کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)

المقدمة تدوين الحديث‏ مصير الحديث‏ كتب الشيعة و جوامعهم الحديثية النوادر و مكانها في عالم الحديث‏ ترجمة المؤلف‏ ولادته و نشأته و وفاته‏ مكانته العلمية مشايخه‏ الراوون عنه‏ آثاره‏ تقريظه‏ عقائده و آراؤه‏ نوادر الأخبار يقول المؤلّف في مقدّمته: منهج التحقيق‏ [خطبة الكتاب‏] كتاب العقل‏ باب بدو خلق العقل‏ باب فضل العقل‏ باب ما تشعب من العقل‏ باب صفة العاقل و الجاهل‏ كتاب العلم‏ باب الحثّ على طلب العلم و تعليمه‏ باب ثواب طلب العلم‏ باب مذاكرة العلم و مجالسة العلماء باب أصناف العلم و أهمّها باب أصناف النّاس في العلم‏ باب من يجوز اتباعه من العلماء و من لا يجوز باب مأخذ العلم‏ باب الجدال في الدّين‏ باب الرأي و القياس‏ باب رواية الحديث‏ باب دراية الحديث و رعايته‏ باب احتمال الحديث و ضبطه‏ باب كتمان الحديث عن غير أهله‏ باب تسليم الحديث و قبوله‏ باب اختلاف الحديث و التقصّي عنه و العلّة فيه‏ باب الاحتياط و التّوقف عند الشبهات‏ كتاب التوحيد باب معرفة اللّه تعالى‏ باب الفطرة على التوحيد باب معنى التّوحيد و الدّليل عليه‏ باب تفسير سورة التّوحيد باب احاطته سبحانه بكلّ شي‏ء باب رؤيته سبحانه‏ باب نفي التشبيه عنه تعالى‏ باب تأويل ما يوهم التشبيه‏ باب النّهي عن الكلام في ذاته سبحانه‏ باب صفاته تعالى‏ باب أسمائه عزّ و جلّ‏ باب أفعاله سبحانه‏ باب القضاء و القدر باب وجوب الايمان بالقدر باب النّهي عن الخوض في القدر باب المشيّة و الإرادة باب الاستطاعة باب ما يعبد من دون اللّه عزّ و جلّ‏ كتاب النبوّة و الإمامة باب الاحتياج إلى النّبي و الامام. باب أنّ الأئمة لا تكون إلّا بالنّص‏ باب من ورد عليه النّص بالإمامة و الوصيّة باب فضل نبيّنا و أوصيائه على سائر الخلق‏ باب نفي الغلوّ عنهم‏ باب مأخذ علومهم‏ باب معراج نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله‏ كتاب الفتن‏ باب أنّ الفتنة في الأمم مما لا بدّ منه و ممّا أخبر عنه‏ باب ظهور نفاق أناس في حياة النّبي صلّى اللّه عليه و آله‏ باب إظهار مخالفتهم بعد وفاة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و ارتدادهم جهرا باب العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السّلام قتالهم‏ باب كتاب أمير المؤمنين عليه السّلام إلى شيعته‏ كتاب أنباء القائم عليه السّلام‏ باب ما جاء في أمّه عليه السّلام‏ باب ولادته عليه السّلام‏ باب اسمه عليه السّلام‏ باب حليته عليه السّلام‏ باب النصّ عليه، عليه السّلام‏ باب غيبته عليه السّلام‏ دلائل المعرفة به عليه السّلام‏ باب من أبوابه و سفرائه عليه السّلام‏ باب من ادّعى السفارة كذبا باب ما خرج من توقيعاته عليه السّلام‏ نسخه التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام: باب من رآه في غيبته عليه السّلام‏ باب انتظار الفرج في غيبته عليه السّلام‏ باب التّمحيص و النهي عن التّوقيت‏ باب علامات قيامه عليه السّلام‏ باب الدجّال و علامات خروجه‏ باب بدو ظهوره عليه السّلام و دلائله إذا ظهر باب عدّة أصحابه عليه السّلام‏ باب كيفية دعوته عليه السّلام حين ظهوره‏ باب سيرته عليه السّلام اذا ظهر أمره‏ باب خصائص زمانه و مدة ملكه عليه السّلام‏ باب الرّجعة باب من يرجع‏ باب الدابّة باب ما يكون بعده عليه السّلام‏ باب مقام أولاد القائم عليه السّلام في غيبته الكبرى‏ كتاب المعاد باب مدارج العمر. باب ذكر الموت‏ باب تمنّي الموت و حبّه‏ باب قبض الأرواح‏ باب صفة الموت‏ باب ما يعاين بعد الموت‏ باب المسألة في القبر باب بقاء الأرواح في البرزخ‏ باب مكان الأرواح في البرزخ و تمثّلها باب أشراط الساعة باب نفخ الصور و فناء الدّنيا باب البعث و النشور باب القيامة و المحشر باب المسألة و الشهداء باب الميزان و الحساب‏ باب الصّراط باب ما ينجّي من الأهوال‏ باب الشفاعة باب الوسيلة و اللّواء باب الحوض‏ باب انّ الجنّة و النّار مخلوقتان‏ باب الأعراف و أهلها باب من دخل الجنّة و النّار قبل القيامة باب ورود النار و حظّ المؤمن منها باب من لا يدخل النّار و من يخلّد فيها باب أبواب الجنة و النّار باب صفة النّار و أهلها باب صفة نعيم أهل الجنّة باب أنهار الجنة و أثمارها باب ذبح الموت و خلود الفريقين‏ الفهارس العامّة 1- فهرس الآيات القرآنية 2- فهرس الأحاديث القدسية 3- فهرس الأحاديث الشريفة 4- فهرس الآثار 5- فهرس الأعلام‏ 6- فهرس الكتب الواردة في المتن‏ 7- فهرس الأماكن و البقاع‏ 8- فهرس الفرق و الطوائف و الأمم‏ 9- فهرس الأبيات الشعرية 10- فهرس الابواب و الفصول‏ 11- مصادر التحقيق‏

نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)


صفحه قبل

نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)، المقدمة، ص: 1

المقدمة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا ريب أنّ الأخبار و الأحاديث التي خلّفها رسول الاسلام (ص) و أئمة الهدى تعتبر أثمن مجموعة ثقافية إسلامية و أعلاها قيمة بعد القرآن الكريم، و يكفي في أهميتها أنّها المورد الثاني من موارد الفكر الإسلامي و الشريعة الاسلامية.

تدوين الحديث‏

إنّ تاريخ تدوين الحديث ليس واضحا على غرار تاريخ تدوين القرآن الكريم، و من هنا فهو مكتنف بالغموض و الابهام. بيد أنّ المصادر التاريخية و الشواهد الكثيرة تشير إلى أنّ النّبي الأكرم (ص) الّذي كان عليه بيان الحقائق القرآنية كان (ص) يبيّن عقائد الاسلام و شرائعه و احكامه في صورة أحاديث يحدّث بها أتباعه و المؤمنين به، و لذا حثّهم في مواضع متعددة على كتابة و تدوين تلك الأحاديث و نشرها.

و كان من شأن توصية النّبي (ص) هذه أن ترسي قواعد سنّة تتكفّل- في جميع‏

نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)، المقدمة، ص: 2

الحالات و الأوقات- حلّ المعضلات، و معالجة المشكلات القرآنية، و تبيين أحكام الشريعة الدقيقة، و تحول بالتّالي دون إبداء الآراء الشخصية، أو اعتماد الظنّ، أو التصورات الخاطئة عن كلام اللّه المجيد، و التفسير بالرأي.

و بناء على هذا الأساس قال رسول اللّه (ص) في حفظ الحديث أو كتابته و نشره: «من حفظ على أمّتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه اللّه يوم القيامة في زمرة الفقهاء و العلماء» 1 و «قيّدوا العلم بالكتابة» 2 و ما شابه ذلك. كما في البخاري (ج 1 ص 30) و سنن الترمذي (ج 5 ص 34) و مسند احمد (ج 2 ص 207) و سنن الدارمي (ج 1 ص 125) و سنن أبي داود (ج 3 ص 318) و بحار الأنوار (ج 2 ص 145).

و هذه الروايات تسلّط الضوء على أهمّية الحديث و السّنة و مكانتها الخطيرة، و تفيد أن ايصال الاحكام و جزئياتها الى الجميع لا يتمّ إلّا عن طريق الأحاديث فقط، و لمّا كانت أكثر فروع الأحكام و جزئياتها قد حدّدت في القرآن الكريم، فإنّ النبيّ- و هو المفسّر الاوّل للقرآن و المبيّن الأكبر لآياته- قد أوضح تلك الأحكام، و كشف عن تلك الجزئيات بما يحتاج إليه الناس عن طريق الوحي. إلّا أنّ المسلمين جميعا غير قادرين على ادراك النبيّ (ص) و الأخذ عنه، و لذلك فإن السبيل الوحيد للّذين سيأتون فى المستقبل للتعرّف على جزئيات الاحكام الاسلامية و الوصول الى الاحكام هو تدوين أحاديث النبيّ (ص)، و ضبطها، و نشرها لتكون في متناول المسلمين في شتّى أدوار التاريخ اللاحقة. و قد شعر النّبي (ص) نفسه بهذه الضرورة، و اعتبر ابلاغ الاحكام وظيفة عامة من وظائف المخاطبين و جميع المسلمين، إلى درجة يرى البعض فيها أنّ تدوين الحديث النبوي قد بدأ من ذلك الحين.

