کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 273

عليه عمار بن ياسر أخذ بمكة فقالوا له: ابرأ من رسول الله ص فبرأ منه، فأنزل الله عذره « إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ‏ » 3358 .

77- عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ إن رسول الله ص كان يدعو أصحابه- فمن أراد به خيرا سمع و عرف ما يدعوه إليه- و من أراد به شرا طبع على قلبه فلا يسمع و لا يعقل- و هو قوله: « أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ- وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ‏ » 3359 .

78- عن حفص بن سالم عن أبي عبد الله ع قال‏ إن قوما كان في بني إسرائيل يؤتى لهم من طعامهم- حتى جعلوا منه تماثيل بمدن كانت في بلادهم يستنجون بها، فلم يزل الله‏ 3360 بهم حتى اضطروا إلى التماثيل يتبعونها و يأكلون منها- و هو قول الله « ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً- يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ- فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ- فَأَذاقَهَا ال لَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ- بِما كانُوا يَصْنَعُونَ‏ » 3361 .

79- عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال‏ كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل- و فيه شي‏ء من الطعام تعظيما له- إلا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها له، قال: و إني أجد اليسير يقع من الخوان- فأتفقده فيضحك الخادم ثم قال: إن أهل قرية ممن كان قبلكم- كان الله قد أوسع عليهم حتى طعنوا- فقال بعضهم لبعض: لو عمدنا إلى شي‏ء من هذا النقي- فجعلناه نستنجي به كان ألين علينا من الحجارة قال فلما فعلوا ذلك- بعث الله على أرضهم دوابا أصغر من الجراد، فلم يدع لهم شيئا خلقه الله يقدر عليه- إلا أكله من شجر أو غيره، فبلغ بهم الجهد 3362 إلى أن أقبلوا على الذي‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 274

كان يستنجون به فأكلوه، و هي القرية التي قال الله: « ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً » إلى قوله « بِما كانُوا يَصْنَعُونَ‏ » 3363 .

80- عن منصور بن حازم قال‏ قلت لأبي عبد الله ع محرم اضطر إلى الصيد و إلى ميتة من أيهما يأكل قال: يأكل من الصيد، قلت: أ ليس قد أحل الله الميتة لمن اضطر إليها قال: بلى، و لكن أ لا ترى أنه يأكل من ماله- يأكل الصيد و عليه فداء 3364 .

81- عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع‏ عن قوله: « إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً » قال: شي‏ء فضل الله به‏ 3365 .

82- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع‏ في قوله: « إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً » سماه الله أمة 3366 .

83 يونس بن ظبيان عنه‏ « إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً » أمة واحدة 3367 .

84- عن سماعة بن مهران قال: سمعت العبد الصالح‏ 3368 يقول‏ لقد كانت الدنيا و ما كان فيها إلا واحد يعبد الله، و لو كان معه غيره إذا لأضافه إليه- حيث يقول: « إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً- وَ لَمْ يَكُ مِنَ ا لْمُشْرِكِينَ‏ »، فصبر بذلك ما شاء الله، ثم إن الله تبارك و تعالى آنسه بإسماعيل و إسحاق فصاروا ثلاثة 3369 .

85- عن الحسين بن حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ لما رأى رسول الله ص ما صنع بحمزة بن عبد المطلب قال: اللهم لك الحمد و إليك المشتكى- و أنت المستعان على ما أرى، ثم قال: لئن ظفرت لأمثلن و لأمثلن- قال: فأنزل الله: « وَ إِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 275

بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ- وَ لَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ‏ » قال: فقال رسول الله ص: اصبر اصبر 3370 .

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 276

(17) و من سورة بني إسرائيل‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عن الحسين بن علي بن أبي حمزة الثمالي عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله ع قال‏ من قرأ سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم و يكون من أصحابه‏ 3371 .

2- عن هشام بن الحكم قال‏ سألت أبا عبد الله عن قول الله « سُبْحانَ‏ » فقال:

أنفة لله‏ 3372 .

6- و في رواية أخرى عن هشام عنه‏ مثله‏ 3373 ..

3- عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر ع قال‏ إن جبرئيل ع أتى بالبراق إلى النبي ص و كان أصغر من البغل و أكبر من الحمار- مضطرب الأذنين عيناه في حوافره- خطوته مد البصر 3374 .

4- عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال‏ لما أسري بالنبي ع أتي بالبراق و معها جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل، قال: فأمسك له واحد بالركاب، و أمسك الآخر باللجام، و سوى عليه الآخر ثيابه- فلما ركبها تضعضعت، فلطمها

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 277

جبرئيل ع و قال لها: قري يا براق فما ركبك أحد قبله مثله، و لا يركبك أحد بعده مثله إلا أنه تضعضعت عليه‏ 3375 .

5- و في رواية أخرى عن هشام عنه‏ لما أ سري برسول الله ص حضرت الصلاة- فأذن جبرئيل و أقام جبرئيل للصلاة- فقال: يا محمد تقدم- فقال له رسول الله ص: تقدم يا جبرئيل، فقال له: إنا لا نتقدم الآدميين- منذ أمرنا بالسجود لآدم‏ 3376 .

6- عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد الله ع‏ يا هارون كم بين منزلك و بين المسجد الأعظم فقلت: قريب قال: يكون ميلا فقلت: لكنه أقرب، فقال:

فما تشهد الصلاة كلها فيه فقلت: لا و الله جعلت فداك ربما شغلت- فقال: أما إني لو كنت بحضرته ما فاتتني فيه صلاة، قال: ثم قال هكذا بيده- ما من ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا عبد صالح- إلا و قد صلى في مسجد كوفان حتى محمد عليه الصلاة و السلام ليلة أسري به أمر به جبرئيل فقال: يا محمد هذا مسجد كوفان، فقال: استأذن لي حتى أصلي فيه ركعتين، فاستأذن له فهبط به و صلى فيه ركعتين، ثم قال: أ ما علمت أن عن يمينه روضة من رياض الجنة، و عن يساره روضة من رياض الجنة، أ ما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه- تعدل ألف صلاة في غيره، و النافلة خمس مائة صلاة، و الجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة، ثم قال هكذا بإصبعه فحركها: ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان‏ 3377 .

7- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: سمعته يقول‏ إن جبرئيل احتمل رسول الله ص حتى أتى به إلى مكان من السماء ثم تركه- و قال له: ما وطئ شي‏ء قط مكانك‏ 3378 .

8- عن ابن بكير عن أبي عبد الله ع قال‏ لما أسري برسول الله ص إلى السماء الدنيا لم يمر بأحد من الملائكة إلا استبشر به- إلا مالك خازن جهنم، فقال لجبرئيل: يا جبرئيل ما مررت بملك من الملائكة إلا استبشرني- إلا هذا الملك‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 278

فمن هذا قال: هذا مالك خازن جهنم و هكذا جعله الله، قال: فقال له النبي يا جبرئيل سله أن يرينها، فقال جبرئيل: يا مالك هذا محمد ص و قد شكا إل ي و قال: ما مررت بأحد من الملائكة- إلا استبشرني و سلم علي إلا هذا- فأخبرته أن الله هكذا جعله- و قد سألني أن أسألك أن تريه جهنم، قال: فكشف له عن طبق من أطباقها، فما رئي رسول الله ص ضاحكا حتى قبض ص‏ 3379 .

9- عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله ع قال‏ لما أسري رسول الله ص حضرت الصلاة- فأذن جبرئيل فلما قال: الله أكبر الله أكبر- قالت الملائكة: الله أكبر الله أكبر- فلما قال: أشهد أن لا إله إلا الله- قالت الملائكة: خلع الأنداد، فلما قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قالت: نبي بعث، فلما قال: حي على الصلاة، قالت: حث على عبادة ربه- فلما قال: حي على الفلاح، قالت: أفلح من تبعه‏ 3380 .

10- عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال‏ لما أخبرهم‏ 3381 أنه أسري به- قال بعضهم لبعض: قد ظفرتم، فاسألوه عن أيلة 3382 قال: فسألوه عنها- قال: فأطرق فسكت- فأتاه جبرئيل فقال: يا رسول الله ارفع رأسك فإن الله قد رفع لك أيلة و قد أمر الله كل منخفض من الأرض فارتفع، و كل مرتفع فانخفض- فرفع رأسه فإذا أيلة قد رفعت له، قال: فجعلوا يسألونه و يخبرهم- و هو ينظر إليها، ثم قال: إن علامة ذلك عير لأبي سفيان يحمل برا 3383 يقدمها جمل أحمر مجمع- تدخل غدا هذا مع الشمس‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 279

فأرسلوا الرسل و قالوا لهم: حيث ما لقيتم العير فاحبسوها- ليكذبوه بذلك قوله، قال فضرب الله وجوه الإبل فأقربت‏ 3384 على الساحل- و أصبح الناس فتشرفوا- فقال أبو عبد الله فما رئيت مكة قط أكثر متشرفا- و لا متشرفة منها يومئذ- لينظروا ما قال رسول الله ص قال: فأقبلت الإبل من ناحية الساحل- فقال: يقول القائل: الإبل، الشمس، الإبل قال: فطلعتا جميعا 3385 .

11- عن هشام بن حكم عن أبي عبد الله ع قال‏ إن رسول الله ص صلى العشاء الآخرة- و صلى الفجر في الليلة التي أسري به فيها بمكة 3386 .

5، 14- 12- عن زرارة و حمران بن أعين و محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله ص قال‏ إن جبرئيل قال لي‏ 3387 ليلة أسري بي و حين رجعت فقلت: يا جبرئيل هل لك من حاجة فقال: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله و مني السلام- و حدثنا عند ذلك- أنها قالت حين لقيها نبي الله عليه و آله السلام فقال لها الذي قال جبرئيل، قالت: إن الله هو السلام، و منه السلام، و إليه السلام، و على جبرئيل السلام‏ 3388 .

صفحه بعد