کتابخانه روایات شیعه
153 قال صفوان: قال أبو عبد الله ع كان أبو لبابة أحدهم- يعني في « وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا » 2577 .
154 عن سلام عن أبي جعفر ع في قوله: « ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا » قال:
أقالهم فو الله ما تابوا 2578 .
155 عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر ع يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله، فأما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره- هكذا ضالا قلت: أصلحك الله و ما معرفة الله قال: يصدق الله و يصدق محمدا رسول الله ص في موالاة علي و الايتمام به، و بأئمة الهدى من بعده- و البراءة إلى الله من عدوهم، و كذلك عرفان الله، قال: قلت:
أصلحك الله- أي شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان قال: توالي أولياء الله، و تعادي أعداء الله، و تكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: و من أولياء الله- و من أعداء الله فقال: أولياء الله محمد رسول الله و علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين، ثم انتهي الأمر إلينا- ثم ابني جعفر، و أومأ إلى جعفر و هو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله- و كان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: و من أعداء الله أصلحك الله قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم قال: أبو الفصيل و رمع و نعثل و معاوية 2579 و من دان بدينهم- فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله 2580 .
156 و روى المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع في قوله: « كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ » بطاعتهم 2581 .
157 عن هشام بن عجلان قال قلت لأبي عبد الله ع: أسألك عن شيء لا أسأل عنه أحدا بعدك، أسألك عن الإيمان الذي لا يسع الناس جهله، فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله- و الإقرار بما جاء من عند الله، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و حج البيت، و صوم شهر رمضان و الولاية لنا و البراءة من عدونا- و تكون مع الصديقين 2582 .
158 عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله ع قال قلت له: إذا حدث للإمام حدث كيف يصنع الناس قال يكونوا كما قال الله « فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ » إلى قوله: « يَحْذَرُونَ » قال: قلت: فما حالهم قال: هم في عذر 2583 .
159 و عنه أيضا في رواية أخرى ما تقول في قوم هلك إمامهم كيف يصنعون قال: فقال لي: أ ما تقرأ كتاب الله « فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ » إلى قوله « يَحْذَرُونَ » قلت:
جعلت فداك فما حال المنتظرين- حتى يرجع المتفقهون قال: فقال لي: رحمك الله- أ ما علمت أنه كان بين محمد و عيسى ع خمسون و مائتا سنة، فمات قوم على دين عيسى انتظارا لدين محمد ص فأتاهم الله أجرهم مرتين 2584 .
160 عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا ع قال كتب إلي أنما شيعتنا من تابعنا و لم يخالفنا، فإذا خفنا خاف و إذا أمنا أمن، قال الله: « فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ » الآية- فقد فرضت عليكم المسألة و الرد إلينا، و لم يفرض علينا الجواب 2585 .
161 عن عبد الأعلى قال قلت لأبي عبد الله ع: بلغنا وفاة الإمام قال:
عليكم النفر، قلت: جميعا قال: إن الله يقول: « فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ- مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا » الآية، قلت: نفرنا فمات بعضنا في الطريق قال: فقال: « وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ » إلى قوله « أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ » قلت: فقدمنا المدينة، فوجدنا صاحب هذا الأمر مغلقا عليه بابه- مرخى عليه ستره 2586 قال: إن هذا الأمر لا يكون إلا بأمر بين، هو الذي إذا دخلت المدينة قلت إلى من أوصى فلان قالوا إلى فلان 2587 .
162 عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر ع يقول تفقهوا فإن من لم يتفقه منكم فإنه أعرابي- إن الله يقول في كتابه: « لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ » إلى قوله: « يَحْذَرُونَ » 2588 .
163 عن عمران بن عبد الله القمي 2589 عن جعفر بن محمد ع في قول الله تبارك و تعالى « قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ » قال: الديلم 2590 .
164 عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر ع « وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ » يقول: شكا إلى شكهم 2591 .
165 عن ثعلبة عن أبي عبد الله ع قال قال الله تبارك و تعالى: « لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ » قال: فينا « عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ » قال: فينا « حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ » قال فينا « بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ » قال: شركنا المؤمنون في هذه الرابعة و ثلاثة لنا 2592 .
166 عن عبد الله بن سليمان عن أبي جعفر ع قال تلا هذه الآية « لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ » قال: من أنفسنا- قال: « عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ » قال: ما عنتنا- قال:
« حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ » قال: علينا « بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ » قال بشيعتنا رءوف رحيم- فلنا ثلاثة أرباعها، و لشيعتنا ربعها 2593 .
(10) من سورة يونس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
1- عن [أبان بن] عثمان عن محمد قال: قال أبو جعفر ع اقرأ قلت: من أي شيء أقرأ- قال [اقرأ] من السورة السابعة، قال: فجعلت ألتمسها، فقال: اقرأ سورة يونس فقرأت- حتى انتهيت إلى « لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ- وَ لا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ » ثم قال: حسبك، قال رسول الله ص: إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن 2594 .
