کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)

الجزء الأول‏ ( [المقدمة] من العلامة الشهرستانى حول هذا الكتاب) [الجهة الأولى قيمة هذا الكتاب‏] * (الجهة الثانية فى تفسير المحكم و المتشابه)* (الجهة الثالثة فى حكمة التشابه القرآنى) (الجهة الرابعة فى شخصية المؤلف) الجهة الخامسة فى تصحيح سند الكتاب‏ الجهة السادسة فى المنشور و الناشر [المقدمة] باب ما يتعلق بأبواب التوحيد [فصل في خلق السماوات‏] فصل [في المشرق و المغرب‏] فصل [في خلق آدم‏] فصل [في القلب‏] فصل [في الملائكة] فصل [في إبليس‏] فصل [في التسبيح‏] فصل [في الشجر الاخضر] فصل [في خلق العالم‏] فصل [في خلق آدم‏] فصل [في الشمس و القمر] فصل [في الروياء] فصل [في قصة قارون‏] فصل [في السحر] فصل [في اللوح المحفوظ] فصل [في الروح‏] فصل [في المعرفة] فصل [في طريق المعرفة] فصل [في الدعوة] فصل [في الفكر] فصل [في الايجاد] فصل [في علم الله‏] فصل [في حدوث العلم‏] فصل [في الله‏] فصل [في أن الله سميع‏] فصل [في القرآن‏] فصل [في الارادة] فصل [في أن الله غني‏] فصل [في القرب‏] فصل [في العرش‏] فصل [في الخوف‏] فصل [في العندية] فصل [في الوحى‏] فصل [في النفس‏] فصل [في الصنع‏] فصل [في وجه الله‏] فصل [في يد الله‏] فصل [في القبض‏] فصل [في جنب الله‏] فصل [في مجى الله‏] فصل [في اخذ الرب‏] فصل [في الشكر] فصل [في صفات الله‏] فصل [في بعض اوصافه‏] فصل [في الله‏] [تفسير لفظة الله‏] فصل [في الرؤية] فصل [في النضر و النظر] فصل [في التجلي‏] فصل [في اللقاء] فصل [في الحجاب‏] فصل [في الرؤية] فصل [في الواحد] فصل [في أن الله الحي القيوم‏] فصل [في أن لا يجوز لله التبني‏] فصل [في الايمان و الاسلام‏] فصل [في أن الطاعات من الايمان‏] فصل [في تكفير كل عاص‏] باب ما يدخل في أبواب العدل‏ فصل [في جور الجائرين‏] فصل [في الظلم‏] فصل [في الجبر] فصل [في الجبر و الاختيار] فصل‏ فصل [في الهداية] فصل [في الهداية] فصل [في النور] فصل [في الضلال‏] فصل [في ارادة الله‏] فصل [في مشية الله‏] فصل [في التكليف‏] فصل [في القلب‏] فصل [في مرض القلب‏] فصل [في الرجس‏] فصل [في تداول الايام‏] فصل [في اذن الله‏] فصل [في النسيان‏] فصل [في تكذيب آياته‏] فصل [في الشياطين‏] فصل [في الملائكة] فصل [في الخلق‏] فصل [في الفتنة] فصل [في المكر] فصل [في الاستقامة] فصل [في الارادة] فصل [في أن الله مريد] فصل [في القتل‏] فصل [في النور و الظلمة] فصل [في الظلم‏] فصل [في الحسنة] فصل [في قضاء الله‏] فصل [في القدر] باب مما جاء في النبوات‏ فصل [في الكرامة] فصل [في العصمة] فصل [في الاسباط] فصل [في النصر] فصل [في قصة آدم‏] فصل [في قصة نوح‏] فصل [في قصة إبراهيم ع‏] فصل [في قصة زكريا ع‏] فصل [في قصة لوط ع‏] فصل [في قصة يعقوب ع‏] فصل [في قصة يوسف ع‏] فصل [في قصة أيوب ع‏] فصل [في قصة شعيب ع‏] فصل [في قصة موسى ع‏] فصل [في قصة داود ع‏] فصل [في قصة سليمان ع‏] فصل [في قصة يونس ع‏] فصل [في قصة عيسى ع‏] الفهرست الكامل للمطالب بالترتيب‏ الجزء الثاني‏ تتمة باب مما جاء في النبوات‏ فصل [في قصة نبينا ع‏] فصل [في معنى الضلالة] فصل [في العفو و التوبة] فصل [في المشاورة] فصل [في الرحمة و شرح الصدر] فصل [في الهدى و الضلال‏] فصل [في الحبط] فصل [في تكذيب الرسول‏] فصل [في السؤال‏] فصل [في النبي الامي‏] باب ما يتعلق بالإمامة فصل [وجوب وجود امام أو نبي في كل زمان‏] فصل [الامام افضل رعيته و اعلمهم‏] فصل [في امير المؤمنين علي ع‏] فصل [في فضائل امير المؤمنين‏] فصل [في فضائل علي ع‏] فصل [في ان شرط الامام ان يكون اعلم و اتقى‏] فصل [في أن عليا افضل عند الله‏] فصل [في المنذر و الهادي‏] فصل [في الاستدلال المفيد على الامامة] فصل [في