائة
1 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَدَامَ اللَّهُ تَأْيِيدَهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ الزَّيْدِيُ 517 قَالَ حَدَّثَنَا الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ع قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْعَبْدُ الصَّالِحُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي زَيْنُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّهِيدُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.
2 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَزَّازُ 518 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيٍّ الدَّهَّانُ 519 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَسْعَدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع رَجُلًا يَشْتِمُ قَنْبَراً وَ قَدْ رَامَ قَنْبَرٌ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَنَادَاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع مَهْلًا يَا قَنْبَرُ دَعْ شَاتِمَكَ مُهَاناً تُرْضِ الرَّحْمَنَ وَ تُسْخِطِ الشَّيْطَانَ وَ تُعَاقِبْ عَدُوَّكَ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَرْضَى الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ بِمِثْلِ الْحِلْمِ وَ لَا أَسْخَطَ الشَّيْطَانَ بِمِثْلِ الصَّمْتِ وَ لَا عُوقِبَ الْأَحْمَقُ بِمِثْلِ السُّكُوتِ عَنْهُ.
3 قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَصِيرُ الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمَخْزُومِيُ 520 عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِ 521
قَالَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع الْبَصْرَةَ مَرَّ بِي وَ أَنَا أَتَوَضَّأُ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَحْسِنْ وُضُوءَكَ يُحْسِنِ اللَّهُ إِلَيْكَ ثُمَّ جَازَنِي فَأَقْبَلْتُ أَقْفُو أَثَرَهُ فَحَانَتْ 522 مِنِّي الْتِفَاتُهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَ لَكَ إِلَيَّ حَاجَةٌ قُلْتُ نَعَمْ عَلِّمْنِي كَلَاماً يَنْفَعُنِيَ اللَّهُ بِهِ فَقَالَ يَا غُلَامُ مَنْ صَدَقَ اللَّهَ نَجَا وَ مَنْ أَشْفَقَ عَلَى دِينِهِ سَلِمَ مِنَ الرَّدَى وَ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا قَرَّتْ عَيْنُهُ بِمَا يَرَى مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- أَ لَا أَزِيدُكَ يَا غُلَامُ قُلْتُ بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ ثَلَاثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ- سَلِمَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ مَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ ائْتَمَرَ بِهِ وَ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَ انْتَهَى عَنْهُ وَ حَافَظَ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ- يَا غُلَامُ أَ يَسُرُّكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ هُوَ عَنْكَ رَاضٍ قُلْتُ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ كُنْ فِي الدُّنْيَا زَاهِداً وَ فِي الْآخِرَةِ رَاغِباً وَ عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَبَّدَكَ 523 وَ جَمِيعَ خَلْقِهِ بِالصِّدْقِ ثُمَّ مَشَى حَتَّى دَخَلَ سُوقَ الْبَصْرَةِ فَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَبِيعُونَ وَ يَشْتَرُونَ فَبَكَى ع بُكَاءً شَدِيداً ثُمَّ قَالَ يَا عَبِيدَ الدُّنْيَا وَ عُمَّالَ أَهْلِهَا إِذَا كُنْتُمْ بِالنَّهَارِ تَحْلِفُونَ- وَ بِاللَّيْلِ فِي فُرُشِكُمْ تَنَامُونَ 524 وَ فِي خِلَالِ ذَلِكَ عَنِ الْآخِرَةِ تَغْفُلُونَ فَمَتَى تُحْرِزُونَ 525 الزَّادَ وَ تُفَكِّرُونَ فِي الْمَعَادِ- فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ لَا بُدَّ لَنَا مِنَ الْمَعَاشِ فَكَيْفَ نَصْنَعُ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ طَلَبَ الْمَعَاشِ مِنْ حِلِّهِ لَا يَشْغَلُ عَنْ عَمَلِ الْآخِرَةِ فَإِنْ
قُلْتَ لَا بُدَّ لَنَا مِنَ الِاحْتِكَارِ لَمْ تَكُنْ مَعْذُوراً فَوَلَّى الرَّجُلُ بَاكِياً فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَقْبِلْ عَلَيَّ أَزِدْكَ بَيَاناً فَعَادَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ اعْلَمْ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَنَّ كُلَّ عَامِلٍ فِي الدُّنْيَا لِلْآخِرَةِ لَا بُدَّ أَنْ يُوَفَّى أَجْرَ عَمَلِهِ فِي الْآخِرَةِ- وَ كُلُّ عَامِلِ دينا [دُنْيَا] لِلدُّنْيَا عُمَالَتُهُ 526 فِي الْآخِرَةِ نَارُ جَهَنَّمَ ثُمَّ تَلَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَوْلَهُ تَعَالَى- فَأَمَّا مَنْ طَغى وَ آثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى 527 .