کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 11

ما يعمل به، و المتشابه الذي يشبه بعضه بعضا 54 .

2- عن جابر قال: قال أبو عبد الله ع‏ يا جابر إن للقرآن بطنا و للبطن ظهرا- ثم قال يا جابر و ليس شي‏ء أبعد من عقول الرجال منه، إن الآية لتنزل أولها في شي‏ء- و أوسطها في شي‏ء و آخرها في شي‏ء، و هو كلام متصل يتصرف على وجوه‏ 55 .

3- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال‏ نزل القرآن ناسخا و منسوخا 56 .

4- عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال‏ ظهر القرآن الذين نزل فيهم و بطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم‏ 57 .

5- عن الفضيل بن يسار قال‏ سألت أبا جعفر ع عن هذه الرواية «ما في القرآن آية إلا و لها ظهر و بطن، و ما فيه حرف إلا و له حد و لكل حد مطلع» 58 ما يعني بقوله لها ظهر و بطن قال: ظهره و بطنه تأويله، منه ما مضى و منه ما لم يكن بعد، يجري كما يجري الشمس و القمر، كلما جاء منه شي‏ء وقع قال الله تعالى‏ «وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» [نحن نعلمه‏] 59 .

6- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ إن القرآن فيه محكم و متشابه، فأما المحكم فنؤمن به و نعمل به و ندين به، و أما المتشابه فنؤمن به و لا نعمل به‏ 60 .

7- عن مسعدة بن صدقة قال‏ سألت أبا عبد الله ع عن الناسخ و المنسوخ- و المحكم و المتشابه قال: الناسخ الثابت المعمول به، و المنسوخ ما قد كان يعمل‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 12

به- ثم جاء ما نسخه و المتشابه ما اشتبه على جاهله‏ 61 .

8- عن جابر قال‏ سألت أبا جعفر ع عن شي‏ء في تفسير القرآن فأجابني، ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر- فقلت: جعلت فداك- كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم- فقال ع لي: يا جابر إن للقرآن بطنا، و للبطن ظهرا، يا جابر و ليس شي‏ء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شي‏ء و آخرها 62 في شي‏ء- و هو كلام متصل يتصرف على وجوه‏ 63 .

9- عن أبي عبد الرحمن السلمي‏ 64 أن عليا ع مر على قاض- فقال: هل تعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا فقال: هلكت و أهلكت، تأويل كل حرف من القرآن على وجوه‏ 65 .

10- عن إبراهيم بن عمر قال: قال أبو عبد الله ع‏ إن في القرآن ما مضى و ما يحدث و ما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، و إنما الاسم الواحد منه في وجوه- لا يحصى يعرف ذلك الوصاة 66 .

11- عن حماد بن عثمان قال‏ قلت لأبي عبد الله ع إن الأحاديث تختلف عنكم- قال: فقال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف- و أدنى ما للإمام أن يفتي على‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 13

سبعة وجوه، ثم قال: «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ» 67 .

ما عني به الأئمة من القرآن‏

1- عن ابن مسكان قال: قال أبو عبد الله ع‏ من لم يعرف أمرنا من القرآن لم يتنكب الفتن‏ 68 .

2- عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قال أبو جعفر ع‏ يا أبا الفضل لنا حق في كتاب الله المحكم من الله- لو محوه فقالوا ليس من عند الله- أو لم يعلموا لكان سواه‏ 69 .

3- عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر ع‏ يا محمد إذا سمعت الله ذكر أحدا من هذه الأمة بخير فنحن هم- و إذا سمعت الله ذكر قوما بسوء ممن مضى فهم عدونا 70 .

4- عن داود بن فرقد عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال‏ لو قد قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين‏ 71 .

5- و قال سعيد بن الحسين الكندي عن أبي جعفر ع‏ بعد مسمين كما سمي من قبلنا 72 .

6- عن ميسر عن أبي جعفر ع قال‏ لو لا أنه زيد في كتاب الله و نقص منه- ما خفي حقنا على ذي حجى، و لو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن‏ 73 .

7- عن مسعدة بن صدقة عن أبي جعفر ع عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين ع‏ سموهم بأحسن أمثال القرآن يعني عترة النبي ص، هذا عَذْبٌ فُراتٌ‏ فاشربوا، وَ هذا مِلْحٌ أُجاجٌ‏ فاجتنبوا 74 .

8- عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله ع‏ عن قول الله‏ «قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» فلما رآني أتتبع هذا و أشباهه من الكتاب قال: حسبك كل شي‏ء في الكتاب من فاتحته إلى خاتمته- مثل هذا فهو في الأئمة عني به‏ 75 .

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 14

علم الأئمة بالتأويل‏

1- عن الأصبغ بن نباتة قال‏ لما قدم أمير المؤمنين ع الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم‏ «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» قال: فقال المنافقون: لا و الله- ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن و لو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة قال: فبلغه ذلك- فقال: ويل لهم إني لأعرف ناسخه من منسوخه- و محكمه من متشابهه و فصله من فصاله و حروفه من معانيه، و الله ما من حرف نزل على محمد ص إلا أني أعرف فيمن أنزل و في أي يوم و في أي موضع، ويل لهم أ ما يقرءون‏ «إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى‏ صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‏» و الله عندي ورثتهما من رسول الله ص، و قد أنهى رسول الله ص من إبراهيم و موسى ع، ويل لهم و الله أنا الذي أنزل الله في‏ «وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ» فإنما كنا عند رسول الله ص فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ما ذا قالَ آنِفاً 76 .

2- عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين ع يقول‏ ما نزلت آية على رسول الله ص إلا أقرأنيها و أملاها علي، فأكتبها بخطي، و علمني تأويلها و تفسيرها- و ناسخها و منسوخها و محكمها و متشابهها، و دعا الله لي أن يعلمني فهمها و حفظها، فما نسيت آية من كتاب الله و لا علم إملائه علي فكتبته منذ دعا لي بما دعا- و ما ترك شيئا علمه الله من حلال و لا حرام- و لا أمر و لا نهي كان أو لا يكون من طاعة أو معصية- إلا علمنيه و حفظته، فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري- و دعا الله أن يملأ قلبي علما و فهما- و حكمة و نورا لم أنس شيئا، و لم يفتني شي‏ء لم أكتبه، فقلت: يا رسول الله أ و تخوفت علي النسيان فيما بعد فقال: لست أتخوف عليك نسيانا و لا جهلا، و قد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك- و في شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله و من شركائي من بعدي قال:

الذين قرنهم الله بنفسه و بي- فقال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن و القرآن معهم، لا يفارقهم و لا يفارقونه بهم تنصر أمتي و بهم يمطرون، و بهم يدفع عنهم و بهم استجاب دعاءهم، فقلت:

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 15

يا رسول الله سمهم لي- فقال: ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسن ع، ثم ابني هذا- و وضع يده على رأس الحسين ع، ثم ابن له يقال له علي و سيولد في حياتك- فأقرئه مني السلام، تكمله اثنا عشر من ولد محمد، فقلت له: بأبي أنت [و أمي‏] فسمهم لي، فسماهم رجلا رجلا فيهم‏ 77 و الله يا أخي بني هلال مهدي أمة محمد ص الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و الله إني لأعرف من يبايعه بين الركن و المقام و أعرف أسماء آبائهم و قبائلهم‏ 78 .

3- عن سلمة بن كهيل عمن حدثه عن علي ع قال‏ لو استقامت لي الإمرة و كسرت أو ثنيت لي الوسادة، لحكمت لأهل التوراة بما أنزل الله في التوراة حتى تذهب إلى الله، أني قد حكمت بما أنزل الله فيها، و لحكمت لأهل الإنجيل بما أنزل الله في الإنجيل حتى يذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيه، و لحكمت في أهل القرآن بما أنزل الله في القرآن حتى يذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيه‏ 79 .

4- عن أيوب بن حر عن أبي عبد الله ع قال‏ قلت له: الأئمة بعضهم أعلم من بعض قال: نعم- و علمهم بالحلال و الحرام و تفسير القرآن واحد 80 .

5- عن حفص بن قرط الجهني عن جعفر بن محمد الصادق ع قال: سمعته يقول‏ كان علي ع صاحب حلال و حرام و علم بالقرآن، و نحن على منهاجه‏ 81 .

6- عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن جده عن أبيه قال: قال رسول الله ص‏ إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، و هو علي بن‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 16

أبي طالب‏ 82 .

7- عن بشير الدهان قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ إن الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسع الناس جهلا، لنا صفو المال و لنا الأنفال و لنا كرائم القرآن، و لا أقول لكم إنا أصحاب الغيب، و نعلم كتاب الله و كتاب الله يحتمل كل شي‏ء، إن الله أعلمنا علما لا يعلمه أحد غيره، و علما قد أعلمه ملائكته و رسله، فما علمته ملائكته و رسله فنحن نعلمه‏ 83 .

8- عن مرازم قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ إنا أهل بيت لم يزل الله يبعث فينا- من يعلم كتابه من أوله إلى آخره، و إن عندنا من حلال الله و حرامه ما يسعنا [من‏] كتمانه- ما نستطيع أن نحدث به أحدا 84 .

9- عن الحكم بن عيينة قال‏ قال أبو عبد الله ع لرجل من أهل الكوفة: و سأله عن شي‏ء لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل في دورنا، و نزوله على جدي بالوحي و القرآن و العلم، فيستسقي الناس العلم من عندنا- فيهدونهم و ضللنا نحن هذا محال‏ 85 .

10- عن يوسف بن السخت البصري قال‏ رأيت التوقيع بخط محمد بن محمد بن علي‏ 86 فكان فيه الذي يجب عليكم- و لكم أن تقولوا إنا قدوة الله و أئمة، و خلفاء الله في أرضه و أمناؤه على خلقه، و حججه في بلاده، نعرف الحلال و الحرام- و نعرف تأويل الكتاب‏ وَ فَصْلَ الْخِطابِ‏ 87 .

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 17

11- عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه قال: قال علي ع‏ ما بين اللوحين شي‏ء إلا و أنا أعلمه‏ 88 .

12- عن سليمان الأعمش عن أبيه قال: قال علي ع‏ ما نزلت آية إلا و أنا علمت فيمن أنزلت- و أين نزلت و على من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا و لسانا طلقا 89 .

، 14، 1- 13- عن أبي الصباح قال: قال أبو عبد الله ع‏ إن الله علم نبيه ص التنزيل و التأويل- فعلمه رسول الله ص عليا ع‏ 90 .

فيمن فسر القرآن برأيه‏

1- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال‏ ليس شي‏ء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية ينزل أولها في شي‏ء- و أوسطها في شي‏ء و آخرها في شي‏ء، ثم قال: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» من ميلاد الجاهلية 91 .

2- عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال: من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، و إن أخطأ كان إثمه عليه‏ 92 .

3- عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر ع‏ ما علمتم فقولوا و ما لم تعلموا فقولوا الله أعلم، فإن الرجل ينزع بالآية فيخر بها أبعد ما بين السماء و الأرض‏ 93 .

4- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر- و إن أخطأ فهو أبعد من السماء 94 .

صفحه بعد