فضل الحسنين‏] فصل [في الاستدلال على امامة الحسنين‏] فصل [في الاستدلال على امامة الائمة] فصل [في الوصاية] فصل [في الخلافة] فصل [مما يدل على امامتهم‏] فصل [في أن مودة القربى اجر الرسالة] فصل [في أن اولاد فاطمة س ابناء النبي‏] فصل [في ايمان آمنة بنت وهب‏] فصل [مثالب بعض السلف‏] فصل [في أن الامامة باختيار الله‏] فصل [في سورة البراءة] فصل [في اكمال الدين‏] فصل [لا يجوز اتباع احد غير الامام‏] باب المفردات‏ فصل [في التوبة] فصل [حبط الاعمال‏] فصل [في الكفر و الظلم‏] فصل [في الرزق‏] فصل [في الاجل‏] فصل [في الموت‏] فصل [في الرجعة] فصل [في القبر و سؤاله‏] فصل [في العمى‏] فصل [الناس يوم القيامة] فصل [في اليوم و مقداره‏] فصل [في الحساب يوم القيامة] فصل [في الجهنم و عذاب الاخرة] فصل [في الشفاعة] فصل [في الجنة و لذاتها] فصل [في الدعاء و الدعوات في القرآن‏] فصل [في الكفر و الاسلام‏] فصل [في عصا موسى ع‏] فصل [في خلق الانسان من عجل‏] فصل [في الرزق بغير الحساب‏] فصل [تضعيف الحسنات‏] باب ما يتعلق بأصول الفقه‏ فصل [في معنى الامر] فصل [في الشرط و الاستثناء] فصل [في مباحث شتى‏] فصل [في النسخ‏] فصل [في الخبر الواحد] فصل [في متابعة النبي ص‏] فصل [في اتباع المعصومين‏] فصل [في القياس‏] باب فيما يحكم عليه الفقهاء فصل [في الطهارة] فصل [في طهارة الماء] فصل [في الوضوء] فصل [في الصلاة و احكامها] فصل [في الزكاة] فصل [في الصوم و احكامه‏] فصل [في الحج و احكامه‏] فصل [في الجهاد و احكامه‏] فصل [في الامر بالمعروف و النهى عن المنكر] فصل [في النكاح واحكامه‏] فصل [في الطلاق‏] فصل [في العدة] فصل [في الرضاع‏] فصل [في الايمان و النذر] فصل [في الكفارات‏] فصل [في الصيد و الذبائح‏] فصل [في المسكرات و المحرمات‏] فصل [في البيع‏] فصل [في الارث‏] فصل [في الحدود و الديات‏] فصل [في الديات‏] فصل [في الشهادات‏] فصل [في القضاء] باب الناسخ و المنسوخ‏ فصل [في النسخ‏] باب مما جاء من طريق النحو فصل [في التذكير و التأنيث‏] فصل [في العدد] فصل [في الغلبة] فصل [في حذف ما يدل عليه السياق‏] فصل [في الواحد و الجمع‏] فصل [في الجمع‏] فصل [في غير المنصرف‏] فصل [في الاشباع‏] فصل [في الفاء و الباء و الف‏] فصل [في الواحد و الجمع‏] فصل [في النصب النكرة بعد المعرفة] فصل [في الاسم التي جاء على لفظ المصدر] فصل [في لفظ من‏] فصل [في المتفرقات‏] باب النوادر [فصل في الحقيقة و المجاز] فصل [في حذف ما هو معلوم من السياق‏] فصل [في وضع الكلام في غير موضعه‏] فصل [في الاستعارة و الابدال‏] فصل [في تغيير ما يقتضيه الظاهر] فصل [في معاني القرآن‏] [فصل قد تفرد التنزيل بشي‏ء فيكون أمارة له‏] فصل [في الخاتمة] (خصوصيات هذه النسخة الشريفة) فهرس الموضوعات (الجزء الثانى) فهرس الآيات‏ سورة الفاتحة (1) البقرة (2) سورة آل عمران (3) سورة النساء (4) سورة المائدة (5) سورة الأنعام (6) سورة الاعراف (7) سورة الأنفال (8) سورة التوبة (9) سورة يونس (10) سورة هود (11) يوسف (12) سورة الرعد (13) سورة ابراهيم (14) سورة الحجر (15) سورة النحل (16) سورة الاسراء (17) سورة الكهف (18) سورة مريم (19) سورة طه (20) سورة الانبياء (21) سورة الحج (22) سورة المومنون (23) سورة النور (24) سورة الفرقان (25) سورة الشعراء (26) سورة النمل (27) سورة القصص (28) سورة العنكبوت (29) سورة الروم (30) سورة لقمان (31) سورة السجدة (32) سورة الاحزاب (33) سورة السبا (34) سورة الفاطر (35) سورة يس (36) سورة الصافات (37) سورة ص (38) سورة زمر (39) سورة المومن (40) سورة فصلت (41) سورة الشورى (42) سورة الزخرف (43) سورة الدخان (44) سورة الجاثية (45) سورة الاحقاف (46) سورة محمّد (47) [إلى آخر السور]

