کتابخانه روایات شیعه
و أخرجهم من القبور حتى يشاهدهم الناس و إنما نسبه إلى عيسى لأنه كان بدعائه.
قوله سبحانه وَ إِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ يجوز أن يكفهم بألطافه التي لا يقدر عليها غيره و يجوز أن يكون كفهم بالقهر كما منع من أراد قتل نبينا ع و قيل لأنه ألقي شبهة على غيره حتى قتلوه و نجا قوله وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .
قوله سبحانه لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ و عندهم هو ابن الله الجواب لأنهم زعموا أنه إله و هذا الاسم إنما هو للإله بمنزلة ذلك كما قال الدهري إن الجسم قديم لم يزل و إن لم يذكره بهذا الذكر.
قوله سبحانه أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ تقريع في صورة الاستفهام لمن ادعى بذلك عليه من النصارى لأنه تعالى كان عالما بذلك هل كان أو لم يكن كما يقول القائل لغيره أ فعلت كذا و كذا و هو يعلم أنه لم يفعله و إن كان خارجا مخرج الاستفهام ثم إنه أراد بهذا القول تعريف عيسى ع أن قوما قد اعتقدوا فيه و في أمه أنهما إلهان لأنه يمكن أن يكون عيسى لم يعرف ذلك إلا في تلك الحال.
قوله سبحانه ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لا نَصْرانِيًّا وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً حجة على من زعم أن المسيح و الذين آمنوا معه كانوا نصارى.
قوله سبحانه إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَ إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ معناه تفويض الأمر إلى صاحبه و التبرؤ من أن يكون إليه شيء من أمور قومه كما يقول أحدنا هذا الأمر لا مدخل لي فيه و إن شئت أن تفعله و إن شئت أن تتركه مع علمه أن أحد الأمرين لا يكون منه و إنما حسن ذلك منه لأنه أخرج كلامه مخرج التفويض ثم إنه لا يدل على أن المسيح-
أراد بذلك أن الله تعالى له أن يعاقب عبيده من غير جرم كان منهم لأنه ع يريد بكلامه ما يدل في العقل على كونه غير جائز عليه تعالى و لا يحسن منه تعالى أيضا أن يترك إنكار ذلك فلما علمنا أن الله تعالى لا يعاقب خلقه من غير معصية سبقت منهم من حيث كان ظلما محضا علمنا أن عيسى ع أراد بقوله إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ الجاحدون لك المتخذون معك إلها غيرك لأن ما تقدم من الكلام دل عليه فلم يحتج أن يذكره في اللفظ.
قوله سبحانه إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ و عيسى و عزير ع عبدا فإنما قال ما تَعْبُدُونَ و ما لمن لا يعقل ثم إن آخر الآية- أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها الآية.
قوله سبحانه وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ يصح في مقدور الله تعالى أن يلقي شبه زيد على عمرو حتى لا يفصل الناظر بينهما تغليظا للمحنة و تشديدا للتكليف فيكون ذلك خارقا للعادة معجزة لبعض أوليائه الصالحين و الأئمة المعصومين و عند المعتزلة على أيدي الأنبياء أو في زمانهم لأنه لا يجوز خارق العادة عندهم إلا على أيديهم.