يقول صبحي الصالح: «إنّ النّبي (ص) منع أوّلا من تدوين الحديث مخافة

.

نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)، المقدمة، ص: 3

التباس أقواله و أحاديثه بالقرآن، و لكنه أذن بعد ذلك حينما نزل أكثر الوحي، و حفظه الكثيرون، و أصبح القرآن في أمن من التباسه بالحديث، فقال (ص): «قيّدوا العلم بالكتابة». و ينتهي الدكتور صبحي الصالح من ذلك الى النتيجة التالية: و هي أنّ الرسول منع أوّلا بصورة عامة، لأنّ المسلمين يتفاوتون في ضبطهم، و وثاقتهم و صلاحهم، و أذن اذنا خاصّا لنفر منهم قد استثناهم من ذلك العموم، لتكون الكتابة دعامة للمحفوظ حتّى إذا اشتبه أمر شي‏ء من الأحاديث لأحد الأسباب كان المرجّح ما هو مدوّن لدى هؤلاء، ثم استعرض جماعة من الذين دوّنوا حال حياته، نقل عن الترمذي صاحب السنن: أنّ سعد بن عبادة الانصاري كان يملك صحيفة جمع فيها طائفة من أحاديث الرسول (ص).

ثمّ نقل الدكتور صبحي الصالح عن الطبقات الكبرى لابن سعد: أنّ جابر بن عبد اللّه الأنصاري كتب صحيفة من أحاديث رسول اللّه (ص) جمعت مناسك الحجّ.

و استطرد الدكتور الصالح في حديثه عن التدوين في أوائل تاريخ الاسلام، يقول: «إنّ عبد اللّه بن عباس ترك بعد وفاته حمل بعير من كتبه، و كان يحمل قسما منها معه الى مجالس العلم و حلقات الدرس، و إنّ سعيد بن جبير كان يتولّى كتابة كلّ ما يمليه عليه، و إنّ تلك الصحف كانت معروفة متداولة مدّه طويلة، ورثها عنه ابناؤه و رواها الناس عنهم حتى امتلأت كتب التفسير و الحديث بمرويّاته و مسموعاته. و قد ترك علي بن أبي طالب (ع) وحده كتبا في الفقه و الحديث توارثها أبناؤه من بعده» 3 .

مصير الحديث‏

مرّ تدوين الحديث منذ بداية التاريخ الإسلامي و حتّى اليوم بمراحل مختلفة، و بصعود و نزول مستمرين و ترك وراءه قصّه محزنة و مؤلمة، ذلك لانّ بعض الصحابة

.

نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين (للفيض)، المقدمة، ص: 4

و منهم أبو بكر خالفوا بعد وفاة رسول اللّه (ص) كتابة الحديث و تدوينه و نشره، و لم يعجز نقلة الأحاديث رغم هذا المنع عن نقل او تدوين الأحاديث التي سمعوها من رسول اللّه (ص) و في حياته فقط، بل و عمدوا الى ما كانوا قد كتبوه في زمانه (ص) من الأحاديث فغسلوه بالماء أو أحرقوه بالنار 4 .

و قد استمرّ هذا الموقف نفسه، في عصر الخليفة الثّاني و لكن باسلوب آخر 5 و هكذا استمرّ المنع عن كتابة الاحاديث و نشرها في عصر الخليفة الثالث تماما كما كان عليه في العهود السابقة، و قام عثمان شخصيا بمنع كتابة الأحاديث و نشرها 6 ، و هو ما فعله معاوية أيضا في عهده فمنع من نقل و نشر الأحاديث النبوية، و بخاصّة ما يرتبط بمناقب أهل البيت و فضائلهم، فقد كتب معاوية في كتاب الى ولاته جاء فيه:

«أن برئت الذمّة ممّن روى شيئا من فضل أبي تراب و أهل بيته» 7 .

و قد أدّى هذا العمل المدروس الى أن تنسى عترة النبي (ص) الّذين نصبوا معلمين للكتاب العزيز و حفّاظا للسّنة النبوية، و أن يتركوا شيئا فشيئا في زوايا النسيان، و يغفل المسلمون عن وصايا النّبي (ص) في شأنهم كقوله (ص): «انّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا» 8 و قوله (ص): «من كنت مولاه فعلي مولاه» 9 و قوله (ص): «مثل أهل بيتي كسفينة نوح‏

صفحه بعد