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)


صفحه قبل

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 276

كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‏ بَطْنِهِ‏ الآية و منه في الجمع‏ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ‏ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ‏ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ‏ . جمع العقلاء لمن لا يعقل‏ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي‏ يعني الأصنام لما وصفها بالعداوة التي تكون من العقلاء جمعها جمع العقلاء لأنها كالعدو في الضرر بعبادتها و يجوز أن يكون المراد من يعبد الله مع عبادة الأصنام فيكون جمع من يعقل و لذلك استثنى فقال‏ إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ‏ فعلى الوجه الأول يكون الاستثناء منقطعا و يكون إلا بمعنى لكن و يقال أرض و أرضون و لقيت منهم الأمرين عبدة بن الطبيب-

إذ أشرف الديك يدعو بعض أسرته‏

إلى الصياح و هم قوم معازيل .

إضافة الاسم إلى الفعل- عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ‏ هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ‏ قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ‏ يقال هذا يوم يدخل الأمير. إضافة الشي‏ء إلى نفسه‏ وَ لَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ‏ تقديره لهو الحق اليقين و يقال صلاة الأولى و مسجد الجامع و كتاب الكامل و حماد عجرد و خاتم فضة و خبز شعير و عنقاء مغرب. إقامة وصف الشي‏ء مقام اسمه- وَ حَمَلْناهُ عَلى‏ ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ يعني السفينة- إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ يعني الخيل كما يقال ركب الأغر و الأشقر إقامة الإنسان مقام من يشبهه- وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ‏ أي مثلهن في التحريم يقال زيد عمرو أي في الشبه و أبو يوسف أبو حنيفة أي في الفقه و البختري أبو تمام أي في الشعر. وصف الشي‏ء بما يقع فيه‏ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ‏ كما يقال ليل نائم و ليل ساهر إضافة الفعل إلى غير فاعل قال غلام للعباس بن الحسن العلوي يا مولاي كنت عند فلان فإذا هو يريد أن يموت فضحك الكسائي و البريدي من قوله فقال العباس قد قال الله تعالى‏ فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ‏ أي يكاد- الراعي‏

في مهمة قلقت به هاماتها

قلق الفئوس إذا أردن تصولا .

