کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 318

168 عن إبراهيم بن عمر رفعه إلى أحدهما في قول الله: « وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى‏ وُجُوهِهِمْ‏ » قال: على جباههم‏ 3590 .

169 عن بكر بن بكر رفع الحديث إلى علي بن الحسين ع قال‏ إن في جهنم لواديا يقال له سعير إذا خبت جهنم فتح بسعيرها و هو قول الله: « كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً » 3591 .

170 عن سلام عن أبي جعفر ع‏ في قوله: « وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى‏ تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ‏ » قال: الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع- و الدم و الحجر و البحر و العصا و يده‏ 3592 .

171 عن العباس بن معروف عن أبي الحسن الرضا ع‏ ذكر قول الله « يا فِرْعَوْنُ‏ » يا عاصي‏ 3593 .

172 عن المفضل قال: سمعته يقول‏ و سئل عن الإمام: هل عليه أن يسمع من خلفه و إن كثروا قال: يقرأ قراءة وسطا يقول الله تبارك و تعالى- « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها » 3594 .

173 عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها » قال: المخافة ما دون سمعك، و الجهر أن ترفع صوتك شديدا 3595 .

174 عن عبد الله بن سنان قال‏ سألت أبا عبد الله ع عن الإمام- هل عليه أن يسمع من خلفه و إن كثروا قال: ليقرأ قراءة وسطا، إن الله يقول: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها » 3596 .

175 عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع‏ في قوله تعالى: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها- وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا » قال: كان رسول الله ص إذا كان بمكة جهر بصوته، فيعلم بمكانه المشركون فكانوا يؤذونه،

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 319

فأنزلت هذه الآية عند ذلك‏ 3597 .

176 عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع‏ في قوله: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها » قال: نسختها « ف َاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ » 3598 .

177 عن سليمان عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله تعالى: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها » فقال: الجهر بها رفع الصوت، و المخافة ما لم تسمع أذناك، و ما بين ذلك قدر ما يسمع أذنيك‏ 3599 .

178 عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال‏ سألته عن قول الله:

« وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها- وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا » قال: تفسيرها و لا تجهر بولاية علي و لا بما أكرمته به، حتى آمرك بذلك- « وَ لا تُخافِتْ بِها » يعني و لا تكتمها عليا و أعلمه ما أكرمته به‏ 3600 .

179 عن الحلبي عن بعض أصحابنا عنه قال‏ قال أبو جعفر ع لأبي عبد الله ع:

يا بني عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوهما، قال: و كيف ذلك يا أبة قال: مثل قول الله: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها » لا تجهر بصوتك سيئة، و لا تخافت بها سيئة « وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا حسنة» و مثل قوله: « وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‏ عُنُقِكَ- وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ » و مثل قوله: « وَ الَّذِ ينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا » فأسرفوا سيئة و أقتروا سيئة 3601 و كان بين ذلك قواما حسنة، فعليك بالحسنة بين السيئتين‏ 3602 .

180 عن جابر عن أبي جعفر ع قال‏ سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها- وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا » قال: لا تجهر بولاية علي فهو الصلاة، و لا بما أكرمته به حتى آمرك به، و ذلك قوله: « وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ‏ » و أما قوله « وَ لا تُخافِتْ بِها » فإنه يقول: و لا تكتم ذلك عليا يقول: أعلمه ما أكرمته‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 320

به- فأما قوله: « وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا » يقول: تسألني أن آذن ذلك- أن تجهر بأمر علي بولايته، فأذن له بإظهار ذلك يوم غدير خم، فهو قوله يومئذ: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه‏ 3603 .

181 عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال‏ قال النبي ص و قد فقد رجلا، فقال: ما أبطأ بك عنا فقال: السقم و العيال- فقال:

أ لا أعلمك بكلمات تدعو بهن- يذهب الله عنك السقم و ينفي عنك الفقر تقول: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، توكلت على الحي الذي لا يموت- و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً 3604 .

182 عن عبد الله بن سنان‏ قال شكوت إلى أبي عبد الله ع فقال: أ لا أعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك- و أنعشك و أنعش حالك‏ 3605 فقلت: ما أحوجني إلى ذلك، فعلمه هذا الدعاء- قل في دبر صلاة الفجر توكلت على الحي الذي لا يموت- و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً ، اللهم إني أعوذ بك من البؤس و الفقر- و من غلبة الدين و السقم- و أسألك- أن تعينني على أداء حقك إليك و إلى الناس‏ 3606 .

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 321

(18) من سورة الكهف‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّ حْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال‏ من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا و يبعثه الله مع الشهداء و أوقف يوم القيامة مع الشهداء 3607 .