2- عن فضيل الرسان عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة- لم يخف أن يكون من الجاهلين، و كان يوم القيمة من المقربين 2595 .
3- عن يونس عمن ذكره في قول الله « وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا » إلى آخر الآية قال الولاية 2596 .
4- عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع في قوله « وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ » قال: الولاية 2597 .
5- عن إبراهيم بن عمر عمن ذكره عن أبي عبد الله ع في قول الله: « وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا- أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ » قال: هو رسول الله ص 2598 .
6- عن أبي جعفر عن رجل عن أبي عبد الله ع قال «إن الله خَلَقَ ال سَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ» فالسنة تنقص ستة أيام 2599 .
7- عن الصباح بن سيابة عن أبي جعفر ع قال إن الله خلق الشهور اثْنا عَشَرَ شَهْراً و هي ثلاثمائة و ستون يوما، فخرج منها ستة أيام خلق فيها السماوات و الأرض، فمن ثم تقاصرت الشهور 2600 .
8- عن جابر عن أبي جعفر ع قال: قال أمير المؤمنين ع إن الله جل ذكره و تقدست أسماؤه خلق الأرض قبل السماء، ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ لتدبير الأمور 2601 .
9- عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال سألته عن التسبيح، فقال: هو اسم من أسماء الله و دعوى أهل الجنة 2602 .
10- عن الثمالي عن أبي جعفر ع في قول الله: « وَ إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ- قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا- ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ- قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي- إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ » قالوا: بدل مكان علي أبو بكر أو عمر اتبعناه 2603 .
11- عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله ع في قول الله « ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ » يعني أمير المؤمنين ع 2604 .
12- عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال لم يزل رسول الله ص يقول: « إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ » حتى نزلت سورة الفتح، فلم
يعد إلى ذلك الكلام 2605 .
13- عن منصور بن يونس عن أبي عبد الله ع ثلاث يرجعن على صاحبهن:
النكث و البغي و المكر، قال الله: « يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ » 2606 .
14- عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي جعفر ع: جعلت فداك- إنا نتحدث أن لآل جعفر راية و لآل فلان راية- فهل في ذلك شيء- فقال: أما لآل جعفر فلا، و أما راية بني فلان فإن لهم ملكان مبطئا- يقربون فيه البعيد، و يبعدون فيه القريب و سلطانهم عسر ليس فيه يسر، لا يعرفون في سلطانهم من أعلام الخير شيئا، يصيبهم فيه فزعات 2607 كل ذلك يتجلى عنهم- حتى إذا أمنوا مكر الله و أمنوا عذابه- و ظنوا أنهم قدر الكافر 2608 صيح فيهم صيحة لم يكن لهم فيها مناد- يسمعهم و لا يجمعهم و ذلك قول الله « حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْ أَرْضُ زُخْرُفَها » إلى قوله: « لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » ألا إنه ليس أحد من الظلمة- إلا و لهم بقيا إلا آل فلان، فإنهم لا بقيا لهم- قال: جعلت فداك أ ليس لهم بقيا قال: لا و لكنهم يصيبون منا دما فيظلمهم [نحن و شيعتنا و من يظلمه] نحن و شيعتنا فلا بقيا له 2609 .
15- عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر ع يقول: قال رسول الله ص ما من عبد اغرورقت عيناه 2610 بمائها- إلا حرم الله ذلك الجسد على النار، و ما فاضت عين من خشية الله- إلا لم يرهق ذلك الوجه 2611 قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ 2612 .
16- عن محمد بن مروان عن رجل عن أبي جعفر ع قال ما من شيء إلا و له وزن أو ثواب إلا الدموع، فإن القطرة تطفئ البحار من النار، فإذا اغرورقت عيناه بمائها- حرم الله عز و جل سائر جسده على النار، و إن سالت الدموع على خديه لم يرهق وجهه قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ و لو أن عبدا بكى في أمة لرحمها الله 2613 .
17- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله: « كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً » قال: أ ما ترى البيت إذا كان الليل كان أشد سوادا من خارج فكذلك وجوههم تزداد سوادا 2614 .
18- عن عمرو بن أبي القاسم قال سمعت أبا عبد الله ع و ذكر أصحاب النبي ع ثم قرأ « أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ » إلى قوله: « تَحْكُمُونَ » فقلنا: من هو أصلحك الله فقال: بلغنا أن ذلك علي ع 2615 .
19- عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع قال سئل عن الأمور العظام الذي تكون مما لم يكن، فقال لم يأن [يكن] أوان كشفها بعد، و ذلك قوله:
« بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ- وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ » 2616 .
20- عن حمران قال سألت أبا جعفر ع عن الأمور العظام من الرجعة و غيرها فقال: إن هذا الذي تسألوني عنه لم يأت أوانه، قال الله: « بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ- وَ لَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُ هُ » 2617 .