قوله سبحانه وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ معنى الآية الإخبار منه تعالى بأنه لا يبقى أحد من اليهود إلا ليؤمنن به يعني بعيسى قبل موته و اختلفوا في الهاء إلى من يرجع فقال ابن عباس و أبو مالك و الحسن و قتادة و ابن زيد و الطبري هي كناية عن عيسى كأنه قال لا يبقى أحد من اليهود إلا يؤمن بعيسى قبل موت عيسى بأن ينزله الله إلى الأرض إذا خرج المهدي ع ثم قال الطبري و الآية مخصوصة بمن يكون في ذلك الزمان و قد روي أن الحجاج سأل شهر بن حوشب عنها و قال إني أضرب عنق اليهودي و لا يتكلم بشيء فقال شهر حدثني محمد بن علي يعني ابن الحنفية أن الله تعالى يبعث إليه ملكا يضرب رأسه و دبره و يقول كذبت عيسى فيؤمن حينئذ كرها و قال
مجاهد و الضحاك و عكرمة الهاء كناية عن اليهودي و تقديره لا يكون من أهل الكتاب مخرج من الدنيا إلا و يؤمن بعيسى عند موته إذا زال تكليفه و تحقق الموت و لكن لا ينفعه الإيمان حينئذ. تم الجزء الأول من كتاب متشابه القرآن و مختلفه و يتلوه الجزء الثاني و أوله قصة نبينا ص- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الصلاة على خاتم النبيين و آله الطاهرين
الفهرست الكامل للمطالب بالترتيب
التوحيد- 43- 49- 57- 88- 105
صفاته 56- 84- 89- 92- 66
اسمائه 70- 85- 107- 105
عدله 113
علمه 32- 50- 67- 84- 173
مشيته 64- 131- 139- 207
هو الأول و الآخر 58
سمعه 58
الرؤية 93- 243
هو الباقي 77
غنائه 64
لقائه 98
الهداية 123- 142
قدرته 48- 150
يد الله 78
النور 130- 190- 92
التشبيه 104
هو المرجع 49- 72
معرفته 43
قربه 65- 69
استوائه 3- 66
كلامه 74- 247
ارادته 61- 64- 138- 136- 176- 182
هو الحي 90
الذر 8
القلب 10- 152- 171
الروح 42- 68- 258
العقل 12
العرش 4- 66
الكرسي 42
اللوح 41- 171
الملائكة 14- 68- 150- 170- 214
الشياطين 18- 133- 137- 146- 168- 210
الجن 18- 20- 24- 192- 207
الإنسان 30- 172
السحر 39- 162- 241
الكيمياء 39
الشمس و القمر 34
النجوم 36- 220
نظام العالم 55- 201
تسبيح الموجودات 24
اخذ الميثاق 8
مجىء الرب 82
الجبر و الاختيار 113- 120- 142- 147- 192- 194
الشرك 71- 102- 108- 110- 172- 223
الإيجاد 48- 62
خلق العالم 3- 29- 47- 50- 172
خلق آدم 6- 9- 32- 180- 215
السماء و العرض 3- 28- 35- 68- 80- 106
المشرق و المغرب 5
عجائب الخلق 6
الفطرة 9- 151
غضب الله 88- 164
اختبار الله 54- 174- 251
مكر الله 176
استهزائه 188
تعذيبه و أخذه 30- 84- 183
الضلال 19- 52- 125- 132- 168
طبع القلب 151
المحجوبية 12- 74- 100- 158
الجور و الظلم 111- 117- 168- 193- 219
الإيمان 109
الكفر 13- 18- 33- 105- 112- 156- 160- 183
الفسق 110- 127- 136- 184
مرض القلب 10- 12- 153- 158- 163
الإستعاذة 20- 23- 40- 133- 175- 192
نعم الله 26- 86- 154- 78
القرآن 33- 59- 158- 191
القضاء 195
القدر 200- 173
السعادة 179
الشقاوة 180
الشفاعة 182
النظر و الفكر 44- 46
الموت 17- 161- 181
علم الغيب 203- 211
النبوة 179- 203
العصمة 204
قصة آدم عليه السلام 211
قصة نوح عليه السلام 217
قصة ابراهيم عليه السلام 108- 219
قصة شعيب عليه السلام 237- 244
قصة هود عليه السلام 30- 229
قصة عزير عليه السلام 44
قصة قوم عاد 30
قصة قارون 39
قصة فرعون 53- 160- 187- 242
قصة موسى عليه السلام 77- 165- 239
قصة داود عليه السلام 14- 248
قصة سليمان عليه السلام 25- 250
قصة يعقوب عليه السلام 40- 230
قصة يوسف عليه السلام 178- 204- 232
قصة اسباط 206
قصة زكريا عليه السلام 227
قصة ادريس عليه السلام 217
قصة لوط عليه السلام 224- 229
قصة اصحاب كهف 152- 210
قصة ايوب عليه السلام 236
قصة يونس عليه السلام 255
قصة عيسى عليه السلام 203- 217- 256
قصة محمد (صلى الله عليه و آله) 128
الإعجاز 14- 157
المتشابه 2- 162
الوحي 74- 137- 207- 209
التكليف 146- 30
التوبة 138- 143- 238
الاستغفار 222- 238
النسيان 53- 164
الإثم 189
خليفة الله 15- 215
العبادة 15- 192
الوسوسة 20- 212
تزيين العمل 21- 137- 169
السجود 26