2- عن البرقي عمن رواه رفعه عن أبي بصير عن أبي جعفر ع‏ « لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ‏ » قال: البأس الشديد علي و هو من لدن رسول الله عليه و آله السلام، قاتل معه عدوه، فذلك قوله: « لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ‏ » 3608 .

3- عن الحسن بن صالح قال‏ قال لي أبو جعفر ع: لا تقرأ « يُبَشِّرَ » إنما البشر بشر الأديم- قال: فصليت بعد ذلك خلف الحسن فقرأ «تبشر» 3609 .

4- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال‏ إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان و أظهروا الكفر، فآجرهم الله مرتين‏ 3610 .

5- عن محمد عن أحمد بن علي عن أبي عبد الله ع‏ في قوله « أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً » قال: هم قوم فروا و كتب ملك ذلك الزمان- بأسمائهم و أسماء آبائهم و عشائرهم- في صحف من رصاص فهو قوله « أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ‏ » 3611 .

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 322

6- عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال‏ خرج أصحاب الكهف على غير معرفة و لا ميعاد- فلما صاروا في الصحراء- أخذوا بعضهم على بعض العهود و المواثيق، فأخذ هذا على هذا، و هذا على هذا، ثم قالوا: أظهروا أمركم، فأظهروه فإذا هم على أمر واحد 3612 .

7- عن درست عن أبي عبد الله ع‏ أنه ذكر أصحاب الكهف فقال: كانوا صيارفة كلام و لم يكونوا صيارفة دراهم‏ 3613 .

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 323

8- عن عبيد الله بن يحيى عن أبي عبد الله ع‏ أنه ذكر أصحاب الكهف فقال: لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم فقيل له: و ما كلفهم قومهم فقال:

كلفوهم الشرك بالله العظيم، فأظهروا لهم الشرك و أسروا الإيمان- حتى جاءهم الفرج‏ 3614 .

9- عن درست عن أبي عبد الله ع قال‏ ما بلغت تقية أحد ما بلغت تقية أصحاب الكهف كانوا ليشدون الزنانير و يشهدون الأعياد- و أعطاهم الله أجرهم مرتين‏ 3615 .

10- عن الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال‏ إن أصحاب الكهف كانوا أسروا الإيمان و أظهروا الكفر، و كانوا على إجهار الكفر- أعظم أجرا منهم على الإسرار بالإيمان‏ 3616 .

11- عن سليمان بن جعفر النهدي قال‏ قال لي جعفر بن محمد: يا سليمان من الفتى قال: قلت له جعلت فداك الفتى عندنا الشاب، قال لي: أ ما علمت أن أصحاب الكهف كانوا كلهم كهولا، فسماهم الله فتية بإيمانهم، يا سليمان من آمن بالله و اتقى فهو الفتى‏ 3617 .

12- عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله ع قال‏ قلت له: قد فهمت نقصان الإيمان و تمامه- فمن أين جاءت زيادته و ما الحجة فيها قال: قول الله: « وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 324

سُورَةٌ- فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً » إلى قوله « رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ‏ » و قال « نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ- إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ- وَ زِدْناهُمْ هُدىً‏ » و لو كان كله واحدا لا زيادة فيه و لا نقصان- لم يكن لأحد منهم فضل على أحد- و لا يستوي النعمة فيه و لا يستوي الناس، و بطل التفضيل، و لكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة، و بالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون- بالدرجات عند الله، و بالنقصان منه دخل المفرطون النار 3618 .

13- عن محمد بن سنان عن البطيخي عن أبي جعفر ع‏ في قول الله: « لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً- وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً » قال: إن ذلك لم يعن به النبي ص، إنما عنى به المؤمنون بعضهم لبعض- لكنه حالهم التي هم عليها 3619 .

14- عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله ع عن أبيه علي بن أبي طالب ص قال‏ إذا حلف الرجل بالله- فله ثنياها 3620 إلى أربعين يوما- و ذلك أن قوما من ا ليهود سألوا النبي ص عن شي‏ء، فقال: ائتوني غدا و لم يستثن حتى أخبركم- فاحتبس عنه جبرئيل ع أربعين يوما ثم أتاه، و قال: « وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْ‏ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ‏ » 3621 .

15- عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع‏ ذكر أن آدم لما أسكنه الله الجنة، فقال له: يا آدم لا تقرب هذه الشجرة، فقال: نعم يا رب و لم يستثن، فأمر الله نبيه فقال: « وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْ‏ءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ‏ » و لو بعد سنة 3622 .

صفحه بعد