کتابخانه روایات شیعه
المنافقين 19 .
5- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال: خطب رسول الله ص بالمدينة فكان فيما قال لهم «الحديث» 20 .
6- عن داود بن فرقد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم آية نجا بها من كان قبلكم فاعملوا به، و ما وجدتموه هلك من كان قبلكم فاجتنبوا 21 .
7- عن الحسن بن موسى الخشاب رفعه قال: قال أبو عبد الله ع لا يرفع 22 الأمر و الخلافة إلى آل أبي بكر أبدا- و لا إلى آل عمر و لا إلى آل بني أمية، و لا في ولد طلحة و الزبير أبدا، و ذلك أنهم بتروا القرآن و أبطلوا السنن و عطلوا الأحكام 23 .
8- و قال رسول الله ص القرآن هدى من الضلالة، و تبيان من العمى، و استقالة من العثرة، و نور من الظلمة، و ضياء من الأحزان، و عصمة من الهلكة، و رشد من الغواية و بيان من الفتن، و بلاغ من الدنيا إلى الآخرة و فيه كمال دينكم فهذه صفة رسول الله ص للقرآن، و ما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار 24 .
9- عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبو عبد الله ع إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن، و قطب جميع الكتب، عليها يستدير محكم القرآن، و بها نوهت الكتب و يستبين الإيمان، و قد أمر رسول الله ص أن يقتدى بالقرآن و آل محمد، و ذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها: إني تارك فيكم الثقلين: الثقل الأكبر، و الثقل الأصغر، فأما الأكبر فكتاب ربي، و أما الأصغر فعترتي أهل بيتي فاحفظوني فيهما- فلن تضلوا ما تمسكتم بهما 25 .
10- عن فضيل بن يسار قال سألت الرضا ع عن القرآن فقال لي: هو كلام الله 26 .
11- عن الحسن بن علي قال قيل لرسول الله ص: إن أمتك ستفتتن فسئل ما المخرج من ذلك فقال: كتاب الله العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ، تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ، من ابتغى العلم في غيره أضله الله- و من ولي هذا الأمر من جبار فعمل بغيره قصمه الله- و هو الذكر الحكيم و النور المبين و الصراط المستقيم، فيه خبر ما قبلكم و نبأ ما بعدكم، و حكم ما بينكم و هو الفصل ليس بالهزل، و هو الذي سمعته الجن فلم تناهى أن قالوا «إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ» و لا يخلق على طول الرد، و لا ينقضي عبره و لا تفنى عجائبه 27 .
12- عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله ع قال إن الله لما خلق الخلق فجعله فرقتين، فجعل خيرته في إحدى الفرقتين، ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في إحدى الأثلاث- ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف، ثم اختار من عبد مناف هاشم، ثم اختار من هاشم عبد المطلب، ثم اختار من عبد المطلب عبد الله، و اختار من عبد الله محمدا رسول الله ص، فكان أطيب الناس ولادة و أطهرها، فبعثه الله بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً ، و أنزل عليه الكتاب فليس من شيء إلا في الكتاب تبيانه 28 .
13- عن عمرو بن قيس عن أبي جعفر ع قال: سمعته يقول إن الله تبارك و تعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة- إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه و بينه لرسوله، و جعل لكل شيء حدا و جعل دليلا يدل عليه، و جعل على من تعدى ذلك الحد حدا 29 .
14- عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن القرآن فقال لي: لا خالق و لا مخلوق
و لكنه كلام الخالق 30 .
15- عن زرارة قال سألته عن القرآن أ خالق هو قال: لا قلت: أ مخلوق قال:
لا و لكنه كلام الخالق [يعني أنه كلام الخالق بالفعل] 31 .
16- عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع عن أبيه عن جده ع قال خطبنا أمير المؤمنين ع خطبة فقال فيها: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، أرسله بكتاب فصله و أحكمه و أعزه و حفظه بعلمه- و أحكمه بنوره، و أيده بسلطانه، و كلأه من لم يتنزه هوى أو يميل به شهوة- أو يأتيه الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ- تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ، و لا يخلقه طول الرد و لا يفنى عجائبه من قال به صدق، و من عمل به أجر و من خاصم به فلح و من قاتل به نصر، و من قام به هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، فيه نبأ من كان قبلكم و الحكم فيما بينكم، و خيرة 32 معادكم أنزله بعلمه و أشهد الملائكة بتصديقه- قال الله جل وجهه لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ- أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَ الْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً» فجعله الله نورا يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ و قال: «فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ» و قال: «اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ» و قال: «فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَ مَنْ تابَ مَعَكَ- وَ لا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» ففي اتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم، و في تركه الخطاء المبين، قال: « فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَ لا يَشْقى »- فجعل في اتباعه كل خير يرجى في الدنيا و الآخرة فالقرآن آمر و زاجر حد فيه الحدود، و سن فيه السنن، و ضرب فيه الأمثال، و شرع فيه الدين إعذارا من نفسه 33 و حجة على خلقه، أخذ على ذلك ميثاقهم، و ارتهن عليه أنفسهم ليبين لهم ما يأتون و ما يتقون،
17- عن ياسر الخادم عن الرضا ع أنه سئل عن القرآن فقال: لعن الله المرجئة 35 و لعن الله أبا حنيفة 36 أنه كلام الله غير مخلوق حيث ما تكلمت به، و حيث ما قرأت و نطقت فهو كلام و خبر و قصص 37 .
