کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 2

[مقدمة المؤلف‏]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ و به نستعين الحمد لله على إفضاله و الصلاة على محمد و آله قال العبد الفقير إلى الله رحمه الله- إني نظرت في التفسير الذي- صنفه أبو النصر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي بإسناده، و رغبت إلى هذا- و طلبت من عنده سماعا من المصنف أو غيره- فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه: حذفت منه الأسناد. و كتبت الباقي على وجهه- ليكون أسهل على الكاتب و الناظر فيه، فإن وجدت بعد ذلك من عنده سماع- أو إجازة من المصنف أتبعت الأسانيد، و كتبتها على ما ذكره المصنف، أسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه‏ وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ‏ .

[في فضل القرآن فيه 18 حديثا]

1- روى جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع عن أبيه عن آبائه ع قال: قال رسول الله ص: أيها الناس إنكم في زمان هدنة و أنتم على ظهر السفر، و السير بكم سريع، فقد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر- يبليان كل جديد، و يقربان كل بعيد، و يأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز، فقام المقداد فقال: يا رسول الله ما دار الهدنة قال: دار بلاء و انقطاع، فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع، و ماحل‏ 7 مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، و من جعله خلفه ساقه إلى النار، و هو الدليل يدل على خير سبيل، و هو [كتاب فيه‏] تفصيل و بيان و تحصيل‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 3

و هو الفصل، ليس بالهزل، له ظهر و بطن، فظاهره حكمة 8 و باطنه علم، ظاهره أنيق و باطنه عميق، له تخوم و على تخومه تخوم‏ 9 لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى و منازل‏ 10 الحكمة- و دليل على المعروف لمن عرفه‏ 11 .

2- عن يوسف بن عبد الرحمن رفعه إلى الحارث الأعور قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقلت: يا أمير المؤمنين إنا إذا كنا عندك- سمعنا الذي نسد به‏ 12 ديننا، و إذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة- لا ندري ما هي قال: أ و قد فعلوها قال: قلت: نعم- قال: سمعت رسول الله ص يقول: أتاني جبرئيل فقال: يا محمد سيكون في أمتك فتنة: قلت: فما المخرج منها فقال:

كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خبر، و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم، و هو الفصل ليس بالهزل، من ولاه من جبار فعمل بغيره قصمه الله‏ 13 و من التمس الهدى في غيره أضله الله- و هو حبل الله المتين، و هو الذكر الحكيم، و هو الصراط المستقيم لا تزيغه‏ 14 الأهوية، و لا تلبسه الألسنة و لا يخلق على الرد 15 و لا ينقضي عجائبه- و لا يشبع منه العلماء [هو الذي‏] لم تكنه‏ 16 الجن- إذ سمعته أن قالوا: إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ، من قال به صدق، و من عمل به أجر، و من اعتصم به‏ هُدِيَ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ ، هو الكتاب العزيز الذي‏ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ- وَ لا مِنْ خَلْفِهِ‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 4

تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ 17 .

3- عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن بعض أصحابه قال: خطب رسول الله ص يوم الجمعة بعد صلاة الظهر- انصرف على الناس- فقال: يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير- أنه لن يعمر من نبي- إلا نصف عمر الذي يليه ممن قبله- و إني لأظنني أوشك أن أدعى فأجيب، و إني مسئول و إنكم مسئولون، فهل بلغتكم فما ذا أنتم قائلون قالوا: نشهد بأنك قد بلغت و نصحت و جاهدت، فجزاك الله عنا خيرا قال:

اللهم اشهد- ثم قال: يا أيها الناس أ لم تشهدوا أن لا إله إلا الله- و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و أن النار حق و أن البعث حق من بعد الموت- قالوا: [اللهم‏] نعم، قال: اللهم اشهد، ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي- و أنا أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏ ، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه- اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، ثم قال: أيها الناس إني فرطكم و أنتم واردون علي الحوض- و حوضي أعرض ما بين بصرى و صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة ألا و إني- سائلكم حين تردون علي عن الثقلين- فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني- قالوا: و ما الثقلان يا رسول الله قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيدي الله- و طرف في أيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا و لا تذلوا- و الثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير- أن لا يتفرقا حتى يلقياني و سألت الله لهما ذلك- فأعطانيه فلا تسبقوهم فتضلوا، و لا تقصروا عنهم فتهلكوا، فلا تعلموهم فهم أعلم منكم‏ 18 .

4- عن أبي عبد الله مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال: حججت أنا و سلمان الفارسي من الكوفة فمررت بأبي ذر فقال: انظروا إذا كانت بعدي فتنة و هي كائنة فعليكم بخصلتين، بكتاب الله و بعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله ص يقول لعلي: هذا أول من آمن بي و أول من يصافحني يوم القيمة، و هو الصديق الأكبر و هو الفاروق يفرق بين الحق و الباطل، و هو يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 5

المنافقين‏ 19 .

5- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال: خطب رسول الله ص بالمدينة فكان فيما قال لهم «الحديث» 20 .

6- عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم آية نجا بها من كان قبلكم فاعملوا به، و ما وجدتموه هلك من كان قبلكم فاجتنبوا 21 .

7- عن الحسن بن موسى الخشاب رفعه قال: قال أبو عبد الله ع‏ لا يرفع‏ 22 الأمر و الخلافة إلى آل أبي بكر أبدا- و لا إلى آل عمر و لا إلى آل بني أمية، و لا في ولد طلحة و الزبير أبدا، و ذلك أنهم بتروا القرآن و أبطلوا السنن و عطلوا الأحكام‏ 23 .

8- و قال رسول الله ص‏ القرآن هدى من الضلالة، و تبيان من العمى، و استقالة من العثرة، و نور من الظلمة، و ضياء من الأحزان، و عصمة من الهلكة، و رشد من الغواية و بيان من الفتن، و بلاغ من الدنيا إلى الآخرة و فيه كمال دينكم فهذه صفة رسول الله ص للقرآن، و ما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار 24 .

صفحه بعد