کتابخانه روایات شیعه
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ النهي أنما هو نهي عن نوع العلم الذي لم يبلغ منزلته بعد و أحدث إنما هو على سؤال تفاصيل ما خفي عليه من النوع الذي هو بصدده لئلا يتولد فيه شبهة.
قوله سبحانه إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً لو كان نفي الاستطاعة على ما ظنه الجهال لكان العالم و هو في ذلك سواء فلا معنى لاختصاصه بنفي الاستطاعة و الدليل على أنه نفى عنه الصبر لا استطاعته قول موسى ع في جوابه- سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً و لم يقل مستطيعا و من حق الجواب أن يطابق الابتداء.
قوله سبحانه وَ لا أَعْصِي لَكَ أَمْراً مشروط بالمشية و ليس بمطلق فكأنه قال ستجدني صابرا و لا أعصي لك أمرا إن شاء الله و إنما قدم الشرط على الأمرين جميعا.
قوله سبحانه لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً أي عجبا و منكرا أو داهية و قالوا الأمر من أمر القوم أي كثروا و جعل عبارة عن كثرة عجبه.
قوله سبحانه لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً أي إن ظاهر ما أتيته المنكر و من يشاهده قبل أن يعرف علته ينكره ثم إنه حذف الشرط فكأنه أراد إن كنت ظالما فقد جئت شيئا نكرا على أنه أراد أنك أتيت أمرا بديعا غريبا فإنهم يقولون فيما يستغربونه إنه نكر و منكر و يمكن أن يقول قال على وجه الاستفهام دون القطع يدل عليه- أَ خَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها و قوله أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ .
قوله سبحانه وَ أَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَ كُفْراً الغلام كان مراهقا فقتله العالم خشي أي علم من الله تعالى أنه متى بلغ كفر أبواه و متى قتل بقيا على إيمانهما و لا فرق بين أن يميته الله و بين أن يأمر بقتله و الدليل على أن خشي بمعنى علم قوله- وَ إِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً و قوله إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما
حُدُودَ اللَّهِ و قوله وَ إِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً و قالوا الغلام كان كافرا مستحقا للقتل فخشي الخضر ع أي خاف إدخال أبويه في الكفر و تزيينه لهما و قالوا الخشية الكراهية يقال فرقت بين الرجلين خشية أن يقتلا فالتأويل بمعنى العلم لا يمتنع أن يضاف العلم إلى الله تعالى ثم إن موسى ع إنما استقبح على البديهة قتل الغلام لأنه لم يعرف الوجه الذي هو علة حسنة و لو علم ذلك لعلم حسن القتل و قبح السفينة.
قوله سبحانه أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ إنما عنى بالمسكنة عدم الناصر كما يسمى من كان كثير المال واسع الحال مسكين و مستضعف-
و قال النبي ع مسكين مسكين رجل لا زوجة له.
ثم إن السفينة للبحري الذي لا يتعيش إلا بها كالدار التي يسكنها الفقير هو و عياله و لا يجد سواها فهو مضطر إليها فإن إنضاف إلى ذلك أن يشاركه جماعة في السفينة حتى يكون منها الجزء اليسير كان أظهر فقرا ثم إن لفظة المساكين قد قرئت بالتشديد و معناه البخلاء.
قوله سبحانه لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ أي بما تركت نحو قوله- وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ قال ابن عباس لا تؤاخذني بما فعلته مما يشبه النسيان فسماه نسيانا للمشابهة كما قال المؤذن لإخوة يوسف إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ثم إنه ليس النسيان بعجيب مع قصر المدة فإن الإنسان قد ينسى ما قرب زمانه لما يعرض له شغل القلب
(فصل)
قوله تعالى- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى ليس فيها ما قرفوه به و الصحيح أن بني إسرائيل لما مات هارون قرفوه بأنه قتله لأنهم كانوا إلى هارون أميل فبرأه الله من ذلك و أمر الملائكة بأن حملت هارون ميتا و مرت به على محافل بني إسرائيل ناطقة بموته و مبرئة لموسى ع من قتله و روي أن موسى نادى أخاه هارون فخرج من قبره فسأله هل قتله فقال لا ثم عاد.
قوله سبحانه وَ إِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَ الْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ و الفرقان هو
القرآن و لم يؤت به و إنما اختص به محمد ع كتب الله كلها فرقان يفرق بين الحق و الباطل و اختلاف اللفظين جائز قال و ألقي قولها كذبا و ميتا و الكتاب عبارة عن التوراة و الفرقان انفراق البحر لموسى ع و الفرقان الفرق بين الحلال و الحرام و الفرقان بين موسى و أصحابه المؤمنين و بين فرعون و أصحابه الكافرين كالنجاة و الهلاك و الفرقان المنزل على نبينا ع و التصديق و الإيمان بالفرقان الذي هو القرآن لأن موسى كان مؤمنا بمحمد و بما جاء به و ساغ حذف القبول و الإيمان و التصديق و إقامة الفرقان مقامه كما ساغ في قوله- وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ و الفرقان القرآن و تقدير الكلام و إذ آتينا موسى الكتاب الذي هو التوراة و آتينا محمدا القرآن فحذف ما حذف كما قال الشاعر
علفتها تبنا و ماء باردا
و قال الآخر
يا ليت بعلك قد غدا
متقلدا سيفا و رمحا
و قال الصادق ع القرآن جملة الكتاب و الفرقان المحكم الواجب العمل به.
