کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الإمامة و التبصرة من الحيرة

[مقدمات التحقيق‏] إهداء و دعاء شكر و ثناء تقدمة للتحقيق‏ قالوا في الكتاب‏ توضيحات هامة حول (جامع الاحاديث) و هو القسم الثاني من النسخة الاولى‏ ترجمة المؤلف و عائلته‏ ميلاده‏ لقاؤه مع نائب الامام (ع) مؤلفاته‏ مكانته عند العلماء مشايخه و أساتذته‏ تلامذته و من روى عنه‏ وفاته‏ ضالتنا في سير الحديث‏ هذا كتاب جامع الاحاديث‏ الأحاديث‏ الامامة و التّبصرة من الحيرة [المقدمة] 1- باب الوصيّة من لدن آدم عليه السلام‏ 2- باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة 3- باب في أنّ الامامة عهد من اللّه تعالى‏ 4- باب أنّ اللّه عزّ و جلّ خصّ آل محمّد عليهم السلام بالامامة دون غيرهم‏ 5- باب أنّ الامامة لا تصلح إلّا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما و على أبيهما السلام‏ 6- باب امامة الحسن و الحسين عليهما السلام‏ 7- باب العلة في اجتماع الامامة في الحسن و الحسين عليهما السلام‏ 8- باب في أنّ الامامة لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام. 9- باب أنّ الامامة لا تكون في عمّ و لا خال و لا أخ. 10- باب إمامة عليّ بن الحسين عليه السلام و ابطال إمامة محمّد بن الحنفيّة 11- باب امامة الباقر: أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام‏ 12- باب إمامة أبي عبد اللّه عليه السلام‏ 13- بَابُ إِمَامَةِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏ 14- باب ابطال إمامة إسماعيل بن جعفر 15- بَابُ إِبْطَالِ إِمَامَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ 16- باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف‏ 17- باب إمامة أبي الحسن عليّ بن موسى عليه السلام‏ 18- باب في أنّ من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية 19- باب معرفة الامام و انتهاء الأمر اليه بعد مضيّ الأوّل‏ 20- بَابُ مَا يَلْزَمُ النَّاسَ عِنْدَ مُضِيِّ الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏ 21- باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام‏ 22- بَابُ مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ هُدًى إِمَاماً لَيْسَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى‏ 23- باب النوادر المستدرك. للامامة و التبصرة من الحيرة 24- باب امامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد و أبي الحسن علي الهادي‏ 25- بَابُ إِمَامَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ (ع) [حول إمامة القائم عليه السلام‏] 26- باب إمامة القائم عليه السلام‏ 27- باب في ذكر حديث اللّوح، و انّ الامام الثاني عشر هو الحجّة ابن الحسن العسكري‏ 28- باب في ولادة المهدي عليه السلام‏ 29- باب أنّ المهدي من ولد الحسين عليه السلام‏ 30- باب أنّ المهدي هو الخامس من ولد السابع و نحو ذلك‏ 31- باب في أوصاف المهدي عليه السلام‏ 32- باب في النهي عن تسميته عليه السلام‏ 33- باب في الغيبة 34- باب ما يصنع الناس في الغيبة 35- باب في آيات ظهوره‏ 36- باب علامات الامام و دلائل معرفته‏ 37- باب أنّ لديهم الكتب التي انزلت على الأنبياء 38- باب أنّهم القرى الظاهرة [الفهارس‏] الفهرس [الموضوعات‏] الآيات في أحاديث الامامة و التبصرة فهرس [المعصومين عليهم السلام في أحاديث الإمامة و التبصرة] [فهرس‏] الاعلام‏ مصادر تحقيق الكتاب و تخريجاته‏

الإمامة و التبصرة من الحيرة


صفحه قبل

الإمامة و التبصرة من الحيرة، المقدمة، ص: 3

[مقدمات التحقيق‏]

إهداء و دعاء

إلى محمّد رسول اللّه و خاتم النبيّين (ص).

و إلى عليّ أمير المؤمنين و سيّد الوصيّين.

و إلى بضعة المصطفى سيّدة نساء العالمين.

و إلى سيّدي شباب أهل الجنّة الحسن و الحسين.

و إلى التسعة المعصومين من ذرّيّة الحسين.

سيّما بقيّة اللّه في الأرضين.

و وارث علوم الأنبياء و المرسلين.

المعدّ لقطع دابر الظالمين.

و المدّخر لإحياء معالم الدين.

