کتابخانه روایات شیعه
ما يعمل به، و المتشابه الذي يشبه بعضه بعضا 54 .
2- عن جابر قال: قال أبو عبد الله ع يا جابر إن للقرآن بطنا و للبطن ظهرا- ثم قال يا جابر و ليس شيء أبعد من عقول الرجال منه، إن الآية لتنزل أولها في شيء- و أوسطها في شيء و آخرها في شيء، و هو كلام متصل يتصرف على وجوه 55 .
3- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال نزل القرآن ناسخا و منسوخا 56 .
4- عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال ظهر القرآن الذين نزل فيهم و بطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم 57 .
5- عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الرواية «ما في القرآن آية إلا و لها ظهر و بطن، و ما فيه حرف إلا و له حد و لكل حد مطلع» 58 ما يعني بقوله لها ظهر و بطن قال: ظهره و بطنه تأويله، منه ما مضى و منه ما لم يكن بعد، يجري كما يجري الشمس و القمر، كلما جاء منه شيء وقع قال الله تعالى «وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» [نحن نعلمه] 59 .
6- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن القرآن فيه محكم و متشابه، فأما المحكم فنؤمن به و نعمل به و ندين به، و أما المتشابه فنؤمن به و لا نعمل به 60 .
7- عن مسعدة بن صدقة قال سألت أبا عبد الله ع عن الناسخ و المنسوخ- و المحكم و المتشابه قال: الناسخ الثابت المعمول به، و المنسوخ ما قد كان يعمل
به- ثم جاء ما نسخه و المتشابه ما اشتبه على جاهله 61 .
8- عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن شيء في تفسير القرآن فأجابني، ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر- فقلت: جعلت فداك- كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم- فقال ع لي: يا جابر إن للقرآن بطنا، و للبطن ظهرا، يا جابر و ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء و آخرها 62 في شيء- و هو كلام متصل يتصرف على وجوه 63 .
9- عن أبي عبد الرحمن السلمي 64 أن عليا ع مر على قاض- فقال: هل تعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا فقال: هلكت و أهلكت، تأويل كل حرف من القرآن على وجوه 65 .
10- عن إبراهيم بن عمر قال: قال أبو عبد الله ع إن في القرآن ما مضى و ما يحدث و ما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، و إنما الاسم الواحد منه في وجوه- لا يحصى يعرف ذلك الوصاة 66 .
11- عن حماد بن عثمان قال قلت لأبي عبد الله ع إن الأحاديث تختلف عنكم- قال: فقال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف- و أدنى ما للإمام أن يفتي على
سبعة وجوه، ثم قال: «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ» 67 .
ما عني به الأئمة من القرآن
1- عن ابن مسكان قال: قال أبو عبد الله ع من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن 68 .
2- عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قال أبو جعفر ع يا أبا الفضل لنا حق في كتاب الله المحكم من الله- لو محوه فقالوا ليس من عند الله- أو لم يعلموا لكان سواه 69 .
3- عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر ع يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحدا من هذه الأمة بخير فنحن هم- و إذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا 70 .
4- عن داود بن فرقد عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال لو قد قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين 71 .
5- و قال سعيد بن الحسين الكندي عن أبي جعفر ع بعد مسمين كما سمي من قبلنا 72 .
6- عن ميسر عن أبي جعفر ع قال لو لا أنه زيد في كتاب الله و نقص منه- ما خفي حقنا على ذي حجى، و لو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن 73 .
7- عن مسعدة بن صدقة عن أبي جعفر ع عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين ع سموهم بأحسن أمثال القرآن يعني عترة النبي ص، هذا عَذْبٌ فُراتٌ فاشربوا، وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ فاجتنبوا 74 .
8- عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله ع عن قول الله «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» فلما رآني أتتبع هذا و أشباهه من الكتاب قال: حسبك كل شيء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته- مثل هذا فهو في الأئمة عني به 75 .
علم الأئمة بالتأويل
1- عن الأصبغ بن نباتة قال لما قدم أمير المؤمنين ع الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» قال: فقال المنافقون: لا و الله- ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن و لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة قال: فبلغه ذلك- فقال: ويل لهم إني لأعرف ناسخه من منسوخه- و محكمه من متشابهه و فصله من فصاله و حروفه من معانيه، و الله ما من حرف نزل على محمد ص إلا أني أعرف فيمن أنزل و في أي يوم و في أي موضع، ويل لهم أ ما يقرءون «إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى» و الله عندي ورثتهما من رسول الله ص، و قد أنهى رسول الله ص من إبراهيم و موسى ع، ويل لهم و الله أنا الذي أنزل الله في «وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ» فإنما كنا عند رسول الله ص فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ما ذا قالَ آنِفاً 76 .
2- عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين ع يقول ما نزلت آية على رسول الله ص إلا أقرأنيها و أملاها علي، فأكتبها بخطي، و علمني تأويلها و تفسيرها- و ناسخها و منسوخها و محكمها و متشابهها، و دعا الله لي أن يعلمني فهمها و حفظها، فما نسيت آية من كتاب الله و لا علم إملائه علي فكتبته منذ دعا لي بما دعا- و ما ترك شيئا علمه الله من حلال و لا حرام- و لا أمر و لا نهي كان أو لا يكون من طاعة أو معصية- إلا علمنيه و حفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري- و دعا الله أن يملأ قلبي علما و فهما- و حكمة و نورا لم أنس شيئا، و لم يفتني شيء لم أكتبه، فقلت: يا رسول الله أ و تخوفت علي النسيان فيما بعد فقال: لست أتخوف عليك نسيانا و لا جهلا، و قد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك- و في شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله و من شركائي من بعدي قال:
الذين قرنهم الله بنفسه و بي- فقال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن و القرآن معهم، لا يفارقهم و لا يفارقونه بهم تنصر أمتي و بهم يمطرون، و بهم يدفع عنهم و بهم استجاب دعاءهم، فقلت:
يا رسول الله سمهم لي- فقال: ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسن ع، ثم ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسين ع، ثم ابن له يقال له علي و سيولد في حياتك- فأقرئه مني السلام، تكمله اثنا عشر من ولد محمد، فقلت له: بأبي أنت [و أمي] فسمهم لي، فسماهم رجلا رجلا فيهم 77 و الله يا أخي بني هلال مهدي أمة محمد ص الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و الله إني لأعرف من يبايعه بين الركن و المقام و أعرف أسماء آبائهم و قبائلهم 78 .
3- عن سلمة بن كهيل عمن حدثه عن علي ع قال لو استقامت لي الإمرة و كسرت أو ثنيت لي الوسادة، لحكمت لأهل التوراة بما أنزل الله في التوراة حتى تذهب إلى الله، أني قد حكمت بما أنزل الله فيها، و لحكمت لأهل الإنجيل بما أنزل الله في الإنجيل حتى يذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيه، و لحكمت في أهل القرآن بما أنزل الله في القرآن حتى يذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيه 79 .
4- عن أيوب بن حر عن أبي عبد الله ع قال قلت له: الأئمة بعضهم أعلم من بعض قال: نعم- و علمهم بالحلال و الحرام و تفسير القرآن واحد 80 .
5- عن حفص بن قرط الجهني عن جعفر بن محمد الصادق ع قال: سمعته يقول كان علي ع صاحب حلال و حرام و علم بالقرآن، و نحن على منهاجه 81 .
6- عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه قال: قال رسول الله ص إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، و هو علي بن
أبي طالب 82 .
7- عن بشير الدهان قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسع الناس جهلا، لنا صفو المال و لنا الأنفال و لنا كرائم القرآن، و لا أقول لكم إنا أصحاب الغيب، و نعلم كتاب الله و كتاب الله يحتمل كل شيء، إن الله أعلمنا علما لا يعلمه أحد غيره، و علما قد أعلمه ملائكته و رسله، فما علمته ملائكته و رسله فنحن نعلمه 83 .
8- عن مرازم قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا- من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، و إن عندنا من حلال الله و حرامه ما يسعنا [من] كتمانه- ما نستطيع أن نحدث به أحدا 84 .
9- عن الحكم بن عيينة قال قال أبو عبد الله ع لرجل من أهل الكوفة: و سأله عن شيء لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل في دورنا، و نزوله على جدي بالوحي و القرآن و العلم، فيستسقي الناس العلم من عندنا- فيهدونهم و ضللنا نحن هذا محال 85 .
10- عن يوسف بن السخت البصري قال رأيت التوقيع بخط محمد بن محمد بن علي 86 فكان فيه الذي يجب عليكم- و لكم أن تقولوا إنا قدوة الله و أئمة، و خلفاء الله في أرضه و أمناؤه على خلقه، و حججه في بلاده، نعرف الحلال و الحرام- و نعرف تأويل الكتاب وَ فَصْلَ الْخِطابِ 87 .
11- عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه قال: قال علي ع ما بين اللوحين شيء إلا و أنا أعلمه 88 .
12- عن سليمان الأعمش عن أبيه قال: قال علي ع ما نزلت آية إلا و أنا علمت فيمن أنزلت- و أين نزلت و على من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا و لسانا طلقا 89 .
، 14، 1- 13- عن أبي الصباح قال: قال أبو عبد الله ع إن الله علم نبيه ص التنزيل و التأويل- فعلمه رسول الله ص عليا ع 90 .
فيمن فسر القرآن برأيه
1- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية ينزل أولها في شيء- و أوسطها في شيء و آخرها في شيء، ثم قال: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» من ميلاد الجاهلية 91 .
2- عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال: من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، و إن أخطأ كان إثمه عليه 92 .
3- عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر ع ما علمتم فقولوا و ما لم تعلموا فقولوا الله أعلم، فإن الرجل ينزع بالآية فيخر بها أبعد ما بين السماء و الأرض 93 .
4- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر- و إن أخطأ فهو أبعد من السماء 94 .