قوله سبحانه وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ثم قال وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً المعنى و الله أعلم أن الله تعالى خص موسى بكلام خلقه على هذه الصفة ما لم يخص به أحد من أنبيائه.
قوله سبحانه وَ إِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَ تَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ و الهزء اللعب و السخرية و لا يجوز أن يقع من أولياء الله تعالى فيما يؤدونه هزو و لا لعب فظنوا به ظن سوء لجهلهم بالحكمة فقال موسى عند ذلك- أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ يعني من السفهاء الذين يرون على الله الكذب و الباطل.
قوله سبحانه وَ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَ لَمْ يُعَقِّبْ يا مُوسى الآية إنما ولى منها موسى للبشرية لا أنه شك في كونها معجزة له لا تضره فقيل لا تَخَفْ نداء من الله تعالى لموسى و نهي له عن التخوف و قال له إنك مرسل و لا يَخافُ لَدَيَ
الْمُرْسَلُونَ لأنهم لا يفعلون قبيحا و لا يخلون بواجب فيخافوا عقابه إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء صورته صورة الاستثناء و هو منقطع عن الأول و تقديره لكن من ظلم نفسه فعل القبيح ثم بدل حسنا بعد سوء بأن يأتي بعد القبيح بالفعل الحسن فإنه يغفر له و قال الحسن هو استثناء غير منقطع و أراد من فعل صغيرة من الأنبياء و هذا بعيد من الثواب لأن صاحب الصغيرة لا خوف عليه أيضا لوقوعها مكفرة و الاستثناء وقع من المرسلين الذين لا يخافون
فصل [في قصة داود ع]
قوله تعالى في قصة داود ع- وَ هَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إلى قوله وَ أَنابَ لا تدل على وقوع الخطأ منه و أما الرواية المدعاة فساقطة لتضمنها خلاف ما يقتضيه الأصول مطعون في رواتها و الخصم مصدر لا يجمع و لا يثنى و لا يؤنث فلذلك قال إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ ثم إن الخصمين كالقبيلتين أو الجنسين ثم إن في الاثنين معنى الانضمام و لهذا زعم بعضهم أنه أقل الجمع و قيل بل كان مع هذين الخصمين غيرهما ممن يعنيهما.
قوله سبحانه فَفَزِعَ مِنْهُمْ لأنه كان خاليا بالعبادة في وقت لم يدخل عليه فيه أحد و لأنهما دخلا من غير المكان المعهود.
قوله سبحانه قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ إلى قوله وَ عَزَّنِي فِي الْخِطابِ قال أكثر المفسرين إنه كني بالنعاج عن تسع و تسعين امرأة و إن للآخر امرأة واحدة و قال الحسن لم يكن له تسع و تسعون امرأة و إنما هو على وجه المثل و قال أبو مسلم أراد النعجة بأعيانها و هو الظاهر.
قوله سبحانه وَ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ. فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَ كُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَ عِلْماً قيل في معنى قوله إِذْ يَحْكُمانِ إنهما إذ شرعا في الحكم فيه من غير قطع به في ابتداء الشرع و قيل أن يكون
حكمه حكما معلقا بشرط لم يفعله بعد و قيل أن يكون معناه طلب الحرث و لم يبتديانه بعد و يقوي ذلك قوله- فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ و الجواب الصحيح أنه كان حكمهما حكما واحدا إلا أن داود أمر سليمان بالحكم ليعرف بني إسرائيل علم سليمان و أنه وصيه من بعده.
قوله سبحانه إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِشْراقِ و قوله وَ سَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَ الطَّيْرَ معنى ذلك أنها كانت تسير بأمر الله تعالى معه حيث سار بالغداة و العشي فسمى الله تعالى ذلك لما في ذلك من دلالته على قدرته و صفاته التي لا يشاركه فيها غيره و قوله- وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً أي مجموعة من كل ناحية إليه يعني كل الطير و الجبال له أواب إلى ما يريد و قال قتادة أي مسخرة و عبر عن ذلك التسخير بأنه تسبيح من الطير لدلالته على أن مسخرها قادر و لا يجوز عليه العجز كما يجوز على العباد و قال الجبائي أكمل الله تعالى عقول الطير حتى فهمت ما كان من سليمان يأمرها به و ينهاها عنه و ما يتوعدها به متى خالفت و سخر له الطير بأن قوى أفهامها حتى صارت كصبياننا الذين يفهمون التخويف و الترهيب.