18- عن سماعة قال: قال أبو عبد الله ع إن الله أنزل عليكم كتابه و هو الصادق البر، فيه خبركم و خبر من قبلكم و خبر من بعدكم، و خبر السماء و الأرض، و لو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم [من ذلك] 38 .
باب ترك رواية التي بخلاف القرآن
1- عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص في خطبة بمنى أو بمكة: يا أيها الناس ما جاءكم عني يوافق القرآن فأنا قلته- و ما جاءكم عني لا يوافق القرآن فلم أقله 39 .
2- عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي جعفر عن أبيه عن علي ص قال الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، و تركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه، إن على كل حق حقيقة و على كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوا به، و ما خالف كتاب الله فدعوه 40 .
3- عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله ع يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به، و ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به 41 .
4- عن أيوب بن حر قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول كل شيء، مردود إلى الكتاب و السنة، و كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف 42 .
5- عن كليب الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل 43 .
6- عن سدير قال كان أبو جعفر ع و أبو عبد الله ع لا يصدق علينا- إلا بما يوافق كتاب الله و سنة نبيه ص 44 .
7- عن الحسن بن الجهم عن العبد الصالح ع قال إذا كان جاءك الحديثان المختلفان- فقسهما على كتاب الله و على أحاديثنا، فإن أشبههما فهو حق و إن لم يشبههما فهو باطل 45 .
في ما أنزل القرآن
1- عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر ع يقول نزل القرآن على أربعة أرباع- ربع فينا، و ربع في عدونا، و ربع في فرائض و أحكام، و ربع سنن و أمثال و لنا كرائم القرآن 46 .
2- عن عبد الله بن سنان: قال 47 سألت أبا عبد الله ع عن القرآن و الفرقان، قال: القرآن جملة الكتاب و أخبار ما يكون، و الفرقان المحكم الذي يعمل به، و كل محكم فهو فرقان 48 .
3- و عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين ع يقول نزل القرآن أثلاثا ثلث فينا و في عدونا- و ثلث سنن و أمثال و ثلث فرائض و أحكام 49 .
4- عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله ع قال نزل القرآن بإياك أعني و اسمعي يا جارة 50 .
5- عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله ع قال ما عاتب الله نبيه فهو يعني به من قد مضى في القرآن مثل قوله: «وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ- لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا» عنى بذلك غيره 51 .
6- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن القرآن زاجر و آمر يأمر بالجنة و يزجر عن النار 52 .
7- عن محمد بن خالد بن الحجاج الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال: قال أبو جعفر يا خيثمة القرآن نزل أثلاثا ثلث فينا و في أحبائنا، و ثلث في أعدائنا و عدو من كان قبلنا و ثلث سنة و مثل، و لو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم- ماتت الآية لما بقي من القرآن شيء، و لكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ ، و لكل قوم آية يتلونها [و] هم منها من خير أو شر 53 .
تفسير الناسخ و المنسوخ و الظاهر و الباطن و المحكم و المتشابه
1- عن أبي محمد الهمداني عن رجل عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الناسخ و المنسوخ و المحكم و المتشابه قال: الناسخ الثابت، و المنسوخ ما مضى، و المحكم
ما يعمل به، و المتشابه الذي يشبه بعضه بعضا 54 .
2- عن جابر قال: قال أبو عبد الله ع يا جابر إن للقرآن بطنا و للبطن ظهرا- ثم قال يا جابر و ليس شيء أبعد من عقول الرجال منه، إن الآية لتنزل أولها في شيء- و أوسطها في شيء و آخرها في شيء، و هو كلام متصل يتصرف على وجوه 55 .
3- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال نزل القرآن ناسخا و منسوخا 56 .
4- عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال ظهر القرآن الذين نزل فيهم و بطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم 57 .
5- عن الفضيل بن يسار قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الرواية «ما في القرآن آية إلا و لها ظهر و بطن، و ما فيه حرف إلا و له حد و لكل حد مطلع» 58 ما يعني بقوله لها ظهر و بطن قال: ظهره و بطنه تأويله، منه ما مضى و منه ما لم يكن بعد، يجري كما يجري الشمس و القمر، كلما جاء منه شيء وقع قال الله تعالى «وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ» [نحن نعلمه] 59 .
6- عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن القرآن فيه محكم و متشابه، فأما المحكم فنؤمن به و نعمل به و ندين به، و أما المتشابه فنؤمن به و لا نعمل به 60 .