کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الهداية الكبرى

لمحات عن الكتاب و المؤلف‏ من هو الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي أو الجنبلاني؟ مؤلفاته كثيرة يوجد الآن من أتباعه في إيران‏ فهو في العرض الشعري‏ و نعود إلى موضوع الهداية الكبرى، التواقيع للزعماء: المرسوم التشريعي: المادة الأولى: المادة الثانية: القرار رقم 8: المادة الأولى: المادة الثانية: [مقدمة المؤلف‏] [خطبة المؤلف‏] الباب الأول باب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) أسماؤه: كنيته و ألقابه: أولاده: أزواجه: دلائله و براهينه: الباب الثاني بَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الباب الثالث باب سيّدة النساء (عليها السلام) الباب الرابع باب الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) الباب الخامس باب الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام) الباب السادس باب الإمام عليّ السجّاد (عليه السلام) الباب السابع باب الإمام محمد الباقر (عليه السلام) الباب الثامن باب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) الباب التاسع باب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) الباب العاشر باب الإمام علي الرضا (عليه السلام) الباب الحادي عشر باب الإمام محمد الجواد (عليه السلام) الباب الثاني عشر باب الإمام علي الهادي (عليه السلام) الباب الثالث عشر باب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) الباب الرابع عشر باب الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)

الهداية الكبرى


صفحه قبل

الهداية الكبرى، ص: 5

لمحات عن الكتاب و المؤلف‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

من هو الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي أو الجنبلاني؟

كنيته أبو عبد اللّه، و اسمه الحسين بن حمدان الخصيبي، وفاته في ربيع الأول سنة 358 ه، و في رواية أخرى كانت وفاته في حلب، يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 334 ه، و شهد وفاته بعض تلامذته و مريديه، منهم أبو محمد القيس البديعي، و أبو محمد الحسن بن محمد الاعزازي، و أبو الحسن محمد بن علي الجلي، و دفن في حلب، و ذكر له ولد يدعى أبا الهيثم السري، و ابنة تدعى سرية، و الفرق بين الروايتين اثنا عشر عاما، و نرجّح هذه الرواية لأنها وردت في آثار تلامذته و نسبه.

(في الخلاصة): الحضيني، بالحاء المهملة، و الضاد المعجمة، و النون قبل ياء النسبة، و عند ابن داوود، الخصيبي، بالخاء المعجمة، و الصاد المهملة، و الباء قبل ياء النسبة، نسبة الى جدّه خصيب، أو إسم المنطقة التي ولد فيها، و أما الجنبلائي نسبة إلى جنبلاء بالهمزة، بلدة بين واسط و الكوفة، و ينسب إليه أيضا جنبلاني بالنون قبل ياء النسبة، كما ينسب إلى صنعاء، صنعاني.

أقوال المؤرخين المعاصرين له كثيرة بين متحامل عليه و حاقد، و بين محبّ و مخلص، و بين ملتزم في الصمت، منهم النجاشي، و ابن الغضائري، و صاحب الخلاصة من المتحاملين عليه.

(و في الفهرست لابن النديم)، الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي، يكنّى أبا عبد اللّه، روى عنه التلعكبري و سمع منه في داره بالكوفة سنة 334 ه، و له فيه اجازة.

الهداية الكبرى، ص: 6

(و في لسان الميزان)، الحسين بن حمدان بن خصيب الخصيبي، أحد المصنفين في فقه الإمامية، روى عنه أبو العباس بن عقدة و أثنى عليه و اطراه و امتدحه، كان يوم سيف الدولة بن حمدان في حلب، و في أعيان الشيعة للعلّامة الكبير المجتهد، و المؤرخ و الأديب و الكاتب الإمامي السيد محسن الأمين العاملي (طيّب اللّه ثراه) ترجمة للخصيبي مفادها امتداحه و الثناء عليه، و على أنه من علماء الإمامية و كل ما نسب إليه من معاصريه و غيرهم لا أصل له و لا صحة، و انما كان طاهر السريرة و الجيب، و صحيح العقيدة، كما أن السيد الأمين (رحمه اللّه و قدّس سره) أورد في كتابه أعيان الشيعة أقوال العلماء فيه و ردّ على المتحاملين عليه ردا جميلا، كابن الغضائري و النجاشي و صاحب الخلاصة، و يقول السيد الأمين العاملي (قدّس سره)، لو صحّ ما زعموا و ما ذهبوا إليه و نسبوه له لما كان الأمير سيف الدولة المعروف و المشهور بصحة عقيدته الإسلامية و ولائه للعترة الطاهرة و آل البيت (سلام اللّه عليهم) صلّى عليه و ائتمّ به.

و في رواية التلعكبري على انه أجيز منه لما عرف عنه من الوثاقة و الصدق بين خواص عصره، و أمّا من المعاصرين، فالمرحوم و المغفور له عضو المجمع العلمي في دمشق، و الكاتب الشهير، و الفيلسوف العظيم، و الحكيم العاقل، و الشيخ الوقور الملتزم الصادق قولا و عملا و سلوكية، قال فيه و الكلام لي و المعنى له، على أن العلماء و المؤرخين ذهبوا فيه مذاهب شتّى بين متحامل حاقد و مبغض كاسح، و بين مغال مفرط مسرف مبالغ، و بين معتدل عاقل، و خلاصة القول: كان من علماء آل محمد و الإمامية و هو في هذه الشهادة يتفق مع السيد الأمين العاملي (قدّس سره).