قوله سبحانه لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ من غير مسألة للخصم إنما أراد به إن كان الأمر كما ذكرت و معنى ظلمك انتقصك كما قال- آتَتْ أُكُلَها وَ لَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً و قوله وَ ظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ أي علم و حدس أيضا.
قوله سبحانه فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ على سبيل الانقطاع إلى الله تعالى و الخضوع له.
قوله سبحانه فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ أي قبلنا منه و كتبنا له الثواب عليه و أخرج الجزاء على لفظ المجازى عليه و أما قذفه بامرأته أوريا باطل-
قال أمير المؤمنين ع لا أوتي برجل يزعم أن داود تزوج بامرأة أوريا إلا جلدته حدا للنبوة و حدا للإسلام.
و قال أبو مسلم الأصفهاني لا يمتنع أن الداخلين على داود كانا خصمين من البشر و إنما ارتاع منهما لدخولهما
من غير إذن و على غير مجرى العادة و ليس في ظاهر التلاوة ما يقتضي أن يكونا ملكين
فصل [في قصة سليمان ع]
قوله تعالى في قصة سليمان ع- وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ إلى قوله وَ الْأَعْناقِ ليس ظاهرها دالا على أن مشاهدة الخيل ألهاه عن ذكر ربه حتى فاتته الصلاة فعرقبها و قطع سوقها و أعناقها بل هذا مخالفة لما تقتضيه الأدلة يدل عليه أن الله تعالى ابتدأ الآية بمدحه فقال- نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ و لا يجوز أن يثني عليه بهذا الثناء ثم يتبعه من غير فصل بإضافة القبيح إليه.
قوله سبحانه إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ أي أحببت حبا ثم أضاف الحب إلى الخير أو أراد أحببت اتخاذ الخير لأن ذات الخيل لا يحب فجعل بدل قوله اتخاذ الخيل حب الخير.
قوله سبحانه حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ عائد إلى الخيل دون الشمس لأنه قد جرى ذكرها في الآية و لم يجر ذكر الشمس و ليس في ظاهر القرآن أن التواري كان سببا لفوات صلاة النافلة.
قوله سبحانه رُدُّوها عَلَيَ الخيل لا محالة- فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ مسحها أو أمر يده عليها صيانة لها و إكراما و هذا عادة الناس و المسح أيضا الغسل أي غسل قويمها و أعناقها و لا تسمي العرب الضرب بالسيف و القطع به مسحا ثم إنه لم يجر للسيف ذكر فيضاف المسح إليه و يقال إنه عرقب الخيل لأنها كانت أعز ماله و كفر عن تفريطه في النافلة بذبحها و التصديق بلحمها على المساكين لقوله لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ .
قوله سبحانه وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ قال أصحابنا ورثة المال و العلم و قال المخالفون إنه ورثة العلم
للخبر المروي نحن معاشر الأنبياء لا نورث.
و قوله ع
العلماء ورثة الأنبياء.
حقيقة الميراث هو انتقال تركه الماضي بموته إلى الباقي من ذوي قرابته و حقيقة ذلك في الأعيان و إذا قيل ذلك في العلم كان مجازا و الخبر خبر واحد لا يجوز أن يخص به عموم القرآن و مثل ذلك قوله فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ و قد شرحنا ذلك في المثالب.
قوله سبحانه وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَ أَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً النبوة لا تكون في خاتم و لا يسلبها الجني من النبي و إن الله تعالى لا يمكن الجني من التمثل بصورة النبي و ليس في الظاهر أكثر من أن جسدا ألقي على كرسيه على سبيل الاختيار له نحو قوله تعالى الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
قيل إنه ع ذكر يوما في منزله لأطوفن الليلة على مائة امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله.
القصة فإن صح ذلك فلا يكون ذنبا لأن محبة الدنيا على وجه المباح ليس بذنب و قيل كان لسليمان ولد شاب يعجب به فأماته الله فجأة اختبارا من الله تعالى لسليمان و قيل إنه أماته في حجره فوضعه على كرسيه من حجره و جائز أن يكون الجسد المذكور هو نفس سليمان و أن يكون ذلك لمرض امتحنه الله به و العرب تقول إنما هو لحم على وضم و جسد بلا روح تغليظا للعلة و مبالغة في فرط الضعف.
قوله سبحانه وَ لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ أي بالتسخير تَجْرِي بِأَمْرِهِ يعني بأمر سليمان إلى حيث شاء و يكون فيما أعطاه من التسخير يدعوه إلى الخضوع و يدعو الطالب إلى الحق بالاستبصار في ذلك و كان لطفا يجب فعله.