الراجز امتلأ الحوض و قال قطني أضافه إلى الله تعالى بيت الله خليل الله ناقة الله نار الله في أرض الله في لعنة الله النسبة إلى ما لم يكن- يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ‏ و هم لم يكونوا في النور من قبل- وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى‏ أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَ لا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَ الْمُنافِقِينَ‏ -

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 277

يقال عاد فلان شيخا و عاد الماء آجنا- إمرؤ القيس‏

و ما كلون البول قد عاد آجنا

قليل الأصوات ذي كلإ محلى .

الهذلي‏

أطعت العرض في الشهوات حتى‏

أعادتني أسيفا عند عبد

فصل [في تغيير ما يقتضيه الظاهر]

التغيير هو ما يقتضيه ظاهره و ذلك على وجوه منها تعميم الخصوص قوله‏ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ‏ معناه خطاب للجماعة و قوله عن موسى ع- وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ‏ أي مؤمني زمانه و كذلك قوله عن النبي ص‏ وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ‏ و قال‏ قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا و إنما قاله قوم و ما لفظه لفظ الخاص و معناه العام- فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‏ و ما لفظه لفظ العام و معناه الخاص قوله‏ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‏ و المزكي في الركوع كان عليا ع و قوله‏ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ‏ و القائل نعيم بن مسعود و قوله‏ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْ‏ءٍ و إنما دمرت قوم عاد و قوله‏ وَ السَّارِقُ وَ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما و لا يجوز قطع كل سارق نحو سارق حبة من حرز أو سارق دينار من غير حرز. تعميم بعد خصوص قوله‏ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فخصص السبع ثم أتى بالقرآن العام. تخصيص بعد عموم قوله‏ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‏ فِيهِما فاكِهَةٌ وَ نَخْلٌ وَ رُمَّانٌ‏ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ‏ يقال جاء القوم و الرئيس و القاضي تخصيص البعض قوله‏ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ خصص البعض بكونه محكما من حيث وصفه بأنه أم الكتاب أي منه آيات ظاهرات المعاني و إليها المرجع إذ أم كل شي‏ء ما يرجع إليه. حمل اللفظ على المعنى في تذكير المؤنث و السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ‏ حمل على السقف و كل ما علاك فهو سماء- وَ أَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً حمل على المكان- الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ‏ عنى الجنة يضم إلى كشحية كفا مخضبا حمل على العضو حمل اللفظ

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 278

على المعنى في تأنيث المذكر قوله‏ وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً و السعير مذكر ثم قال‏ إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها حمله على النار- إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ‏ - الأعشى‏

شرابهم قبل تنقادها

حمل على الخمر غيره سائل بني أسد ما هذه الصوت أي الجلبة حمل الكلام على اللفظ تارة و على المعنى تارة قوله‏ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً . الحمل على اللفظ و المعنى للمجاورة- فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكاءَكُمْ‏ و لا يقال أجمعت شركائي و أجمعت أمري-

و قول النبي ص‏ ارجعن مأزورات غير مأجورات.

و الأصل موزورات و قولهم الغدايا و العشايا أصله الغدوات جحر ضب خرب- إمرؤ القيس‏

كبير أناس في بجاد مزمل .

