کتابخانه روایات شیعه
الوافي - ج 1 تا13
تمهيد
قد رتبت هذا الكتاب على أربعة عشر جزء و خاتمة كل جزء كتاب على حدة هذا فهرسه 129 كتاب العقل و العلم و التوحيد كتاب الحجة كتاب الإيمان و الكفر كتاب الطهارة و التزين كتاب الصلاة و الدعاء و القرآن كتاب الزكاة و الخمس و المبرات كتاب الصيام و الاعتكاف و المعاهدات كتاب الحج و العمرة و الزيارات كتاب الحسبة و الأحكام و الشهادات كتاب المعايش و المكاسب و المعاملات كتاب المطاعم و المشارب و التجملات كتاب النكاح و الطلاق و الولادات كتاب الجنائز و الفرائض و الوصيات كتاب الروضة الجامعة للمتفرقات.
و أما الخاتمة
فنذكر فيها ما ترك في كل من الفقيه و التهذيبين من صدر الأسناد و استدرك في آخر الكتاب بالإيراد و يندرج في المبرات القرض و العتق و المكاتبة و الوقوف و الهبات و في الحسبة الحدود و الجهاد و القصاص و الديات.
و في المكاسب و المعاملات الصناعات و التجارات و الزراعات و الإجارات و الديون و الضمانات و الرهون و الأمانات.
و في التجملات الملابس و المراكب و المساكن و الدواجن.
و جعلت كل كتاب على أبواب و أفردت كل جملة من أبواب كتاب واحد اشتركت في معنى بعنوان يخصها و عنونت الباب الأخير من تلك الجملة بالنوادر و هي الأحاديث المتفرقة التي لا يكاد يجمعها معنى واحد حتى تدخل معا تحت عنوان
و أوردت من الآيات القرآنية في أول كل كتاب ما يناسبه ثم في أول كل جملة من الأبواب ما يناسبها.
و كررت البيانات اللغوية في الجمل المتعددة من الأبواب لبعد العهد دون الجملة الواحدة أو ما مر منها في أواخر الجملة السابقة و احتيج إليها في أوائل اللاحقة في كتاب واحد لقربه و لم أكرر البيانات المعنوية التي احتاجت إلى بسط في الكلام بل أحلت إلى موضعه الأول.
و ربما تعرضت لتفسير بعض الألفاظ التي لا يكاد يحتاج إلى التفسير عند المحصل لالتماس جماعة من الإخوان ذلك لكي يعم نفعه من لم يكن له كثير معرفة بالفنون العربية ممن خلصت نيته و صلحت سريرته من الطالبين و لم أتعرض لكشف غوامض بعض الأحاديث الأصولية و حل مرموزاته كما ينبغي لقصور أفهام الجمهور عن دركها على ما هي عليه إذ كانت من العلوم التحقيقية التي أمرنا بكتمانها.
و بذلت جهدي في أن لا أتنطق في البيانات إلا باصطلاحات أهل ظواهر الشرائع و الديانات ما استطعت دون اصطلاحات أهل السر ممن خفيت مقاصدهم عن أفهام الجماهير وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول اللَّه ثم على أهل بيت رسول اللَّه ثم على رواة أحكام اللَّه ثم على من انتفع بمواعظ اللَّه
كتاب العقل و العلم و التوحيد
و هو الجزء الأول من أجزاء كتاب الوافي تصنيف محمد بن مرتضى المدعو بمحسن أيده اللَّه تعالى الآيات قال اللَّه عز و جل وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ 130 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 131 .
و قال سبحانه في غير موضع من كتابه إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 132 * .
و قال جل اسمه هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ 133 .
و قال عز و جل شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ 134 .
و قال إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ 135 .
و قال وَ يَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَ 136 .