الحجّة ابن الحسن عج فيا معزّ الأولياء، و يا مذلّ الأعداء، و السبب المتّصل بين الأرض و السماء، قد:

« مَسَّنا وَ أَهْلَنَا الضُّرُّ - في غيبتك‏ وَ جِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ - بولايتك‏ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ‏ - من فضلك‏ وَ تَصَدَّقْ عَلَيْنا »- بدعائك‏ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‏

الإمامة و التبصرة من الحيرة، المقدمة، ص: 4

شكر و ثناء

تتقدّم (مدرسة الإمام المهديّ عليه السّلام- مركز التحقيق) في قم المقدّسة، بباقات من التبريكات أعطر من الرياحين، و من الشكر و الثناء آيات أسمى من أريج الياسمين.

مع أخلص الدعوات الزاكيات، و أجمل الأمنيات الخالصات، لجميع الإخوة الأفاضل، العاملين المؤمنين، الّذين ساهموا في إخراج هذا الكتاب الثمين، و الدّرة المصون، لعالم الوجود، بحلّته القشيبة، و بالحرص و العمل الدؤوب، و التحقيق الدقيق و البحث العلميّ الرصين العميق، فلهم من اللّه ثناء غير مجذوذ، و عطاء غير مردود، و آخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ، إنّه‏ نِعْمَ الْمَوْلى‏ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ*

الإمامة و التبصرة من الحيرة، المقدمة، ص: 5

تقدمة للتحقيق‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و به نستعين الحمد للّه الذي فطر الخلائق و برأ النسمات، و أقام على وجوده البراهين و الدلالات، و من لطفه لم يترك الخلق عبثا حائرين، بل أرسل إليهم مبشّرين و منذرين، ليستأدوهم ميثاق فطرته و يذكّروهم منسيّ نعمته، و أيّدهم بالمعجزات و الآيات البيّنات.

و صلّى اللّه على خيرة خلقه محمد (ص)، الذي ختم اللّه به الرسالات و النبوّات، و على آله الأوصياء المصطفين، و الحجج المنتجبين، و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.

أمّا بعد: فممّا اتّفق عليه علماء الطائفة الحقّة أجمعون، و أيّده الوجدان بالأدلّة و البراهين أنّ الأرض لا تخلو من حجّة أو إمام، ظاهر معلوم أو باطن مستور، من باب لطفه على العباد و لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‏ 1 ، و فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ، و الأعلام الواضحة على الخلق أجمعين، و لو خليت الأرض لساخت بأهلها، و لغارت غدرانها، و درست أعلامها، و لأصبح أعاليها أسافلها.

فصلاحها- من اللّه- بالإمام، و لو لم يبق في الأرض إلّا اثنان لكان أحدهما الحجّة كما في الأخبار.

و لذلك انتجب الجليل بحكمته أنبياءه و رسله، و اختارهم أمناء على وحيه، و قوّاما على خلقه، و شهداء يوم حشره‏ لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ، وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً

الإمامة و التبصرة من الحيرة، المقدمة، ص: 6

2 .

فتعاهدهم من لدن آدم بالحجج و الآيات، حتى خاتمهم محمد (ص) سيد الكائنات، إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ 3 .

و لمّا كانت نبوّات الأنبياء السابقين مختصّة بأزمانهم و أجيالهم، اقتضت الحكمة أن تكون معاجزهم مقصورة الأمد، محدودة الأجل، لتكون حجّة على من رآها، و حجّة على من سمع بها بالتواتر، ولكن حيثما تبتعد المعجزة يصعب حصول العلم بصدقها، لانقطاع أخبارها، و يكون التكليف بالايمان بها عسيرا، و ربّما يكون ممتنعا على العباد، و حاش للّه أن يكلّف نفسا إلّا وسعها.

أمّا الرسالة الدائمة فلا بدّ لها من معجزة خالدة، كخلود القرآن الكريم، ليكون حجّة على الخلف كما كان حجّة على السلف، و ما زال يسمع الأجيال، و يحتجّ على القرون، الى أن يقوم‏ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ‏ و لا بدّ للرسالة الخالدة أيضا من رسول خالد الى يوم يبعثون، ليسير الثقلان جنبا لجنب، ولكن كيف يتحقّق ذلك مع أنّ أمد الرسول (ص) منقض مهما طال، و أجله معلوم مهما امتدّ.

هذا، و النقطة الاخرى علمنا أنّ القرآن العظيم حمّال ذو وجوه، و به الغوامض و الدقائق، و فيه‏ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ‏ 4 ، فنشأت الخلافات، و كثرت الأشياع و الأتباع للفرق، و برزت قرون الشقاق، فأستغلّها أهل الفسوق و النفاق، و أبدت عن نواجذها شقائق الشياطين، في فتن داستهم بأخفافها، و وطأتهم بأظلافها، فهم فيها تائهون حائرون، و كلّهم يدّعون أنّهم بالقرآن يعملون، و به يستدلّون، و عليه يعوّلون.

صفحه بعد