التسمية بالمجاورة يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً أي ينزل المطر من السماء- إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً أي عنبا عفيف الإزار أي الفرج عطف الشي‏ء على آخر لا يصح في الثاني و حور عين بالخفض عطف على قوله‏ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ‏ و الحور لا يطاف بهن- إمرؤ القيس‏

يا ليت شخصك قد غدا متقلدا سيفا و رمحا

و الرمح لا يتقلد استثناء الشي‏ء من غير جنسه- فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ‏ وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى‏ وَ اسْتَكْبَرَ قال النابغة

و لا عيب فيهم غير أن سيوفهم‏

بهن فلول من قراع الكتائب .

و الفلول ليس بعيب استثناء لم يدخل في لفظ المستثنى منه- إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي‏ يعني لكن الذي فطرني- لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ‏ إنما يريد المكره لأنه مظلوم- لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى‏ المعنى لكن الموتة الأولى أو دع الموتة الأولى- الجعدي‏

فتكاملت أخلاقه غير أنه‏

جواد فما يبقى من المال باقيا

المعنى لكنه جواد. ذكر الشي‏ء و المراد غيره‏ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ و هذا كثير في القرآن الرجوع من المخاطبة إلى المغائبة- هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَ فَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ‏ خاطب الجماعة بالتفسير ثم‏

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 279

خص راكب البحر- وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ‏ المعنى فاجلدوا كل واحد منهم ثمانين جلدة- أَ لَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ‏ ثم قال‏ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ‏ فكأنه أخبر النبي ثم خاطبه معهم- إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَ يَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَ أَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ. فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ‏ وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً . أوس‏

لا زال مسك و ريحان له أرج‏

على صداك بصافي اللون سلسال .

الرجوع من الكناية إلى المخاطبة- وَ يَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُ‏ إلى قوله‏ وارِدُها و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ إلى قوله‏ نَسْتَعِينُ‏ - النابغة

يا دار مية بالعلياء فالسند

أقوت و طال عليها سالف الأبد .

الانتقال من خطاب مخاطب إلى خطاب غيره و من كناية إلى خلافها قوله‏ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً. لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ‏ فانصرف من مخاطبة المرسل إلى مخاطبة المرسل إليهم ثم قال‏ وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ وَ تُسَبِّحُوهُ‏ و هو يعني مرسل الرسول قال الهذلي‏

يا لهف نفسي كان خدة خالد

و بياض وجهك للتراب الأعفر .

لم يقل بياض وجهه ذكر المكان و المراد ساكنه‏ وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ و المراد ساكنها وَ إِلى‏ مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً يقال شربت كأسا و أكلت قدرا الاقتصار على البعض للكل- قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ‏ و من للتبعيض و المراد الكل- وَ يَبْقى‏ وَجْهُ رَبِّكَ‏ أي ربك قعد فلان على ظهر دابته- لبيد

و يرتبط بعض النفوس حمامها

أي كلها ذكر جملة ثم يتلوها التفصيل- وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ‏ و هم الأنصار- يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ‏ و قال فيمن جاء من بعدهم‏ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ‏ و قوله‏ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ و إنهم‏ يَقُولُونَ‏ مع علمهم‏ آمَنَّا بِهِ‏ فوقع آمنا به موقع الحال و المعنى أنهم يعلمونه قائلين آمنا به‏ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا و قوله‏ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى‏ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‏ فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ‏ إلى قوله‏ شَدِيدُ الْعِقابِ‏ و قوله‏ لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا إلى قوله‏ رَؤُفٌ رَحِيمٌ‏ - العرب تجعل كل ما يقع عليه الإفهام أو يدل على شي‏ء قولا

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 280

و كلاما و نطقا و فعلا كما جاء في حكاية عيسى ع- إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ثم كان هذا الكلام على طوله بالإشارة و قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ‏ و أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ‏ و عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ و يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَ الطَّيْرَ و ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ‏ أَمْ أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ‏ - الطائي‏

الدار ناطقة و ليست تنطق‏

بدثورها إن الجديد سيخلق .

عنترة في الفرس‏

فأزور من وقع القنا بلبانه‏

و شكا إلى بعيرة و تحمحم .

و قال شاعر عن ناقته-

تقول إذا دارت لها وضيني‏

أ هذا دينه أبدا و ديني‏

أ كل الدهر حل و ارتحال‏

أ ما يبقى علي و لا يقيني .