مؤلفاته كثيرة

، ذكر السيد المجتهد محسن الأمين العاملي مؤلفات الخصيبي و أورد أسماء من أتوا على ذكرها و محّص تلك الآراء و الأقوال المتعددة في دقة و أمانة فصح له منها عشرة كتب، و هي الاخوان، المسائل، تاريخ الأئمة، الرسالة، أسماء النبي، أسماء الأئمة، المائدة، الهداية الكبرى التي‏

الهداية الكبرى، ص: 7

نحن في صددها، الروضة، أقوال أصحاب الرسول و أخبارهم‏ 1 .

يوجد الآن من أتباعه في إيران‏

وحدها مليون و نصف يسكنون ضواحي المدن الآتية و هي: كرمنشاه، و كرند، و ذهاب، و زنجان، و قزوين، و في العاصمة طهران و ضواحيها، هذا ما قاله الأمين العاملي نقلا عن السيد محمد باقر حجازي صاحب جريدة وظيفة، و في قناعتي الخاصة، أحسن ما نقل عنه، أو تحدث به عنه حتى الآن هو الفيلسوف الأمير حسن بن مكزون السنجاري الفيلسوف و العلّامة و المؤرخ و الفقيه و القائد و المحدث و الراوي و المحقق و المدقق معا و اللغوي و المتبحر و الرباني في علوم آل محمد و معارفهم و حبه لهم و إخلاصه و قد ورد هذا الحديث عنه في مخطوطته الشعرية أي ديوانه الكبير و هو المرجع الأول و الأخير و المعول عليه و المعتمد في كل ما يتعلق بشؤون و أحوال الطائفة المنتمية إلى الشيخ أبي عبد اللّه الحسن بن حمدان الخصيبي و قد شرحه و بسطه و أزال غموضه العلامة الكبير المغفور له الشيخ سليمان الأحمد تغمد اللّه ثراه و أخرجه حلة قشيبة الى المكتبة العربية و محبي الفيلسوف و أنصاره و الديوان في رأيي صورة صادقة أمينة و منتسخه عن عقائد الطائفة في كل النواحي قولا و عملا و سيرة و التزاما و أرى شخصيا أن ديوان المكزون المخطوطة موسوعة و دائرة معارف و المكزون الفيلسوف الربّاني لم يمتدح أميرا أو واليا أو مسؤولا على خلاف غيره و معاصريه من الشعراء و لكنه امتدح آل حمدان أتباع الخصيبي عقيدة و ولاء و سيرة و يرى مدحه لهم فرضا لازما و واجبا محتّما لا أثر للمصلحة فيه و لا دافع ماديا أو وجاهة أو صورة نفعية و إنما أملاه عليه الواجب الولائي و العلاقة الروحية التي هي الحبل المتين و قطب الرحى و هو لما يراه أيضا و يعتقده لكونه تنتمي طائفته الخصيبة الى العترة

الهداية الكبرى، ص: 8

الطاهرة و الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت و فرعها في السماء بيت النبوة و معدن النور و ميزان الحق و حجج اللّه على البرايا و ألسنة الصدق و الدعاة إلى اللّه و سبل النجاة و أبواب رحمته و الوسائل إليه دنيويا و أخرويا و اجتماعيا و فكريا اسمعه إذ يقول معلنا و يصرح مبينا و يجهر موضحا عقيدته الصادقة و إيمانه الراسخ العميق للخاص و العام في أسلوب شعري رصين و عاطفة صادقة و وفاء و اخلاص لأسياده و أساتذته و أصحاب طريقته في أكثر من موضع في مخطوطته الشعرية و رسالته النثرية و أدعيته المشهورة و التي لا تختلف لفظا و معنى و فكرا عن أدعية الأئمة كالسجادية و غيرها من الأدعية قال بهم آمرا و ناهيا على صيغة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في أسلوب قرآني رصين.

و اقطع أخا الجهل و صل كل فتى‏

شبّ على دين الغرام و اكتهل‏

من آل حمدان الذين في الهوى‏

بصدقهم يضرب في الناس المثل‏

خزّان أسرار الغرام ملجأ العشاق‏

من أهل الشقاق و الجدل‏

قوم أقاموا سنن الحبّ الذي‏

جاءت به من عند لمياء الرّسل‏

تلوا زبور حكمها كما أتى‏

و رتلوا فرقانها كما نزل‏

اولئك القوم الذين صدقوا الحب‏

و فازوا بالوصال المتصل‏

آووا إلى كهف سليمى فجنوا

من نحلها الزاكي بها أزكى العسل‏

و عن سبيل قصدها ما عدلوا

و لا أجابوا دعوة لمن عزل‏

فهو في العرض الشعري‏

صفحه بعد