غيره في ذئب‏

يستمحر الذئب إذا لم يسمع‏

بمثل مقراع الصفاء الموقع .

و قال في الذباب‏

مستأسد ذبابة في غيطل‏

يقلن للرائد أعشت انزل‏

يعني أنه دل بطنينه على المرعى. نفى أريد به الإثبات‏ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يعني أنها شرقية و غربية و يصيبانها جميعا يقال هذا لا أسود و لا أبيض و لا حلو و لا حامض و فلان كالخنثى لا ذكر و لا أنثى أي جميع ذلك ثبت-

أبو فصالة لا رسم و لا طلل‏

مثل النعامة لا طير و لا جمل .

و قال المبرد و ثعلب معنى الآية بل شرقية و غربية و هو أحسن ما يكون من الشجر تطلع الشمس و تغرب عليها إثبات أريد به النفي و فيه مبالغة قولهم فلان لا يرجى خيره أي لا خير عنده على وجه من الوجوه و مثله قل ما رأيت مثل هذا الرجل أي إن مثله لم ير إلا قليلا قال إمرؤ القيس‏

على لاحب لا يهتدي بمناره‏

أي لا منار له يهتدي بها و قال سويد

من أناس ليس في أخلاقهم‏

عاجل الفحش و لا سوء الجزع .

أراد نفي الفحش و الجزع عن أخلاقهم و قولهم فلان غير سريع إلى الخنى أي لا يقرب الخنى و على هذا تأويل آيات منها- وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِ‏ و قوله‏ وَ قَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ‏ فدل على أن قتلهم‏

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 281

لا يكون إلا بغير حق ثم وصف القتل بما لا بد أن يكون عليه من الصفة و هي وقوعه على خلاف الحق و قوله‏ وَ مَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ‏ أنما هو وصف لهذا الدعاء و أنه لا يكون إلا عن غير برهان و قوله‏ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها أي لو كان هناك عمد لرأيتموه فإذا نفى رؤية العمد نفى وجوده و قوله‏ وَ لا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ‏ تأكيد في تحذيرهم في الكفر و هو أبلغ من أن يقول و لا تكفروا به و قوله‏ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً أي لا مسألة تقع منهم و قوله‏ وَ لا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا صار نفي الثمن القليل نفيا لكل ثمن و قوله‏ قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ‏ و الإثم و البغي بغير الحق و قوله‏ سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ‏ نفى الشي‏ء لعدم كمال صفته- لا يَمُوتُ فِيها وَ لا يَحْيى‏ نفى الموت و الحياة لأنهما ليسا بصريحين- وَ تَرَى النَّاسَ سُكارى‏ وَ ما هُمْ بِسُكارى‏ من مشرب و لكن سكارى من فزع و وله- أبو النجم‏

يلقين بالخيار و الأجارع‏

كل جهيض لين الأكارع‏

ليس بمحفوظ و لا بضائع .

الدعاء على جهة الذم لا يراد به الوقوع- قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ‏ قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ‏ النبي ص عقرى حلقى الشاعر ماله لا عد من نفره‏

فصل [في معاني القرآن‏]

معاني القرآن على أقسام ما اختص الله بالعلم به فلا يجوز لأحد تكلف القول فيه كقوله‏ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ السورة و ما لا يمكن معرفته إلا بالأثر الصحيح كقوله‏ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ‏ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ‏ و ما يكون ظاهره مطابقا لمعناه كقوله‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ‏ و ما كان اللفظ مشتركا بين معنيين كلاهما يمكن أن يكون مرادا فيجوز كلاهما و إذا دل الدليل على فساد أحدهما حمل المعنى الآخر مثل‏ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‏ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ و هو المتشابه. و محكم و هو ما يجب العمل بظاهره كقوله‏ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً و عام و هو ما يعم المكلفين بالخطاب- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ

متشابه القرآن و مختلفه (لابن شهر آشوب)، ج‏2، ص: 282

صفحه بعد